د. طاش: أمراض القلب والشرايين تشكل 45% من الوفيات بالمملكة
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
كشف الدكتور عادل طاش، رئيس المركز الوطني للقلب، أن أمراض القلب تتزايد بشكل متسارع في المملكة خلال الآونة الأخيرة، حيث بلغ عدد المصابين قرابة نصف مليون سنويًا، وهذا مكلف على الدولة، والتي تصرف مقابل تلك الأعداد ١٠ مليارات ريال.
وأضاف الدكتور طاش، أن الذين يعانون من أمراض القلب يشكلون ٤٥% من الذين يتوفون في السعودية، مرجعا أسباب ذلك إلى عدة عوامل؛ أبرزها السمنة والسكري وارتفاع الكولسترول والنشاط البدني، حيث لابد من أخذ الاحتياطات الطبية حتى تتقلص تلك الأعداد.
وأشار إلى اكتشاف جهاز إلكتروني لحساب خطورة أمراض القلب والشرايين، "حيث عممنا هذه الآلة على جميع القطاعات الصحية، ولكن ركزنا على أطباء الرعاية الأولية، وتم استخدامها على ثلاثة آلاف حالة، وتبين أن 15%، كانوا يعانون من خطورة أمراض القلب والشرايين".
وأكد أنه لا صحة لما يتردد بأن زيت الزيتون سبب في تخفيض الكوليسترول، كما أنه لا صحة لاستخدام الأسبيرين لمن يتجاوز عمره الأربعين، حيث إن ذلك يعود إلى وصف الطبيب المعالج لمن يعانون من أمراض القلب .
من جانبه قال الدكتور وليد الحبيب، رئيس جمعية القلب السعودية، إن تزايد أمراض القلب في الآونة الأخيرة، تجعلنا نبحث عن طرق للحد من هذا الانتشار، ومع التطور العلمي لتحديد العلاج بناء على الحالة، لأن كل فرد له خواص تختلف عن الآخرين حسب جيناته، ونمط الحياة التي يعيشها.
جاء ذلك خلال الإعلان من "باير"، الشركة الرائدة عالمياً في مجال العلوم الحياتية، وشركة Huma Therapeutics الرائدة عالمياً في مجال الصحة الرقمية، عن إطلاق أداة مبتكرة للكشف عن أمراض القلب في السعودية.
ويمثّل هذا الحدث أول إطلاق عالمي في نطاق الكشف عن أمراض القلب، منذ الإعلان عن "باير أسبرين"، لتقييم خطر الإصابة بأمراض القلب في الولايات المتحدة عام 2023، ويهدف إلى دعم تحقيق مستهدفات المستهدفات الرئيسية لرؤية السعودية 2030.
وتوفر الأداة الرقمية تقييماً سريعاً لخطر إصابة الأفراد بأمراض القلب والأوعية الدموية (CVD)، على مدار السنوات العشر التالية، دون الحاجة إلى إجراء اختبار الدم أو قياس ضغط الدم.
وقد ابتكرت "Huma" خوارزمية كشف عبر الاستفادة من البيانات التي قامت بجمعها على مدار فترة طويلة تزيد على 15 عاماً لأكثر من 500 ألف فرد من قاعدة بيانات البنك الحيوي للمملكة المتحدة، وكشف البحث السريري لهذه الخوارزمية والذي أُجري في الجمعية الأوروبية لطب القلب أن أداة تقييم خطر الإصابة بأمراض القلب تتميز بإمكانية تشخيص مستقبلي على نحو جيد، مقارنة مع الأدوات المتعارف عليها في معايير الرعاية الصحية الحالية.
يأتي الإعلان عن أداة تقييم خطر الإصابة بأمراض القلب في السعودية بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 في استراتيجية التحول في قطاع الرعاية الصحية، والتي وضعت ضمن أولوياتها الوطنية هدف التخفيف من الأعباء الصحية والاقتصادية للأمراض القلبية الوعائية، التي تُعد أحد الأمراض الرئيسية المسببة للوفاة في السعودية، مثل السكتات القلبية والقصور القلبي الوعائي، من خلال توفير سبل الوقاية منها. وعلى المسار نفسه، وضعت "باير" غاية مماثلة تعبر عنها مهمة الشركة المتمثلة في شعار "الصحة للجميع، لا للجوع" وبفضل خبرتها الممتدة على مدار السنين في مجال صحة القلب لابتكار مبادرات شاملة للوقاية من أمراض القلب الوعائية مما يساعد على تعزيز توفير الحلول للحفاظ على حياة مستقرة للجميع، فما تحققه "باير" في المملكة اليوم ما هو إلا مجرد خطوة أولية في تحقيق خطتها العالمية على المدى البعيد.
