اعلام العدو: حصار اليمن أفقد “إسرائيل” مركـزها في خارطة التجارة البحرية
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
حَيثُ قالت تقارير عبرية، الثلاثاء: إن “إسرائيل” فقدت قوتها كمرساة للتجارة البحرية في المنطقة؛ نتيجة التأثيرات التي سببها الحظر اليمني المفروض على وصول السفن إلى موانئ فلسطين المحتلّة، ومن تلك التأثيرات انهيار ثلثَي واردات السيارات إلى الكيان منذ بدء العام الجاري.
ونشرت صحيفة “ذا ماركر” العبرية تقريرًا أكّـدت فيه أن “حركة الحاويات في “إسرائيل” انخفضت في الربع الأول من العام الجاري إلى 19.
وأضافت الصحيفة أن “هذا يعني أن هجمات الحوثيين تسبّبت بخسارة “إسرائيل”، على الأقل في الوقت الحالي، مكانتها كدولة نقطة ربط مركَزية لحركة الحاويات في البحر الأبيض المتوسط، ولا يوجد احتمالٌ لتغيير الوضع في الأشهر المقبلة”.
وأوضحت أن “معظم سفن الحاويات تقوم اليوم برحلة ذهابًا وإيابًا حول إفريقيا، بحيث أصبح ميناء خليج حيفا هو المحطة الأخيرة في طريق السفينة، وبالتالي لم يعد بإمْكَان الميناء العملُ كمحطة إقليمية رئيسية”.
وذكرت الصحيفة في تقرير آخر أن نسبة واردات السيارات إلى “إسرائيل” خلال الربع الأول من هذا العام انخفضت بنسبة 65 % بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، بحسب بيانات هيئة الشحن والموانئ.
ونقلت صحيفة “غلوبس” العبرية أَيْـضاً عن البيانات نفسها أن واردات السيارات الكهربائية من الصين إلى “إسرائيل” انخفضت بنسبة 51 % خلال الربع الأول من هذا العام.
وأكّـدت الصحيفتان أن الوضع في البحر الأحمر، أسهم في هذا الانخفاض الحاد، في إشارة إلى الحصار الذي فرضته القوات المسلحة على السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلّة.
يشار إلى أن ميناء أم الرشراش (إيلات) كان هو الميناء الرئيسي لاستقبال السيارات المستوردة إلى كيان العدوّ، حَيثُ كان يستقبل 50 % من إجمالي السيارات المستوردة. ونقلت صحيفة “ذا ماركر” عن رئيس غرفة الشحن في كيان العدوّ، يورام زيبا، قوله: إن “صناعة الشحن غير متحمسة لإنعاش الشحن البحري إلى إسرائيل”.
وَأَضَـافَ بالقولِ: “كُلَّ حاوية يتم تأخيرُها تسبِّبُ ضررًا لسلسلة التوريد، إن الأمر لا يتعلق فقط بشاشة تلفزيون، ولكنها مكونات تُستخدَمُ في الصناعة والمنتجات الغذائية”.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الربع الأول من
إقرأ أيضاً:
مخاوف أمريكية من استراتيجية مستقبلية.. “بيزنس إنسايدر”: الحوثيون يُجرون الولايات المتحدة إلى صراع طويل يستنزف مواردها
الجديد برس:
في خضم الحرب البحرية المستعرة، تواجه السفن الحربية الأمريكية المتمركزة في الشرق الأوسط تحدياتٍ غير مسبوقة. فبعد خمسة أشهر من الضربات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة، يواصل الحوثيون شن هجماتٍ متكررة وعنيفة، مهددين بذلك حركة الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن، ورافعين من مخاوف المجتمع الدولي من تحول هذا الصراع إلى ساحةٍ لمعركةٍ بحريةٍ خطيرة.
وقال موقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكي في تقرير، إن سفن البحرية الأمريكية التي تم نشرها في الشرق الأوسط وجدت نفسها محاصرة في بيئة عمليات عالية الوتيرة حيث تعمل على مدار الساعة لمواجهة هجمات غير مسبوقة من عدو لا يهدأ.
ووفقاً للموقع “أثبت الحوثيون أنهم عدو ماكر وقوي، فبعد خمسة أشهر من جولات الضربات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة والتحالف لتعطيل وإضعاف قدراتهم، يستمر المسلحون في إحداث الفوضى، ويجعلون فرقة العمل الأمريكية بشكل دائم مجبرة على مواجهة صواريخهم وقنابلهم وزوارقهم وطائراتهم المسيرة، حتى تحولت ممرات الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن إلى ممرات خطيرة وقاتلة”.
ويعترف مسؤولون أمريكيون لموقع “بيزنس إنسايدر” أنه من غير المرجح أن تنتهي العمليات اليمنية في أي وقت قريب، مما يُثير مخاوف من أن الولايات المتحدة عالقة في مواجهة مكلفة وغير مستدامة.”
وبرأي الموقع فقد تمكن “الحوثيون “من جر واشنطن إلى صراع طويل ومكلف ومستنزف للموارد وقاد إلى ارتفاع تكاليف الشحن بشكل كبير، كما جعل البحرية الأمريكية تخسر التكاليف المالية المتزايدة وتتعرض سفنها الحربية للتآكل والصدأ.
ويُشير الموقع إلى أن مجموعة حاملة الطائرات “أيزنهاور”، والتي تتكون من حاملة الطائرات وعدة سفن حربية أخرى، استهلكت أكثر من 500 ذخيرة خلال نشرها، وقد طارت طائراتها عشرات الآلاف من الساعات، كما كشف مسؤولو البحرية في الأسابيع الأخيرة، وتمثل الذخائر المستهلكة وحدها ما يقارب مليار دولار، كما كشف وزير البحرية كارلوس ديل تورو في منتصف أبريل، على الرغم من أن هذا الرقم قد ارتفع بالتأكيد في الشهرين الماضيين.
ووفقاً للموقع فإن هذا الرقم، بحد ذاته، يبرز الضغط المالي المتزايد للوجود البحري الأمريكي في المنطقة، ولا يشمل التكاليف الأخرى التي تساعد على استمرارية العملية.
ويقول موقع “بيزنس إنسايدر” إن المخاوف لدى الولايات المتحدة تتركز حول قدرات الحوثيين على استهداف خطوط الشحن وقتما يريدون وأن ذلك سيصبح استراتيجية يمكنهم اللجوء إليها في المستقبل في أي نوع من الصراعات لا سيما في فلسطين، ولذلك حتى لو توقفت هجماتهم بتوقف الحرب على غزة، فإنهم يشكلون تهديداً طويل المدى.
وتقول المحللة في “معهد واشنطن” لسياسة الشرق الأدنى فرزين نديمي: “نحن مقبلون على فترة غير مستقرة وغير مؤكدة للغاية في المستقبل المنظور، هناك احتمال أن يستمر الحوثيون في فرض شكل من أشكال السيطرة على حركة الشحن في البحر الأحمر وباب المندب”.
وتضيف نديمي: “علينا أن نتوقع أن يحافظ الحوثيون على وتيرتهم الحالية لبعض الوقت، لذلك، تواجه القوات البحرية الغربية في المنطقة هذا التحدي، ما إذا كان بإمكانها الحفاظ على أصولها”.