صحيفة التغيير السودانية:
2025-12-13@18:48:31 GMT

كامل التضامن لا الدعم!!

تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT

كامل التضامن لا الدعم!!

صباح محمد الحسن طيف أول: الوطن الآن وكل مواجعه تحت ركام الخوف حتى المرايا التي تدين ملامحه في كل مرة خرجت زواياها تهتف ضد السقوط لكن الطغاة فيه في ساعة عزف على الوتر الحزين، الذي لا يدعو لك المعجبين لكن قد يجلب لك المشفقين المتعاطفين!!. وبعد ما التقى بالفريق عبد الفتاح البرهان قائد الجيش الذي أكد له متانة العلاقات بين البلدين.

وصل المبعوث الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف على رأس وفد روسي إلى مدينة بورتسودان ليلتقي فيها مع نائب القائد العام للقوات المسلحة الفريق شمس الدين كباشي وبعض الوزراء السودانيين من بينهم وزيرا الخارجية والمعادن. فزيارة الوفد الروسي في هذا التوقيت لا تستحق التهليل والرقص بالحروف الذي تمارسه الفلول علي منصات السوشيال ميديا، لأنها زيارة إنقاذ للسلطة الانقلابية ليس من غرف ظلام العزلة إلى براحات الشرعية والاعتراف، ولكنها تأتي لدرء عقوبات مجلس الأمن المتوقعة التي ستلاحق بعض القيادات العسكرية حتى ولو التزم وفد الجيش ولم تراوده فكرة التنصل عن المفاوضات!! لذلك هي زيارة تضامنية لتخفيف ما ستتحمله القيادات العسكرية من عبء سيجعلها تواجه خطرا لا حول لها ولا قوة عليه ولأنها زيارة لكامل التضامن لا الدعم قال وكيل وزارة الخارجية السودانية حسين الأمين: (إن زيارة المبعوث الروسي تمثل رسالة تضامن مع السودان حكومة وشعبا). والفلول واهمة إن ظنت أن روسيا ستتخلى عن كل مصالحها مع دول العالم وتضرب بعلاقتها الحائط مع أكثر من 21 دولة تدعم التفاوض والحل السلمي لوقف الحرب وتأتي لمنح البرهان الشريعة للحكم من جديد. فحتى في سباق البحر الأحمر الآن وعلى (مياه الواقع) تجد أمريكا تتقدم على روسيا فتعليق العمل بالاتفاق مع موسكو حول القاعدة البحرية لحين مصادقة الهيئة التشريعية وتفكيك المنشأة الروسية وسحب جميع معداتها من قاعدة فلامنغو لم يوازه بالمقابل طرد للمدمرة الأميركية (Uss) التي وصلت بورتسودان والتي لحقت بها أخرى وظل الوجود في ساحل البحر الأحمر يكبر كل يوم بعدد القوات لا المدمرات فأمريكا وطأت أقدامها البحر الأحمر وطاب بها المقام، فيما ظلت روسيا حتى الآن تتأبط عقدا من طرف واحد مع حكومة مخلوعة يحتاج إلى موافقة هيئة تشرعية وهي التي لا توجد حتى ولو منحت روسيا البرهان الشرعية المفقودة فهو لا يحق له تفعيل العقد المبرم لإقامة قاعدة عسكرية. وروسيا تعلم أن البرهان ليس بيده الأمر فلو كان يملك هذا القرار لما تركته لعام كامل يعيش في عزلته وحيدا لذلك أن الزيارة في هذا (الزمن الضائع) ليست من أجل أن يطمع البرهان بقيادة فترة جديدة في ظل الحرب وما بعدها لكن لإبعاد الجديد الذي يترتب علي الحرب ولما أرتكب فيها وما قبلها!! ويقولها نائب رئيس المجلس الانقلابي مالك عقار إير في تعليقه على زيارة المبعوث إن هناك ضرورة لتعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين السودان وروسيا في المنابر الدولية خاصة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي!! ولم ترسل روسيا إلا مبعوثا خاصا بقضايا الشرق الأوسط وأفريقيا ولأن مهمته ليست بعيدة عن مهمة دول الوساطة لذلك إلتقي مع السفير السعودي ومجموعة من السفراء العرب بمدينة ببورتسودان والتي تم الكشف عنها إنها بحثت أهمية التعاون المشترك مع السودان ودعوة الفرقاء السودانيين إلى التوافق مؤكدا خلال اللقاء حرص بلاده على سلامة السودان ووحدته، وإن روسيا تحرص على إقامة علاقات بناءة وتنمية مع السودان وكافة الدول العربية أي ليست لها رغبة في بناء علاقات مع السودان وحده لتخسر علاقتها مع كافة الدول!! طيف اخير: قال الناطق الرسمي لـ (تقدم) د. بكري الجاك في ندوة الأعلام البيضاء إن طرفي الصراع وحتى يوم أمس أكدا جاهزيتهما للذهاب للتفاوض في الموعد المحدد دون شروط. نقلا عن صحيفة الجريدة الوسومصباح محمد الحسن

