أبرز تطورات اليوم الـ210 من الحرب الإسرائيلية على غزة
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
غزة – شهد اليوم الـ210 من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قصفا مكثفا على مناطق في القطاع، خصوصا مدينتي رفح وغزة، وخلّف شهداء وجرحى.
أما في الضفة الغربية، فقد اقتحم مستوطنون وقوات الاحتلال كلا من رام الله وجنين ونابلس، واعتُقل عدد من الفلسطينيين.
من جهته، حثّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حركة الفصائل وإسرائيل على إبرام اتفاق يضع حدا للحرب خلال المفاوضات التي تُجرى الآن.
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 34 ألف شهيد.
وذكرت الوزارة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد عائلات خلال الـ24 ساعة الماضية، وصل منها إلى المستشفيات 26 شهيدا و51 إصابة.
شنَّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ فجر اليوم الجمعة، حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية المحتلة وسط مواجهات شديدة تخللها استخدام للقوة بحق الفلسطينيين.
واعتقلت قوات الاحتلال، صباح اليوم، 4 فلسطينيين، اثنان منهم من مدينة نابلس شمالي الضفة، والآخران من بلدة جبع جنوبي جنين، قبل الانسحاب منهما.
وكانت آليات عسكرية إسرائيلية اقتحمت مدينة نابلس وحاصرت بنايتين سكنيتين، واعتقلت شابا ووالد أحد المطلوبين.
وفي جنين شمال الضفة أيضا، حاصرت وحدات إسرائيلية خاصة أحد المنازل ببلدة جبع واعتقلت شحصين، كما اندلعت اشتباكات مع مقاومين فلسطينيين قبل انسحاب قوات الاحتلال.
وقالت حركة الفصائل إن الرشقات الصاروخية من جنوب لبنان استهدفت مواقع وثكنات الاحتلال الإسرائيلي شمال فلسطين المحتلة.
أعلنت جماعة الحوثيين، امس الجمعة، بدء ما وصفتها بـ”المرحلة الرابعة من التصعيد”، وتشمل استهداف السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية في البحر المتوسط، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع، في بيان له، إن عناصرها “سيستهدفون جميع السفن المتجهة إلى موانئ إسرائيل في أي منطقة تطالها أيدينا، بغض النظر عن جنسيتها أو وجهتها”.
كما أكد أن الجماعة ستفرض عقوبات شاملة على كل سفن الشركات المرتبطة بالموانئ الإسرائيلية، في حال أقدمت قوات الاحتلال على شن عملية برية في رفح.
قالت حركة الفصائل إنها تثمن عاليا “المواقف الشجاعة التي أعلنها الإخوة في قيادة حركة أنصار الله الحوثيين في اليمن، انتصارا ودفاعا عن شعبنا الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة وتطهير عرقي على يد جيش الاحتلال الصهيوني النازي”.
وأكدت حركة الفصائل أن “ما يقوم به الحوثيون من إسناد لشعبنا ومقاومته هو امتداد وترجمة عملية للمواقف التاريخية للشعب اليمني الأصيل في نصرة فلسطين، والدفاع عن شعبنا الفلسطيني، وإسناد مقاومتنا ضد الاحتلال الغاشم”.
أعلنت بريطانيا، امس الجمعة، فرض عقوبات على مجموعتين استيطانيتين و4 مستوطنين ارتكبوا أعمال عنف ضد فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية، في بيان لها، إن “وزير الخارجية (ديفيد كاميرون) أعلن اليوم فرض مزيد من العقوبات على الجماعات والأفراد الإسرائيليين المتطرفين، بسبب أعمال العنف في الضفة الغربية”.
وتابعت “تأتي هذه الإجراءات عقب ارتفاع غير مسبوق في عنف المستوطنين بالضفة الغربية خلال العام الماضي، حيث سجلت الأمم المتحدة ما يقرب من 800 حادثة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي”.
حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حركة الفصائل وإسرائيل على إبرام اتفاق يضع حدا للحرب خلال المفاوضات التي تُجرى الآن.
