زار  الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف ،اليوم الأحد، عدداً من الكنائس بمدينة بني سويف ، بمناسبة عيد القيامة المجيد، لتهنئة المسيحيين من مختلف الطوائف ، وذلك بحضور: السيد بلال حبش نائب المحافظ، اللواء سامي علام السكرتير العام المساعد، الأستاذ هاني الجويلي  رئيس  المدينة وعدد من أعضاء البرلمان ورجال الدين الإسلامي من الأوقاف والأزهر و التنفيذيين
بدأت الجولة بزيارة المحافظ بزيارة الكنيسة الإنجيلية بميدان مولد النبي، حيث قدم، التهنئة بهذه المناسبة لأبناء الطائفة الإنجيلية، وكان في الاستقبال مممثلى الكنيسة الإنجيلية (القس أسامة إبراهيم راعي الكنيسة الإنجيلية بالفشن،الشيخ فيليب تاوس، الدكتورإسكندر صابر)، حيث سادت بين الحاضرين روح المحبة والتسامح والتلاحم والتكاتف والفرح والسعادة والدعاء للوطن بالتقدم والرخاء، وأن يحفظه الله من كل مكروه وسوء تحت قيادة فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

رفع حالة الاستعداد القصوى بمستشفيات بني سويف خلال الاحتفالات بعيد القيامة وشم النسيم محافظ بني سويف يشهد مراسم قداس عيد القيامة المجيد بمطرانية ببا

وأعرب رعاة الكنيسة الإنجيلية عن تقديرهم لمحافظ بني سويف على هذه اللفتة الطيبة وحرص سيادته على تقديم التهنئة" اليوم "بهذه المناسبة "، فضلاً عن حضوره ونائبه السيد بلال حبش"أمس" احتفال الطائفة الإنجيلية بالقاهرة وفي وجود كبار رجال الدولة من السادة الوزراء والمحافظين وشخصيات عامة وأحزاب ونقابات وممثلين عن كافة فئات وشرائح المجتمع

وفي كلمته"خلال زيارته اليوم للكنيسة الإنجيلية ببني سويف" أشار المحافظ إلى حرصه وسعادته بالمشاركة والحضور في هذا المناسبة التي تكتسب أهمية خاصة في ظل الظروف الحالية وما تشهده المنطقة من صراعات، خاصة ما يحدث في أرض فلسطين الشقيقة تلك الأرض الطيبة التي ولد بها السيد المسيح وكانت مسرى سيدنا محمد "صلواته الله وسلامه عليه وعلي أنبياء الله  جميعا"،مؤكدا أن مصر كانت ومازالت مصدر و واحة الأمن والأمان لها ولأشقائها والحصن الحصين والملاذ الآمن لكل جيرانها ،حيث لا تألوا جهدا في توفير الرعاية والدعم لكل أشقائها في ظروفهم الصعبة التي يتعرضون لها ، موضحا أن مصر تفتح أبوابها للأشقاء من فلسطين وكما أن بني سويف حاليا تستضيف بعض الأسر من الأخوة الفلسطينيين ، وذلك في إطار توجيهات سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي  ومواقف مصر الداعمة لحق الشعب الفلسطيني ضد دعاة الهدم والخراب،ومشددا على أن مصر سوف تظل قوية وصامدة أمام كل التحديات وذلك بفضل تكاتف وقوة أبنائها وتماسكهم وبفضل وعيهم وحسهم الوطني بضرروة الوقوف صفا واحدا وعلى قلب رجل واحد خلف القيادة السياسية لتجاوز كل تلك المحن والتحديات

واختتم المحافظ جولته بزيارة الكنيسة الكاثوليكية، وكان في استقباله نيافة الأنبا توماس عدلي مطران  الأقباط الكاثوليك بمحافظات ( الجيزة ،الفيوم وبني سويف)،ونيافة القمص بولس فهمي وكيل مطرانية الأقباط الكاثوليك ببني سويف على رأس جمع من الآباء والقساوسة من قيادات ومسؤولي الكنيسة، حيث قدم المحافظ التهنئة  للأقباط الكاثوليك بهذه المناسبة ،متمنيا لهم لكل الأمنيات الطيبة بعيد القيامة المجيد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي ر الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية السيسى رئيس الجمهورية محمد هاني غنيم محافظ بني سويف الکنیسة الإنجیلیة بنی سویف

إقرأ أيضاً:

التجويع حتى الموت.. وخيانة ملوك الطوائف!

