عرض مشاهد من مسلسل جديد مقتبس من عالم آليان
تاريخ النشر: 26th, July 2025 GMT
سان دييغو (الولايات المتحدة) ـ "أ.ف.ب": واكب عدد كبير من محبي سلسلة أفلام "آليان" عرض مشاهد من الحلقة الأولى من مسلسل جديد مقتبس من العالم نفسه يحمل عنوان "آليان ايرث"، خلال ملتقى "كوميك كون" في كاليفورنيا. اختار مبتكر السلسلة نواه هاولي هذا الحدث الثقافي الشعبي السنوي الذي يُقام في سان دييجو، لعرض الحلقة الأولى من مسلسله.
تدور أحداث مسلسل "آليان: ايرث" قبل بضع سنوات من أحداث الفيلم الشهير للمخرج ريدلي سكوت الذي صدر عام 1979، وتولت سيغورني ويفر دور البطولة فيه، و"سكوت" هو المنتج التنفيذي للمسلسل الذي سيُعرض عبر منصات البث التدفقي في أغسطس. وقال هاولي "إنّ موهبتي في إنجاز عمل مقتبس من هذه الأفلام، تتمثل في قدرتي على فهم كيفية تأثير الفيلم الأصلي عليّ وسبب ذلك، ومحاولة إعادة ابتكاره من خلال سرد قصة مختلفة تماما". وشارك في العرض التقديمي الممثلون سيدني تشاندلر، وأليكس لوثر، وتيموتي أوليفانت، وبابو سيساي، وسامويل بلينكين، الذين عرضوا أفكارهم بشأن دخول عالم زينومورفس المرعب.ويجمع "كوميك كون"، أكبر مهرجان للثقافة الشعبية في العالم، عشرات الآلاف سنويا، غالبا ما يرتدون أزياء السحرة والأميرات والمحاربين وشخصيات الأفلام أو ألعاب الفيديو. وهذا العام، أدى غياب الإعلانات الكبيرة من استوديوهات "مارفل" إلى جعل الطوابير أمام القاعة الرئيسية أقل حماسة واندفاعا.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
لوبوان: كيف أفلتت أحداث 7 أكتوبر من رقابة الاستخبارات الإسرائيلية؟
تساءلت مجلة لوبوان في تقرير تحليلي، عن الكيفية التي أفلتت بها تحضيرات هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 من أعين أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية التي طالما وصفت بأنها من بين الأقوى والأكثر تطورا في العالم.
وقال المجلة -في تقرير بقلم رومان غوبير- إن الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والذي مثل اختراقا واسعا للحدود من غزة إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، شكل صدمة عميقة داخل المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة إسرائيلية: وثيقة مسرّبة تكشف خطة توني بلير لإدارة قطاع غزةlist 2 of 2لوباريزيان تروي قصة جنود احتياط يرفضون العودة لجيش إسرائيلend of listوردت المجلة الصدمة إلى أن المخابرات الإسرائيلية، من جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) إلى شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) إلى الاستخبارات الخارجية (الموساد)، لم تبد أي استجابة استباقية، ولا حتى توقعات بحجم الهجوم رغم توفر مؤشرات استخباراتية مبكرة.
وكانت المفاجأة أن حماس نفسها لم تتوقع هذا القدر من النجاح، ولا البطء في رد الفعل الإسرائيلي -كما أفادت تقارير لاحقة- خاصة أن الهجوم أدى إلى عبور الآلاف من سكان غزة للحدود، بينهم مقاتلون من قوات النخبة التابعة لحماس، ونتج عنه مقتل حوالي 1200 شخص، بينهم عشرات الجنود، فضلا عن عملية احتجاز رهائن غير مسبوقة.
رغم مرور عامين -كما تقول المجلة- لم تشكل لجنة تحقيق رسمية داخل إسرائيل، مما يزيد من استياء الرأي العام، فإن تقارير داخلية من أجهزة الأمن مثل الشاباك وأمان، أقرت بوقوع أخطاء فادحة وسوء تقدير، واعترف قادتها بالفشل في قراءة طبيعة وحجم التهديد، رغم توفر إنذارات أولية.
ومن المقرر -حسب المجلة- أن يعقد مؤتمر في نهاية أكتوبر/تشرين الأول في الجامعة العبرية بالقدس، يجمع جواسيس وعملاء سابقين من كل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وسيشارك فيه عدد من السياسيين، وعشرات الباحثين، وذلك لبحث "كيفية تطوير الاستخبارات بعد الفشل" يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
"الهجوم لم يكن نتيجة لعدم توفر المعلومات، بل لعدم تحليلها بشكل سليم، وتجاهل التحذيرات، والاعتماد المفرط على التكنولوجيا، والانفصال بين السياسي والأمني، والافتراضات الخاطئة عن العدو"
غطرسة مؤسسيةوكانت الدراسة الأهم التي تناولت هذا الإخفاق قد نشرت تحت عنوان "المراقبة دون رؤية"، أعدها الباحث الفرنسي كليمان رينو، واعتمد فيها على المصادر المفتوحة، لاستحالة الوصول إلى الأرشيفات السرية.
