بيروت (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الاتحاد الأوروبي يحيي الذكرى الـ 20 للتوسع شرقاً دل بوسكي يترأس لجنة الإشراف على الاتحاد الإسباني

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أمس، تقديم الاتحاد الأوروبي حزمة مالية بقيمة مليار يورو للبنان حتى عام 2027 ستكون متاحة اعتباراً من العام الحالي. 
وقالت فون دير لاين في كلمة ألقتها خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس ورئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، إثر اجتماع ثلاثي عقدوه في مقر الحكومة: «نريد أن نساهم في الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في لبنان».

 
وأضافت، أن هذا الاستقرار سيكون من خلال تعزيز الخدمات الأساسية مثل التعليم والحماية الاجتماعية والصحة للشعب اللبناني، ومن خلال مواكبة المضي قدماً نحو الإصلاحات الاقتصادية والمالية والمصرفية. 
وشددت على أن «الأمن والاستقرار أساسيان للاستثمار لذلك سيدعم الاتحاد الأوروبي الجيش اللبناني والقوى الأمنية الأخرى عبر توفير المعدات والتدريب لإدارة الحدود». 
وأكدت الحرص على مساعدة لبنان في إدارة الهجرة عبر إبقاء المسارات القانونية مفتوحة إلى أوروبا وإعادة توطين اللاجئين من لبنان إلى الاتحاد الأوروبي، داعية لبنان إلى التعاون مع الاتحاد الأوروبي لمنع الهجرة غير الشرعية ومكافحة تهريب المهاجرين. 
وتطرقت المسؤولة الأوروبية إلى الوضع في غزة، مبينة تأييد الاتحاد الأوروبي جميع الجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن. 
من جانبه، قال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس في كلمة مماثلة: إن «حزمة الدعم الشامل للبنان من شأنها أن تعزز قدرة السلطات اللبنانية على مواجهة التحديات المختلفة، بما في ذلك مراقبة الحدود البرية والبحرية وضمان سلامة اللبنانيين ومكافحة تهريب الأشخاص ومتابعة مكافحة الإرهاب». 
وأكد خريستودوليدس حرص الاتحاد الأوروبي على استمرار دعمه الفاعل للبنان من أجل معالجة المشكلات بشكل أفضل للتحديات المشتركة. 
وفي سياق ذلك بين أهمية تعزيز العمل مع الشركاء لبحث مسألة العودة الطوعية للاجئين السوريين من لبنان، معرباً عن تفهمه الأعباء التي يتحملها لبنان منذ 12 عاماً في موضوع اللاجئين. من جهته، أعرب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي عن تقدير بلاده موقف الاتحاد الأوروبي بدعم المؤسسات العسكرية والأمنية في لبنان لتمكينها من ضبط الحدود البحرية والبرية، والقيام بواجباتها في منع الهجرة غير الشرعية من لبنان وإليه، إضافة إلى دعم الاتحاد الأوروبي المجتمعات المحلية. 
وقال ميقاتي: إن «أمن لبنان من أمن دول أوروبا والعكس صحيح»، مشيراً إلى أن «التعاون في ملف اللاجئين يشكل المدخل الحقيقي لاستقرار الأوضاع ونرفض أن يتحول لبنان إلى وطن بديل». 
وأضاف في هذا الصدد، أن المطلوب كمرحلة أولى الإقرار أوروبياً ودولياً بأن أغلب المناطق السورية باتت آمنة ما يسهل عملية إعادة اللاجئين، والمطلوب أيضاً دعم اللاجئين في بلادهم لتشجيعهم على العودة الطوعية. 
ولفت إلى أن «الواقع الحالي أصبح أكبر من قدرة لبنان على التحمل، خصوصاً أن عدد اللاجئين ناهز ثلث عدد اللبنانيين مع ما يترتب على ذلك من أعباء وتحديات تضاعف من أزمة لبنان الاقتصادية والمالية، وتهالك بناه التحتية». 
وحذر ميقاتي من تحول لبنان إلى «بلد عبور من سوريا إلى أوروبا»، موضحاً أن الإشكالات التي تحصل على الحدود القبرصية تعد عينة مما قد يحصل إذا لم تعالج هذه المسألة بشكل جذري في وقت يشهد لبنان عمليات هجرة غير شرعية متكررة عبر البحر باتجاه قبرص للانطلاق نحو أوروبا.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي لبنان أزمة لبنان أزمة لبنان الاقتصادية الأزمة اللبنانية الحكومة اللبنانية أورسولا فون دير لاين نجيب ميقاتي نيكوس خريستودوليدس الاتحاد الأوروبی لبنان إلى من لبنان لبنان من