وقال غوتيريش إن على الطرفين التوصل لاتفاق “من أجل الفلسطينيين في غزة والرهائن الإسرائيليين وعائلاتهم والمنطقة والعالم”، وأعرب عن خشيته من اشتداد الحرب بشكل كبير إذا لم يحدث ذلك.
نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤولين أميركيين أن الرئيس جو بايدن يشارك شخصيا في جهود مكثفة للتوصل إلى صفقة تبادل ووقف إطلاق النار بغزة.
ووفقا لأكسيوس، فإن بايدن يعتبر التوصل إلى صفقة عنصرا حاسما ضمن إستراتيجية أوسع داخليا وخارجيا.
كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية اعترضت على زيارة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز إلى القاهرة، قبل أن ترد حركة الفصائل على المقترح المصري لوقف إطلاق النار في غزة.
وتبذل مصر وقطر والولايات المتحدة جهودا حثيثة للتوسط بين حركة الفصائل وإسرائيل، في سبيل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.
قال متحدث باسم مكتب الشؤون الإنسانية، التابع للأمم المتحدة، ينس لايركه، إن أي توغل إسرائيلي في رفح سيعرض أرواح مئات الآلاف من سكان غزة للخطر، وسيكون ضربة هائلة للعمليات الإنسانية في القطاع بأكمله.
وقال لايركه “قد تكون مذبحة للمدنيين وضربة هائلة لعملية الإغاثة الإنسانية في القطاع بأسره، لأنها تدار بشكل رئيسي من رفح”، مشيرا إلى أن عمليات الإغاثة التي تخرج من رفح تشمل عيادات طبية ونقاطا لتوزيع الغذاء، ومنها مراكز للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.
شارك مئات الأردنيين، امس الجمعة، في مسيرة تضامنية مع الحراك الطلابي الداعم لقطاع غزة وحقوق الفلسطينيين في الجامعات الأميركية، الذي امتد لاحقا لعدد من الجامعات في بلدان غربية مثل فرنسا، وبريطانيا، وسويسرا، وكندا.
وانطلقت المسيرة من أمام المسجد الحسيني بالعاصمة عمان، وصولا إلى ساحة النخيل على طول كيلومتر تقريبا.
وأُقيمت الفعالية بدعوة من الملتقى الوطني لدعم المقاومة (نقابي حزبي)، تحت شعار “نحو حراك طلابي عربي وعالمي ضد الإبادة والتهجير”.
توسعت الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين عبر جامعات العالم، ورفعت شعارات تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وقطع التعاون مع جامعات الاحتلال.
ونصب عشرات الطلاب والناشطين المؤيّدين للفلسطينيين في المكسيك خياما أمام جامعة المكسيك الوطنية المستقلّة، ووضع الطلاب فوق مخيّمهم الاحتجاجي أعلاما فلسطينية وردّدوا شعارات، من بينها “عاشت فلسطين حرّة”، و”من النهر إلى البحر، فلسطين ستنتصر”.
ورفع المحتجّون مطالب عدّة، من بينها أن تقطع الحكومة المكسيكية العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع إسرائيل.
المصدر : الجزيرة + وكالاتالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة قوات الاحتلال حرکة الفصائل قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حركة المجاهدين مقاومة انطلقت مع انتفاضة الأقصى
حركة المجاهدين تنظيم فلسطيني مقاوم ظهر مع اندلاع الانتفاضة الثانية (انتفاضة الأقصى)، نفذت العديد من العمليات الفدائية ضد الاحتلال الإسرائيلي عبر جناحها العسكري "كتائب المجاهدين".
تنشط الحركة بشكل رئيسي في قطاع غزة، وتؤمن بالعمل المسلح لتحرير فلسطين، وترفض اتفاقيات التسوية ومعاهدات السلام مع الاحتلال الإسرائيلي، وتتمتع بعلاقات متينة مع كافة القوى والفصائل الفلسطينية.
النشأة والتأسيسأُسّست الحركة في البداية عام 2001 تحت مسمى "كتيبة المجاهدين"، بعد أن انشقت عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، عقب أشهر قليلة على انطلاق الشرارة الأولى لانتفاضة الأقصى التي اندلعت في 28 سبتمبر/أيلول 2000، إثر اقتحام زعيم المعارضة الإسرائيلية آنذاك أرييل شارون المسجد الأقصى.
