أزمة إنسانية تتكشف مع حصار قوات الدعم السريع لمدينة الفاشر في دارفور
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
في تقرير للجارديان، تم تسليط الضوء على الوضع المزري في الفاشر، أكبر مدينة في منطقة دارفور بالسودان، مع تضاؤل الإمدادات الأساسية وسط تصاعد العنف.
وطوقت قوات الدعم السريع شبه العسكرية المدينة، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني الحرج بالفعل.
يشير التقرير إلى أن إمدادات المياه والغذاء والوقود تنفد مع تشديد قوات الدعم السريع قبضتها على المدينة.
ويواجه السكان الآن، بما في ذلك النازحون بسبب الصراعات السابقة، النزوح داخل المدينة نفسها بسبب اشتداد القتال.
تمكنت قوات الدعم السريع، التي نشأت من ميليشيات الجنجويد المسؤولة عن الفظائع الماضية في دارفور، من السيطرة على جميع طرق الوصول الرئيسية إلى الفاشر.
أدى الصراع إلى أزمة إنسانية متصاعدة، مع محدودية الوصول إلى الإمدادات الحيوية والمساعدات الطبية. أفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عمليات تسليم المساعدات قد توقفت بسبب انعدام الأمن، مما يزيد من تفاقم الوضع بالنسبة للسكان الضعفاء.
وقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل كبير، مما أدى إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي، في حين ظهرت تقارير عن سوء التغذية بين الأطفال.
دقت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الطبية ناقوس الخطر بشأن ارتفاع مستويات سوء التغذية، حيث تبين أن نسبة كبيرة من الأطفال الذين تم فحصهم يعانون من سوء التغذية الحاد. وتؤكد كلير نيكوليه، من منظمة أطباء بلا حدود، على الحاجة الملحة إلى توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية والوصول الآمن لوكالات الإغاثة لمنع المزيد من تدهور الأزمة.
كما ارتفعت الخسائر في صفوف المدنيين بشكل حاد، حيث قامت منظمة أطباء بلا حدود بمعالجة أكثر من 100 جريح حرب في الأسبوعين الماضيين فقط. ويشكل نقص الوقود مخاطر إضافية، مما قد يؤدي إلى نقص المياه بسبب توقف المولدات عن العمل.
ويحذر مراقبو حقوق الإنسان من وقوع فظائع محتملة إذا تمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة الكاملة على الفاشر، نظرا لسجلها في استهداف المجموعات العرقية في جميع أنحاء دارفور. وأثارت تصرفات قوات الدعم السريع مخاوف من حدوث إبادة جماعية، مما أثار دعوات للتدخل الفوري لحماية المدنيين.
يؤكد ناثانيال ريموند، من مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل، على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع المزيد من العنف والفظائع الجماعية. ولا يزال الوضع في الفاشر محفوفاً بالمخاطر، حيث أن حياة مئات الآلاف من الأشخاص معلقة على المحك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
صحافة عالمية: أزمة إنسانية متفاقمة في غزة وسط تصعيد عسكري إسرائيلي
تناولت صحف عالمية الوضع المتدهور في قطاع غزة حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية بشكل مطرد في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي.
ووفقا لتقرير في صحيفة إندبندنت استند إلى معطيات حديثة، كشفت الصحيفة أن أزمة الجوع المتفاقمة في غزة تترافق مع أعنف الهجمات التي شنتها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فموازاة مع انتشار مظاهر الجوع كثف الجيش الإسرائيلي غاراته لتتعدى 1500 غارة منذ انهيار وقف إطلاق النار.
من جهة أخرى، تؤكد الحوادث المميتة على مشارف مراكز توزيع المساعدات على مدى تدهور الوضع الإنساني في القطاع وعظم العقبات التي تعترض الساعين للوصول إلى المساعدات.
