الإمارات تحتفي باليوم العالمي للربو بنتائج متميزة لمكافحة أعراضه
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
سامي عبد الرؤوف (دبي)
تحتفي دولة الإمارات العربية المتحدة، باليوم العالمي للربو الذي يُحتفى به في أول ثلاثاء من شهر مايو في كل عام، ويهدف إلى تعزيز الوعي بمرض الربو، وكيفية التحكم فيه، بالإضافة إلى توعية الممارسين الصحيين بأهمية التشخيص الصحيح والتثقيف حول التحكم بالمرض.
وتنظم الجهات الصحية بالدولة، فعاليات وأنشطة توعية وتثقيفية إلكترونية، لدعم المصابين بالربو وتوعيتهم بأهمية تجنب مثيرات الربو والتحكم به، والعمل على توضيح وتصحيح المفاهيم الخاطئة والشائعة، والتي قد تحول دون أن يتمتع مريض الربو بالفوائد المثلى لأحدث التطورات العلاجية لهذا المرض.
ويعرف الربو بأنه مرض رئوي مزمن، يصيب الناس من جميع الأعمار. ويحدث بسبب الالتهاب وانقباض العضلات المحيطة بالشعب الهوائية، مما يجعل التنفس أكثر صعوبة، ويمكن أن تشمل الأعراض: السعال والأزيز وضيق التنفس وضيق الصدر. كما يمكن أن تكون هذه الأعراض خفيفة أو شديدة، وقد تأتي وتختفي بمرور الوقت.
بالذكاء الاصطناعي
وتفصيلاً، صرّحت الدكتورة كريمة الرئيسي، مدير إدارة الرعاية الصحية الأولية في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، بأن المؤسسة تحرص على توفير الخدمات النوعية لأمراض الربو، وذلك من خلال توفير لوحة الربو المدعمة بالذكاء الاصطناعي في أكثر من 80 مركزاً للرعاية الأولية من مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة لها.
وقالت: «يهدف هذا المشروع إلى تقديم معلومات عن مرضى الربو، وتمكين الفريق الطبي من التواصل الفعال مع المرضى وتسريع عملية الرعاية الصحية».
وأوضحت أن برنامج لوحة الربو حصل على جوائز عالمية، نظراً لدوره المحوري في توفير معلومات طبية تعزز من سرعة الاستجابة، وتتيح للأطباء تقديم الرعاية الصحية وتوفير العلاج المطلوب في وقت قصير، مما يسهم في الحد من مخاطر المرض. ولفتت إلى أن عدد المصابين المترددين على المراكز الصحية التابعة للمؤسسة خلال العام الماضي بلغ 6360 مصاباً بالربو من مختلف الفئات العمرية.
وأشارت إلى أن تشخيص الربو يتم عن طريق مراجعة دقيقة للتاريخ المرضي، وبدء ظهور الأعراض واقترانها بمؤثرات خارجية، إضافة إلى الفحص الإكلينيكي وسماع صوت الأزيز أثناء وجود نوبة الربو، علاوة على عمل اختبار وظائف التنفس لقياس كفاءة الرئتين.
وحول أسس علاج الربو، بينت أن العلاج يعتمد مبدئياً على الابتعاد عن المؤثرات التي تؤدي لحدوث نوبات الربو، إلى جانب استخدام موسعات الشعب الهوائية وبعض أنواع الكورتيزون لعلاج حالات الربو الحادة، والاستمرار في العلاج لمنع حدوث نوبات الربو الحادة وتفادي الدخول إلى المستشفى.
وأوضحت الرئيسي أن أفضل السبل للوقاية من الربو يتمثل في عدم الاختلاط مع المرضى المصابين بالبرد والالتهابات التنفسية، وأخذ التطعيمات الوقائية.
أنواع الربو
وحول أنواع الربو، أفادت الرئيسي، بأن الربو يأتي كنتيجة الحساسية لبعض المؤثرات في الجو أو الطعام، ويشمل الربو غير التحسسي الذي يحدث أحياناً نتيجة الضغط العصبي أو التغييرات المفاجئة في الطقس، والربو المهني نتيجة التعرض للمؤثرات في مجال العمل، والربو المسائي الذي يظهر غالباً أثناء الليل، والربو عند البالغين والذي تظهر أعراضه في سن متقدمة، والربو نتيجة ممارسة الرياضة، والربو الموسمي الذي يظهر في أوقات معينة من السنة فقط. واستعرضت الرئيسي عدداً من المؤشرات والأعراض التي تظهر عند المصابين بأحد أنواع مرض الربو، ويشمل ذلك ضيق التنفس والأزيز باعتباره أكثر الأعراض شيوعاً مع وجود السعال وضيق الصدر، مشيرة إلى اختلاف وتباين شدة هذه الأعراض من خفيفة إلى شديدة، وفي معظم الحالات يكون المرض غير خطير إذا استخدم المريض الأدوية المناسبة مع متابعة الطبيب المختص.
