أعضاء في الشيوخ الأمريكي يكشفون عن خسائر فادحة للقوات الأمريكية في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
يمانيون – متابعات
وصف أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي، الأحد، دور بلادهم في البحر الأحمر “بالمهزلة”. وقالت وسائل إعلام أمريكية إن الأداء العسكري الأمريكي في اليمن قد يؤدي إلى كوارث عواقبها وخيمة.
وعلى صعيد متصل طرح السيناتور أنجوس كينج خلال جلسة استماع للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ بشأن سلاح مشاة البحرية الأمريكية، تساؤلات عن انخفاض ميزانية الطاقة في وزارة الدفاع بنسبة 50% خلال العامين الماضيين، قائلاً: “نحن ننفق 4 ملايين دولار لإسقاط طائرة بدون طيار بقيمة 20 ألف دولار من طرف القوات المسلحة اليمنية”.
وأضاف: “لقد بتنا نعيش في عالم الطائرات المسيرة والصواريخ منخفضة التكلفة”، وهذه هي التكنولوجيا التي يجب أن تكون ذات أولوية قصوى، بدلاً من تقليص الميزانية إلى النصف، يجب مضاعفتها مرة ومرتين.
وقال كينج مخاطباً المدير التنفيذي للاستحواذ في البحرية الأمريكية نيكولاس غيرتين: “هل تستطيع إعطائي أي سبب منطقي لعدم متابعة هذه التكنولوجيا الحيوية مع اقتـرابنا من عصر أسراب الطائرات المسيرة؟ لا يمكننا إسقاط أسراب من الطائرات المسيرة بأي طريقة أخرى.. هل هناك أي إجابة على هذا؟”
وأكّد السيناتور كينج أن ما يحدث هو “مهزلة” بصريح العبارة، ولطالما تحدثت عن هذا الأمر لمدة 3 أو 4 سنوات بدون جدوى، مضيفاً: “نحن نتكبد خسائر فادحة، ويتم إحراجنا في البحر الأحمر، والأوكرانيون يتعرضون للإذلال بطائرات مسيرة إيرانية منخفضة التكلفة، ونحن نقوم الآن بخفض ميزانية التكنولوجيا التي كان من الممكن أن تنقذنا.. ألا يفهم المسؤولون عن المعارك في الأسطول خطورة هذا الوضع؟”.
من جانبه أوضح السيناتور تيم كين، أن القوات الأمريكية تواجه التهديدات بشكل يومي في البحر الأحمر، وإن وجود احتمال ضئيل لحدوث خطأ في أنظمة الصواريخ الاعتراضية قد تؤدي الى كوارث عواقبها وخيمة.
وبين أنه لشهور حتى الآن، كانت قوات واشنطن في البحر الأحمر في موقف لا تحسد عليه حيث كان يتعين عليها النجاح فيه بنسبة 100٪ وليس 99.9٪ ولا 98٪.
وأشار إلى أن إرسال نظام أسلحة يصل متأخراً أو باهظ الثمن بحيث لا يمكننا تحمله أو يكون غير قادر على تنفيذ المهمة عند الحاجة إليه، لا يفيد جنودنا أو مشاة البحرية بأي شيء وهم يواجهون المخاطر، مبيناً أن أداء بناء السفن في البحرية يصبح أكثر إرهاقاً مما كان عليه التحدي الذي تواجهه واشنطن في البحر الأحمر.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
البحرية الأمريكية ستنشر صاروخ "توماهوك" مضاد للسفن "مُغير لقواعد اللعبة" بحلول سبتمبر
قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن البحرية الأمريكية ستبدأ بنشر نسخة مضادة للسفن من صاروخ كروز توماهوك على المدمرات بحلول أواخر سبتمبر، فيما يراه رئيس قسم الاستعداد في البحرية "نقطة تحول" ضد أسطول صيني متفوق عدديًا.
ونقلت الوكالة عن الأدميرال داريل كودل، قائد قوات الأسطول، قوله إن النسخة المضادة للسفن من أشهر الصواريخ غير النووية الأمريكية، والتي تُستخدم حاليًا في الهجمات البرية، ستزيد بشكل كبير من قوة السلاح الفتاكة.