وتزامن هذا التصعيد -بحسب الصحيفة- مع تنفيذ عملية إخلاء قسري واسعة لنحو 250 ألف فلسطيني من مخيم جباليا شمال قطاع غزة إلى "منطقة الملاجئ الإنسانية" جنوب القطاع، في حين يُعلن أن المساعدات التي دخلت غزة تغطي 9% فقط من الاحتياجات الأساسية.
ومن زاوية أخرى، نشرت صحيفة هآرتس مقالا يشير إلى مقتل ما لا يقل عن 20 جنديا منذ خرق إسرائيل وقف إطلاق النار، وهو رقم قريب من عدد الأسرى الذين كان من الممكن إنقاذ حياتهم عبر الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.
ويدعو المقال الإسرائيليين إلى التساؤل عن الهدف من استمرار الحرب إذن ما دام الأسرى لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يموتون ومعهم مزيد من الجنود الذين يقاتلون في حرب تغذيها دوافع سياسية.
إعلانوتكتسب هذه التساؤلات أهمية خاصة في ضوء مقتل 21 جنديا من الجيش الإسرائيلي في اليوم الأكثر دموية بالنسبة له منذ بدء الغزو البري، بعد أن أطلق مسلحون من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس قذائف على دبابة وعلى مبان مجاورة.
أزمة التجنيد
وفي الشأن الداخلي، ما زالت أزمة التجنيد تهدد الائتلاف الحاكم في إسرائيل، وتحدث تقرير في صحيفة تايمز أوف إسرائيل عما سماها معركة قضائية جديدة تخوضها حكومة بنيامين نتنياهو المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية لإقالة المستشارة القضائية للحكومة.
ووفقا للتقرير، فإن أعضاء الحكومة يدركون أن مساعيهم في هذا الاتجاه محكوم عليها بالفشل منذ البداية، لكن الهدف واضح وهو توجيه أنظار الجمهور الإسرائيلي بعيدا عن قضية تجنيد الحريديم التي تهدد بقاء الائتلاف الحاكم.
ومع ذلك، لا يخدم توقيت المناورة السياسة نتنياهو، لأن تجنيد الحريديم يحظى بتأييد شعبي متزايد في ظل حرب مستمرة يعتبرونها عبئا على كل اليهود، تضيف الصحيفة.
وفي السياق ذاته، نشرت صحيفة وول ستريت جورنال تقريرا يتحدث عن توجه الجيش الإسرائيلي نحو إشراك مزيد من المجندات في الأدوار القتالية، في محاولة لحل مشكلة التجنيد فيما تستمر الحرب على غزة.
ويلفت التقرير إلى رفض واسع النطاق بين الشباب المتدينين للالتزام بالخدمة العسكرية، ويذكر أن رفع نسبة الإناث ضمن الفرق المكلفة بمهام قتالية قد يخفف العبء جزئيا عن الجيش، لكنه لن يحل مشكلة التجنيد.
وعلى الصعيد الأوروبي، سلطت صحيفة لوموند الضوء على تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمّح فيها إلى خطوة قريبة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، لكنها استدركت بالإشارة إلى أن الموقف الفرنسي بات أكثر غموضا مع اقتراب مؤتمر في نيويورك كان يفترض أن يكون نقطة انطلاق في هذا المسار.
وربطت الصحيفة بين ما اعتبره محللون تراجعا من ماكرون أمام الضغوط الإسرائيلية وزيارة وفد فرنسي إلى إسرائيل قبل أيام مكلف بتحسين العلاقات مع حكومة نتنياهو.
إعلانويأتي هذا التراجع في وقت تتصاعد فيه الأصوات الدولية المطالبة بوقف العدوان، حيث شدد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الجمعة الماضي على رفض المشاركة في أي خطة لا تحترم القانون والمبادئ الإنسانية بقطاع غزة، في حين شهدت مدن في المغرب والأردن واليمن مظاهرات واسعة إسنادا لغزة وتنديدا بمجازر الاحتلال بالقطاع.