الأدوية
قدمت الدكتورة شمسة لوتاه، مديرة إدارة الصحة العامة بمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، نصائح عدة للتعايش مع الربو، حيث يُنصح بالتزام المريض بالأدوية الموصوفة مع المتابعة الدورية مع طبيب الجهاز التنفسي.
وقالت: «كما ينصح بتناول غذاء صحي متوازن، والمحافظة على وزن مثالي، وتجنب الأطعمة والمؤثرات التي قد تؤدي لحدوث التحسس، وبالإضافة إلى ذلك، يُنصح أيضاً بتناول الفيتامينات والحصول على التطعيم الموسمي للإنفلونزا والأمراض التنفسية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الربو الإمارات التنفس التهاب الشعب الهوائية الصدر الذكاء الاصطناعي الرعایة الصحیة الذی ی
إقرأ أيضاً:
إطلاق الحملة الوطنية أمان تزامنًا مع اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر
العُمانية/ شاركت سلطنة عُمان، ممثلةً في اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، دولَ العالم في إحياء اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر، الذي يصادف الثلاثين من يوليو من كل عام، وذلك في تأكيدٍ مستمر على التزامها الراسخ بمكافحة هذه الجريمة وصون حقوق الإنسان وكرامته.
ويأتي إحياء هذا اليوم في إطار الجهود الوطنية المتواصلة لمكافحة الاتجار بالبشر، والتي تنسجم مع مرتكزات رؤية عُمان 2040، لاسيما ما يتعلق بمحور الإنسان والمجتمع، من خلال ترسيخ قيم العدالة والإنصاف، وتعزيز منظومة الحماية الاجتماعية، وتكريس مبادئ سيادة القانون.وتزامنًا مع اليوم العالمي، أطلقت اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر حملة وطنية توعوية بعنوان /أمان/، تمتد على مدى ثلاثة أشهر، وتهدف إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي بمخاطر هذه الجريمة، وتعزيز ثقافة الوقاية، إلى جانب دعم الضحايا وتمكينهم، وترسيخ أوجه التعاون المؤسسي محليًّا ودوليًّا في مواجهة هذه الجريمة.
رعى حفل الإطلاق سعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر.
وأكد الدكتور أحمد بن طالب الجابري، مساعد المدعي العام ونائب رئيس اللجنة الوطنية، في كلمة اللجنة إن تدشين حملة “أمان” يمثل خطوة متقدمة في مسار الجهود الوطنية الشاملة، مشيرًا إلى أن هذه الحملة ليست مجرّد حملة إعلامية، بل تمثل صوت سلطنة عُمان العالي في وجه هذه الجريمة، وترجمة فعلية لتكامل الأدوار بين المؤسسات الأمنية والقضائية والتشريعية والإنسانية.ووضح أن الشعار الذي تحمله الحملة اليوم يُجسّد نداءً صادقًا لكل ضمير حيّ، ويُعبّر عن التزام سلطنة عُمان الراسخ بحماية الإنسان وحقوقه، انسجامًا مع التشريعات الوطنية والمعايير الدولية.
وأضاف أن هذا العام مثّل محطة محورية في مسيرة مكافحة هذه الجريمة، حيث شهد تكثيفًا ملحوظًا في التحقيقات والإجراءات القضائية، والإعلان عن عشرات الضبطيات والأحكام بشفافية، مؤكدًا أن سلطنة عُمان على أعتاب إصدار قانون جديد يُواكب المستجدات ويعكس تطور المنظومة القانونية لمكافحة الاتجار بالبشر.
واستعرض الرائد خالد بن علي تبوك مساعد مدير إدارة مكافحة جرائم الاتجار بالبشر بشرطة عُمان السلطانية في ورقة عمل التشريعات وإطار اللجنة الوطنية لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر بالإضافة إلى دور شرطة عُمان السلطانية في الكشف المبكر عن ضحايا الاتجار بالبشر والجهود في الإطار الوطني وعدد من جرائم الاتجار بالبشر التي تعاملت معها شرطة عُمان السلطانية ووسائل التواصل للإبلاغ عن وقائع الاتجار بالبشر.
حضر الحفل عدد من أعضاء اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر وعدد من السفراء المعتمدين، وممثلي الجهات المعنية.