في تقرير للجارديان، تم تسليط الضوء على الوضع المزري في الفاشر، أكبر مدينة في منطقة دارفور بالسودان، مع تضاؤل ​​الإمدادات الأساسية وسط تصاعد العنف. 

وطوقت قوات الدعم السريع شبه العسكرية المدينة، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني الحرج بالفعل.

يشير التقرير إلى أن إمدادات المياه والغذاء والوقود تنفد مع تشديد قوات الدعم السريع قبضتها على المدينة.

 

ويواجه السكان الآن، بما في ذلك النازحون بسبب الصراعات السابقة، النزوح داخل المدينة نفسها بسبب اشتداد القتال. 

تمكنت قوات الدعم السريع، التي نشأت من ميليشيات الجنجويد المسؤولة عن الفظائع الماضية في دارفور، من السيطرة على جميع طرق الوصول الرئيسية إلى الفاشر.

أدى الصراع إلى أزمة إنسانية متصاعدة، مع محدودية الوصول إلى الإمدادات الحيوية والمساعدات الطبية. أفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عمليات تسليم المساعدات قد توقفت بسبب انعدام الأمن، مما يزيد من تفاقم الوضع بالنسبة للسكان الضعفاء. 

وقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل كبير، مما أدى إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي، في حين ظهرت تقارير عن سوء التغذية بين الأطفال.

دقت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الطبية ناقوس الخطر بشأن ارتفاع مستويات سوء التغذية، حيث تبين أن نسبة كبيرة من الأطفال الذين تم فحصهم يعانون من سوء التغذية الحاد. وتؤكد كلير نيكوليه، من منظمة أطباء بلا حدود، على الحاجة الملحة إلى توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية والوصول الآمن لوكالات الإغاثة لمنع المزيد من تدهور الأزمة.

كما ارتفعت الخسائر في صفوف المدنيين بشكل حاد، حيث قامت منظمة أطباء بلا حدود بمعالجة أكثر من 100 جريح حرب في الأسبوعين الماضيين فقط. ويشكل نقص الوقود مخاطر إضافية، مما قد يؤدي إلى نقص المياه بسبب توقف المولدات عن العمل.

ويحذر مراقبو حقوق الإنسان من وقوع فظائع محتملة إذا تمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة الكاملة على الفاشر، نظرا لسجلها في استهداف المجموعات العرقية في جميع أنحاء دارفور. وأثارت تصرفات قوات الدعم السريع مخاوف من حدوث إبادة جماعية، مما أثار دعوات للتدخل الفوري لحماية المدنيين.

يؤكد ناثانيال ريموند، من مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل، على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع المزيد من العنف والفظائع الجماعية. ولا يزال الوضع في الفاشر محفوفاً بالمخاطر، حيث أن حياة مئات الآلاف من الأشخاص معلقة على المحك.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الدولية للهجرة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم

قالت المنظمة الدولية للهجرة إن السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم.

ويأتي ذلك على خلفية تصاعد الحرب بين الجيش الوطني السوداني وميليشيات الدعم السريع. 

أشارت مصادر سودانية إلى أن مُسيرة لميليشيات الدعم السريع استهدفت حي طيبة شرقي مدينة الأبيض السودانية.

ويأتي ذلك في إطار المعارك المُستمرة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.

اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

جيش الاحتلال يُخطط لعملية عسكرية ضد حزب الله موسكو تدعو برلين إلى تخفيف حدة الخطاب "المناهض" لروسيا

وأصدرت وزارة الخارجية السودانية، في وقت سابق، بياناً قالت فيه إن مليشيا الدعم السريع ارتكبت أمس مذبحة في مدنية كلوقي جنوب كردفان. 

وأشارت الوزارة إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل 79 مدنياً بينهم 43 طفلاً.

وأدان برنامج الأغذية العالمي الهجوم الذي استهدف شاحنة ضمن قافلة إنسانية شمال دارفور بغرب السودان، مطالباً بتحقيق فوري ومحاسبة المسؤولين عن الحادث لضمان حماية المساعدات الإنسانية.

وقالت شبكة أطباء السودان، في وقتٍ سابق، إن الحصار المفروض على مدينتي الدلنج وكادوقلي يعرض حياة آلاف المدنيين للخطر.

وأضافت: "وفاة 23 طفلاً بسبب سوء التغذية الحاد خلال شهر بمدينتي الدلنج وكادوقلي بجنوب كردفان".

وقالت منظمة الهجرة الدولية، في وقتٍ سابق، إن تصاعد القتال في كردفان يُجبر سكانها على النزوح.

وذكرت مصادر سودانية أن هناك مواجهات اندلعت داخل مدينة بابنوسة في غرب كردفان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وقالت شبكة أطباء السودان إنه تم تسجيل 32 حالة اغتصاب مؤكدة خلال أسبوع لفتيات من مدينة الفاشر وصلن إلى طويلة.

ويأتي ذلك في إطار الكشف عن جرائم الدعم السريع في السودان خلال الفترة الأخيرة.

 

وأشارت مصادر سودانية إلى أن الجيش السوداني بدأ في بسط سيطرته على بلدة أم دم حاج أحمد بولاية شمال كردفان.

 وذكرت المصادر أن الجيش السوداني يبدأ عملية عسكرية واسعة النطاق.

 وقال عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، إنه لا نهاية للحرب إلا بالقضاء على ميليشيا الدعم السريع.

وأضاف قائلاً: "سنواصل القتال ضد ميليشيا الدعم السريع".

 وأعلن البرهان التعبئة العامة من منطقة السريحة بولاية الجزيرة.

 وطالب مجلس حقوق الإنسان بتحقيق عاجل لتحديد المسؤولين عن الانتهاكات في الفاشر.

 وأصدر مجلس حقوق الإنسان مشروع قانون يهدف إلى إدانة انتهاكات الدعم السريع في الفاشر,

وأكد مجلس حقوق الإنسان الدولي ارتفاع مخاطر الجوع والمرض في السودان.

 وقال فريق الخبراء المستقلين بشأن السودان إن أجزاء كثيرة في الفاشر أصبحت ساحة جريمة.

 قالت المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين إنها تُحذر من تفاقم كارثة نزوح آلاف الأسر من دارفور وكردفان في السودان.

 وأضافت: "النازحون من دارفور وكردفان في السودان يواجهون انتهاكات خطيرة".

وأكملت قائلةً: "الأوضاع في الفاشر غربي السودان تتجه إلى الانهيار السريع".

 

مقالات مشابهة

  • الدولية للهجرة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم
  • مسيرة لقوات الدعم السريع تستهدف حي طيبة شرقي مدينة الأبيض السودانية
  • عقوبات بريطانية على قادة بالدعم السريع بينهم «دقلو»
  • المملكة المتحدة تعلن فرض عقوبات على كبار قيادات قوات الدعم السريع
  • بسبب القتل في الفاشر.. بريطانيا تفرض عقوبات على قادة في الدعم السريع
  • بريطانيا تفرض عقوبات على قادة الدعم السريع بسبب عمليات قتل جماعي في السودان
  • WP: الفاشر تعيش كارثة إنسانية وصمت العالم يفتح الباب لأسوأ مأساة في السودان
  • انتهاكات بلا سقف.. حصار وقتل واغتصاب.. «الدعم السريع» يوسع دائرة الدم في كردفان
  • شبكة أطباء السودان: 19 ألف محتجز بسجون الدعم السريع بجنوب دارفور
  • شبكة أطباء السودان: ميليشيات الدعم السريع تحتجز أكثر من 19 ألف شخص في دارفور