للمرة الثانية.. رسائل خاطئة تدفع ناسا إلى “إسكات” هابل
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
#سواليف
أعلنت #وكالة_الفضاء_الأمريكية، ناسا، أن #تلسكوب_هابل الفضائي أوقف عملياته مؤقتا بسبب #مشكلة_ميكانيكية.
ويعاني المرصد الفضائي من خلل مزعج أثر على أجهزة الجيروسكوب (البوصلة الدوامة) الخاص به، اللازمة لمساعدة هابل على الوصول إلى أهداف جديدة والإمساك بها، ما دفعه إلى تعليق عملياته العلمية للمرة الثانية خلال أقل من ستة أشهر.
NASA is working to resume science operations of the agency’s Hubble Space Telescope after it entered safe mode April 23 due to an ongoing gyroscope issue. Hubble’s instruments are stable, and the telescope is in good health.
Read more: https://t.co/t3MKzFomU3 pic.twitter.com/WmTCOjTA6R
وانتقل هابل تلقائيا إلى “الوضع الآمن” يوم الثلاثاء، عندما بدأ أحد الجيروسكوبات الثلاثة في إرسال قراءات خاطئة. ويعمل المهندسون حاليا على إيجاد حل لاستئناف عمليات رصد التلسكوب.
وهذه هي المرة الثانية التي يوقف فيها التلسكوب الفضائي عملياته العلمية بسبب المشكلة ذاتها. وفي وقت سابق من نوفمبر 2023، أرسل أحد الجيروسكوبات قراءات غريبة مماثلة، ما دفع هابل إلى “الوضع الآمن”، واستأنف التلسكوب عملياته بشكل طبيعي في منتصف ديسمبر 2023.
وتُستخدم الجيروسكوبات لتحديد الاتجاه الذي يشير إليه التلسكوب وللحفاظ على اتجاهه. بدأ هابل بستة جيروسكوبات على متنه، ولكن لم يبق منها سوى ثلاثة جيروسكوبات عاملة حتى اليوم. يمكن للتلسكوب أن يعمل بواحد فقط إذا لزم الأمر، لكنه يستخدم الثلاثة جميعا لزيادة الكفاءة.
ومن بين الحلول الممكنة بالنسبة لمهندسي ناسا هو إعادة ضبط هابل ليعمل بجيروسكوب واحد مع وضع الاثنين الآخرين في الاحتياط، وفقا لوكالة الفضاء.
وكتبت وكالة الفضاء في بيانها: “تتوقع ناسا أن يواصل هابل تحقيق اكتشافات رائدة، والعمل مع مراصد أخرى، مثل تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع للوكالة، طوال هذا العقد وربما في العقد التالي”.
وأطلق هابل البالغ من العمر 34 عاما، والذي استخدمه العلماء لتحديد أول تقدير رسمي لعمر الكون، في 24 أبريل عام 1990 باعتباره تلسكوبا فضائيا بصريا رائدا، ومنذ ذلك الحين قدم صورا مذهلة ومساهمات كبيرة في فهمنا للكون.
Happy 34th launchiversary, @NASAHubble! To date, the telescope has taken over 1.6 million observations of 53,000 astronomical objects, including this brand-new snapshot of the Little Dumbbell Nebula.
What did Hubble see on your birthday? https://t.co/qUtQlx6DfP pic.twitter.com/jBPeqyR7xx
وتغلب التلسكوب المتقادم على عقبات مختلفة خلال فترة وجوده في المدار، ويبدو أن وكالة ناسا واثقة من تعافيه.
وفي الماضي تم إرسال مكوك فضائي لاستبدال الجيروسكوبات المكسورة بأخرى مملوءة بالنيتروجين المضغوط بدلا من الأكسجين، بهدف منع التآكل.
وكانت آخر مهمة لمكوك الفضاء لخدمة الجيروسكوبات في عام 2009. عندما تمت صيانة هابل للمرة الخامسة والأخيرة، تلقى فيها ستة جيروسكوبات جديدة. والآن ثلاثة فقط من تلك الجيروسكوبات ما تزال تعمل، بما في ذلك الجيروسكوب الذي أرسل إشارات خاطئة.
ومنذ انهاء برنامج المكوك الفضائي عام 2001 وإطلاق تلسكوب جيمس ويب الفضائي عام 2021، لا توجد خطط لإرسال المزيد من أطقم الإصلاح إلى هابل، لكن هذا لا يعني بالضرورة نهايته، حيث ما يزال مسؤولو ناسا متفائلين بشأن استمراره في العمل.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف وكالة الفضاء الأمريكية تلسكوب هابل
إقرأ أيضاً:
واحات وأنهار في المريخ... ماذا وجدت ناسا في عينات الصخور؟
أظهر اكتشاف توصلت إليه مركبة جوّالة تابعة لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) وتناولته دراسة نُشرت الأربعاء إلى أن طبيعة المريخ بقيت صحراوية مع أن أنهاراً تدفقت فيه بشكل متقطع، ما يفسّر بقاء الكوكب الأحمر خالياً من أي أشكال للحياة خلافاً لكوكب الأرض الشديد الشبه به.