علاوة على الإنجاز المتمثل في تقييم خطر الإصابة بأمراض القلب، تملك Huma و"باير" قنوات دعم خاصة بكل واحدة منهما في سائر مبادرات الرعاية الصحية في السعودية والتي تخدم رؤية 2030، فعلى سبيل المثال، أطلقت Huma مؤخراً مسار الرعاية بمرض السكري ضمن مسارات مستشفى (صحة) الافتراضي، وهي منصة فريدة من نوعها وذات رؤية في التطبيب عن بُعد، والتي أطلقتها وزارة الصحة السعودية لتوسيع آفاق إمكانيات الوصول إلى الخدمات الطبية ولتحسين الخدمات المقدمة في مجال الرعاية الصحية كجزء من أهداف رؤية 2030. أما بالحديث عن شركة "باير"، فمن أمثلة مساهماتها في هذا القطاع إطلاق حملة بعنوان "احمِ قلبك" بالتعاون مع وزارة الصحة، والتي التزمت من خلالها بفحص مليون مواطن ممن هم عرضة للإصابة بأمراض القلب الوعائية.
وجاء الإعلان عن أداة تقييم خطر الإصابة بأمراض القلب ليتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية، التي تم الإعلان عنها مؤخراً، وهي تهدف إلى الاستفادة من التقنيات التكنولوجية المتقدمة، مثل أدوات الصحة الرقمية، لتحسين النتائج الصحية وتعزيز الابتكار في قطاع الصحة السعودي.
من جانبه صرح مؤسس Huma ورئيسها التنفيذي، دان فاهدات، بأن "السعودية قد حجزت لنفسها مكاناً في ركب انطلاق الجيل الجديد الذي سيعتمد على التقنيات التكنولوجية في قطاع الرعاية الصحية، ونفتخر بدعم صحة القلب على نطاق واسع عالمياً بإطلاق أداة تقييم خطر الإصابة بأمراض القلب. ونتطلع إلى المزيد من فرص التعاون مع وزارة الصحة، انطلاقاً من إيماننا بمسؤوليتنا في تعزيز مستقبل ينعم فيه الشعب السعودي بصحة أفضل".
وبدوره أوضح نائب رئيس شركة "باير" الشرق الأوسط وباكستان، محمد جلال، "تفرض الأمراض القلبية الوعائية عبئاً عالمياً، ولا يُستثنى من ذلك منطقة الشرق الأوسط، وتكرس شركة "باير" جهودها، إلى جانب التعاون مع الحكومات والشركاء الفعالين، لمواجهة هذا التحدي وتحسين جودة حياة شعوب الشرق الأوسط، وتؤكد شراكتنا مع Huma لتوسيع نطاق استخدام أداة تقييم خطر الإصابة بأمراض القلب ليمتد إلى السعودية التزامنا باستخدام الحلول الرقمية في مجال الصحة لتعزيز الرعاية الوقائية، كما تهدف إلى المساهمة في الجهود المبذولة لتحقيق رؤية المملكة لتقليل معدل الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية وضمان مستقبل يتميز بصحة ذات جودة أفضل للمنطقة من خلال تعزيز إمكانية الوصول إلى أدوات الكشف عن الأمراض القلبية ودعم الاكتشاف المبكر للمرض".
من جانبه قال المدير العام ورئيس قسم صحة المستهلك لدى "باير"، ماجد الشاذلي، في معرض تعليقه على توسيع الشركة مع Huma، "يمثل تعاوننا مع الشركة دليلاً على مسؤولية "باير" في تطوير الحلول الصحية الرقمية والتي يمكن أن تحدث أثراً حقيقياً في حياة الأفراد. ويُعد إطلاق أداة تقييم خطر الإصابة بأمراض القلب في السعودية خطوة بارزة نحو تحقيق أهداف إستراتيجية رؤية 2030".
