تقرير: إسرائيل أبلغت مصر ببدء عملية إجلاء المدنيين من رفح
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، بأن المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا مصر، أثناء الليل، ببدء عملية إجلاء السكان من رفح جنوبي قطاع غزة صباح الإثنين.
ونقلت الإذاعة عن مصدر إسرائيلي، لم تسمه، أن "استهداف حماس لمعبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وقطاع غزة، الأحد، مع تأخرها في الرد على الاقتراح الخاص باتفاق يتم بموجبه إطلاق سراح رهائن، لم يترك خيارا سوى البدء في التحرك".
والأحد، تضاءلت احتمالات التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، في ظل إصرار حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) على مطلبها إنهاء الحرب في القطاع مقابل إطلاق سراح الرهائن، والتي رفضها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في تصريحات له، مؤكدا استمرار الحرب.
وبدأ الجيش الإسرائيلي، الإثنين، عمليات إجلاء المدنيين الفلسطينيين من مدينة رفح، والتي قال إنها ستكون "محدودة النطاق ومؤقتة".
وذكر مراسل الحرة، أن "عمليات الإجلاء بدأت لجزء من السكان المدنيين في رفح"، ونقل عن الجيش الإسرائيلي أنه "بناء على موافقة المستوى السياسي، يدعو جيش الدفاع السكان المدنيين القابعين تحت سيطرة حماس إلى الإجلاء المؤقت من الأحياء الشرقية لمنطقة رفح، إلى المنطقة الإنسانية الموسعة".
ونشر الجيش الإسرائيلي بيانا يشمل خرائط الإخلاء، جاء فيه: "نداء عاجل إلى كل السكان والنازحين المتواجدين في منطقة بلدية الشوكة وبالأحياء - السلام الجنينة، تبة زراع والبيوك في منطقة رفح بالبلوكات: 10-16, 28, 270. جيش الدفاع سيعمل بقوة شديدة ضد المنظمات الإرهابية في مناطق مكوثكم مثلما فعل حتى الآن. كل من يتواجد بالقرب من المنظمات الإرهابية يعرض حياته وحياة عائلته للخطر".
ونقلت وكالة فرانس برس عن الجيش الإسرائيلي أن دعوته سكان مناطق في شرق مدينة رفح بجنوب قطاع غزة لإخلائها، هي عملية "محدودة النطاق" ومؤقتة.
وقال الجيش إن "عملية إخلاء المناطق الشرقية لرفح تشمل نحو 100 ألف شخص".
وذكر متحدث عسكري إسرائيلي، أن الإخلاء "جزء من خططنا لتفكيك حماس.. تلقينا بالأمس تذكيرا عنيفا بحضورهم وقدراتهم العملية في رفح"، مضيفا أن الإخلاء هو "لإبعاد الناس عن الخطر".
والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي، مقتل 3 جنود وجرح آخرين جراء سقوط صواريخ في منطقة معبر كرم أبو سالم، موضحا أن "إطلاق الصواريخ تم من منطقة مجاورة لمدينة رفح".
وتبدي مصر، التي تقوم بدور الوساطة إلى جانب قطر والولايات المتحدة، قلقها من أن أي عملية عسكرية في رفح قد تؤدي إلى نزوح محتمل للفلسطينيين من غزة المجاورة.
وحسب منظمة الصحة العالمية، يصل عدد المقيمين في مدينة رفح إلى نحو 1.2 مليون شخص، نزح غالبيتهم من مناطق أخرى في القطاع جراء الحرب المستمرة منذ 7 أشهر.
واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم حركة حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل "القضاء على الحركة"، وتنفذ منذ ذلك الحين عملية عسكرية، أسفرت عن مقتل ما يزيد عن 34 ألف شخص، من بينهم نساء وأطفال، وفق بيانات السلطات الصحية في غزة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی مدینة رفح فی غزة
إقرأ أيضاً:
مئات الحاخامات اليهود يطالبون إسرائيل بوقف التجويع وقتل المدنيين
وقّع مئات الحاخامات اليهود من مختلف أنحاء العالم، الذين يتبعون تيارات دينية متعددة، على رسالة تدعو إسرائيل إلى وقف استخدام التجويع كسلاح حرب.
وحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أمس الأحد، فإنّ مئات من الحاخامات (رجال دين يهود) في مختلف أنحاء العالم وقعوا على رسالة، جاء فيها أنّ "الشعب اليهودي يواجه أزمة أخلاقية خطيرة".
وأوضحوا في الرسالة: "لا يمكننا أن نغض الطرف عن القتل الجماعي للمدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن، أو استخدام التجويع كسلاح حرب".
ووصفت الرسالة ما اعتبرته "تقليص المساعدات الإنسانية إلى غزة"، ومنع الغذاء والماء والأدوية عن المدنيين، بأنه "يتعارض مع القيم اليهودية الأساسية".
ورغم تأكيد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أن إسرائيل تتسبب في تجويع الفلسطينيين في قطاع غزة، فإن حكومة بنيامين نتنياهو زعمت تنفيذ إجراءات لتسهيل دخول المساعدات، منها فتح ممرات جديدة وإلقاء مساعدات من الجو وتحديد فترات وقف إطلاق نار مؤقتة.
كما انتقدت الرسالة سياسات الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية، ودعت إلى وقف عنف المستوطنين وملاحقة المعتدين من بينهم.
واختُتمت الرسالة بالدعوة إلى حوار يضمن الأمن للإسرائيليين، والكرامة والأمل للفلسطينيين، ومستقبلًا سلميا للمنطقة.
وتأتي الرسالة في ظل تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية نتيجة استفحال المجاعة بالقطاع وتحذيرات من خطر موت جماعي يهدد أكثر من 100 ألف طفل في القطاع.
ويعيش قطاع غزة إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه وفي التاريخ المعاصر، حيث تتداخل حالة التجويع القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومع الإغلاق الكامل للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، تفشت المجاعة في أنحاء القطاع، وظهرت أعراض سوء التغذية الحاد على الأطفال والمرضى.
إعلانوتشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.