إقرأ أيضاً:

ليفربول.. «إعادة البناء» بنصف مليار يورو!

 
معتز الشامي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة أسطورة مانشستر يونايتد يتوقع «المستقبل المشرق» لـ «التلميذ الشاب» إغلاق مدرج في ملعب شيفيلد


قليل من أندية كرة القدم الأوروبية حقق انطلاقة قوية هذا الصيف، بمثل سرعة ليفربول، بطل الدوري الإنجليزي، وفي الشهر الماضي، تعاقد «الريدز» مع صانع ألعاب باير ليفركوزن فلوريان فيرتز مقابل مبلغ قياسي في تاريخ النادي بلغ 125 مليون يورو، إضافة إلى 15 مليون يورو إضافات، وأنفق بالفعل نحو 42 مليون يورو على لاعبين آخرين، قبل انضمام فيرتز، لكن الرقم ارتفع إلى 307 ملايين يورو، بعد انضمام ميلوس كيركيز من بورنموث مقابل 46.9 مليون يورو، وهوجو إيكيتيكي من آينتراخت فرانكفورت مقابل 95 مليون يورو، ويبدو أن نادي أنفيلد لن يتوقف عند هذا الحد.
لكن ما هو المبلغ الذي يخطط ليفربول لإنفاقه هذا الصيف؟ في الواقع ووفقاً لتقارير متعددة، يبدو أن ليفربول عازم على مواصلة عملية إعادة بناء فريق أرني سلوت الجريئة، قبل انطلاق الموسم الجديد.
وتشير العديد من التقارير في إنجلترا إلى أن ليفربول يسعى الآن للتعاقد مع مهاجم آخر، وهو ألكسندر إيزاك، لاعب نيوكاسل، ومن المرجح أن تتطلب هذه الخطوة الجريئة مبلغ انتقال لا يقل عن 150 مليون جنيه إسترليني (173 مليون يورو)، ما يرفع إنفاق ليفربول الصيفي إلى نحو نصف مليار يورو (481 مليون)، وهناك أيضاً بعض الاقتراحات التي تشير إلى أنهم يحتاجون إلى التعاقد مع مدافع مركزي واحد على الأقل قبل بداية الموسم الجديد للدوري الإنجليزي.
وإذا أتم عملاق أنفيلد صفقة إيزاك، وضمّ مدافعاً مركزياً آخر، يكون على موعد مع تحطيم الرقم القياسي لأكبر مبلغ أنفقه نادٍ في فترة انتقالات واحدة، وفي الوضع الحالي، يحتل ليفربول المركز السادس في القائمة، لكنه قد يتجاوز بسهولة الرقم القياسي الحالي، وهو إنفاق تشيلسي الصيفي في عام 2023، عندما أنفق نادي ستامفورد بريدج 464 مليون يورو على لاعبين جدد، فكيف يخططون لتمويل ذلك؟
لكن يبقى سؤالاً محورياً في خطة «الريدز» وهو كم يربح ليفربول من بيع لاعبيه هذا الصيف؟، حيث يُمول جزء كبير من نشاط النادي في سوق الانتقالات الحالية من قلة إنفاق النادي في الموسم الماضي، حيث حقق فريق أنفيلد ربحا قدره 5 ملايين يورو في تلك الفترة، ومع ذلك، لن يُعوّض هذا وحده عن تحركات النادي الطموحة في الأشهر المقبلة، وليس من المُستغرب أن يكون عدد من نجومه على وشك البيع قبل بداية الموسم الجديد.
