مجلة نيتشر العالمية تنشر مقالة علمية عن مشروع الجينوم المصري
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
نشرت مجلة (Nature) العالمية مقالة علمية عن مشروع الجينوم المرجعي للمصريين وقدماء المصريين، تحت عنوان مشروع الجينوم المصري (The Egypt Genome Project)، وذلك في عددها الصادر بتاريخ ٢٩ أبريل.
وأكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على أهمية النشر في المجالات الدولية، مشيرًا إلى أنه يُعد مؤشرًا هامًا على جودة البحث العلمي ومُواكبته للمعايير العالمية، ويُتيح مشاركة المعرفة مع المجتمع الدولي واكتساب خبرات جديدة من الباحثين في مختلف أنحاء العالم، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يُؤكد على أن مصر قادرة على تحقيق الريادة في مختلف المجالات، بما في ذلك مجال البحث العلمي.
ويعد نشر هذه المقالة في مجلة (Nature) شهادة على جودة البحث العلمي الذي يتم إجراؤه في مصر، وتظهر هذه الدراسة قدرة العلماء المصريين على إجراء أبحاث علمية رفيعة المستوى على المستوى الدولي، كما أنها تُعد خُطوة مهمة نحو تحقيق رؤية مصر لتصبح مركزًا إقليميًا للابتكار.
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة جينا الفقي القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، أن المقالة شارك فيها مجموعة من العلماء المصريين، وهم: الدكتور محمد عبدالمنعم من كلية الطب جامعة القاهرة/ مركز البحوث الطبية والطب التجديدي، والدكتورة نيفين سليمان من كلية الطب جامعة القاهرة/ مركز البحوث الطبية والطب التجديدي، والدكتور أحمد مصطفى من الجامعة الأمريكية بالقاهرة/ مركز البحوث الطبية والطب التجديدي، الدكتور يحيى جاد من المركز القومي للبحوث/ المتحف المصري للحضارات، الدكتور وائل حسن من مركز البحوث الطبية والطب التجديدي، الدكتور طارق طه مركز البحوث الطبية والطب التجديدي، الدكتورة جينا الفقي القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والدكتور محمود صقر من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ورئيس الأكاديمية السابق، والدكتور خالد عامر من مركز البحوث الطبية والطب التجديدي.
وأشارت الدكتورة جينا الفقي أن مجلة (Nature) تُعد من أبرز الدوريات العلمية في العالم، وهي مجلة دورية علمية بريطانية تصدر باللغة الإنجليزية، وقد نُشرت لأول مرة في نوفمبر 1869، ويعُد مجال الفيزياء والأحياء من أهم اختصاصات المجلة.
جدير بالذكر، أن مشروع الجينوم المرجعي للمصريين وقدماء المصريين، يعُد أحد المشاريع القومية الكُبرى التي أطلقها رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، حيث تم توقيع المشروع بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مُتمثلة في أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ووزارة الدفاع مُتمثلة في مركز البحوث الطبية والطب التجديدي، وذلك خلال عام ٢٠٢١.
ويهدف المشروع إلى رسم خريطة جينية مرجعية للشعب المصري، تتضمن تحديد العوامل الجينية المؤثرة في الاستجابة لأسباب الأوبئة، وكذلك تحديد المؤثرات الجينية المُرتبطة بتأثير الأدوية وعلاج الأمراض المختلفة، مما يُساعد على تفعيل الطب الشخصي Personalized Medicine والطب الدقيق Precision Medicine، ويُساهم في تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابات الفيروسية والأكثر عرضة للانتكاسات الصحية العنيفة التي تتطلب رعاية صحية خاصة، كما يهدف المشروع أيضًا إلى دراسة الجينوم المرجعي لقدماء المصريين وكذلك دراسة الجينات المتعلقة ببعض الأمراض، مثل أمراض القلب والأورام السائدة لدى المصريين، وكذلك الأمراض الوراثية الشائعة في مصر.
