أوبراليون عالميون يصدحون باللغة العربية في أوبرا «زرقاء اليمامة» بالرياض
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
صدح أوبراليون عالميون بالنص الأوبرالي العربي «زرقاء اليمامة»، حيث يتغنى بعضهم للمرة الأولى بلغة الضاد على أرض المملكة، من خلال أول أوبرا سعودية والأضخم عربياً من إنتاج هيئة المسرح والفنون الأدائية.
وقدمت الأوبرا أول عروضها الخميس الماضي، في مركز الملك فهد الثقافي، عبر لوحة فنية درامية، تستنطق التاريخ وتستعيد أحداثاً في عصر ما قبل الإسلام، لامرأة جمعت حدة البصر والبصيرة، لقبت بـ (زرقاء اليمامة)، امرأة حكيمة في قبيلة جديس، كانت أنذرت قومها من غزو وشيك، لكن قومها لم يصدقوها، فباغتهم الخصوم وقضوا عليهم، في قصة متوارثة في شبه الجزيرة العربية.
ويتواصل عرض العمل الأوبرالي حتى الرابع من مايو المقبل، وهو من تأليف الشاعر والكاتب السعودي صالح زمانان، والتأليف الموسيقي الملحن الأسترالي لي برادشو، فيما يخرج العمل السويسري الإيطالي دانييل فينزي باسكا، ويؤدي المقطوعات الموسيقية أوركسترا دريسدن سينفونيكر والجوقة الفلهارمونية التشيكية، في حين أسهمت مصممة الأزياء جيوفانا بوزي وفريقها في تصميم أزياء تعكس روح الأوبرا والجماليات البصرية لعصر ما قبل الإسلام.
واستوحى العالمي لي برادشو المقطوعةَ الموسيقية الأوبرالية من عناصر في الموسيقى العربية والتراث السعودي، والأساليب الموجودة في المقطوعات الموسيقية الأوبرالية العالمية مثل: موزارت، وفيردي وبوتشيني، حيث أمضى شهوراً في المملكة للتعرف إلى تراثها الموسيقى.
ويؤدي الأوبرا مجموعة من الأسماء العالمية البارزة؛ منهم مغنية الميزو سوبرانو الشهيرة سارة كونولي، التي تعلمت العربية خصيصاً لأداء دورها بوصفها (زرقاء اليمامة)، وكذلك الفنانون أليكساندر ستيفانوفسكي، وأميليا وورزون، وسيرينا فارنوكيا، وباريد كاتالدو، وجورج فون بيرغن، بمشاركة المواهب السعودية خيران الزهراني، وسوسن البهيتي، وريماز عقبي، والعشرات من المؤدين السعوديين.
ويبلغ عدد الممثلين الإضافيين في العمل نحو 100 ممثل، ونحو 12 طفلاً، فيما يبلغ عدد عازفي الأوركسترا 62 عازفاً، في عمل يستمد قصته وروحه ولغته من ثقافة الجزيرة العربية، ويجسد مأساة دامية، تصور التاريخ القديم وترمز في الوقت نفسه لأحزان الإنسان المعاصر في العالم، دون أن تخلو من طيف الأمل، الذي يبشر بغد مزدهر.
وتهدف هيئة المسرح والفنون الأدائية عبر أوبرا (زرقاء اليمامة) إلى التعريف بالتراث الثقافي والعربي، وإثراء المشهد الثقافي الوطني، واستلهام أعمال فنية خالدة من القصص العربية، وصناعة عمل أوبرالي يوظف التراث الموسيقي والاستعراضي، سعياً إلى رفع إقبال الجمهور على فن الأوبرا، وتقديم أفضل التجارب الفنية والثقافية.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الرياض هيئة المسرح والفنون زرقاء اليمامة أوبرا السعودية زرقاء الیمامة
إقرأ أيضاً:
"أبو زعبل ٨٩" على خشبة الأوبرا.. رحلة في الذاكرة بعدسة بسام مرتضى
تواصل دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، تقديم فعاليات نادي السينما، الذي يُعد جزءًا من النشاط الثقافي والفكري تحت إشراف رشا الفقي.
ويشهد المسرح الصغير بدار الأوبرا في السابعة مساء يوم الأربعاء الموافق ٢٥ يونيو عرض الفيلم الوثائقي "أبو زعبل ٨٩"، من إخراج بسام مرتضى، يليه لقاء مفتوح مع عدد من صُنّاع العمل، من بينهم الفنانان محمود مرتضى وسيد رجب، ويدير النقاش الشاعر الكبير زين العابدين فؤاد.
الفيلم.. سيرة ذاتية تنبض بالمشاعر والذكرياتيُجسّد فيلم "أبو زعبل ٨٩" جانبًا من السيرة الذاتية للمخرج بسام مرتضى، من خلال قصة طفل يبلغ من العمر خمس سنوات يصحب والدته في زيارة مؤثرة إلى سجن أبو زعبل عام 1989، لرؤية والده المعتقل.
وتدور الأحداث في إطار إنساني بديع، يسترجع خلاله الطفل تفاصيل الرحلة، في محاولة لإعادة بناء ذاكرته الغامضة والمبعثرة، حيث تختلط المشاعر بالأماكن، والحنين بالوجع، في تجربة سينمائية شديدة الخصوصية.
تكريم دولي واسع لفيلم وثائقي مؤثرلم يكن فيلم "أبو زعبل ٨٩" مجرد عمل سينمائي عابر، بل حصد إشادات واسعة وجوائز مرموقة، حيث نال ثلاث جوائز في ختام الدورة الخامسة والأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وهي:
• جائزة لجنة تحكيم الفيلم الأفريقي
• جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل
• جائزة أسبوع النقاد الدولية
كما مثّل الفيلم مصر في عدد من أبرز المهرجانات العالمية، من بينها:
• مهرجان IDFA الدولي في أمستردام للفيلم الوثائقي
• مهرجان سالونيكي الدولي للأفلام التسجيلية
• مهرجان قرطاج السينمائي الدولي
• مهرجان فيسباكو الدولي
• مهرجان True/False السينمائي بالولايات المتحدة الأمريكية
• مهرجان فيدادوك الدولي للشريط الوثائقي
مساحة للتأمل والبوح على خشبة الأوبرايُعد عرض الفيلم على خشبة المسرح الصغير بدار الأوبرا فرصة للجمهور للتفاعل مع تجربة إنسانية نادرة تُجسّد فيها السينما دورها في التوثيق والتعبير عن الوجدان الجمعي، وتُتيح منصة للنقاش الحر مع صُنّاع العمل حول كواليسه ورسائله العميقة.
بهذا الحدث، تُواصل دار الأوبرا دورها الريادي في احتضان الأعمال الفنية الهادفة، وتعزيز الحوار الثقافي من خلال عروض السينما التوثيقية.