كشفت الأرقام الرسمية أن إسبانيا ساهمت بنسبة 25.3% في خلق الوظائف الجديدة في منطقة اليورو، بعيدةً عن الـ50% التي ذكرها سانشيز، لكنها تظل الأولى بين الدول الأوروبية. فمن أين أتى الوزير بهذه الإحصائية؟. اعلان

أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز مؤخرًا أن إسبانيا مسؤولة عن خلق ما يقارب النصف من الوظائف الجديدة في منطقة اليورو، خلال خطاب ألقاه يوم 5 يوليو أمام اللجنة الفيدرالية لحزب PSOE اليساري الذي يتزعمه.

وقال سانشيز: "على الرغم من كل الصعوبات التي واجهناها على الصعيدين الداخلي والخارجي، فإن إسبانيا تمضي قدمًا. نحن نساهم بنسبة 40% من النمو ونصف الوظائف الجديدة في منطقة اليورو".

ومع ذلك، تشير الأرقام الرسمية الصادرة عن يوروستات إلى أن عدد العاملين في منطقة اليورو بلغ نحو 157,125,000 في الربع الأول من عام 2025، مقابل 155,330,000 في الفترة نفسها من عام 2024، مما يعكس زيادة إجمالية قدرها نحو 1.8 مليون وظيفة.

أما في إسبانيا، فقد ارتفع عدد العاملين من 21,145,000 في بداية عام 2024 إلى 21,599,000 في بداية عام 2025، أي بزيادة تقدر بـ454,000 وظيفة. وتُشكل هذه الزيادة ما يزيد قليلاً عن ربع الوظائف الإضافية في منطقة اليورو (25.3%)، وليس النصف كما صرح سانشيز.

تواصلت شبكة "يوروفيريفاي" مع حزب الاشتراكيين الإسبان (PSOE) للحصول على توضيح حول تصريح رئيس الوزراء، لكن لم يتم تلقي رد حتى اللحظة.

ولم تكن إسبانيا أقل مساهمة، إذ تظل الدولة ذات أكبر عدد من الوظائف الجديدة في منطقة اليورو خلال تلك الفترة، رغم عدم تحقيقها نسبة 50%.

وبحسب الحسابات نفسها لكل دولة من دول منطقة اليورو، جاءت إسبانيا في المرتبة الأولى بمساهمة تصل إلى 25.3%، تليها فرنسا بنسبة 24.5%، ثم إيطاليا بنسبة 20.5%. وفي القائمة الخمس الأوائل، جاءت ألمانيا في المرتبة الرابعة بنسبة 11%، والبرتغال في المرتبة الخامسة بنسبة 7%.

التوظيف الإجمالي لا يعكس الحقيقة

على الرغم من أن إسبانيا تُسجل تقدمًا ملحوظًا في مجال خلق فرص العمل وتُعد من أكثر الدول مساهمة في منطقة اليورو، إلا أنها لا تزال تُصنف ضمن أدنى معدلات التوظيف مقارنة بإجمالي عدد سكانها في الاتحاد الأوروبي ككل، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن يوروستات.

تبلغ نسبة العمالة في إسبانيا 66.6%، وهي أقل من المتوسط الأوربي، وتليها في القائمة اليونان بنسبة 63.9%، وإيطاليا بنسبة 63%، ورومانيا بنسبة 62.9%.

ومع ذلك، فإن هذه النسبة ليست المؤشر الأكثر دقة لفهم حقيقة الوضع، إذ إن معدلات التوظيف تُحسب عادةً بناءً على نسبة العاملين إلى إجمالي السكان في سن العمل، وليس إلى إجمالي عدد السكان في الدولة.

Relatedشاهد: عشرات المتظاهرين يحاولون اقتحام مركز التوظيف في باريس احتجاجا على السياسة الزراعية الجديدةالذكاء الاصطناعي في التوظيف: أين يحظى بالثقة وأين يواجه الشكوك؟أرباب العمل في أوروبا يجدون صعوبة في التوظيف بسبب غياب المهارات والمؤهلات للمتقدمين

تشير أحدث الإحصائيات الصادرة عن الاتحاد الأوروبي، التي تم حسابها بهذه الطريقة، إلى أن معدل التوظيف في الاتحاد الأوروبي بلغ 75.8% في عام 2024.

في هذا السياق، تظل إسبانيا من بين أدنى الدول الأوروبية في هذا المؤشر، حيث بلغ معدل التوظيف فيها 71.4%، متقدمة فقط على رومانيا (69.5%) واليونان (69.3%) وإيطاليا (67.1%).

أما الدول الأوروبية ذات أعلى معدلات توظيف فهي هولندا (83.5%)، ومالطا (83%)، وجمهورية التشيك (82.3%)، والسويد (81.95%)، وإستونيا (81.8%).

على الرغم من انخفاض معدل التوظيف في إسبانيا مقارنة بمعظم دول الاتحاد الأوروبي، إلا أن التقارير الاقتصادية تشير إلى أن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد يشهد نموًا قويًا، ويتفوق على كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا، وهي أكبر اقتصادات منطقة اليورو.

ويعود هذا النمو إلى عوامل متعددة، منها زيادة الطلب المحلي وتعافي السياحة، بالإضافة إلى تحسن أداء قطاع الخدمات، الذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج الاقتصادي الإسباني.

