الوطن:
2025-07-06@10:47:15 GMT

«القدس».. البلدة القديمة أصبحت خاوية من «الحجيج»

تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT

«القدس».. البلدة القديمة أصبحت خاوية من «الحجيج»

على عكس كل عام، يأتى عيد القيامة فى القدس بظروف غير مسبوقة، فالبلدة القديمة أصبحت خاوية من الحجيج والزوار واختفت منها كل المراسم الاحتفالية، وتبدلت أجواء الفرح بالخوف وصمتت طبول الكشافة، وصدح صوت صلوات القيامة رجاءً من الله بكشف الغمة وانتهاء الحرب.

يقول جورج السليم مناريوس، خادم كنيسة القيامة وكنيسة الأقباط الأرثوذوكس بالقدس، أحد سكان البلدة القديمة، إن الاحتفال بعيد القيامة المجيد يبدأ فى كل عام، من يوم سبت إلعازر الذى يسبق أسبوع الآلام حتى عيد القيامة، فيجتمع وأسرته فى الكنيسة ويحتفلون مع الأهل والأقارب ولكن فى ظل حرب مستمرة واقتصار الاحتفالات على الشعائر الدينية، يقول «مناريوس»: «تغير كل شىء، ففى البلدة القديمة أصبح الحزن يخيم على الشوارع التى كانت تمتلئ بالحجيج كل عام، وباتت فارغة من الزوار والمقدسيين والمحتفلين، حالة تدخل الحزن إلى القلب، فكيف ببلدة القيامة وبلدة الاحتفال أن يكون هذا وضعها».

يشعر الأقباط فى البلدة القديمة بالحزن لفقد إخوتهم فى غزة، فالكتاب المقدس يقول «فرحاً مع الفرحين وبكاء مع الباكين» بحسب «مناريوس»، وفى الوقت الذى تتبدد فيه كل ملامح الفرح لم يعد هناك أى مظهر للاحتفال، «لم نسع لارتداء ملابس العيد ككل عام، فى ظل حروب دامية ووضع اقتصادى صعب نظراً لوقف السياحة فى بلدة تعتمد فى دخلها على السياحة، وأحوال متوترة، وتعاطف كبير تجاه المتألمين فى غزة، من القصف وعدم توافر الأكل والمياه الصالحة للشرب».

خادم بكنيسة القيامة: نفتقد بهجة الجمعة العظيمة فالأوضاع لا تسمح بذلك.. ونتألم لأهلنا

ويتذكر «مناريوس» واحدة من العادات الاحتفالية التى سيفتقدها هذا العام، وهى الجمعة العظيمة التى تسبق أحد القيامة، إذ كان يتعاون مع الشباب المسيحى من كل الطوائف، ويعدون الطعام للصائمين المقدسيين الصائمين، وتحديد «المجدرة» وهى تشبه وجبة الكشرى فى مصر فهى مكونة من «أرز وعدس وسلطة»، وبعد تناول الطعام يخرجون للتنزه وهو ما لم يفعلوه هذا العام، فالأوضاع لا تسمح بذلك سواء من الجانب النفسى أو الناحية الاقتصادية والأمنية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جرائم الاحتلال الضفة الغربية البلدة القدیمة کل عام

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تتّبع سياسة تدمير جباليا بالكامل

غزة- تتعرض بلدة جباليا شمالي قطاع غزة، منذ أسابيع لحملة عسكرية إسرائيلية ممنهجة، تهدف -بحسب الشهادات- إلى تدمير البلدة بالكامل، على غرار ما حدث لمخيم جباليا المجاور، ومناطق أخرى من القطاع كرفح وخان يونس.

ومنذ بداية مايو/أيار 2025، بات واضحا من خلال سلوك جيش الاحتلال الإسرائيلي وجود نية مبيتة لتدمير البلدة، تتمثل بالعمل على تهجير سكانها وتدمير أحيائها وبنيتها التحتية.

ويصف الصحفي بلال أبو خليفة ما يجري داخل البلدة بقوله إن "الاحتلال لا يعتدي على أهداف محددة، بل يقوم بتدمير أحياء سكنية بأكملها بشكل متعمد، والهدف واضح، وهو إزالة البلدة من الوجود".

