رئيس غرفة القاهرة يشيد بتعاون مؤسسات الدولة في مجال الخدمات المجتمعية
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
أكد أيمن العشري رئيس غرفة القاهرة التجارية، على أهمية زيادة تعاون المؤسسات العامة والخاصة بالدولة، لزيادة الدور المجتمعي وتوفير خدمات مجتمعية متنوعة للمواطنين.
وكانت محافظة القاهرة، كرمت عدد من مؤسسات الدولة العاملة فى خدمة المجتمع والتي تتعاون مع المحافظة في رفع جودة الحياة المقدمة للمواطنين، وتوفير حياة كريمة لهم من بينها مؤسسة "آل عشري للتنمية المجتمعية".
جاء ذلك خلال الاحتفالية التي نظمتها المحافظة تحت رعاية اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، لتكريم 42 طالبا وطالبة بمراحل التعليم المختلفة الحاصلين على المراكز الأولى في المسابقة الدينية، وذلك بالتعاون مع مديريتي التربية والتعليم، والأوقاف بديوان عام المحافظة.
وإستلم شهادة التكريم نيابة عن أيمن العشري رئيس مجلس إدارة مجموعة العشري ورئيس مجلس إدارة "مؤسسة آل عشري للتنمية المجتمعية"، وليد مختار المستشار القانوني لمؤسسة "آل عشري لتنمية المجتمع".
وشدد أيمن العشري، على أهمية الدور المجتمعي للمؤسسات الخاصة طوال العام مع تكثيفة خلال المواسم مثل شهر رمضان المبارك.
وأشاد "العشري" بزيادة التعاون بين مؤسسات الدولة العامة والخاصة من أجل تقديم خدمات مجتمعية تفيد المواطن قائلا: "هذا الأمر نحرص عليه في مجموعة العشري".
ووجه "العشري" الشكر للواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، على تكريم "مؤسسة آل عشري للتنمية المجتمعية، وعلى التعاون الذي ينتج عنه خدمات تفيد أهالينا في المناطق المختلفة.
وشهد الحفل اللواء إبراهيم عبد الهادى نائب المحافظ للمنطقة الغربية نائبًا عن محافظ القاهرة، والدكتور إبراهيم صابر نائب المحافظ للمنطقة الشرقية، والدكتور حسام الدين فوزى نائب المحافظ للمنطقة الشمالية، والشيخ خالد صلاح الدين مدير مديرية الأوقاف، وأيمن موسى مدير مديرية التربية والتعليم، والدكتور سيد حزين مدير مديرية الشباب والرياضة، وعدد من قيادات المحافظة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القاهرة محافظة القاهرة غرفة القاهرة أيمن العشري
إقرأ أيضاً:
الفلاحة ماتت ولازم نسلّم نفسنا!
لما يرفض الرئيس السيسى الموافقة على قانون الإجراءات الجنائية ويعود إلى البرلمان، الذى لم أعد أتذكر اسمه من كثرة تغييره.. ثم يوجه الرئيس اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات هذا المجلس، أيًا كان مسماه، بالتعامل مع التجاوزات غير القانونية التى شابت العملية الانتخابية.. فنحن أمام رئيس يراجع ويدقق ويراقب.. ولكننا أيضًا أمام مؤسسات وهيئات لا تراجع ولا تدقق ولا تراقب!
المؤسسات التشريعية والتنفيذية هى العمود الفقرى للدولة، إذا شاخت تشيخ الدولة، وإذا عجزت تعجز الدولة، ولا يمكن للرئيس متابعة أداء كل المؤسسات والهيئات ومن المفروض هناك أجهزة مهامها المتابعة والمراجعة والتدقيق والمراقبة بشكل قانونى خاصة المؤسسات التى تقدم الخدمات للأفراد، فمتابعتها يحميها من الفساد ويحمى المواطنين من المفسدين!
ولا أريد أن أعدد هذه المؤسسات والهيئات فهى كثيرة وأدوارها تؤثر مباشرة فى حيوية الدولة وقوتها وفى قدرتها على المراجعة والتصحيح، وبعضها يؤثر بصورة غير مباشرة فى حياة المواطن اليومية والمعيشية وتعتبر مقياس لمدى رضاهم واعتزازهم بدولتهم وحكومتهم!
وفى دول العالم الأول يكون القانون فوق الجميع بحق وحقيقى وبأقصى درجة ممكنة، على المؤسسات وعلى الأفراد، ولا أحد فوق المساءلة.. ولذلك تكون مؤسسات الدولة قادرة على التعامل مع أخطائها وتصويبها بحرية وشفافية وهو ما يحافظ على تقدم الدولة وقوتها، ويحصل فى نفس الوقت المواطن على حقوقه طالما يقوم بواجباته ويكافأ على ذلك، أما إذا أخطأ يحاسب على خطئه بالقانون وبالعدل.. فيعيش المواطن بكرامة فى دولة قوية ومتقدمة!
ومشكلتنا نحن فى العالم النامى ليس فى غياب القانون.. مشكلتنا فى التنفيذ، والمتابعة، والتدريب، والتأهيل، والصيانة.. فنحن أقمنا مؤسسات وهيئات مثلها مثل التى فى العالم الأول ذات مبان ضخمة ومسئولين كبار بدرجة وزير وأنت نازل، ولكننا نعجز عن متابعة ومراقبة أدائها، وكذلك نبنى كبارى وأنفاقًا ونرصف آلاف الكيلو مترات من الطرق بآلاف المليارات.. ولكن نفشل فى صيانتها وإعادة تأهيل وتدريب القائمين عليها.. فهل دور رئيس الجمهورية عمل ذلك؟!
فى رواية العبقرى نجيب محفوظ «ثرثرة فوق النيل» التى تحولت إلى فيلم سينمائى شهير بنفس الاسم عام 1971 يحكى فيها عن مجموعة من العابثين المستهترين الذين يتصدرون واجهة المجتمع، ويمثلون أسوأ ما فيه من فساد، ويستميلون أفقر وأتعس ما فيه واستغلالهم فى الدعارة والمخدرات.. ويرتكبون جميعًا جريمة قتل فلاحة بسيارتهم على الطريق وهم مخدرون ولا يدركون أنهم يقتلون أجمل ما فى هذا الوطن.. إن لم يكن الوطن كله، ولهذا كان من الطبيعى تتوالى النكبات والنكسات لتصل ذروتها فى هزيمة 67 !
والآن.. نحن أمة فى خطر.. تحاصرها من الخارج مؤامرات ومخاطر، وتكاد تكون واقفة وحدها ويتمنى الكثير من الأصدقاء قبل الأعداء سقوطها كما سقط من حولها الكثير من الدول مع إنها ما زالت واقفة، ولكن كأعجاز نخل خاوية.. ولذلك تحتاج الدولة إلى قوة الداخل بما يشتمل على مؤسسات وهيئات قوية ومتقدمة، وكذلك مواطنون أكثر قوة وتقدم، وهذه ليست مهمة سهلة ولن تكون سهلة وتحتاج إلى صيانة، ومتابعة، وإعادة تأهيل، وتدريب.. يعنى علم وتعليم!
أجاد نجيب محفوظ كعادته تجسيد الفساد والمفسدين والإهمال والمهملين الذين يمكن أن يكونوا سببًا فى نكبة الدولة والمواطنين.. وحتى إذا استيقظ ضمير فرد واحد وقال بأعلى صوته «الفلاحة ماتت ولازم نسلم نفسنا».. وقتها لن ينفع الندم لأن وقتها تكون الفلاحة ماتت فعلًا ووقعت الهزيمة!
[email protected]