إعلانوقد قدم رينو تحليلا دقيقا لتسلسل الإشارات التي سبقت الهجوم -حسب المجلة- والخلل العميق في طريقة تعاطي الأجهزة الإسرائيلية معها، ليصل إلى أن الفشل لم يكن ناتجا عن سبب واحد، بل عن تراكم اختلالات، أبرزها الغطرسة المؤسسية التي جعلت صناع القرار يعتقدون أن حماس غير قادرة على تنفيذ هجوم واسع بعد سلسلة من الضربات والاغتيالات التي أصابت قادتها.
كما ساهم في هذا الفشل -حسب الدراسة- الاعتقاد بأن قطاع غزة مراقب بالكامل، وبالتالي فإن أي تحرك كبير لا بد أن يكتشف، وعليه فإن هذه الثقة المفرطة بالتكنولوجيا الإسرائيلية المتطورة أدت إلى استبعاد فرضية الهجوم، خصوصا في غياب إشارات واضحة في أنظمة التحليل العليا.
ومع أن تدريبات ميدانية تحاكي الهجوم قد رصدت، وأن وثائق ظهرت بحوزة الاستخبارات الإسرائيلية، وأن تحذيرات نقلت من مصر، كما توفرت مؤشرات تقنية كتنشيط شرائح هاتف نقال بشكل غير معتاد ليلة الهجوم، إضافة إلى معلومات حساسة من عميل بشري، فإن كل هذه المعطيات لم تدمج بشكل تحليلي يترجم إلى إنذار فعال.
في المقابل، أظهرت حماس تطورا ملحوظا في قدراتها الاستخباراتية -حسب الدراسة- سواء من حيث تجنيد عملاء من الداخل الإسرائيلي، أو استخدام مصادر المعلومات المفتوحة، أو من خلال خداع تقني عالي المستوى.
فقد تعمدت الحركة بث رسائل مضللة عبر الهاتف المحمول، في الوقت الذي كانت فيه العمليات الفعلية تدار من خلال اتصالات سلكية داخل شبكة أنفاق ضخمة تحت الأرض، مما جعلها خارج نطاق التنصت الإسرائيلي التقليدي، كما تقول الدراسة.
فشل متعدد الأبعادومع أن الإستراتيجية الإسرائيلية تجاه حماس اعتمدت على الاغتيالات والتضييق المالي، وحتى دعم الحركة بشكل غير مباشر من خلال قنوات خارجية، لإبقائها تحت السيطرة، فقد ساهم ذلك في خلق واقع مغاير، واستغلته حماس لتطوير تكتيكاتها وتهيئة نفسها لشن هجوم بهذا الحجم.
السابع من أكتوبر/تشرين الأول كان صدمة متعددة الأبعاد، لم تكشف فقط عن ثغرات استخباراتية، بل عن أزمة أعمق في بنية التفكير الإستراتيجي الإسرائيلي
أخيرا، لم يكن البعد الأمني وحده المسؤول عن هذا الإخفاق -كما رأت الدراسة- بل كان للواقع السياسي الداخلي الإسرائيلي دور كبير، إذ ساهمت حالة الانقسام الداخلي، وتراجع ثقة السياسيين بالأجهزة الأمنية، في تهميش التنبيهات الصادرة عنها.
كما كان التركيز السياسي منصبا على قضايا أخرى مثل الضفة الغربية، باعتبارها ذات أولوية إستراتيجية، في حين تم التعامل مع غزة كجبهة ثانوية غير فاعلة، مما أدى إلى تقليل أهمية أي تهديد صادر عنها، حسب المجلة.
وخلصت الدراسة إلى أن الهجوم لم يكن نتيجة لعدم توفر المعلومات، بل لعدم تحليلها بشكل سليم، وتجاهل التحذيرات، والاعتماد المفرط على التكنولوجيا، والانفصال بين السياسي والأمني، والافتراضات الخاطئة عن العدو.
وختمت المجلة بأن السابع من أكتوبر/تشرين الأول كان صدمة متعددة الأبعاد، لم تكشف فقط عن ثغرات استخباراتية، بل عن أزمة أعمق في بنية التفكير الإستراتيجي الإسرائيلي.