وأفادت شبكة "يورونيوز بيزنس" بأن الناتج المحلي الإجمالي لإسبانيا، وهو مؤشر غالبًا ما يُربط بمستوى المعيشة، قد تجاوز مؤخرًا تلك الدول الكبرى، كما أنه تخطى أيضًا الناتج المحلي الإجمالي لليابان، العضو في مجموعة الدول السبع (G7).

وفقاً لبيانات صندوق النقد الدولي لعام 2025، بلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في اليابان 33,960 دولارًا أميركيًا (ما يعادل 29,000 يورو)، بينما سجل المواطن الإسباني نصيبًا أعلى بواقع 36,190 دولارًا.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب غزة حركة حماس وقف إطلاق النار ليبيا إسرائيل دونالد ترامب غزة حركة حماس وقف إطلاق النار ليبيا إسبانيا الاقتصاد الأوروبي بيدرو سانشيز اقتصاد منطقة اليورو إسرائيل دونالد ترامب غزة حركة حماس وقف إطلاق النار ليبيا ضحايا قطاع غزة أوروبا المساعدات الإنسانية ـ إغاثة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسبانيا الناتج المحلی الإجمالی الاتحاد الأوروبی أن إسبانیا التوظیف فی

إقرأ أيضاً:

تفاصيل صادمة.. كيف واجه ناشطو أسطول الحرية الاعتقال الإسرائيلي؟

كشف مركز "عدالة" الحقوقي العربي داخل الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، عن تعرض عدد من الناشطين المشاركين في "أسطول الحرية" وكسر الحصار عن غزة لعنف جسدي واسع النطاق أثناء احتجازهم في السجون الإسرائيلية، مؤكدًا أن الاعتداءات شملت الركل والصفع واللكم وشد الشعر، إلى جانب الإهانات والإساءات اللفظية.

ووفق بيان صادر عن المركز، قدم محامو المركز استشارات قانونية لما يقارب 100 شخص من بين 145 مشاركًا في "أسطول الحرية" و"أسطول ألف مادلين"، الذين اعترضت سفنهم بصورة غير قانونية أثناء إبحارها نحو غزة فجر الأربعاء.

وأوضح المركز أن المشاركين نقلوا شهادات عن تعرضهم لإجراءات مهينة، شملت إجبارهم على الركوع لساعات طويلة، أو الجلوس على الركبتين والمرفقين تحت أشعة الشمس الحارقة، مع تقييد أيديهم خلف ظهورهم.

وأضاف المركز أن بعض المشاركين أُجبروا على ترديد عبارات مهينة، مثل إعلان "حبهم لإسرائيل"، أو التقليل من قيمة بلدانهم الأصلية، وتم مصادرة معظم ممتلكاتهم الشخصية أو التخلص منها. وأشار إلى أن ثلاثة من المشاركين يحملون جواز سفر إسرائيلي ما زالوا محتجزين للتحقيق لدى الشرطة، ومن المتوقع عرضهم على المحكمة لاحقًا، فيما من المقرر عقد جلسات استماع للمعتقلين الآخرين داخل السجن في الأيام المقبلة.


وفي مقابلة مع وكالة الأناضول، أكد الناشط السويسري صموئيل كريتناند، المشارك في "أسطول الصمود"، أن جميع المشاركين البالغ عددهم نحو 500 ناشط تعرضوا للتعذيب، موضحًا أن الجنود الإسرائيليين ألصقوا المسدسات برؤوسهم، وصفعوهم وسبوا عليهم ووضعوهم في أقفاص للنقل، بينما اضطروا للحفاظ على أوضاع مؤلمة، بما في ذلك مشارك يبلغ من العمر 86 عامًا يعاني من مشاكل في الركبة.

وقال كريتناند: "كلنا رددنا: فلسطين حرة"، رغم المعاملة القاسية والاعتداءات الجسدية واللفظية المستمرة.

والجدير بالذكر أن الاحتلال الإسرائيلي هاجم مطلع الشهر الجاري أسطول الصمود الذي يضم 42 سفينة أثناء إبحاره في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت مئات الناشطين، قبل أن تفرج عن معظمهم في الأيام التالية.

ويعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة المحاصر في ظروف إنسانية صعبة للغاية، فيما أظهرت تقارير أن العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ 8 تشرين الأول / أكتوبر 2023 خلفت 67,194 شهيدا و169,890 جريحًا، أغلبهم من النساء والأطفال، إضافة إلى مجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيًا بينهم 154 طفلاً.

مقالات مشابهة

  • أم تكتشف مفاجأة صادمة في حديثه مع “روبوت”
  • دراسة صادمة: كل دقيقة أمام الشاشة تكلف الطفل علامة في تحصيله الدراسي
  • فوائد صادمة لـ "الكيمتشي".. ما علاقته بصحة القلب ؟
  • نصف مليون يعودون إلى غزة وأرقام صادمة عن الدمار الهائل
  • سعر اليورو مقابل الجنيه اليوم السبت 11 أكتوبر 2025
  • نجم الـNFL السابق مارك سانشيز متهم بالاعتداء على سائق مسن
  • سعر اليورو اليوم الجمعة 10 أكتوبر 2025
  • ريفالدو يهاجم منتخب إسبانيا بسبب لامين يامال ويوجه رسالة إلى برشلونة
  • صورة صادمة في شبوة تفضح حجم المعاناة المعيشية وسط الثروات النفطية
  • تفاصيل صادمة.. كيف واجه ناشطو أسطول الحرية الاعتقال الإسرائيلي؟