غيؤرا آيلاند : واشنطن سئمت وتريد انتهاء حرب غزة
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
اعتبر الرئيس الأسبق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي غيؤرا آيلاند، أن الولايات المتحدة التي كانت تتوقع انتهاء الحرب على غزة في أشهر قليلة "سئمت" من استمرارها وتريد انتهائها.
وقال آيلاند في حديث لإذاعة إسرائيلية: "الأهم بالنسبة للولايات المتحدة هو إنهاء الحرب، لقد توقعوا أن الحرب ستنتهي في غضون أشهر قليلة، لقد سئموا".
وأضاف: "الوضع يزداد سوءًا، ويبتعد أكثر فأكثر عن النصر المطلق، هناك مشكلة صعبة على الجانب الإسرائيلي، ومشكلة صعبة بالقدر نفسه على الجانب الأمريكي".
إقرا/ي أيضا: بلينكن: الرصيف البحري قبالة غـزة يبدأ عمله بعد أسبوع
ورغم الدعم الأمريكي المطلق لإسرائيل في حربها على غزة منذ نحو 7 أشهر، زعم آيلاند أن "الولايات المتحدة تقف إلى جانب حماس أكثر من وقوفها معنا في قضية واحدة فقط: قضية المختطفين (الأسرى في غزة)، وفي كل شيء آخر هم مع حماس".
وأردف: "إذا كان الأمر يتعلق بقضية رفح وتقديم المساعدات الاقتصادية لغزة، فهم مع حماس، وفيما يتعلق بمسألة إنهاء الحرب، فإن الولايات المتحدة وحماس هما الطرفان الأكثر رغبة في إنهاء الحرب".
وادّعى آيلاند أن "الولايات المتحدة تقف إلى جانب حماس، و(زعيمها في غزة يحيى) السنوار يفهم هذه الأمور جيدًا، لذلك فهو غير متوتر، والإجابة الأفضل في نظره هي عدم إعطاء إجابة".
وبناءً على ما تقدم من وجهة نظره، اعتبر أن "هناك مشكلة عميقة للغاية مع الجانب الأمريكي".
ولفت إلى أنه في حين أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل في الملف الإيراني فـ "هم ليسوا معنا في قضية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني".
وبحسب آيلاند: "الولايات المتحدة تساعد إسرائيل، لكنها تساعد نفسها أولاً، ما تقدمه من مساعدات جدير بالاهتمام، فهي تقف إلى جانبنا ضد إيران، وستكون إلى جانبنا في حرب واسعة ضد حزب الله، لكنهم سيطلبون منا أن نقاتل وألا نجرؤ على المساس بالبنية التحتية المدنية في لبنان".
واتهم المسؤول الإسرائيلي السابق الولايات المتحدة بأنها "تلعب لعبة غير ناجحة من وجهة نظرنا، وهي لعبة منافقة إلى حد كبير للغاية".
وادّعى أنه "من المؤكد أن الإدارة الأمريكية لا تقمع أعمال الشغب في الولايات المتحدة (احتجاجات الجامعات للتضامن مع الفلسطينيين) وفي رأيي أنها تشجعها أيضًا".
وذكر آيلاند إن "الرئيس الأمريكي (جو بايدن) يحتقر (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو، وهذا ليس خطأ بايدن إلى حد كبير، بل خطأ الجانب الآخر".
وأقر بأنه وفق قراءته للوضع، "نحن لا نسير إلى أي مكان جيد، ومن المستحيل التوصل إلى نتيجة في غزة إذا قلنا فقط نصرًا عسكريًا".
واعترف بأنه بعد شهور من الحرب، "ليس هناك أي تأثير حقيقي على حماس في الوقت الحالي، وهذا هو الوضع المحزن".
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
وزارة الخارجية الأمريكية: واشنطن ترفض مؤتمر حل الدولتين
رفضت الولايات المتحدة اليوم الاثنين مؤتمر الأمم المتحدة الذي شارك فيه عدد كبير من الدول للعمل على تحقيق حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين، ووصفته بأنه "خدعة دعائية".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس، في بيان: "هذه خدعة دعائية تأتي في خضم جهود دبلوماسية دقيقة لإنهاء الصراع وبعيدًا عن تعزيز السلام، سيُطيل المؤتمر أمد الحرب، ويُشجع حماس، ويُكافئ عرقلتها، ويُقوض الجهود الحقيقية لتحقيق السلام".
قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة، المؤلفة من 193 عضوًا، في سبتمبر من العام الماضي عقد هذا المؤتمر في عام 2025.
وقد أُجّل المؤتمر، الذي استضافته فرنسا والسعودية، في يونيو بعد هجوم إسرائيلي على إيران.
في كلمته أمام المؤتمر، حث وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان آل سعود، جميع الدول على دعم هدف المؤتمر المتمثل في وضع خارطة طريق تحدد معالم الدولة الفلسطينية مع ضمان أمن إسرائيل.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، في كلمته الافتتاحية: "يجب أن نضمن ألا يصبح هذا المؤتمر مجرد خطاب حسن النية".
وأضاف: "يمكنه، بل يجب، أن يكون نقطة تحول حاسمة - نقطة تُحفّز تقدمًا لا رجعة فيه نحو إنهاء الاحتلال وتحقيق طموحنا المشترك في حل الدولتين القابل للتطبيق".
وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أمام المؤتمر: "يجب أن نعمل على إيجاد السبل والوسائل للانتقال من نهاية الحرب في غزة إلى نهاية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، في وقت تُهدد فيه هذه الحرب استقرار وأمن المنطقة بأسرها".