وكذلك انشقت قوات الحركة عن كتائب شهداء الأقصى -الجناح العسكري لحركة فتح- إذ كانت هذه القوات لواء في الكتائب تحت اسم "لواء الشهيد جهاد العمارين"، فانشق الشقيقان عمر وأسعد عطية أبو شريعة ومعهم ألفا مقاتل تقريبا من اللواء، وأعلنوا تأسيس "كتائب المجاهدين".
وفي 24 أبريل/نيسان 2007، استشهد مؤسس وقائد الحركة عمر أبو شريعة في عملية اغتيال إسرائيلية، فتولى شقيقة أسعد دفة القيادة، وغير اسم الحركة من "كتيبة المجاهدين" إلى "حركة المجاهدين في فلسطين"، وأطلق اسم "كتائب المجاهدين" على جناحها المسلح الذي انضم فيما بعد إلى الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
إعلانوقد اغتالت قوات الاحتلال أسعد أبو شريعة في قصف استهدفه مع أفراد من عائلته في مسقط رأسه بحي الصبرة وسط مدينة غزة يوم 7 يونيو/حزيران 2025.
ومن أبرز القيادات التي أسست الحركة إضافة إلى الشهيد عمر عطية أبو شريعة الملقب بـ"أبو حفص" وشقيقه أسعد، الشهيد أسامة رشيد المدهون الذي كان عضوا في مجلس قيادة الحركة (الأمانة العامة).
ومن أبرز قيادات حركة المجاهدين كذلك الشهيد رجاء اللبان والشهيد سامي أبو شريعة الذي كان ناطقا رسميا باسمها، والشهيد سهيل بكر الذي كان مسؤول المكتب الإعلامي للحركة، والشهيد إبراهيم الغوطي الذي كان مسؤول التصنيع العسكري.
تتبنى حركة المجاهدين التوجه الإسلامي وتقول إنها تستمد مبادئها من الشريعة الإسلامية، وتنظر إلى فلسطين من "منطلق عقائدي يجب أن يشترك الجميع من دون استثناء في شرف الدفاع عنها".
تؤمن الحركة بالمقاومة المسلحة خيارا إستراتيجيا للتحرير، وتقول إن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لن يحصل إلا بالمقاومة في كل أنحاء فلسطين، ومن أجل ذلك فهي تعمل في الضفة الغربية وقطاع غزة وأراضي الـ48، وتؤكد أن "وجودها مرتبط بأي مكان يوجد به الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين".
وتؤكد أن القضية الفلسطينية هي محور صراع الأمة مع الغرب، وتدعو إلى "الثبات على المواقف" و"تحدي كل المؤامرات التي تحاك لتصفية القضية الفلسطينية".
وتشدد الحركة على أهمية تعزيز الوحدة الفلسطينية لأن "مواجهة التغول الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني يكون بإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي وإتمام الوحدة".
وقد اشتهر القائد الأول للحركة عمر أبو شريعة بمقولته "كل من يحمل فكرنا فهو معنا وإن لم يحمل اسمنا"، وهو ما دفع الحركة إلى تنفيذ عمليات فدائية مشتركة، مع مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية.
إعلانوترفض حركة المجاهدين اتفاق أوسلو الذي وقعته السلطة الوطنية الفلسطينية مع إسرائيل في سبتمبر/أيلول 1993، وتقول إنه "محطة عابرة من محطات الخذلان للقضية الفلسطينية"، وترى أنه "هو الذي فتح الأبواب لأشكال تطبيع بعض الأنظمة العربية مع الاحتلال الإسرائيلي".
وتعتبر الحركة أن الاتفاق بكل مخرجاته وملحقاته "أكبر طعنة في خاصرة تضحيات الشعب الفلسطيني ونضالاته"، وأن "تحرير الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي على سلم أولويات المقاومة"، و"من الثوابت التي لا يمكن التنازل عنها".
مبادئ وثوابتعند تأسيسها أعلنت حركة المجاهدين الفلسطينية عما قالت إنها "ثوابت راسخة" في عملها، ومن أبرزها:
تعتبر أن "الإسلام بمفهومه الشامل هو منهاج حياة" وأنه هو "الكفيل بحل كل المشكلات البشرية والأمور المعقدة".