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: صباح محمد الحسن مع السودان

إقرأ أيضاً:

تناسل الحروب

تناسل الحروب

التقي البشير الماحي

قامت الإدارة الأمريكية ممثلة في وزارة الخزانة بفرض عقوبات على أفراد وشركات كولومبية لمشاركتها في القتال الدائر في السودان عن طريق مده بمرتزقة ومقاتلين، هذه الخطوة في ظني لا تأثير لها على مجريات الحرب في السودان فدوماً ما كانت هناك جهات داعمة اليوم كولمبية وأمس كوبية وغداً دولة جديدة.

السودان ظل لعقود طويلة مسرحًا للقتال بين أبناء الوطن الواحد وتناسلت فيه الحركات المسلحة بأسماء يصعب حتى حصرها. لم تشكُ حركةٌ فيه من قلة التمويل، وهذه حقيقة يعلمها قادة الحركات المصطفّون اليوم إلى جانب القوات المسلحة في قتالها ضد الدعم السريع أو تلك التي تقاتل إلى جانب الدعم السريع.

عندما تتوفر البيئة المناسبة لتوالد الناموس لا يمكنك أن تسأل عن المصادر التي يتغذى منها هذا الناموس ليعود ويمارس عليك ما برع فيه. فالشركات التي تصنع الذخيرة ووسائل القتل مستعدة دائمًا لتمويل كل من يريد استخدام منتجاتها بوسائل وطرق دفع أكثر راحة وهي فرصة للتخلص من كلفة تخزينها والعمل على تطوير منتجاتها من خلال التجربة الحقيقية على أجساد الغلابة والمستضعفين في دول العالم الثالث.

قد تصلح العقوبات وسيلة للضغط وجرّ الأطراف إلى التفاوض وتحكيم صوت العقل، ومعرفة أن هذه الحرب لا منتصر فيها على الإطلاق بعد مضي قرابة ثلاثة أعوام. الدعم السريع غير مؤهل حتى للبقاء كجسم دعك من أن يكون طرفًا في الحكم، وذلك بسبب ما حدث منه طيلة فترة الحرب وقبلها، فلم يقدم ما يشفع له صبيحة يوم إيقاف الحرب، وإلقاء اللوم دومًا على جهة أخرى حيلة لا تنطلي حتى على غافل.

قيادات الجيش السوداني غير مؤتمنة على أرواح الناس وحمايتهم وهم أكثر من فرّط في حماية الناس والأمن القومي، والجميع ينبه إلى خطورة ما يمكن أن يحدث وظلّوا هم المغذّين والقائمين على ما حدث، ورعوا ذلك حتى صبيحة الخامس عشر من أبريل محدثين أكبر شرخ مرّ على تاريخ السودان وظلّوا طيلة فترة الحرب يعيدون استخدام أسطوانة مشروخة معلومة للجميع حتى قبل قيام الحرب.

اليوم أصبح بعض قادة القوات المسلحة أكثر جرأة، وهم يطلقون مصطلح “جنجويد” وهو اسم ظلّ لفظًا يطلقه الثوار في كل محطات تبديل وتغيير هذا الاسم منذ أن سُمي بحرس الحدود وغيرها من الأسماء في محاولة لتبديل جلده حتى غدا الدعم السريع ولكن ظلّوا هم الجنجويد ماركة مسجلة باسم الحركة الإسلامية التي برعت في تغيير جلدها كالحرباء.

آخر ما توصلوا إليه تصريح أحد قياداتهم أنهم ليسوا بإخوان مسلمين ولكنهم مؤتمر وطني وكأن من علمهم الأب فليو ثاوس فرج وليس حسن البنا.

الوسومالأمن القومي الإدارة الأمريكية التقي البشير الماحي الجنجويد الجيش السوداني الحركات المسلحة القوات المسلحة المرتزقة الكولومبيين ثورة ديسمبر كوبية كولومبيا مليشيا الدعم السريع وزارة الخزانة الأمريكية

مقالات مشابهة

  • الركائز الاقتصادية للصراع في السودان
  • ما أهمية إقليم دونباس الأوكراني الذي تسيطر روسيا على معظمه؟
  • البرهان يناور بذكاء ويتوعد الدعم السريع
  • صدام علني بين الحلفاء.. الإخوان يكشفون دورهم في حرب السودان
  • التآمر الناعم
  • الدور الحقيقي للمنظمات… والدور المنقذ الذي قامت به هيئة الزكاة
  • حرب السودان تخرج عن السيطرة
  • زيلينسكي: روسيا تطالب بانسحاب كامل لأوكرانيا من دونباس
  • ارتفاع وتيرة العمليات النوعية التي تنفذها أوكرانيا ضد روسيا
  • تناسل الحروب