الجزيرة:
2025-08-02@14:05:34 GMT

عالم يمني في إسطنبول.. الشيخ عبد المجيد الزنداني

تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT

عالم يمني في إسطنبول.. الشيخ عبد المجيد الزنداني

يروَى عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: "الإيمان يمان، والحكمة يمنية". في كل مرة ألتقي فيها بأصدقائي اليمنيين، أشعر بعمق هذا القول وارتباطه بواقعهم، وألمس دقّته في تصرفاتهم. فمن أصغرهم إلى أكبرهم تلاحظ في شخصياتهم وسلوكياتهم ومنهجهم في التعامل مع الأمور، وفي أقوالهم، ملامح النضج والحكمة والمعرفة، إلى جانب المشاعر الصادقة والحماس المتّقد.

بعد الاضطرابات الكبيرة التي شهدتها اليمن عقب الربيع العربي، اضطر عدد لا بأس به من اليمنيين إلى الهجرة والاستقرار في تركيا. ومع أن عددهم ليس كبيرًا، إلا أن معظمهم يفضّل الهجرة إلى مصر لما تقدمه من مزايا، أو إلى المملكة العربية السعودية لكونها دولة مجاورة. ويرجع ذلك إلى أن اليمنيين ينقلون تجارتهم ومهنهم وشبكات علاقاتهم وإمكاناتهم معهم أينما ذهبوا، مما يجعلهم مرغوبين في العديد من الدول العربية. وتقدم مصر – على وجه الخصوص – مزايا مغرية لجذب اليمنيين الذين يواجهون صعوبات في بلادهم، كتسهيل الحصول على الإقامة، ومنح الجنسية مقابل شراء عقارات.

وفي السعودية لطالما شكَّل اليمنيون عصبًا اقتصاديًا هامًا على مدار سنوات طويلة. ولكن مع اندلاع الحرب، زادت القيود على إقامتهم واستثمارهم، شأنهم شأن باقي الأجانب، مما أدّى إلى هجرة أعداد كبيرة منهم إلى دول أخرى.

خلال العَقد الماضي، استقرّ عدد كبير من اليمنيين في تركيا، وقاموا باستثمارات ضخمة هنا، وأظهروا روح التضامن فيما بينهم دون إحداث مشاكل تُذكر. ومع ذلك، يعاني بعض اليمنيين في تركيا مؤخرًا من مشاعر معادية للأجانب، مما يدفع بعضهم – وخاصة أصحاب الاستثمارات – إلى مغادرة البلاد، والاستثمار في المملكة العربية السعودية ومصر.

كانت تركيا، وإسطنبول على وجه الخصوص، حاضرتين في أعماق تفكير الشيخ الزنداني وقلبه كمركز للخلافة التي سقطت، وقد ناضل طوال حياته من أجل توحيد المسلمين سياسيًا، ومَنْحهم مكانة وقوة في السياسة الدولية والنظام العالمي

في وداع الشيخ

وقد رحل عنا مؤخرًا الشيخ عبد المجيد الزنداني، أعظم علماء اليمن، عن عمر يناهز 82 عامًا. وقد اختار الشيخ قضاء آخر خمس سنوات من حياته في إسطنبول. بعد أن أجبرته الظروف القاسية على مغادرة مسقط رأسه والبلاد التي عاش فيها لفترة طويلة. لكن اختياره الاستقرار في إسطنبول يحمل دلالات أعمق من مجرد ظروف إجباريّة.

فقد التقيت به في كل من اليمن ومكّة المكرمة، وشعرت بوضوح أن تركيا، وإسطنبول على وجه الخصوص، كانتا حاضرتين في أعماق تفكيره وقلبه. فبالنسبة له – كما هو الحال بالنسبة لجميع المسلمين الواعين – كانت تركيا مركزًا للخلافة. فقد كان يرى فيها أشخاصًا ما زالوا مستعدين للحفاظ على روحها وميراثها حتى بعد إلغائها. وقد ناضل الشيخ الزنداني طوال حياته من أجل توحيد المسلمين سياسيًا، ومَنْحهم مكانة وقوة في السياسة الدولية والنظام العالمي.

وقد انعكست جهوده في هذا الاتجاه على مسيرته العلميّة بشكل واضح. فقد بدأ حياته المهنية بدراسة الكيمياء والصيدلة، ثم جمع بين تخصصه هذا وبين العلوم الإسلامية، وخاصة الدراسات القرآنية، لينشئ لنفسه عالَمًا خاصًا به، كما يفعل كل عالِم. فقد اهتم بدراسة إعجاز الآيات القرآنية التي تشير إلى الخلق والكون، والعديد من القضايا الأخرى، التي لم نتمكن من فهمها إلا في عصرنا الحالي. واستفاد من معرفته بالكيمياء والصيدلة لإجراء دراسات علمية متقدمة في مجال الطب النبوي.

