بوابة الوفد:
2025-07-13@04:41:56 GMT

حرب المأجورين بالكتائب الإلكترونية

تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT

هناك ظاهرة غريبة ازدادت بشكل مبالغ فيه بالمجتمع، ألا وهى الكتائب الإلكترونية الموجهة. أصبح أى شخص يسب أو يلقى باتهامات على آخرين بكل سهولة عن طريق صفحات الفيس بوك سواء الشخصية أو عمل صفحات مخصصة وتجميع أعداد عليها «جروبات» للزج بأى شخص. استخدمت هذه الصفحات بقوة فى الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى جروبات الواتس آب أو التليجرام.

الغريب أنه الموضوع تخطى مرحلة أن شخصين مختلفين يكتب أحدهما أو الطرفين من خلال صفحة التواصل الاجتماعى، بل أصبح الآن بعض الأشخاص الذين يمتلكون من المال ما يستطيعون به أن يدفعوا لآخرين من المرتزقة الذين ليس لهم صلة بهذه الخلافات، مقابل أن يقوموا بعمل هذه الجروبات للشتائم وإلقاء الاتهامات بالباطل ودون وجه حق لدرجة أن هذا العمل أصبح مهنة لدى بعض الأشخاص الذين ليست لهم مهنة أو مصدر رزق.

باتت هذه النوعية من البشر مثل الوباء الذى ينتشر بشكل غير طبيعى ولا نستطيع الحد منه.

يسعى أصحاب المصالح والنفوذ لتحقيق أحلامهم والوصول إلى المناصب من خلال تلويث سمعة أشخاص محترمة، لا تعرف مثل هذه الطرق الرخيصة للوصول لأهدافهم. وهناك الكثير من العاطلين الذين ليس لديهم دخل، ولديهم فراغ كاد أن يقتلهم يسعدون بهذه العروض ويتفوقون فيها بمهارة عالية. ويتم تقسيم هؤلاء إلى مجموعات من لديه مهارة الكتابة يتم استغلاله فى تأليف وإخراج وعمل سيناريوهات حتى تقنع من يقرأها، والمجموعة الأخرى هى التى تقوم بالنشر والمتابعة والرد على التعليقات، ومجموعة أخرى تقوم بتجميع بعض المعلومات التى يتم دمجها بحيث يصبح معلومة صحيحة أمام عشرات الأكاذيب حتى يتم تصديق صاحب المنشور. المشكلة تكمن فى أن هؤلاء الأشخاص لم يجدوا ردعًا لما يفعلونه فلذلك ازداد نشاطهم وتوغلهم فى هذه الأمور.

والسؤال هنا: إلى أى مدى نظل صامتين أمام هذه الابتزازات؟

والغريب أن من هؤلاء الأشخاص بعض الجماعات الإخوانية التى يعرفها الجميع، وعليها من العديد من الأحكام، تقنع الناس تحت مسمى الدين وهى فى الحقيقة أبعد البعد عنه ولا تعرف عن الدين أبسط الأشياء. هذه النوعية من البشر لا بد من محاكمتها ضعفين، لأنها ليست شرًا فقط بل تستخدم شرها باسم الدين مما يسىء إليه، ويدخل بنا فى منحنى آخر.

فى الحقيقة أن هذه الظاهرة لا بد من التصدى لها بشتى الطرق، وأن يكون هناك تعديل فى القوانين الخاصة بهذه الأمور وتغليظ العقوبة لهؤلاء الأشخاص الذين يهددون مجتمع بأكمله. فما يحدث جريمة فى حق المجتمع والدولة قبل أن تكون فى حق أشخاص بعينها.

وللحديث بقية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سامية فاروق إطلالة جروبات

إقرأ أيضاً:

ماذا لو أصبح ممداني عمدة لمدينة نيويورك؟

تساءل الكاتب الأميركي روس باركان عما سيحدث في نيويورك لو انتُخب المرشح المسلم زهران ممداني (33 عاما) عمدة لتلك المدينة الكبيرة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وهو أمر محتمل في نظر الكاتب ومن شأنه أن يفتح آفاقا جديدة لحكم التيار التقدمي في الحزب الديمقراطي وأن يمثل اختبارا صعبا لليسار الأميركي.

ويتوقع باركان -في مقال بصحيفة نيويورك تايمز- أن ممداني سيكون، بلا شك، أقوى سياسي يساري في أميركا إذا فاز بمنصب عمدة نيويورك، إذ سيكون مسؤولا عن أكبر قوة شرطة في أميركا، وعن أكبر منظومة تعليمية في البلاد، وعن ميزانية بلدية تجاوزت 110 مليارات دولار.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فزغلياد: إطلاق حرب سرية على صادرات النفط الروسيةlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: كمين بيت حانون يكشف عن عبثية الحرب وتطور المقاومةend of list

كما أنه سيكون المسؤول الأول في أكبر مدينة أميركية من حيث عدد السكان، وهي في غاية التنوع عرقيا ودينيا وإثنيا واجتماعيا وسياسيا، وهو أمر أربك عديدا ممن تولوا منصب العمدة في مدينة شهدت قبل أقل من عام تحولًا ملحوظًا نحو التصويت للرئيس الجمهوري دونالد ترامب.