ترى أن فلسطين "أرض وقف إسلامي لا يجوز التفريط بشبر واحد منها" وأن هذه الأرض "ملك لكل المسلمين".
تعتقد أن "الجهاد هو السبيل الأمثل لانتزاع الحقوق واسترداد الأرض"، وأن "القدس آية قرآنية" وأنها "قبلة الجهاد"، وأن "الحديث عن تجزئتها أو تقسيمها أو التنازل عن حبة تراب منها مرفوض وغير وارد" في سياسات الحركة.
تضع الحركة قضية الأسرى على سلم أولوياتها واهتماماتها، وتعتبر تحريرهم من سجون إسرائيل "واجبا شر عيا وقوميا ووطنيا"، وتؤكد أنها "تسخر كل الجهود والإمكانات" لأجل ذلك.
تدعو الحركة إلى تقوية الجبهة الداخلية الفلسطينية، وترى "أن لا نجاح للمقاومة في جبهة مخللة وضعيفة يخترقها العدو".
كما ترى حركة المجاهدين أن "حق العودة والتعويض للاجئين هو حق فردي وجماعي ولا يجوز إسقاطه أو تجاهله" وأنه "هو المفصل في الصراع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي".
نفذت حركة المجاهدين الفلسطينية، من خلال جناحها العسكري، عشرات العمليات الفدائية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وأطلقت قذائف صاروخية على مستوطنات غلاف غزة، وفجرت عبوات ناسفة، ونفذت عمليات قنص للقوات الإسرائيلية.
إعلانوفي 18 فبراير/شباط 2023 كشفت الحركة عن تأسيس وحدة "داهم" المختصة بالعمل في أراضي الـ48، وتقول إنها تمكنت من تجنيد أحد عناصرها في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي للحصول على معلومات استخباراتية.
كما نفذت الحركة عمليات فدائية مشتركة مع كافة فصائل المقاومة الفلسطينية، خاصة أنها تتميز بعلاقات متينة معها.
ومن أبرز العمليات الفدائية المشتركة تلك التي سمتها "غزوة حطين"، ونفذتها بالاشتراك مع ألوية الناصر صلاح الدين ، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، يوم 9 فبراير/شباط 2006.
كما نفذت في 15 مارس/آذار 2004 عملية "نتساريم" الفدائية بالاشتراك مع كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
وكانت حركة المجاهدين حاضرة في أغلب معارك المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، فقد شاركت في صد العدوان الإسرائيلي على القطاع في سنوات 2008/2009 و2012 و2014 و2021.
كذلك شاركت في عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وقال الاحتلال الإسرائيلي إن الأمين العام للحركة الشهيد أسعد أبو شريعة أحد قادة العملية، وزعم أنه "دهم كيبوتس نير عوز وقتل وخطف عددا من الإسرائيليين".
في 2 مايو/أيار 2024، نشرت حركة المجاهدين مقطعا مصورا لعمليات تصنيع للذخيرة، داخل إحدى وحدات التصنيع العسكري التابعة لها.
وأظهر المقطع مقاتليها وهم يصنعون الصواريخ ويحشونها بالمتفجرات، وكتبوا عليها إهداء إلى "أرواح شهداء شعبنا في قطاع غزة"، وأخرى كتبوا عليها "معركة طوفان الأقصى".
وفي 9 يوليو/تموز 2024، وضمن مشاركتها في التصدي للعدوان الإسرائيلي على غزة، كشفت الحركة عن إدخالها صاروخ "حاصب" للخدمة، وقالت إنها قصفت به مستوطنات غلاف غزة.
إعلان اغتيال القادةاغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من قيادات حركة المجاهدين، وعلى رأسهم مؤسسها عمر أبو شريعة الذي استشهد في 24 أبريل/نيسان 2007.
كما اغتالت شقيقه أسعد (أبو الشيخ)، الأمين العام للحركة في 7 يونيو/حزيران 2025.
واغتال الاحتلال أيضا القائد في الحركة علي بصل في 12 يونيو/حزيران 2014، وبعده بيومين اغتال القائد تامر قديح.