توتر العلاقات بين إسبانيا والأرجنتين وسط تبادل لانتقادات لاذعة
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
شهدت العلاقات بين إسبانيا والأرجنتين توترا السبت وسط تبادل لانتقادات لاذعة مع اتّهام للرئيس الأرجنتيني بتعاطي مواد مخدّرة ولرئيس الوزراء الإسباني بالتسبب بتدهور اقتصادي لبلاده.
وتدهورت العلاقات بين البلدين إلى أدنى مستوياتها مساء الجمعة عندما أشار وزير النقل الإسباني أوسكار بوينتي إلى أن الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي يتعاطى مواد مخدرات.
ورد الرئيس الأرجنتيني امس السبت باتّهام رئيس الوزراء الإسباني الاشتراكي بيدرو سانشيز بأنه يجلب "الفقر والموت" لشعبه ويهدد وحدة إسبانيا.
ومن المقرر أن يزور ميلي إسبانيا بعد أسبوعين للمشاركة في حدث ينظمه حزب "فوكس" اليميني المتطرف المعارض في 18 و19 مايو.
ولا يشمل جدول الزيارة أي لقاء مع سانشيز أو العاهل الإسباني.
وكان سانشيز قد أعرب عن تأييده لسيرخيو ماسا، خصم ميلي في الانتخابات التي أوصلت الأخير إلى سدة الرئاسة في ديسمبر. علما بأن رئيس الوزراء الإسباني لم يجر أي تواصل مع ميلي مذّاك الحين.
وحضر زعيم حزب فوكس سانتياغو أباسكال حفل تنصيب ميلي في بوينوس آيرس.
ويبدو أن ما أثار غضب ميلي هذه المرة هو تعليقات أدلى بها وزير النقل الإسباني أوسكار بوينتي ألمح فيها إلى أن الرئيس الأرجنتيني يتعاطى مواد مخدّرة.
وقال بوينتي مساء الجمعة خلال مؤتمر نظمه الحزب الاشتراكي العمالي: "رأيت ميلي على شاشة التلفزيون، وعندما خرج لا أعرف ما إذا كان ذلك قبل أو بعد تناول مواد مخدرة فقلت: من المستحيل أن يفوز بالانتخابات
واعتبر أن ميلي هو من بين الأشخاص "السيئين للغاية" الذين وصلوا إلى مناصب رفيعة.
وبعد ساعات قليلة أصدر مكتب ميلي بيانا وجّه فيه انتقادات لرئيس الوزراء الإسباني.
وجاء في البيان أن سانشيز "عرّض الطبقة الوسطى للخطر بسبب سياساته الاشتراكية التي لا يترتب عليها سوى الفقر والموت".
واتهمت بوينس آيرس رئيس الوزراء الإسباني بـ"تعريض وحدة البلاد للخطر من خلال إبرام اتفاق مع الانفصاليين مما سيؤدي بإسبانيا إلى الهلاك"، في إشارة إلى الاتفاق السياسي للحزب الاشتراكي مع الانفصاليين في إقليم الباسك وكاتالونيا لتشكيل حكومة.
وجاء في رد لوزارة الخارجية الإسبانية: "ترفض الحكومة الإسبانية رفضا قاطعا العبارات التي لا أساس لها الواردة في الإعلان الصادر عن الرئاسة الأرجنتينية"، معتبرة أنها "لا تتوافق مع علاقات البلدين والشعبين الشقيقين".
وتابعت الوزارة: “ستواصل الحكومة والشعب الإسباني الحفاظ على روابطهما الأخوية وعلاقات الصداقة والتعاون مع الشعب الأرجنتيني وتعزيزها، وهي رغبة المجتمع الإسباني بأسره”، حسب ما نشر موقع العربية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسبانيا الأرجنتين رئيس الوزراء الإسباني العلاقات خافيير ميلي الوزراء الإسبانی
إقرأ أيضاً:
انتقادات لاذعة لنائب أميركي لتصريحاته المعادية للإسلام بحق إلهان عمر
واجه النائب الجمهوري راندي فاين موجة انتقادات من حقوقيين وزعماء ديمقراطيين بارزين في مجلس النواب الأميركي، ووصفوا تصريحاته تجاه النائبة إلهان عمر بأنها "عنصرية" و"معادية للإسلام".
جاء ذلك عقب تعليقه على منشور للأخيرة انتقدت فيه زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة ووصفته بمجرم الحرب، حيث استخدم فاين عبارات اعتبرها كثيرون تحريضية وتمسّ هوية عمر الدينية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موجة انتقادات وتضامن ودعوة لجائزة نوبل ردا على عقوبات أميركية ضد المقررة الأممية ألبانيزيlist 2 of 2سابقة قضائية.. تفاصيل وصول ملف الأسرى الفلسطينيين للجنائية الدوليةend of listوقد أعرب زعماء ديمقراطيون عن رفضهم لتلك التصريحات، بينما رحّبت عمر بدعمهم، بينما واصل فاين دفاعه عن تعليقاته موجها الاتهامات بالتطرف إلى منتقديه.
وتأتي هذه الواقعة في سياق تصاعد حاد للخطاب العنصري والاستقطاب السياسي في الولايات المتحدة، خاصة مع تزايد التوتر حول الحرب في غزة والاتهامات الموجهة لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب.
وكتب فاين على موقع إكس ردا على إلهان، وهي مسلمة وديمقراطية، "أنا متأكد من أنه من الصعب (عليك) أن ترينا نرحب بقاتل عدد من زملائك الإرهابيين المسلمين".
وقال كل من زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفريز والنائبة كاثرين كلارك والنائب بيت أجيلار في بيان "إن التعليقات غير المتزنة والعنصرية والمعادية للإسلام التي أطلقها راندي فاين عن النائبة إلهان عمر متعصبة ومثيرة للاشمئزاز".
ووصف روبرت مكاو من (مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية) فاين بأنه "معادٍ للمسلمين" وأشار إلى تعليقات سابقة له. وأكد على ضرورة أن تقابَل تصريحاته بتنديد من الحزبين.
وعبّر المدافعون عن قلقهم إزاء الخطاب التصعيدي في الولايات المتحدة بسبب الاستقطاب السياسي في السنوات الماضية، والذي تفاقم مع تزايد رهاب الإسلام ومعاداة السامية خلال الحرب بين إسرائيل وغزة.
إعلانوكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت مذكرة في نوفمبر/تشرين الثاني لاعتقال نتنياهو بسبب اتهامات بارتكاب جرائم حرب في غزة.
وواجهت إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، اتهامات بالإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية وبجرائم الحرب في المحكمة الجنائية الدولية بسبب هجومها على غزة. وتنفي إسرائيل هذه الاتهامات، وتقول إن حملتها تصل إلى حد الدفاع عن النفس بعد الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) عليها في أكتوبر/تشرين الأول 2023.