وتابع "نفخر بكوننا جزءاً من هذه المبادرة التي تمنح أولوية للوقاية والاكتشاف المبكر لأمراض القلب الوعائية، والتي تأتي في مقدمة الأمراض المسببة للوفاة في المملكة. علاوة على ذلك، نتطلع لمواصلة عملنا مع Huma ووزارة الصحة السعودية لتقديم المزيد من الدعم لقطاع الصحة والرفاهية للشعب السعودي".
وتهدف شركتا "باير" وHuma كي يصل تأثيرهما في تقييم خطر الإصابة بأمراض القلب خارج حدود المملكة، من أوروبا شمالاً إلى أمريكا اللاتينية جنوباً في السنوات المقبلة.
المصدر: صحيفة عاجل
إقرأ أيضاً:
العمل الحر يقلل من خطر الإصابة بهذا المرض الخطير لدى النساء
جميعنا نحلم بامتلاك مشروع تجاري، وأن نكون رؤساء أنفسنا، وأن نرد على رسائل البريد الإلكتروني بملابس النوم، وأن نأخذ استراحة كلما دعت الحاجة، قد يبدو الأمر خياليًا، لكن الحقيقة أبعد من ذلك.
العمل الحر قد يكون ذلك مفيدًا للقلب، حيث تشير دراسة جديدة نُشرت في مجلة BMC للصحة العامة إلى أن طريقة كسب عيشك قد تؤثر على طول عمرك، وتركز الدراسة تحديدًا على النساء والفوائد المذهلة للعمل الحر على صحة القلب والأوعية الدموية.
أجرى فريق البحث استطلاعًا لآراء ما يقرب من 19,400 بالغ شاركوا في المسح الوطني للصحة والتغذية (NHANES)، ودرس الباحثون عوامل الخطر القلبية الوعائية التقليدية، مثل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، والتدخين، وسوء التغذية، وقلة التمارين الرياضية، وقلة النوم.
نتائج الدراسة
ببساطة، كانت النساء العاملات لحسابهن الخاص أفضل حالًا في عدة جوانب تتعلق بصحة القلب مقارنةً بنظيراتهن العاملات براتب ثابت، بدءًا من انخفاض معدلات السمنة، وتحسن النوم، وقلة النشاط البدني، وصولًا إلى اتباع نظام غذائي أكثر توازنًا.
انخفضت احتمالية إصابة النساء البيض العاملات لحسابهن الخاص بالسمنة بنسبة 7.4%، وانخفض احتمال خمولهن البدني بنسبة 7%، وانخفضت احتمالية حصولهن على قسط كافٍ من النوم بنسبة 9.4%، كما حققت النساء ذوات البشرة الملونة نتائج جيدة، حيث انخفضت احتمالية اتباعهن لنظام غذائي سيئ بنسبة 6.7%، وانخفضت نسبة خمولهن بنسبة 7.3%، وتحسنت جودة نومهن بنسبة 8.1%، وكان التأثير واضحًا أيضًا لدى الرجال البيض العاملين لحسابهم الخاص، ولكن ليس بنفس القدر من الوضوح.
وجدت هذه الدراسة ارتباطات، لا علاقة سببية. بمعنى آخر، العمل الحر ليس حلاً سحريًا لصحة القلب؛ الأمر أكثر تعقيدًا من ذلك.
وفيما يلي بعض الأسباب المحتملة:
الاستقلالية تقلل التوتر:إن اختيار جدولك وحجم عملك يمكن أن يساعد في خفض مستويات التوتر المزمن، وهو أحد الأسباب المعروفة لأمراض القلب.
إن المرونة في الوقت تعني مزيدًا من الحركة: فبدون ساعات عمل صارمة، قد يكون الأشخاص أكثر ميلًا إلى ممارسة التمارين الرياضية أو تجنب فترات الجلوس الطويلة.
مزيد من التحكم في النظام الغذائي: عندما لا تتناول الطعام على مكتبك أو تتناول طعامًا جاهزًا بين الاجتماعات، يمكنك اتخاذ خيارات غذائية أكثر صحة.
تتحسن جودة النوم: لا تنقل، ولا اجتماعات لا تنتهي، ولا أحد يسرق غداءك.
المصدر: timesnownews