بشير التابعي: من المستحيل انتقال إكرامي للزمالك.. وكولر لن يغامر في تشكيل الأهلي أمام الترجي
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
أكد بشير التابعي نجم الزمالك ومنتخب مصر السابق، أن الفوز الوهمي على دريمز الغاني جعل البعض يعتقد أن الزمالك حقق انتصارًا تاريخيًا صعبًا، مشيرًا إلى أن جوزيه جوميز مدرب مُحير ويتفنن في المباريات ويدفع كل مباراة بتشكيل مختلف.
بشير التابعي: من المستحيل انتقال إكرامي للزمالك.. وكولر لن يغامر في تشكيل الأهلي أمام الترجيوقال في تصريحات عبر برنامج بوكس تو بوكس الذي يبث على فضائية etc: "مكسب الزمالك على دريمز وهمي لأنه فريق متواضع جدًا، والدفع بتشكيل مختلف كل مباراة أمر غريب جدًا، وكذلك قيامه باستبعاد بعض اللاعبين".
وأضاف: "جوميز مجبر على الاعتماد على اللاعبين الحاليين لان اختياراته قليلة، لكنه يقوم بعمل "تخمة" في وسط الملعب ويحاول إظهار "ثقل" للفريق في وسط الملعب، لكن من الصعب وجود كل اللاعبين اصحاب الميول الهجومية في مباريات صعبة وقوية، والقدر كان رحيما بجمهور الزمالك في لقاء البنك الأهلي".
وواصل: "يجب تقييم سامسون بعد نهاية الموسم بشكل كامل، واعتقد لو القيد ظل مغلقا فأنه سيبقى في الفريق الموسم المقبل، لكن يمكن استبداله وجلب لاعب آخر بمبلغ مالي أقل ويكون أكثر إفادة ويشارك مع الزمالك بصفة مستمرة".
وزاد: "أوباما متواجد في الزمالك منذ سنوات طويلة، وهناك خطأ كبير من عدم التفاوض مع بعض اللاعبين، بحجة ارتباط النادي بخوض بطولة الكونفدرالية، ومحمود علاء من أفضل المدافعين في مصر، ولن يتم التعاقد مع الأفضل منه".
وأكد: "من المستحيل وجود شريف إكرامي في نادي الزمالك، خصوصا أن والده مرتبط بالنادي الأهلي وهو من عائلة أهلاوية".
وأوضح: "كل لاعبي الأهلي متقاربين في المستوى، ولجوء كولر للتدوير أمر طبيعي خصوصا في المباريات المحلية، والفريق الأحمر تجاوز فترة إصابات عدد من اللاعبين، ولن يفرق مشاركة أي لاعب مكان زميله، جميع اللاعبين مستواهم جيد، والأفضل لوسط الملعب إمام عاشور مع أكرم توفيق، وكولر شخصية قوية ويتحكم في كل شئ، وإمام عاشور يقدم مستوى طيب للغاية وسجل هدفا رائعا في الاسماعيلي".
