أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، بأن المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا مصر، أثناء الليل، ببدء عملية إجلاء السكان من رفح جنوبي قطاع غزة صباح الإثنين.

ونقلت الإذاعة عن مصدر إسرائيلي، لم تسمه، أن "استهداف حماس لمعبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وقطاع غزة، الأحد، مع تأخرها في الرد على الاقتراح الخاص باتفاق يتم بموجبه إطلاق سراح رهائن، لم يترك خيارا سوى البدء في التحرك".

والأحد، تضاءلت احتمالات التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، في ظل إصرار حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) على مطلبها إنهاء الحرب في القطاع مقابل إطلاق سراح الرهائن، والتي رفضها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في تصريحات له، مؤكدا استمرار الحرب.

مصادر: انتهاء اجتماع القاهرة بشأن هدنة غزة.. ووفد حماس يغادر قال مسؤول في حماس إن "اجتماع الأحد في العاصمة المصرية بشأن وقف إطلاق النار في غزة انتهى وإن وفد الحركة سيغادر إلى الدوحة".

وبدأ الجيش الإسرائيلي، الإثنين، عمليات إجلاء المدنيين الفلسطينيين من مدينة رفح، والتي قال إنها ستكون "محدودة النطاق ومؤقتة".

وذكر مراسل الحرة، أن "عمليات الإجلاء بدأت لجزء من السكان المدنيين في رفح"، ونقل عن الجيش الإسرائيلي أنه "بناء على موافقة المستوى السياسي، يدعو جيش الدفاع السكان المدنيين القابعين تحت سيطرة حماس إلى الإجلاء المؤقت من الأحياء الشرقية لمنطقة رفح، إلى المنطقة الإنسانية الموسعة".

ونشر الجيش الإسرائيلي بيانا يشمل خرائط الإخلاء، جاء فيه: "نداء عاجل إلى كل السكان والنازحين المتواجدين في منطقة بلدية الشوكة وبالأحياء - السلام الجنينة، تبة زراع والبيوك في منطقة رفح بالبلوكات: 10-16, 28, 270. جيش الدفاع سيعمل بقوة شديدة ضد المنظمات الإرهابية في مناطق مكوثكم مثلما فعل حتى الآن. كل من يتواجد بالقرب من المنظمات الإرهابية يعرض حياته وحياة عائلته للخطر".

ونقلت وكالة فرانس برس عن الجيش الإسرائيلي أن دعوته سكان مناطق في شرق مدينة رفح بجنوب قطاع غزة لإخلائها، هي عملية "محدودة النطاق" ومؤقتة.

وقال الجيش إن "عملية إخلاء المناطق الشرقية لرفح تشمل نحو 100 ألف شخص".

وذكر متحدث عسكري إسرائيلي، أن الإخلاء "جزء من خططنا لتفكيك حماس.. تلقينا بالأمس تذكيرا عنيفا بحضورهم وقدراتهم العملية في رفح"، مضيفا أن الإخلاء هو "لإبعاد الناس عن الخطر". 

والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي، مقتل 3 جنود وجرح آخرين جراء سقوط صواريخ في منطقة معبر كرم أبو سالم، موضحا أن "إطلاق الصواريخ تم من منطقة مجاورة لمدينة رفح".

الجيش الإسرائيلي يبدأ بإجلاء المدنيين من رفح.. وينشر "خريطة الإخلاء" أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، الإثنين، أن الجيش الإسرائيلي بدأ عمليات إجلاء المرنيين الفلسطينيين من مدينة رفح، وذلك في ظل الحديث عن هجوم عسكري محتمل على المدينة الحدودية مع مصر.

وتبدي مصر، التي تقوم بدور الوساطة إلى جانب قطر والولايات المتحدة، قلقها من أن أي عملية عسكرية في رفح قد تؤدي إلى نزوح محتمل للفلسطينيين من غزة المجاورة.

وحسب منظمة الصحة العالمية، يصل عدد المقيمين في مدينة رفح إلى نحو 1.2 مليون شخص، نزح غالبيتهم من مناطق أخرى في القطاع جراء الحرب المستمرة منذ 7 أشهر.

واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم حركة حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل "القضاء على الحركة"، وتنفذ منذ ذلك الحين عملية عسكرية، أسفرت عن مقتل ما يزيد عن 34 ألف شخص، من بينهم نساء وأطفال، وفق بيانات السلطات الصحية في غزة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی مدینة رفح فی غزة

إقرأ أيضاً:

وزير إسرائيلي سابق: “إسرائيل” على حافة هزيمة استراتيجية غير مسبوقة

الجديد برس:

أكد وزير “العدل” الإسرائيلي السابق، حاييم رامون، عدم تحقق أهداف الحرب الإسرائيلية على غزة، بعد استمراراها نحو 8 أشهر، مشدداً على أن “هذا واضح للجميع”، منتقداً  “كابينت” الحرب وهيئة أركان جيش الاحتلال، ومؤكداً أنهما يبيعان الوهم للإسرائيليين.

وكتب رامون، في مقال له في صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أنه في ظل “فشلهما الذريع” في تحقيق الأهداف، فإن “المجلس الحربي وهيئة الأركان العامة يُطعمان الجمهور تبجحاً وأنصاف حقائق”.

وأضاف أنه بالتزامن مع الخلافات الداخلية بين أعضاء المجلس الحربي، وتبادلهم إلقاء الاتهامات بشأن مسألة الإخفاق الإستراتيجي في الحرب، “حان الوقت لكشف الحقيقة الـمُرة”.

وشدّد رامون على أن “كابينت” الحرب وهيئة أركان الجيش الإسرائيلي ليست لديهما أي خطة عملية بشأن كيفية تحقيق أي أهداف في المستقبل المنظور، مضيفاً إلى ذلك اعتراف رئيس هيئة “الأمن القومي” الإسرائيلي، تساحي هنغبي، الذي قال: “لم نحقق أي هدف من الأهداف الاستراتيجية للحرب: لا ظروف لصفقة الأسرى، ولم نقوض حماس، ولم نسمح لسكان الغلاف بالعودة”.

وفي مقابل الإخفاق الإسرائيلي في تحقيق الأهداف، أقر رامون بأن “حماس لا تزال تقف على قدميها في كل منطقة القطاع، التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي”.

وأضاف أن حماس نجحت في ترميم سيطرتها العسكرية، إذ عاد مقاتلوها إلى خان يونس (جنوبي قطاع غزة) التي “عمل فيها الجيش الإسرائيلي شهوراً طويلة”، وبقي لحماس آلاف المقاتلين شمالي القطاع، حيث شن الجيش الإسرائيلي هجمات صب فيها كل “قوته وقدرته”، وفق الوزير السابق.

وأوضح رامون أنه في الوقت الذي أعلن جيش الاحتلال تفكيك قدرات التشكيلات العسكرية لحماس شمالي القطاع في هجومه الأول هناك، فإن الجيش الإسرائيلي تفاجأ في الهجوم الثاني بعدد مقاتلي حماس الذين بقوا هناك، وبحجم النار التي نجحوا في إطلاقها.

وشدّد الوزير السابق على أنه في المرة الثالثة، التي سيقرر فيها الجيش الإسرائيلي دخول جباليا، سيتفاجأ مجدداً بقوة حماس، مورداً قرائن على العمليات الأخيرة التي استهدفت خلالها المقاومة الفلسطينية قوات الاحتلال المتوغلة في المناطق الشمالية، والتي وثقت بعضاً منها في مقاطع مصورة، تظهر بعضها الإصابات المباشرة في صفوف الاحتلال.

وبشأن الوضع شمالي قطاع غزة، أكد أن حماس أطلقت عشرات القذائف الصاروخية في اتجاه “إسرائيل” في الشهور الأخيرة. ومن الناحية المدنية، فإن حماس تشرف على توزيع المساعدات الإنسانية في كل القطاع.

وفي عودته إلى قراءة الحرب وأهدافها وأفقها، أكد الوزير السابق أن أغلبية الأسرى لا تزال في قطاع غزة، مشيراً إلى أن مبرّر الضغط العسكري، الذي يتذرع به المسؤولون الإسرائيليون، لا يمت إلى الواقع بصلة، مضيفاً أن عشرات آلاف الإسرائيليين يخشون العودة إلى المستوطنات جنوبي فلسطين وشماليها، وأن وضع “إسرائيل” الدولي تدهور إلى حافة الهاوية.