ويضيف أبو خليفة في حديثه للجزيرة نت أن البلدة أصبحت بأكملها تقريبا منطقة "حمراء" وفقا لتصنيف الخرائط العسكرية الإسرائيلية، ما يعني أنها مهددة بالإخلاء والتدمير.

التدمير الكامل لبلدة جباليا تحوّل إلى هدف وسياسة إسرائيلية علنية (الجزيرة) سياسة معلنة

يشير المواطن محمد الحرثاني، من منطقة شارع حيفا وسط جباليا، إلى أن الاحتلال "بدأ بعمليات عسكرية عنيفة منذ الثاني من مايو/أيار الماضي خاصة، مستخدما القصف الجوي والمدفعي وأحزمة النار"، ويرى أن ما يجري ليس مجرد معركة، بل "خطة مكشوفة لتجريف المدينة ومعاقبة سكانها".

وفي هذا الصدد يؤكد أبو خليفة أيضا أن الاحتلال نجح في تدمير 90% من شرق جباليا، خاصة حي السلام وعزبة عبد ربه، فيما وصلت نسبة التدمير في وسط البلدة إلى نحو 60%.

وتبدأ العملية بإصدار أوامر إخلاء عبر المنشورات والمكالمات الهاتفية، ويوضح الحرثاني أن "جيش الاحتلال يطلب من السكان إخلاء منازلهم ثم يبدأ بقصفها بالطيران الحربي"، حيث بلغ عدد المنازل المدمرة في جباليا خلال الأيام القليلة الماضية فقط أكثر من 70 منزلا.

أمّا بعض العائلات التي رفضت النزوح، فاستُهدفت داخل بيوتها، كما حدث لكل من عائلات دردونة، وخضر، وعسلية، والهسي، والدده وغيرها، حيث سقط الضحايا تحت الأنقاض، معظمهم من النساء والأطفال.

إعلان

ويروي الصحفي أبو خليفة كيف قصف الاحتلال منزلا في منطقة النزلة، فاستُشهد 15 مدنيا وأصيب العشرات، ويقول "هذه المجازر باتت يومية، وهي رسالة واضحة لكل من يفكر بالبقاء".

تكنولوجيا القتل

يلجأ الاحتلال لتقنيات مرعبة لاستخدامها في التدمير والقتل، ويصف الحرثاني كيف "تُستخدم روبوتات لتفجير المنازل عن بُعد، ويُسمع صوت الانفجارات في أماكن تبعد كيلومترات".

وتتكون الروبوتات من دبابات وحاملات جُند عسكرية قديمة، تحشوها قوات الاحتلال بالمتفجرات وتحوّلها إلى آليات مُسيرة، وتُدخلها بين المباني وتفجرها، محدثة دمارا هائلا، بحسب الكثير من الشهادات.

ويضيف الحرثاني أن الطائرات المسيّرة المعروفة محليا باسم "الكواد كابتر" والتي يسميها السكان أيضا "الوحش القاتل"، تحلّق على ارتفاع منخفض وتطلق الرصاص والقنابل على المدنيين وتلقي منشورات تحريضية.

ويؤكد أبو خليفة هذه المعلومات، ويشير إلى أن هذه المسيرات "تحاصر بعض العائلات في مناطق مثل شارع حمودة وشارع غزة القديم، وتمنعهم من الحركة".

وبينما تزداد رقعة التدمير كل يوم، يتقدم جيش الاحتلال نحو الأحياء المتبقية، ويقصفها بلا هوادة، ويتفق الشاهدان في أن هدف الاحتلال هو "إعادة إنتاج سيناريو مخيم جباليا المجاور الذي تم تدميره كليا وأُفرغ من السكان نهاية العام الماضي".

واليوم، يقف من تبقى في بلدة جباليا أمام خيارين: النزوح أو الموت، وسط صمت عالمي عن الجرائم الإسرائيلية وغياب للتغطية الإعلامية.

ثلثا سكان البلدة تم تهجيرهم قسرا والاحتلال مستمر بتدمير منازلهم بشكل كامل (الجزيرة) غياب الإعلام

وفي ظل الحصار الإعلامي، وعدم قدرة الصحفيين على تغطية ما يجري داخل البلدة، يُنفذ الاحتلال مخططه بصمت وفعالية، حيث يؤكد الحرثاني أن "غياب الإعلام سمح للاحتلال بارتكاب جرائم دون رقابة".