وأتم: "كولر لن يغامر في تشكيل الأهلي لمواجهة الترجي التونسي، وعلى حساب حالة الأهلي وقتها، ومجريات اللقاء داخل المستطيل الأخضر سوف يقوم بتعديل خطة لعبه، والأهلي لن يُفرط في اللقب بسهولة".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تشكيل الأهلي محمود علاء مبلغ مالي منتخب مصر الأهلي
إقرأ أيضاً:
الإشادة بسالم خارجياً والتقليل داخلياً
خلال المشهد الرياضي السعودي، وتحديدًا في كرة القدم، يبرز اسم الكابتن سالم الدوسري؛ بوصفه أحد أهم النجوم الذين صنعوا حضورًا طاغيًا على المستويين المحلي والدولي. فالنجم المميز لم يعد مجرد لاعب مؤثر في فريقه الهلال، بل أصبح نموذجًا حيًّا للاعب السعودي المتكامل، القادر على صناعة الفارق في أدق اللحظات وأكثرها حساسية، ومع ذلك، ورغم هذا الزخم من الإشادة العالمية التي تُمنح له بجدارة، نجد- للأسف- أصواتًا محلية من البعض تحاول التقليل من مكانته أو التشكيك في تأثيره، في طرحٍ لا ينسجم لا مع الواقع الفني، ولا مع مسيرة اللاعب،
الإشادة الخارجية بسالم ليست مجاملة عابرة، ولا “فورة حديث”، بل تأتي من نقاد ومحللين لهم باع طويل في متابعة الدوريات العالمية والمنتخبات الكبرى. هؤلاء يشاهدون اللاعب من زاوية فنية مجردة، ويضعونه في مقارنات مبنية على جودة الأداء، والقدرة على الحسم، ونضج القرار داخل الملعب، ولذلك حين يثنون عليه، فهم يفصلون أسباب الإشادة، وتنوع الحلول الهجومية، والتحرك الذكي بين الخطوط، وقدرته على التسجيل من أنصاف الفرص، وتمريراته الحاسمة التي تُغيّر اتجاه المباراة.
في المقابل، تظهر أصوات داخلية بعضها من لاعبين سابقين؛ لم يحظوا بفرصة التواجد حتى في دكة منتخبنا الأول، تتحدث بحدة وانتقاد لا يحمل بعدًا فنيًا؛ بقدر ما يعكس انزعاجًا أو غيرةً دفينة. النقد حق مشروع، لكن النقد الفني يجب أن يكون مبنيًا على معيار، لا على موقف شخصي أو انحياز لفريق، أو رغبة في افتعال جدل، حين يختزل ناقدٌ تقييم لاعب بحجم سالم في ضربة جزاء مهدرة، فهو لا يُسقط فقط قيمة اللاعب، بل يُسقط قيمة النقد نفسه.
ولعل الرد الذي جاء من أحد النقاد المخضرمين كان كافيًا لكشف هشاشة هذا الطرح؛ فقد ذكَّر أن أعظم لاعبي العالم نجوم بمكانة لا تُقارن أضاعوا ضربات الجزاء في محطات حاسمة، من مارادونا إلى ميسي ورونالدو وحتى أساطير منتخبات أوروبا وأمريكا الجنوبية. كرة القدم لا تُقاس بلقطة منفردة، بل تُقاس بالمجموع: بالثبات، والحسم، وبالإضافة المستمرة للفريق.
اللافت أن جمالية أداء سالم تتضاعف في كل مباراة، فلا يكاد يخوض لقاءً إلا ويضع بصمته؛ إمّا هدف يصنع الفارق، أو تمريرة تُفكك الدفاع، أو حضور ذهني يرفع منسوب الثقة لدى زملائه. هذا النوع من اللاعبين، مهما بلغ الجدل يفرض نفسه داخل الملعب وليس خارجه. فالأسماء الكبيرة لا تحتاج إلى مدافع عنها، بل إلى منصف يرى الصورة كاملة.
المؤسف أن يصل الحديث إلى مستوى متدنٍ من الطرح، لأن لاعبًا ما يرتدي قميص فريق كبير، أو لأن الإشادة تأتي من الخارج، بينما النقد المحلي ينطلق من حساسيات الأندية. في نهاية المطاف، المنتخب هو المستفيد الأول من نجومية سالم، والكرة السعودية تزداد قيمة حين يلمع نجم مثل هذا في المحافل الدولية.
إن ما يتعرض له سالم الدوسري ليس جديدًا على اللاعبين الكبار؛ فكل نجم يُختبر ليس فقط بقدمه، بل بصبره وثباته أمام الضجيج. وسالم، كما يبدو، نجح في الاختبارين، داخل الملعب وخارجه. وبينما تستمر الأصوات الخارجية في الإشادة، ستظل بعض الأصوات الداخلية حبيسة انطباعاتها. لكن التاريخ- كما جرت العادة- لا يكتب إلا للمؤثرين، وسالم واحد من هؤلاء- بلا جدال.