حذرت منظمة "مراسلون بلا حدود" ضمن تقرير، نشر اليوم الجمعة، من "تزايد الضغوط السياسية على الصحافة في العالم في حين أن نصف سكان العالم معنيون بانتخابات خلال السنة الراهنة".

لجنة حماية الصحافيين: إسرائيل تواصل قتل الصحافيين انتقاما

وأظهر تقرير المنظمة في تصنيفها "لحرية الصحافة للعام 2024" أن "ظروف ممارسة مهنة الصحافة سيئة في ثلاثة أرباع دول العالم".

ونددت المنظمة غير الحكومية، خصوصا في تقريرها: "بغياب واضح للإرادة السياسية من جانب المجتمع الدولي لإنفاذ المبادئ المتعلقة بحماية الصحفيين".

وأشارت إلى أن "الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 100 صحفي فلسطيني، علما أن 22 منهم على الأقل لقوا حتفهم بإطار قيامهم بعملهم".

وعلى نطاق أوسع، يظهر تقرير العام 2024 "حماية أقل للصحفيين من جانب الدول لا بل أن بعضها يضطلع بدور نشط في التضليل".

ولاحظت المنظمة ومقرها العاصمة الفرنسية باريس: "تدهورا مقلقا في دعم واحترام استقلالية وسائل الإعلام، في حين أن عام 2024 هو أكبر عام انتخابي في التاريخ على صعيد العالم".

وقالت المنظمة: "نصف سكان العالم تقريبا معنيون باستحقاق انتخابي من الهند إلى الولايات المتحدة مرورا بانتخابات أوروبية فيما يسجل ارتفاع في الضغوط التي تمارسها الدول أو الجهات السياسية الفاعلة الأخرى على مهنة الصحافة وأهلها".

وتبقى النرويج متربعة على صدارة التصنيف الثاني والعشرين لحرية الصحافة في حين تحتل إريتريا المركز الأخير (180) لتحل محل كوريا الشمالية التي كانت في هذه المرتبة في السنتين السابقتين، وفق التقرير.

المصدر: "أ ف ب"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: حرية الصحافة حقوق الانسان صحافيون منظمة أطباء بلا حدود أوروبا انتخابات

إقرأ أيضاً:

تقرير :خطاب ترامب بشأن العدو في الداخل يثير القلق في الولايات المتحدة

واشنطن "أ ف ب": يركّز دونالد ترامب بشكل متزايد على "العدو في الداخل"، متبنيا لهجة تبدو أقرب لتلك التي قد تستخدمها دولة استبدادية أو تذكر بعمليات التطهير المناهضة للشيوعيين في الولايات المتحدة في خمسينات القرن الماضي.

صعّد الجمهوري البالغ 77 عاما خطابه المناهض لمجموعة من معارضيه في الداخل في الشهور الأخيرة ويبدو في طريقه للذهاب أبعد من ذلك بعد إدانته التاريخية في محاكمة جنائية يتّهم من دون أدلة، خصمه السياسي الرئيس جو بايدن بالوقوف خلفها.

أثار الأمر مخاوف من حملة حقيقية ضد ما يعتبره الرئيس معارضة حال فوزه بولاية ثانية في البيت الأبيض والتي تعهّد بأنها ستركّز على "الانتقام".

وقال في مقابلة أجرتها معه شبكة "فوكس نيوز" المحافظة الأحد "لديك روسيا ولديك الصين. لكن إذا كنت رئيسا ذكيا، تتعامل معهما دائما بسهولة بالغة".

وأضاف "لكن العدو في الداخل يلحق الضرر بهذه البلاد".

خلال ولايته الأولى، وصف ترامب الإعلام مرارا بأنه "عدو الشعب" لكن انتقاداته الآن باتت أوسع.

وأثناء تجمّع لمناسبة "يوم المحاربين القدامى" في نوفمبر في نيو هامشير، أعلن ترامب بأن "التهديد القادم من قوى خارجية أقل شرّا وخطورة من التهديد القادم من الداخل".

كان ذلك التجمّع ذاته الذي أثار ترامب تنديدات واسعة بعده لوصفه معارضيه في الداخل بـ"المتطفلين" بينما اعتبر بأن المهاجرين "يسمّمون دم البلاد"، وهي تصريحات شبّهها بايدن باللغة المستخدمة في ألمانيا النازية.

وخلال مؤتمر للمسيحيين الإنجيليين في ناشفيل في تينيسي، تطرّق ترامب إلى الحرب العالمية الثانية قائلا عندما "كان بلدنا في حرب مع العدو"، في مسعى لدعم فكرته عن أعداء الداخل.

وتابع "هذه المرة، لا يأتي التهديد الأكبر من خارج بلادنا، أؤمن حقا بذلك. الأخطر هم الناس من داخل بلادنا. إنهم مريضون جدا".