ويشارك في المشروع العديد من الجهات البحثية وهي، أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، ومركز البحوث الطبية والطب التجديدي، بوزارة الدفاع، والمركز القومي للبحوث، وجامعة القاهرة، وجامعة عين شمس، وجامعة المنصورة، وجامعة الإسكندرية، وجامعة النيل، ومتحف الحضارة، ووزارة السياحة والآثار، ومستشفى أسوان للقلب (مؤسسة مجدي يعقوب)، ومستشفى شفا الأورمان، والمعهد القومي لأبحاث الأمراض المتوطنة والكبد، ووزارة الصحة والسكان، المركز الوطني للترصد والتحكم في الأمراض.
وتبلغ ميزانية المشروع 2 مليار جنيه مصري، ويستهدف دراسة عينات من 100 ألف مواطن مصري، وحتى الآن تم تنفيذ العديد من ورش العمل؛ لرفع قدرات شباب الباحثين والعلماء المصريين في هذا المجال، وذلك بالتعاون مع بنك المعرفة المصري، وجامعة اكستر بالمملكة المتحدة، وتم الانتهاء من تجهيز معمل مركزي للأبحاث الجينية بمركز البحوث الطبية والطب التجديدي، وتدريب الباحثين على تنفيذ تحاليل التسلسل الجيني البشري الكامل وتسلسل الأكسوم، وكذلك تم تدريب الأطباء المُتخصصين على فحص المتطوعين، وجمع العينات المُتعلقة بالأمراض النادرة والأورام السرطانية، حيث تم جمع أكثر من 300 عينة للأمراض النادرة وأكثر من 350 عينة لأورام وتليف الكبد، وتحديد التتابع الجيني الكامل لعدد 698 عينة وعمل نسخة مرجعية للجينوم البشري للمصريين، وقد تكلل هذا المجهود بالنشر العلمي للمشروع بمجلة (Nature).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مشروع الجينوم المصري التعليم العالي البحث العلمي أكاديمية البحث العلمي
إقرأ أيضاً:
جامعة سوهاج تتقدم 24 مركزًا في تصنيف الجامعات العالمية CWUR
أعلن الدكتور حسان النعماني، رئيس جامعة سوهاج، أن الجامعة حققت تقدمًا ملحوظًا في تصنيف مركز تصنيف الجامعات العالمية (CWUR) لعام 2025، حيث جاءت ضمن أفضل 8.4% من بين 21,462 جامعة على مستوى العالم، باحتلالها المركز 1790 عالميًا، متقدمة 24 مركزًا عن ترتيبها في العام السابق.
جامعة سوهاجكما شهدت الجامعة قفزة في تصنيف البحث العلمي، إذ تقدمت 26 مركزًا لتحتل المركز 1716 عالميًا. وعلى المستويين الإفريقي والمحلي، جاءت الجامعة في المركز 52 على مستوى قارة أفريقيا، و18 محليًا داخل مصر.
وأكد النعماني أن هذا الإنجاز يأتي تتويجًا للجهود المستمرة التي تبذلها الجامعة لتحسين جودة التعليم والبحث العلمي، مشيرًا إلى أن التصنيف يعكس الرؤية الاستراتيجية للجامعة في سعيها لأن تكون ضمن أفضل الجامعات في الشرق الأوسط.
وتعزيز مكانتها على الساحة الدولية. كما أشاد بمركز النشر العلمي والجهود المبذولة لتطبيق آليات تحسين الأداء الأكاديمي على أرض الواقع.
من جانبه، أوضح الدكتور عمرو عبد الحميد، مدير مركز النشر العلمي، أن تصنيف CWUR يُعد من بين الأدق والأكثر موضوعية على مستوى العالم، حيث يُدرج فقط أفضل 2000 جامعة من إجمالي 21,462 جامعة، بناءً على سبعة مؤشرات موزعة على أربعة محاور رئيسية:
جودة التعليم (25%): تُقاس من خلال إنجازات الخريجين الأكاديمية.قابلية التوظيف (25%): تُقاس من خلال الأداء المهني للخريجين.جودة هيئة التدريس (10%): تُقاس بعدد الحاصلين على جوائز أكاديمية مرموقة.البحث العلمي (40%): ويشمل عدد الأبحاث، النشر في المجلات العلمية المرموقة، التأثير البحثي، وعدد الاستشهادات.وأضاف عبد الحميد أن هذا التصنيف يرسّخ مكانة جامعة سوهاج بين الجامعات المرموقة عالميًا، ويعكس التقدم المستدام الذي تحققه في مجالات التعليم والبحث العلمي.