 

د. محمد بن عوض المشيخي **

المساكين من البشر في هذا الكويكب هم الذين يصدّقون اليوم بوجود قانون دولي فيه ذرة من العدالة الإنسانية، أو تشريعات إنسانية، أو مظلة قانونية تنطلق منها الدول الكبرى الغربية تجاه الغير، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية، الراعية الأولى لدولة الكيان الصهيوني الغاصب، ومُقوِّضة السلام الدولي عبر العقود، لكونها تُقاد من قِبل عصابة من "الصقور" أوصلتهم الدعاية والأكاذيب إلى سدة الحكم في البيت الأبيض.

وما تلك الحملات الانتخابية إلا إعلانات مدفوعة من "إيباك"، هذه المنظمة الصهيونية التي تخترق جميع مفاصل الدولة الأمريكية.

ولكي نكون أكثر دقة في هذه المقدمة التي تعبر عمّا يدور في صدورنا وقلوبنا من مرارة عن واقع حال الأمة، فحدث بلا حرج عن تبلد مشاعرنا نحن العرب وقلة حيلتنا وضعفنا أمام التحديات والكوارث التي تحيط بنا من كل صوب؛ حكاما ومحكومين على حد سواء؛ من هنا تنتابني مشاعر الأسف والحزن حول ما يخيم علينا من انكسار وخوف ليس فقط على مستوى عامة الناس بل وصل بنا الأمر أن يعلن بابا الفاتيكان رفضه ويوبخ الكيان الصهيوني المجرم بسبب سياسة التجويع القاتل للأطفال والنساء في غزة، بينما يصمت بعض علماء الدين والمشايخ الذين يشار لهم بالبنان في العالم الإسلامي طوال عشرين شهر، مُطبِّقين مبدأ الخذلان المتمثل في المثل الشعبي الشهير "أذن من طين وأخرى من عجين" باستثناء سماحة الشيخ أحمد الخليلي المفتي العام للسلطنة وعدد من الدعاة والأئمة حول العالم، الذين وقفوا بعزم وثبات مع المقاومة التي تجاهد دفاعا عن شرف أمة محمد وعن المقدسات في فلسطين المحتلة منذ طوفان الأقصى المبارك الذي أعاد للأمة شيئًا من الكرامة.

ولا شك أن قرار قتل سكان غزة وتهجيرهم ليس بالعمل السري، بل كانت البداية عند وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض للمرة الثانية والذي أعلن عن خطة جاهزة لتهجير سكان غزة للدول المجاورة بقوة السلاح لكي يحول القطاع إلى ما يعرف بـ"ريفييرا الشرق الأوسط" وهو مشروع تجاري استثماري يضم شركات لترامب وبعض رجال الأعمال الأمريكيين من اللوبي الصهيوني، والذين يهدفون من هذا العمل الاستعماري بالدرجة الأولى إلى التهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم، وذلك للاستفادة من مخزون الغاز الذي يقدر بألف مليار متر مكعب (حسب بعض التقديرات) موجود في الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ منها 30 مليار متر مكعب في بحر قطاع غزة، هذا فضلا عن التفكير بشق قناة بديلة لقناة السويس المصرية، لربط خليج العقبة مع البحر الأبيض المتوسط؛ على أن يتبع ذلك خطة أخرى لتهجير سكان الضفة الغربية إلى الأردن، في إطار ما يُعرف بـ"صفقة القرن" التي يؤيدها بعض العرب ويعملون ليل نهار على تنفيذها على أرض الواقع، وكأنها الخلود الأبدي لعروشهم، دون أن يدركوا مخاطر ذلك على أوطانهم.

