يستغرق البلاستيك عشرات، وأحيانا مئات السنين ليتحلل، ما يتسبب في تلويث هذا النوع من النفايات للأرض والمحيطات.

ولهذا السبب يعمل العلماء في جميع أنحاء العالم باستمرار على تطوير تقنيات لتكسير البلاستيك بأكثر الطرق فعالية.

إقرأ المزيد ما هي العلامات التجارية الكبرى المسؤولة عن غالبية التلوث البلاستيكي في العالم؟

ومع أخذ ذلك في الاعتبار، قام فريق من العلماء بقيادة جامعة كاليفورنيا في سان دييغو بتطوير بلاستيك قابل للتحلل مملوء بالجراثيم البكتيرية وكريات البولي يوريثين البلاستيكية الحرارية.

ونجح الفريق بقيادة كلية جاكوبس للهندسة ومركز أبحاث علوم وهندسة المواد (MRSEC) بجامعة سان دييغو في تصميم "بلاستيك حي" يمكن تحويله إلى سماد.

هذا "البلاستيك الحي"، وفقا للدراسة، هو شكل قابل للتحلل من مادة البولي يوريثين الحراري (TPU)، وهو نوع من البلاستيك التجاري متين يستخدم في صناعة الأحذية والحصير (السجاد) والوسائد والإسفنج.

وتم تصنيع المادة القابلة للتحلل الحيوي عن طريق ملئها بأبواغ بكتيرية من سلالة Bacillus subtilis التي لديها القدرة على تحلل المواد البوليمرية البلاستيكية.

وهذه البكتيريا، المنتشرة جدا في التربة، لها خاصية الإنبات والتحلل عندما تتعرض للعناصر الغذائية الموجودة في السماد في نهاية دورة حياتها.

This biodegradable "living plastic" is filled with bacterial spores that, when put in compost, wake up and break down the material when it's no longer needed. https://t.co/nKlw9ojtqw@pokorski_lab@FeistLab@NANO_UCSD@ucsdbe@UCSanDiego@NatureComms@ENERGY@NSFpic.twitter.com/2qCf6KdDLi

— UCSD Engineering (@UCSDJacobs) April 30, 2024

وقال جون بوكورسكي، أستاذ هندسة النانو، والمؤلف الرئيسي المشارك للدراسة التي نشرت في مجلة Nature Communications: "إنها خاصية متأصلة في هذه البكتيريا. لقد أخذنا بعض السلالات وقمنا بتقييم قدرتها على استخدام مادة البولي يوريثين الحراري كمصدر وحيد للكربون، ثم اخترنا السلالة التي نمت بشكل أفضل".

إقرأ المزيد مواد دقيقة في البيئة المحيطة يمكن أن تتسلل إلى أدمغتنا وأعضاء أخرى في الجسم

واستخدم الباحثون نوعا خاملا من البكتيريا، بسبب مقاومتها للظروف البيئية القاسية لأنها تمتلك درعا واقيا. وقاموا بهندستها لتكون شديدة المرونة في مواجهة درجات الحرارة.

ولصنع البلاستيك الجديد القابل للتحلل الحيوي، أدخل العلماء جراثيم وحبيبات البولي يوريثين الملدن بالحرارة في آلة ضغط، حيث تم خلط كلا المكونين وصهرهما عند درجة حرارة 135 درجة مئوية. ثم قاموا بصنع شرائط بلاستيكية كما يحدث عادة.

وبعد ذلك، تم تقييم قابلية التحلل الحيوي للمادة الناتجة وتم الكشف عن أن الماء والمواد المغذية الأخرى الموجودة في السماد أدت إلى إنبات الجراثيم داخل البلاستيك، والتي تحللت بيولوجيا بنسبة 90% بعد 5 أشهر في السماد، في ظل ظروف مثالية تبلغ 37 درجة مئوية مع رطوبة تتراوح بين 44 إلى 55%.

واكتشف العلماء أيضا ميزة أخرى لهذه المادة، وهي أن البلاستيك المصنوع من Bacillus subtilis أقوى بنسبة 37% وأقل عرضة للكسر بنسبة 30% مقارنة بالبولي يوريثين الحراري التقليدي.

وبهذه الطريقة، تعمل الجراثيم البكتيرية على المادة بمثابة "حشو" معزز.

نشرت الدراسة مفصلة في مجلة Nature Communications.

المصدر: Interesting Engineering

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: اختراعات الجراثيم معلومات عامة معلومات علمية نفايات بلاستيكية

إقرأ أيضاً:

ابتكار “يضيء” سرطان البروستات غير المرئي

يمن مونيتور/قسم الأخبار

كشف خبراء جامعة أكسفورد عن صبغة تضيء الأنسجة السرطانية غير المرئية في البروستات، ما يسمح للأطباء بإزالة جزء أكبر من الورم ويقلل فرص عودة المرض بسبب الخلايا المتبقية.

وقالت مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، التي مولت الدراسة الحديثة، إن التجارب السريرية الكاملة جارية لمعرفة ما إذا كانت الجراحة باستخدام الصبغة تزيل المزيد من الورم السرطاني، وتحافظ على الأنسجة الصحية بمعدل أعلى من التقنيات الجراحية الحالية.

وفي الدراسة الأولية، تم حقن 23 رجلا مصابا بسرطان البروستات بالصبغة المميزة قبل إجراء عملية جراحية لإزالة البروستات.

وعند تسليط الضوء (الأبيض والأشعة تحت الحمراء القريبة) على البروستات والمناطق المجاورة، أضاءت صبغة الفلورسنت الخلايا السرطانية والأماكن التي انتشرت فيها إلى أنسجة أخرى، مثل الحوض.

وقال أستاذ الجراحة فريدي حمدي، من جامعة أكسفورد والمعد الرئيسي للدراسة: “إنها المرة الأولى التي نتمكن فيها من رؤية مثل هذه التفاصيل الدقيقة لسرطان البروستات في الوقت الحقيقي أثناء الجراحة”.

وأوضح أن هذه التقنية “تسمح بالحفاظ على أكبر قدر ممكن من الهياكل الصحية حول البروستات، لتقليل الآثار الجانبية غير الضرورية التي تغير الحياة، مثل سلس البول وضعف الانتصاب”.

وتعمل هذه التقنية من خلال دمج الصبغة مع جزيء يلتصق بمادة تعرف باسم المستضد، الموجودة على سطح خلايا سرطان البروستات.

المصدر: ديلي ميل

 

 

مقالات مشابهة

  • اكتشاف مضاد حيوي “يغيّر” قواعد اللعبة في علاج العدوى المزمنة
  • مع تزايد معدلات السرطان لدى فئة الشباب... كيف يمكن أن تحموا أنفسكم؟
  • اكتشاف مضاد حيوي "يغيّر" قواعد اللعبة في علاج العدوى المزمنة
  • استجابة للمزارعين.. محافظ المنيا يتابع توزيع السماد بالجمعيات الزراعية بديرمواس
  • أعراض تظهر على اللسان تمنعك من تناول القهوة.. اعرفها
  • ابتكار “يضيء” سرطان البروستات غير المرئي
  • ابتكار "يضيء" سرطان البروستات غير المرئي
  • ارتفاع توريد محصول القمح لصوامع الشرقية إلي 606 الف طن
  • إكسير "جايدنس 46".. ابتكار عطري جديد من "أمواج"
  • تراجع السبيط.. أسعار الأسماك بتعاملات اليوم الأحد بسوق العبور للجملة