وقال: "كلما زادت قابلية استبدال السلاح، زادت فائدته في ظروف مختلفة".
ظهر صاروخ توماهوك لأول مرة في ساحة المعركة في الساعات الأولى من حرب الخليج عام 1991 في العراق، ونُشر في وقت سابق من هذا العام لمهاجمة أهداف الحوثيين في اليمن.
وحسب الوكالة فإن نشر نسخة بحرية جديدة منه سيُضاف إلى الترسانة الأمريكية المتنامية من أسلحة الهجوم على السفن، مثل الصاروخ الجديد طويل المدى المضاد للسفن، مُكمّلاً بذلك طوربيدات تُطلق من الغواصات في حال نشوب صراع في آسيا.
وقال كودل في مقابلة بمقر بلومبرغ في نيويورك إن بناءه لإطلاقه من الغواصات والمدمرات "سيجعله سلاحًا عالي الفائدة".
وقال تشيب ويبكي، نائب مدير برنامج توماهوك، إن البحرية تخطط لبدء نشر الصواريخ الجديدة على المدمرات بحلول 30 سبتمبر، وإتاحتها لنشرها على الغواصات بين أبريل ويونيو من العام المقبل بمجرد اكتمال اختباراتها. وتتطلع البحرية إلى شراء ما يصل إلى 1302 صاروخ توماهوك هجومي بحري من شركة RTX Corp.
ويتوافق جدول تجهيز الصاروخ الهجومي البحري الجديد على المدمرات تقريبًا مع خطة البنتاغون لنشر آلاف الطائرات بدون طيار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ لمواجهة الصين. يُعرف هذا باسم برنامج "ريبليكاتور"، الذي يهدف الجيش إلى نشره على نطاق واسع في أغسطس.
بالإضافة إلى صاروخ توماهوك المُدمر للسفن، تستخدم ترسانة البحرية المتنامية خوارزميات الذكاء الاصطناعي في أنظمة سونار الغواصات "للمساعدة في التمييز بين مصادر الضوضاء البشرية والمصادر البيولوجية" مثل الأسماك، وفقًا لكودل.
وقال المتحدث باسم البحرية، القائد جيسون فيشر: "تُطبّق هذه القدرة على غواصات لوس أنجلوس وفيرجينيا منذ عدة سنوات".
وأثارت الزيادة البحرية الهائلة المتوقعة للصين هاجس المشرعين الذين يعتزمون ضخ مليارات الدولارات في بناء السفن الحربية الأمريكية لتعزيز مخزون البحرية الذي يبلغ حوالي 300 سفينة.
يُقدّر البنتاغون أن أسطول الصين، الذي يضم أكثر من 370 سفينة، بما في ذلك الغواصات وحاملات الطائرات، سينمو إلى 435 بحلول عام 2030.
مع ذلك، حثّ كودل على توخي الحذر عند الانخراط في "سباق تسلح لبناء السفن"، قائلاً إن التركيز يجب أن ينصب على القدرات الأمريكية لكل سفينة.
وقال كودل: "من المغري الانخراط في سباق تسلح لبناء السفن، حيث نحاول حقًا أن نتبادل الأدوار، حيث نحكم على قيمة القوة القتالية للقوة البحرية بالأرقام".
وأضاف: "لا أعتقد أن هذه استراتيجية جيدة. الاستراتيجية الأفضل هي بناء سفن متطورة، عالية القدرات، وذات حمولة كبيرة، مثل تلك التي لدينا"، مستشهدًا بمدمرات الصواريخ الموجهة من فئة أرلي بيرك، بالإضافة إلى غواصات الأسطول الأمريكي وحاملات الطائرات.
وتابع كودل أيضًا إن الزيادة المتوقعة في أسطول الصين تأتي مع تحديات، منها زيادة مشتريات الذخائر وزيادة أعداد الطواقم.
وقال: "يجب توفير طواقم لجميع هذه السفن، ويجب توفير الدعم اللازم لها. يجب توفير مكان لرسوها، وتوفير مساكن للطاقم. لذا، فالأمر لا يقتصر على شراء السفن فحسب".