وبعد الإقرار بأن ممداني كان مدير حملته الانتخابية عام 2018 عندما ترشح لعضوية مجلس شيوخ نيويورك، يعدّد الكاتب باركان التحديات التي تنتظر هذا الرجل في سبيل تنفيذ وعود حملته الانتخابية التي حظيت بشعبية واسعة.

ويتوقع الكاتب أنه بإمكان ممداني تجميد إيجارات الشقق المُخصصة للإيجار، لأن العمدة هو من يعين أعضاء المجلس الذي يتخذ هذا القرار. كما يُمكنه تمويل متاجر البقالة الخمسة التي تُديرها المدينة كما وعد في مقترح حملته، من خلال ميزانية البلدية، وربما بالشراكة مع سلاسل المتاجر القائمة ودعمها لخفض أسعار السلع هناك.

تحديات

في المقابل، يرى باركان أن بعض الوعود الانتخابية لن تطبق فورا، إذ سيضطر ممداني للتفاوض مع هيئة النقل الحضرية الحكومية بشأن اقتراحه بجعل الحافلات مجانية، حتى لو لم تكن التكلفة الإجمالية لذلك القرار باهظة الثمن.

إعلان

أما الوعد الانتخابي الذي يصعب تحقيقه على المدى القصير، حسب رأي الكاتب، فهو مجانية الرعاية الأولية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 أسابيع و6 سنوات، لأن ذلك سيكلف ما يقدر بنحو 5 إلى 8 مليارات دولار سنويا، أما الزيادة في ضريبة الشركات التي يأمل ممداني أن تدفع ثمن البرنامج، فيجب أن توافق عليها الولاية.

كما سيجد ممداني في طريقه المجلس التشريعي لولاية نيويورك الذي يتمتع بنفوذ كبير في تسيير شؤون المدينة، ومن ثم فإن ممداني لا يمكنه رفع معدل الضريبة أو الحد الأدنى للأجور من دون موافقة الولاية.

ممداني يحظى بدعم كبير بين الشباب (أسوشيتد برس)

كما لا يمكنه بناء أعداد كبيرة من وحدات الإسكان بأسعار معقولة من دون مساعدة من الولاية أو الحكومة الفدرالية أو مخططات إعادة تقسيم المناطق التي تسمح بقدر كبير من البناء بسعر السوق. وهو ما يعني عمليا أن ممداني لن يستطيع حل أزمة التشرد بسهولة.

وفي هذه الحالة، يتوقع باركان أن ممداني سيضطر إلى تقديم تنازلات هائلة لجماعات المصالح التي تطالب باستمرار بحصتها من الكعكة، وللعمال النقابيين الذين يريدون زيادات في الرواتب، وللمنظمات غير الربحية التي تتطلع لمزيد من التمويلات، هذا إلى جانب نخبة قوية من مطوري العقارات والممولين الذين لا يكنون له الود دائما.

ممداني محنك سياسيا وله قاعدة جماهيرية واسعة، ويتمتع بكاريزما فطرية تساعده في الحفاظ على تماسك تقدمه في الانتخابات، مما يؤهله لأن يصبح أصغر عمدة منذ قرن لهذه المدينة العملاقة والمتعددة الأوجه.

وعلق الكاتب على هذا الوضع بالقول إنه لو فاز ممداني في انتخابات الخريف، فإنه سيكون أول عمدة لنيويورك في العصر الحديث يواجه مثل هذه المعارضة العلنية الراسخة من الأثرياء، بعضهم يُخططون علنا لسحقه في الانتخابات المقبلة.

وعطفا على ذلك، يرى الكاتب أن ممداني لا يستطيع إلغاء الرأسمالية، ومن ثم فإن عليه أن يعمل على إعادة توزيع الثروة بين سكان المدينة وأن يجعل الحياة فيها أيسر قليلا، من دون المس بأغنياء المدينة وبمصالحهم وأعمالهم، كما أنه سيحتاج إلى كسب تأييد إدارة الشرطة.

وخلص الكاتب إلى أن ممداني محنك سياسيا وله قاعدة جماهيرية واسعة، ويتمتع بكاريزما فطرية تساعده في الحفاظ على تماسك تقدمه في الانتخابات، مما يؤهله لأن يصبح أصغر عمدة منذ قرن لهذه المدينة العملاقة والمتعددة الأوجه.

مقالات مشابهة

  • مناوي: عجز اللسان وجف مداد القلم عن التعبير عن مدى الإشادة بهؤلاء الأبطال الذين وقفوا بشجاعة لحماية عرضهم وأرضهم
  • كيف أصبح العنف هو القيمة الوحيدة في لعبة الحبار 3″؟
  • عماد الدين حسين: إعلام السوشيال ميديا أصبح مؤثرا وهناك منافسة قوية مع الإعلام التقليدي
  • عماد الدين حسين: المواقع الإلكترونية لعبت دورًا مهمًا في نقل وجهات النظر المتباينة حول الإيجار القديم
  • من هم الذين لن يكلمهم الله يوم القيامة؟.. الشيخ خالد الندي يجيب
  • إن تُطيعوا فريقًا من الذين أوتوا الكتاب .. رسالة تحذير إلهية للأمة في زمن الصهينة
  • رقم صادم لأعداد الأجانب الذين أعدمتهم السعودية منذ مطلع العام
  • ماذا لو أصبح ممداني عمدة لمدينة نيويورك؟
  • موقف أضرّ بالكتائب؟
  • أين أصبح إطلاق منصة بلومبرغ؟