اختتام أوبرا "زرقاء اليمامة" في الرياض بعد 10 عروض شهدت حضورًا واسعًا
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
شهد مركز الملك فهد الثقافي أمس، آخر عروض أوبرا "زرقاء اليمامة"، أول أوبرا سعودية والأكبر باللغة العربية، التي قدمتها وأنتجتها هيئة المسرح والفنون الأدائية، حيث امتدت العروض من 25 أبريل حتى 4 مايو.
واستمتع حضور الأوبرا الجديدة برحلة فنّية زاخرة، شكّلت فيها تراجيديا قصة زرقاء اليمامة الراسخة في تراث الجزيرة العربية مادةً ثريةً لابتكار الأشعار والمشاهد، التي أجاد صياغتها ونظم معانيها مؤلف العمل الشاعر والكاتب المسرحي السعودي صالح زمانان، وذلك ليمنح المشاهد نظرة جديدة تظهر مدى العمق الفني والإبداعي الكامن في القصص المتوارثة في شبه الجزيرة العربية، وإلى تفرّد وقوة شخصياتها وما يتمتعون به من قيم أصيلة.
وتناولت الأوبرا قصة زرقاء اليمامة ومحاولاتها لإنذار قبيلتها "جديس" من خطر غزو قادم يهدد وجودهم، متسلحةً بمكانتها الرفيعة لدى القبيلة وببصرها الحاد الذي اشتُهر بأنه يرى الراكب على بعد مسافة 3 أيام.
وضم طاقم المؤدين مجموعة من الأسماء العالمية البارزة؛ التي تعلمت العربية خصيصاً لأداء دور (زرقاء اليمامة) الرئيسي، وكذلك فنانون تشاركوا المسرح مع عدد من المواهب السعودية الواعدة، حيث بلغ عدد الممثلين الإضافيين في العمل نحو 100 ممثل، و12 طفلاً، فيما بلغ عدد عازفي الأوركسترا 62 عازفاً.
وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية سلطان البازعي أن أوبرا "زرقاء اليمامة" حظيت بإقبال واسع من متذوقي الفن في المملكة، واتسمت بقدرتها على توظيف الحرف العربي في إيقاع أوبرالي، حيث تروي فصول الصراع الإنساني في كثير من منحنيات القصة، وتجسّد قدرة الفن على تجاوز الحدود والارتقاء بالروح الإنسانية.
وأشار إلى أن أول أوبرا سعودية جاءت لتستنطق التاريخ عبر تقديم قصة زرقاء اليمامة؛ التي تزخر بالمنعطفات الدرامية القوية بكامل ما تحتويه من لحظات شاعرية وأحداث درامية ومواجهات ملحمية، مشيراً إلى أن الأوبرا تمثل مرحلة جديدة للثقافة السعودية، تتجسَّد فيها أشهر القصص الروائية والتراثية الثقافية؛ وفق أعلى المعايير العالمية، وتزخر القصة بالتشويق والتراجيديا المؤثرة، وقدرتها على تصوير أحوال الإنسان في مواجهة التحديات والمواقف العصيبة.
وتعد أوبرا "زرقاء اليمامة" باكورة الأعمال التي يشهدها مركز الملك فهد الثقافي بعد ترميمه على الطراز السلماني، وتهدف من خلالها هيئة المسرح والفنون الأدائية إلى التعريف بالتراث الثقافي والعربي، وإثراء المشهد الثقافي الوطني، واستلهام أعمال فنية خالدة من القصص العربية، وصناعة عمل أوبرالي يوظف التراث الموسيقي والاستعراضي، سعياً إلى رفع إقبال الجمهور على فن الأوبرا، وتقديم أفضل التجارب الفنية والثقافية.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أوبرا زرقاء اليمامة زرقاء الیمامة
إقرأ أيضاً:
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. أمير منطقة الرياض يحضر الحفل الختامي للعرض الدولي الثامن لجمال الخيل العربية الأصيلة
البلاد (الرياض)
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- حضر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض اليوم، الحفل الختامي للعرض الدولي (الثامن) لجمال الخيل العربية الأصيلة، وذلك في مدينة الرياض. وكان في استقبال سموه، لدى وصوله مقر الحفل، صاحب السمو الملكي بندر بن خالد بن فيصل رئيس مجلس إدارة الهيئة العليا للفروسية ورئيس مجلس إدارة نادي سباقات الخيل، ومعالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي. وبعد أن عزف السلام الملكي، جرى استعراض الأفراس المشاركة في البطولة. عقب ذلك، تسلم ملاك مرابط الأفراس الفائزة ببطولة الفحول سعودية الأصل والمنشأ جوائز المسابقة من سمو أمير منطقة الرياض، حيث توج سموه الفائزين بالبطولة بالمراكز الثلاثة الأولى، وحقق الذهب «خريسان عذبة» والفضة «بسلم عذبة» لصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز، فيما نالت البرونزية «ليث ديراب» لمربط العارض، تلتها بطولة الأفراس، وتوّج بالذهب مربط هورايزن من خلال الفرس «إيكو أناستازجا»، كما نالت الفضة «دي غرام» للخيالة السلطانية، وحققت الفرس «نوف عذبة» لمربط عذبة الجائزة البرونزية، وسط حضور واسع من ملاك المرابط والمهتمين. وتسلّم صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض هدية تذكارية مقدمة من مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة، قدّمها لسموه، معالي وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المركز المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي. وفي ختام الحفل، كرم سمو أمير منطقة الرياض الجهات الحكومية الشركات الراعية والمشاركين في النسخة الثامنة من العرض. يذكر أن العرض الدولي (الثامن) لجمال الخيل العربية الأصيلة قد انطلق الثلاثاء الماضي، بأعلى مستويات المشاركة من مختلف الدول ورقم قياسي بلغ (844) رأسًا من الخيل العربية الأصيلة، إضافةً إلى برامج مصاحبة أسهمت في إبراز جمال الخيل العربية وتاريخها وتراثها العريق، وفق أعلى المعايير الدولية المعتمدة.