وفي ضوء ذلك، استنتج رامون أن “إسرائيل”على عتبة هزيمة استراتيجية، مضيفاً أنه على الرغم من ذلك فإن الجيش الإسرائيلي يواصل العمل وفقاً للاستراتيجيا، التي قومها الوزير السابق بـ”الفاشلة”، موضحاً أنها قائمة على هجوم ثم انسحاب، “من دون محاولةٍ أبداً لتحقيق سيطرة ميدانية”.

وبينما تقف “إسرائيل” عند عتبة هزيمة استراتيجية، لفت الوزير السابق إلى أن الإعلام الإسرائيلي، ولاسيما محللو شؤون جيش الاحتلال والمراسلون العسكريون، “يواصلون الثرثرة لمصلحة هيئة الأركان العامة والجهات التي تنسجم معها  في المجلس الحربي، ويخفون عن الجمهور الحقيقة بشأن إخفاق الجيش الإسرائيلي”.

وطابق رامون ما حدث في المناطق الشمالية من القطاع مع ما واجهه جيش الاحتلال في حي الزيتون (جنوبي شرقي مدينة غزة)، بحيث “اضطر الجيش الإسرائيلي إلى العمل في حي الزيتون للمرة الثالثة، بعد أن انسحب منه في المرتين السابقتين”، بسبب ترميم المقاومة قدراتها.

وانتقد الوزير السابق استمرار “إسرائيل” في استراتيجيتها نفسها واعتمادها في رفح (جنوبي قطاع غزة) أيضاً، أي الانسحاب بعد ادعاء “السيطرة”. وقال إن “هذه الاستراتيجيا فشلت بصورة تامة في تحقيق أهداف الحرب في مدينتي غزة وخان يونس. فهل سوف تحققها فجأة في رفح”؟.

وأضاف: “إذ كان قتل عشرات آلاف المقاتلين لم يقوض قوة حماس العسكرية، فهل قتل ألف إضافي سوف يحقق هذا الهدف”؟

وخلص الوزير السابق إلى أن رفض أعضاء المجلس الحربي ورئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الاعتراف بأن التقصير الكبير في الـ7 من أكتوبر 2023، أُضيف إليه التقصير الكبير للهزيمة الاستراتيجية في الحرب على غزة، أمر جعلهم يستمرون في بيع الجمهور كلاماً يزعم أن “إسرائيل” على مسافة خطوة من “انتصار مطلق”، بينما هي على مسافة خطوة من هزيمة استراتيجية.

وبناءً على الإخفاقات، اقترح الوزير السابق أن تبلغ  “إسرائيل” الولايات المتحدة والوسطاء أنها مستعدة لإعلان نهاية الحرب، بصورة رسمية، “بشرط إعادة كل الأسرى”.

مقالات مشابهة

  • تقرير عبري: هجمات حزب الله على شمال إسرائيل تزايدت واشتدت في شهر مايو
  • الأونروا: ملاجئ الوكالة الـ36 في رفح الفلسطينية أصبحت خالية من النازحين بسبب القصف الإسرائيلي
  • جيشهم منهك ومتآكل مأزق الصهاينة في غزة يهدد بتمزيق كيانهم
  • أمامنا سنين حرب طويلة على عدة جبهات.. محلل إسرائيلي يكشف مأزق الاحتلال
  • وزير إسرائيلي سابق: “إسرائيل” على حافة هزيمة استراتيجية غير مسبوقة
  • ماذا قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مقترح بايدن بشأن غزة؟
  • غالانت يبرر عملية برفح لـوجود معلومات عن محتجزين.. وفتح المعبر سيتم بشرط
  • تقرير يكشف تمعّن إسرائيل في جريمة التهجير القسري للفلسطينيين من غزة
  • لأول مرة.. الجيش الإسرائيلي يقول إنه يجري "عملية دقيقة" في وسط رفح (فيديو)
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين في معارك غزة