ولكن عندما سيطر الحوثيون على مدينة صنعاء، كان من أوّل أهدافهم تدمير مختبر الشيخ الزنداني وأرشيفه، لما يحتويه من أبحاث علمية قيمة، قيل إنها حقّقت تقدمًا هامًا في مجال علاج فيروس نقص المناعة البشري (الإيدز)، وبعض أنواع السرطان.

كما أسس الشيخ الزنداني جامعة باسم "جامعة الإيمان"، مستوحيًا اسمها من الحديث النبوي "الإيمان يمان". ولكن بالطبع كان لاسمها دلالة خاصة على رسالتها في نشر الإيمان من خلال أبحاثها ودراساتها. وقد أصبحت هذه الجامعة بمثابة بديل لجامعة الأزهر، حيث تستقطب طلابًا من جميع أنحاء العالم الإسلامي، وتضم أساتذة من مختلف الدول. وحتى اليوم لا يزال العديد من الطلاب الذين يتخرّجون فيها يشغلون مناصب مهمة للغاية في بلدانهم.

وكانت إسهاماته في تأسيس " الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" أحد أهدافه النبيلة. كما شارك بقلبه وبكل إمكاناته في دعم القضية الفلسطينية. وكذلك سعى جاهدًا لتحقيق استقلال اليمن التام، وحرص على توحيد جهود علماء المسلمين والطلاب والمجاهدين من الدول الإسلامية الأخرى. وفي الآونة الأخيرة، كان يملؤه حماس خاص تجاه تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان. وأتذكر شعوري بالخجل عندما كنت أرى حماسه وشغفه وهو يتابع الأخبار المتعلقة بتركيا وأردوغان، وبريق عينيه الدامعتين من الفرح.

وفي آخر لقاء لي معه في مكة المكرمة، روى لي أحد أبنائه كيف أنه فور سماعه أوّلَ الأخبار عن محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو/تموز 2016، توجه فورًا إلى المسجد الحرام للصلاة والدعاء، وطلب عدم الاتصال به إلا في حال ورود أخبار سارَّة. وخلال نفس اللقاء، أخبرني الشيخ الزنداني أنه يتابع مسلسلَي "قيامة أرطغرل" و"السلطان عبد الحميد" بمتعة كبيرة، وينتظر بفارغ الصبر حلقاتهما الجديدة. وفور عرضها في تركيا كان أبناؤه الذين يعملون كسكرتارية له، يحرصون على ترجمتها إلى العربية، أو دبلجتها حتى الصباح، ليشاهدها الشيخ الزنداني.

وكان من أعظم همومه، سواء خلال إقامته في المملكة العربية السعودية، أو في تركيا، هو العمل على إيجاد مخرج من الأزمة التي تعصف ببلاده من خلال إجراء دبلوماسية علمية مع جميع الأطراف. فقد كان يسعى جاهدًا لإعادة إرساء الوحدة الوطنية حول مبادئ الثورة اليمنية؛ ردًا على الصراع مع الحوثيين.

وكان الشيخ الزنداني يقيم حوارًا خاصًا مع كل فئة من فئات المجتمع؛ سعيًا منه إلى تحقيق موقفٍ وفهمٍ موحّدَين في العالم الإسلامي. وقد جمعه هذا النهج الذي سار عليه طوال حياته برفيق رائع وغير متوقع في مصلى الدفن، حيث أُقيمت صلاة جنازته، فقد التقى الشيخ الزنداني بحسن كيليج، الزعيم الروحي لجماعة "إسماعيل آغا"، في مكة المكرمة، كما التقى به مرة أخرى في تركيا قبل وفاته بأشهر قليلة وتبادلا أطراف الحديث.

وربما لم يكن الشيخ الزنداني صوفي المشرب، ولكن لم يمنعه ذلك من التواصل مع أصحاب المذاهب الإسلامية المختلفة. بل كان يُظهِر بحكمة يمنية أصيلة، ومحبة صادقة لكل مسلم، قلبًا مفتوحًا لأصوات الأمة الإسلامية كافةً.