وإلى جانب 63.3 مليون يورو التي حققها النادي من بيع ترينت ألكسندر أرنولد، وكاويمين كيليهر، ونات فيليبس، وجاريل كوانساه، من المُتوقع أيضاً أن يشهد ليفربول رحيل الجناح النجم لويس دياز هذا الأسبوع، وينتقل اللاعب الكولومبي إلى بايرن ميونيخ، مقابل 70 مليون يورو، إضافة إلى 5 ملايين يورو إضافات قابلة للدفع.
وبناء على ذلك، من المتوقع أن يصل دخل النادي من هذه الفترة وحدها إلى ما لا يقل عن 138.3 مليون يورو، ما يُخفض صافي إنفاق النادي خلال الصيف، قبل صفقة إيزاك، إلى 170.4 مليون يورو، ومع ذلك من غير المرجح أن يكون دياز آخر لاعب يغادر أنفيلد الشهر المقبل، وفقا لموقع «ذا أثليتيك»، يسعى ليفربول لبيع داروين نونيز، حيث أفادت تقارير باهتمام كبير من نابولي، بطل الدوري الإيطالي باللاعب، ورغم أن مهاجم أوروجواي كلف العملاق الإنجليزي 85 مليون يورو، إلا أن ليفربول لا يتوقع سوى 50 مليون يورو للهداف الذي غاب عن حساباته.
ومن النجوم الكبار الأخرى التي قد تُجبر على الرحيل هذا الصيف إبراهيما كوناتي، ورغم أن قلب الدفاع الفرنسي عنصر أساسي في فريق سلوت، إلا أنه يُواصل رفض عروض التجديد، وسيدخل عامه الأخير في عقده الحالي إذا بقي مع النادي هذا الموسم دون تمديد.
وإذا أضفنا إلى ذلك الأخبار والشائعات عن بيع آندي روبرتسون، وكوستاس تسيميكاس، وهارفي إليوت، وفيديريكو كييزا، وستيفان باجيتش، فإن هؤلاء سيجلبون إلى النادي ما يقل قليلاً عن 150 مليون يورو، وهذا يعني أنه إذا قرر النادي بيع جميع هؤلاء اللاعبين إلى جانب نونيز ودياز، يصل إجمالي دخله من بيع اللاعبين إلى نحو 338 مليون يورو، وهذا من شأنه بالتأكيد أن يُعوّض المبالغ الطائلة التي أُنفقت على لاعبين جدد قبل الموسم الجديد.

مقالات مشابهة

  • عودة الدم على حدود أوروبا
  • قانون إصلاح المصارف مع وقف التنفيذ: تشويه صيغة مشروع حكومة ميقاتي وتحاصص سياسي وطائفي
  • ماكرون يقرّ: صفقة ترامب مع الاتحاد الأوروبي أفقدت أوروبا هيبتها
  • الاتحاد الأوروبي يطلق نظامًا آليًّا لمراقبة الحدود بعد شهرين
  • الاتحاد الأوروبي يدعم مستشفيات القدس بـ 23 مليون يورو
  • 23 مليون يورو من أوروبا لدعم تحويلات مستشفيات القدس الشرقية
  • ليفربول.. «إعادة البناء» بنصف مليار يورو!
  • أوروبا تستعد للحرب: إعادة بناء البنية التحتية لتسريع حركة الجيوش
  • الاتحاد الأوروبي يقدم مساعدة للعراق بمبلغ(1.1) مليون يورو لمعالجة أزمة المياه
  • الاتحاد الأوروبي يخصص 1.1 مليون يورو لمعالجة أزمة المياه في البصرة