بالطبع، كانت الخطة البديلة -حسبما نرى- أن يتظاهر حُكّام العرب برفضهم لخطة ترامب لتهجير الغزاويين، بهدف ذر الرماد في عيون شعوبهم، والتمويه على ذلك من خلال إيجاد أداة قتل جديدة للجياع، بحيث يتم استدراجهم إلى فخ الموت الذي تديره ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة الخيرية"، التي تتولاها عصابة مجرمة من الأمريكيين، بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي، بهدف قتل أكبر عدد من الشعب الفلسطيني، وتجويع الآخرين حتى الموت، بالإضافة إلى القصف الجوي والتطهير العرقي الذي تقوده آلة الحرب الإسرائيلية، بالسلاح الأمريكي، وتحت الغطاء القانوني في المحافل الدولية.

هكذا هي جريمة التطهير العرقي والتجويع حتى الموت، لأكثر من مليوني إنسان من سكان قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 19 سنة، من قِبل الكيان الصهيوني، في جريمة نكراء لا نجد لها مثيلًا في التاريخ، إلا ما كان من ملوك الطوائف قبل سقوط الأندلس، تكتمل وتُنفَّذ بكل حذافيرها.

إذ ما يحصل اليوم في فلسطين المحتلة، وخاصة غزة، يُذكّرنا بخيانات الحكّام في الأندلس؛ فعندما حاصر النصارى طليطلة أربع سنوات، واستسلم أهلها بعد ذلك نتيجة الجوع والعطش، سُئل أهلها: لماذا صبرتم كل هذه السنوات؟ فكان جوابهم أنهم كانوا ينتظرون المدد والمساعدة من زعماء الطوائف. فردّ الإسبان: هؤلاء الخونة كانوا معنا في حصاركم!

وبالفعل، بعد سقوط طليطلة، تم استهداف دويلات الأندلس التي سقطت تباعًا في عهد الملوك الكاثوليكيين أمثال إيزابيلا وفرديناند.

في الختام، وفي هذه الظروف الكارثية التي تُحيط بالمسلمين من كل جانب، هل يمكن لنا أن نطرح سؤالًا مشروعًا حول موقف القوى الإقليمية من المقاومة؟ ولماذا لا تُوجَّه ترسانتها الصاروخية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الفلسطينيين؟ أو تلك الدول التي تملك قوة سياسية ودبلوماسية عالمية، لماذا لا تستخدمها على النحو الأمثل؟!

لكن الواقع المرير يقول: "أسمع جعجعة ولا أرى طحنًا"، ولعلّ العربدة الإسرائيلية في غزة وسوريا خير مثال على تقزيم أدوار القوى الإقليمية أمام إسرائيل.

** أكاديمي وباحث مختص في الرأي العام والاتصال الجماهيري

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • محافظ بني سويف يتفقد مشروع تطوير ورفع كفاءة مسجد السيدة حورية
  • لتأهيل منازل الريف.. محافظ بني سويف يبحث انطلاق أعمال مبادرة سكن كريم
  • محافظ بني سويف يتفقد تطوير ورفع كفاءة مسجد السيدة حورية
  • تخصيص أراضٍ لإنشاء 20 مدرسة جديدة بالمنيا
  • محافظ بني سويف يناقش تقنين وتنمية مشروعات تدوير البلاستيك بقرى مركز إهناسيا
  • اجتماع برئاسة محافظ إب يناقش الاستعدادات لإحياء المولد النبوي
  • محافظ بني سويف يشهد ندوة توعوية لتعزيز المشاركة السياسية للأشخاص ذوي الإعاقة
  • التجويع حتى الموت.. وخيانة ملوك الطوائف!
  • وحدة السكان بالتنمية المحلية تواصل دعمها لمحافظة بني سويف لتعزيز التنمية السكانية
  • محافظ بني سويف: استلام 283 ألف و 334 طن من الأقماح المحلية