ويُعتقد أن المريخ كان يحتوي على كل المقومات اللازمة لظهور أشكال حياة، ومن أبرز هذه العوامل المياه، إذ يزخر سطح الكوكب الأقرب إلى الأرض بآثار بحيرات وأنهار قديمة.
وتتركز راهناً مهام مركبات جوالة آلية عدة أُرسلت إلى المريخ، على البحث عن آثار أشكال حياة ربما كانت موجودة على الكوكب الأحمر قبل ملايين السنين.
وفي وقت سابق من السنة الجارية، اكتشفت مركبة «كوريوسيتي» الجوالة حلقة مفقودة من هذه الصورة المجزأة، هي عبارة عن صخور غنية بالمعادن الكربونية. وعلى غرار الحجر الجيري الموجود على كوكب الأرض، تشكلت هذه الصخور كإسفنجات مكوّنة من ثاني أكسيد الكربون الذي التُقِط من الغلاف الجوي.
ووضعت دراسة جديدة نُشرت في مجلة «نيتشر» العلمية نموذجاً دقيقاً لكيفية مساهمة هذه الصخور في تغيير الفكرة القائمة لدى العلماء عن ماضي المريخ.
- «واحات» سريعة الزوال -
وأوضح المُعدّ الرئيس للدراسة عالِم الكواكب في جامعة شيكاغو إدوين كايت لوكالة فرانس برس أن الكوكب شهد على الأرجح «مراحل وجيزة كانت فيها أشكال الحياة ممكنة فيه في أوقات وأماكن محددة». لكن هذه «الواحات» كانت الاستثناء لا القاعدة.
فعلى الأرض، يؤدي ثاني أكسيد الكربون الموجود في الغلاف الجوي إلى تسخين الكوكب. وعلى مدى حقب زمنية طويلة، يدخل في تكوين الصخور الكربونية. ثم تُعيد الانفجارات البركانية إطلاق الغاز في الغلاف الجوي، مما يُنشئ دورة مناخية تحافظ على دورة المياه.
إلاّ أن المريخ، بحسب إدوين كايت، شهد معدلاً «منخفضاً» من إطلاق الغازات البركانية الغنية بالكربون مقارنةً بالأرض. وأدى ذلك إلى اختلال في التوازن جعلَ الكوكب أكثر برودة وأقل ملاءمة لأشكال الحياة.
وبيّنت نمذجة الباحثين أن المراحل القصيرة من وجود الماء السائل على المريخ أعقبتها مرحلة صحراوية استمرت مئة مليون عام، وهي طويلة جداً لدرجة يصعب معها بقاء أي شكّل من أشكال الحياة على الكوكب.
ومع ذلك، لا يستبعد الباحث وجود جيوب من الماء السائل مدفونة عميقاً تحت السطح.
كذلك عثرت مركبة جوالة أخرى تابعة لناسا هي «برسيفيرنس» التي هبطت عام 2021 في دلتا قديمة أخرى على الكوكب، على آثار صخور كربونية على حافة بحيرة جافة.
لكن تبيان حقيقة الأمر يستلزم تحليل عيّنات من هذه الصخور على الأرض، وهو ما لحظته برامج فضائية أميركية أوروبية، وأخرى صينية.
- 6000 كوكب -
في نهاية المطاف، يسعى العلماء إلى إيجاد إجابة عن أحد أكبر الأسئلة التي تشغل البشرية: هل الأرض هي الكوكب الوحيد الذي يضمّ أشكال حياة؟اكتشف علماء الفلك إلى اليوم نحو ستة آلاف كوكب خارج النظام الشمسي، لكنها كلها بعيدة جداً، بحيث يبدو مستحيلاً جلب عيّنات منها.
ويستند كايت إلى هذه النقطة للتشديد على أهمية إحضار عيّنات من المريخ، إذ من شأن ذلك أن يتيح معرفة ما إذا كان الكوكب احتوى حتى على كائنات دقيقة خلال مرحلة وجود الماء فيه. وإذا ثبت عدم صحة هذه الفرضية، فسيكون ذلك مؤشراً إلى مدى صعوبة توافر أشكال حياة في غير كوكب الأرض.
أما في حال تأكد من خلال هذه العيّنات وجود آثار لأشكال حياة كانت موجودة سابقاً، فسيشكّل ذلك، في رأي كايت، دليلاً على «أن وجود الحياة سهل على نطاق كوكبي».
أخبار ذات صلة