عاود ترامب المعروف بحديثه عن العلاقة الودية التي تربطه بقادة استبداديين مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون إلى طرح الفكرة في مقابلة أجرتها معه مجلة "تايم" الشهر الماضي.

وقال لدى سؤاله عما إذا كان مستعدا لتعليق العمل بفقرات من الدستور الأمريكي للتعامل مع معارضيه "أعتقد بأن العدو في الداخل، في حالات كثيرة، أخطر بكثير بالنسبة لبلدنا من أعداء الخارج مثل الصين وروسيا وآخرين".

"الشك واللوم"

يبقى السؤال: من هو بالضبط العدو في الداخل الذي يتحدّث عنه ترامب؟

توضح ريبيكا غيل التي تُدرِّس العلوم السياسية في جامعة لاس فيغاس في نيفادا أن التصريحات "ليست موجّهة ضدّ جو بايدن فحسب. ترون ازدياد التهديدات ضد أشخاص في المنظومة القانونية وقضاة ومدعين".

وخلال خطاباته، ندد ترامب مرارا باليساريين والإعلام والمهاجرين والشيوعيين ومن يصفهم بالنخبة السياسية.

وقالت غيل "يتوافق الأمر مع ما سمعناه على مر التاريخ في حكومات فاشية واستبدادية.. إنه يزداد بكل تأكيد".

ظهر مصطلح "العدو في الداخل" في الساحة السياسية الأميركية عندما استخدمه السناتور جوزيف ماكارثي في إطار حملته المناهضة للشيوعية في خمسينات القرن الماضي.

يقول ليونارد غلاس، وهو أحد 27 طبيبا نفسيا ألّفوا معا كتابا بعنوان "حالة دونالد ترامب الخطيرة" عام 2017، إن الهدف الرئيسي لترامب من ترديد هذه العبارة بات إثارة غضب أنصاره.

وأفاد بأن الرئيس السابق يتعمّد "الإلقاء المتكرر للشك واللوم في جميع خيبات الأمل على أولئك الذين يحملون وجهات نظر مختلفة. لا يُنظر إليهم على أنهم مواطنون يستحقون النقاش المحترم، بل مجرّد مغتصبين دنيئين".

ومع التفاف المحافظين حول ترامب، لا يبدي الكثير من نواب الحزب الجمهوري استعدادا للسيطرة على خطاب الرئيس السابق العدائي أو حتى التصريحات الصادرة عنهم.

وذكر موقع "أكسيوس" بأن عضو الكونغرس عن تكساس تروي نيلس قال إن "الثمن سيكون باهظا" بعد صدور الحكم بحق ترامب في محاكمة نيويورك، مؤكدا "ستكون هناك دائما" اضطرابات.

كما اتّخذت تصريحات ترامب وأنصاره طابعا دينيا.

وقالت فيكتوريا جونسون، استاذة علم الاجتماع في جامعة ميسوري إن الخطاب يستهدف اليمين القومي المسيحي الذي يعمل ترامب بشكل متزايد على كسبه.

وقالت "إما أنك مع الله أو مع الشيطان - هذه هي طريقة التفكير". وأضافت "يصطفون مع المسيحيين الإنجيليين لكسب الأصوات لكنه (ترامب) بكل وضوح ليس شخصا متديّنا. إنها استراتيجية".

واستذكرت مثال الجنرال المتقاعد مايكل فلين، مستشار ترامب السابق للأمن القومي الذي استقال بعدما كذب على مكتب التحقيقات الفدرالي بشأن اتصالاته مع روسيا، إذ أنه يقود حاليا جولة في أنحاء البلاد مصممة لحشد "جيش الله".

بقلم أوريليا إند

مقالات مشابهة

  • بالصور.. مستوطنون يعتدون على صحفي فلسطيني في القدس المحتلة
  • بالصور.. مستوطنون يعتدون على صحفي فلسطيني في القدس المحتلة - صور
  • تقرير أممي يؤكد أن أكثر من مليون فلسطيني معرضون لخطر المجاعة الحادة والموت
  • تقرير :خطاب ترامب بشأن العدو في الداخل يثير القلق في الولايات المتحدة
  • المنظمة الدولية للهجرة: 300 ألف مهاجر إفريقي في اليمن بحاجة للعودة إلى ديارهم
  • استشهاد 140 صحفيًا فلسطينيًا منذ بدء العدوان على غزة
  • منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على غزة.. استشهاد 140 صحفيًا فلسطينيًا
  • كيف سخّر الانتقالي والحوثي القضاء لخدمة أجندتهما السياسية؟..تقرير
  • رد مصري على تقرير إسرائيلي بشأن عزمها بناء حاجز جديد على حدود غزة
  • منظمة..اعتقالات وتهديدات الصحفيين في العراق تتصاعد بشكل مقلق!