كان الشيخ الزنداني يرغب بشدة أن يدفن في مكة المكرمة، لكن القدر أراد له أن يؤدي رسالة أخرى في آخر فصول حياته. فقد دُفن في تركيا، البلد الذي أحبه، حيث خُصص له مكان ذو معنى أعمق مما كان يتوقعه في مقبرة السلطان أيوب.

رحم الله الشيخ الزنداني، وأسكنه فسيح جناته، وأعلى منزلته.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات الشیخ الزندانی ة المکرمة فی ترکیا

إقرأ أيضاً:

قصة يمني مع النزوح والجوع.. انتظار مؤلم لمساعدات غابت عامين

صنعاء- لم يتمالك يوسف محمد نفسه من الفرح حين قرأ في صحيفة محلية خبرا يتحدث عن قرب استئناف منظمات الأمم المتحدة تقديم المساعدات الإنسانية للنازحين والفقراء في اليمن. بدا له الخبر وكأنه بشارة خير تعيد الأمل إلى قلبه وقلب ملايين اليمنيين الذين أرهقتهم الحرب والنزوح والجوع.

ويقول يوسف للجزيرة نت، وهو يجلس أمام منزله المؤقت في صنعاء، "لو صح هذا الخبر، فسيكون العام الحالي عام الإغاثة الحقيقي، فالناس أنهكهم الجوع، وانقطعت عنهم المساعدات منذ عامين تقريبا".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رحلة كيس الطحين.. أب يعود منتصرا من جبهة الجوعlist 2 of 2قافلة مساعدات إنسانية جديدة تدخل محافظة السويداء السوريةend of list

وتزايد الأمل مع انعقاد لقاء موسع في صنعاء الأربعاء، 30 يوليو/تموز الماضي، نظمته وزارة الخارجية التابعة لجماعة أنصار الله اليمنية، بمشاركة الممثل المقيم للأمم المتحدة جوليان هارنيس، وعدد من كبار المسؤولين وممثلي منظمات دولية ومحلية.

وناقش الاجتماع تداعيات الانخفاض الحاد في التمويلات المالية المقدمة من المانحين الدوليين، وتوقف كثير من مشاريع الإغاثة الحيوية، بما في ذلك برامج الغذاء والمأوى والصحة.

غياب المساعدات لمدة عامين فاقم أزمات النازحين في اليمن (الأوروبية)حكاية نزوح طويلة

يوسف، البالغ من العمر (47 عاما)، يستعيد للجزيرة نت تفاصيل رحلته مع النزوح قائلا "لم أتوقع يوما أن أترك منزلي 10 سنوات متواصلة. خرجت من تعز في 2015 مع بداية الحرب، بعدما أصيبت ابنتي بشظية في ظهرها ونقلتها إلى صنعاء للعلاج. بعد الجراحة أغلقت الطريق الرئيسية في الحوبان، ولم أستطع العودة إلى بيتي وحارتي التي تحولت لساحة قصف متبادل".

خلال السنوات الأولى، عاش يوسف مع أسرته بين المخيمات والمساكن المؤقتة، متنقلا بين المدارس والمساجد التي خصصت لاستقبال النازحين.

ويقول إن الفرج جاء حين بدأت منظمات الإغاثة بتقديم مساعدات غذائية ومستلزمات إيواء، "كانت تصلنا السلة الغذائية شهريا: دقيق وأرز وزيت وسكر، إضافة إلى خيم وبطانيات، أنقذت حياتنا وحياة آلاف الأسر".

إعلان

لكن هذه الرحلة لم تكن سهلة، إذ عاش النازحون سنوات وصفها يوسف بـ"العجاف"، تحت القصف الجوي والخوف المستمر وارتفاع الأسعار، بينما توقفت رواتبهم وفقدوا مصادر رزقهم.

ومع ذلك، ساهمت التدخلات الإنسانية، وفقا ليوسف، في تخفيف وقع الكارثة حتى توقف الدعم قبل عامين، ليجد يوسف نفسه مضطرا للعمل في أي مهنة مؤقتة لتوفير لقمة العيش لأسرته؟ ويضيف "أكثر ما يؤلمني هم النازحون الذين لا يملكون أي دخل، هؤلاء حياتهم معلقة على عودة المساعدات".

رغم قلة المساعدات التي تم توزيعها فإنها شكلت بارقة أمل للنازحين (الأوروبية)توقف التمويل

يقول رئيس منظمة "منى للإغاثة والتنمية" فاتك الرديني، للجزيرة نت، إن توقف التمويل الدولي ترك أثرا بالغا على حياة ملايين اليمنيين، فالكثير من الأسر كانت تعتمد بشكل كامل على برامج المساعدات الإنسانية.