فيما يضيف أبو خليفة "منذ بداية العدوان، تم إخلاء مدرستي النقب والرافعي اللتين كانتا مركزين لإيواء النازحين، وتم قصفهما، تماما كما تم تهجير عشرات الآلاف من النازحين في مخيم حلاوة وسط البلدة إلى غرب مدينة غزة".

يُذكر أنه كان يسكن جباليا نحو 100 ألف مواطن ونازح، لكن وبحسب أبو خليفة، لم يتبقَ منهم سوى 30 ألفا، معظمهم في منطقة النزلة التي تُعد الأقل خطورة حاليا.

ويصف الحرثاني الوضع الإنساني بالكارثي، مضيفا "السكان يواجهون مجاعة حقيقية، فلا ماء، ولا طعام، والاحتلال يواصل إغلاق المعابر ويمنع دخول المساعدات".

ويتابع أبو خليفة "من تبقّى يعاني من الحصار والجوع، وقد أطلقوا نداءات استغاثة عبر الهلال الأحمر والصليب الأحمر الدوليين لإخراج المصابين أو إدخال طعام وشراب".

الأوضاع كارثية

يقول الناطق باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني رائد النمس، إن الأوضاع الإنسانية في شمال قطاع غزة، وخاصة في بلدة جباليا، "بالغة الصعوبة والتعقيد"، في ظل استمرار استهداف سيارات وطواقم الإسعاف، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

وأوضح النمس في حوار مع الجزيرة نت أن آخر هذه الاعتداءات وقعت أمس الجمعة، حيث أُصيب مسعفان من طواقم الهلال في بلدة جباليا، وتم نقلهما إلى مستشفى ميداني في غزة لتلقي العلاج.

إعلان

وأشار إلى أن "مثل هذه العراقيل تمثل تحديات خطيرة تؤثر بشكل مباشر على سير العمليات الإسعافية تجاه المرضى والمصابين على حد سواء".

وأضاف أن اعتداءات الاحتلال المتكررة خلال الحرب الحالية أسفرت عن "استشهاد وإصابة العشرات من كوادر الهلال الأحمر، إلى جانب اعتقال عدد كبير من المسعفين، لا يزال ثلاثة منهم مجهولي المصير حتى اللحظة".

ودعا النمس كافة المنظمات الدولية والأطراف ذات العلاقة إلى "الضغط على إسرائيل لاحترام قواعد القانون الدولي الإنساني، وتوفير بيئة آمنة للطواقم الطبية والإسعافية العاملة في الميدان".

وأشار إلى أن الهلال الأحمر يتلقى بشكل متكرر بلاغات عن مفقودين وعالقين ومحاصرين في عدة مناطق من القطاع، ومنها بلدة جباليا، وأكد أن الجمعية، بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة الصحة العالمية، والأمم المتحدة، تبذل جهودا مكثفة للوصول إلى المناطق المتضررة وإجلاء المحاصرين، رغم التحديات الكبيرة.

مقالات مشابهة

  • 9 خطوات لتجنب حرائق التكييفات داخل العقارات السكنية
  • قصة حُلم معطّل؛ 9
  • إسرائيل تتّبع سياسة تدمير جباليا بالكامل
  • المركز الأمريكي للعدالة يقول إن الاختطافات الحوثية في إب تصعيد خطير يرقى لجرائم ضد الإنسانية
  • أحداث المعجرة التى وقعت يوم عاشوراء.. الأزهر يوضحها
  • جيش الإحتلال: هجمات مقاتلي حماس أصبحت أكثر جرأة
  • بولس: المرحلة الانتقالية في ليبيا أصبحت عبئاً على استقرار البلاد
  • تحرير 145 مخالفة للمحلات التى لم تلتزم بقرار الغلق
  • د.حماد عبدالله يكتب: مصر التى فى خاطري !!
  • ‏الجيش الأوكراني يقول إنه قصف بالطائرات المسيّرة عن بُعد مصنعًا روسيًّا للبطاريات في منطقة ليبيتسك