ويقول "كنا نعمل مع برنامج الغذاء العالمي وأوكسفام واليونيسيف والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين. هذه البرامج توقفت أو تقلصت، ومعها توقفت مشاريع الاستجابة السريعة التي كانت تنقذ النازحين عند حدوث سيول أو حرائق في المخيمات، وتؤمن لهم مياه الشرب والمأوى المؤقت".

ويرى الرديني أن الحرب المستمرة والقصف الأميركي والإسرائيلي على موانئ الحديدة ومطار صنعاء فاقم الأزمة، إذ أعاق وصول المساعدات ورفع كلفة النقل والإمداد، مما انعكس مباشرة على حياة النازحين والفقراء.

ويضيف أن منظمته، التي تعمل منذ 2015 في قطاعات الأمن الغذائي والصحة والمياه والصحة البيئية والحماية والإيواء، أصبحت تواجه صعوبة كبيرة في تأمين التبرعات من الخارج، مما قلص بشكل حاد قدرة الفرق الميدانية على تغطية الاحتياجات الأساسية.

يمنيون يتلقون حصصا من المساعدات الغذائية مقدمة من وكالة منى للإغاثة (الأوروبية)تصاعد الجوع والفقر

يزداد المشهد الإنساني في اليمن اليوم قتامة، فبعد 10 سنوات من الحرب والنزوح، ارتفعت معدلات الفقر والجوع إلى مستويات غير مسبوقة.

ويوضح الرديني أن كثيرا من الأسر باتت بلا مصدر دخل، ويعيش أفرادها على وجبة واحدة أو أقل يوميا، في حين يعتمد آخرون على مساعدات متقطعة من أقارب في الداخل أو الخارج.

وتؤكد تقارير أممية هذا الواقع المأساوي، فقد وضع تقرير الأزمات الغذائية لعام 2025 اليمن ضمن قائمة أسوأ 4 دول عالميا تواجه أزمة غذاء حادة، إلى جانب السودان ومالي وقطاع غزة، محذرا من مستويات جوع كارثية تهدد حياة ملايين اليمنيين.

وأشار التقرير إلى أن نحو 48% من سكان اليمن، البالغ عددهم أكثر من 35 مليون نسمة، عانوا انعداما حادا في الأمن الغذائي بين أواخر 2024 ومطلع 2025.

وبيّن أن هذه الأزمة تفاقمت نتيجة استمرار الحرب وتدهور الاقتصاد وارتفاع أسعار الغذاء، إلى جانب الظواهر المناخية القاسية، مثل موجات الحر الشديدة والسيول الموسمية التي دمرت مساكن النازحين وأغرقت مخيمات كاملة وألحقت أضرارا بالقطاع الزراعي.

ويحذر التقرير من أن استمرار توقف المساعدات سيقود إلى كارثة إنسانية واسعة، قد تتجاوز آثارها الحدود اليمنية، في ظل اعتماد ملايين الأسر على المعونات الخارجية كوسيلة وحيدة للبقاء.

إعلان

ويترقب اليمنيون بفارغ الصبر أي تحرك دولي حقيقي يعيد شريان الحياة إلى مخيمات النزوح والمناطق الفقيرة. لكن المراقبين يحذرون من أن استمرار غياب التمويل أو تأخره قد يدفع اليمن إلى مرحلة جديدة من الانهيار الإنساني يصعب احتواؤها لاحقا.

مقالات مشابهة

  • تحركات داخل الزمالك.. تعديل عقد حسام عبد المجيد على الطاولة
  • صاروخ يمني يغلق مطار بن غوريون ويدفع ملايين الصهاينة للملاجئ
  • قصة يمني مع النزوح والجوع.. انتظار مؤلم لمساعدات غابت عامين
  • تعلن نيابة بني الحارث أن على المتهم/ فرج الزنداني وآخرين الحضور إلى المحكمة
  • حسام عبد المجيد يحتفل بعقد قرانه بحضور زملائه في الزمالك
  • بعد 20 عامًا في بئر الإدمان.. تامر سائق الأتوبيس يستعيد حياته بقوة العزيمة
  • زلزال مالي في عدن.. تلاعب بالعملة يهدد معيشة اليمنيين
  • نجم مانشستر يونايتد السابق ينقذ شابا من إنهاء حياته
  • حفل استقبال في سفارة المغرب لمناسبة عيد العرش المجيد
  • أعراس اليمنيين في أمريكا.. سلوكيات متهورة تثير جدلاً واسعاً