صرحت ممثلية وزارة الخارجية الروسية في فلاديفوستوك اليوم الثلاثاء بأن احتجاز جندي أمريكي في المدينة في وقت سابق هذا الشهر لا علاقة له بالتجسس أو السياسة.

ونقلت وكالة "تاس" عن مسؤول في الممثلية قوله: "هذه القضية لا علاقة لها بالسياسة أو التجسس، على حد علمنا، هذه جريمة عادية لا غير، لذلك فإن ممثلية الخارجية في فلاديفوستوك لا تراقب عن كثب مصير المواطن الأمريكي".

وأفادت محكمة بريمورسكي الإقليمية في فلاديفوستوك بأنه تم اعتقال الجندي الأمريكي غوردون بلاك بموجب مادة "سرقة"، حسبما ذكرت وكالة "نوفوستي".

إقرأ المزيد الجيش الأمريكي يعلق على اعتقال جندي أمريكي في روسيا

وأكد الجيش الأمريكي في وقت سابق أن روسيا أبلغت وزارة الخارجية الأمريكية باعتقال جندي أمريكي في 2 مايو في مدينة فلاديفوستوك في الشرق الأقصى الروسي بتهمة انتهاك القانون.

وحسب قناة NBC التلفزيونية، فإنه تم اعتقال الرقيب غوردون بلاك للاشتباه في قيامه بالسرقة. وذكرت القناة أن العسكري كان يخدم في القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية، وبعد الانتهاء من خدمته ذهب إلى روسيا بمبادرة منه لزيارة امرأة يزعم أنه كان على علاقة غرامية معها.

وأشارت صحيفة "إزفيستيا" الروسية نقلا عن مصادرها إلى أن بلاك تعرف على امرة من فلاديفوستوك عبر الإنترنت، ثم جاء إليها وعاش معها "لبعض الوقت"، قبل أن يعتدي عليها ويسرق منها 200 ألف روبل (نحو 2.2 ألف دولار) وكمية من الكحول.

المصدر: وكالات

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الأمريكي السلطة القضائية جرائم فلاديفوستوك وزارة الخارجية الروسية فی فلادیفوستوک أمریکی فی

إقرأ أيضاً:

ما حقيقة تسديد تونس كامل ديونها الخارجية لعام 2025؟

يشكك عدد من الخبراء الاقتصاديين في مصداقية معلومات نشرتها إحدى وسائل الإعلام الرسمية بشأن نجاح تونس في تسديد 125% من ديونها الخارجية لعام 2025 قبل 3 أشهر من نهاية العام الجاري.

ويرى هؤلاء أن ما وقع تداوله يفتقر إلى الدقة والمصداقية، إذ لا تزال للدولة التزامات مالية حتى نهاية العام الحالي، كما أن طريقة تمويل عمليات التسديد اعتمدت بالأساس على مزيد من الاقتراض وسياسة التقشف.

وكانت وكالة الأنباء الرسمية قد نقلت أن تونس تمكنت من تسديد كامل ديونها الخارجية لسنة 2025 بنسبة 125%، قبل 3 أشهر من نهاية العام الجاري بفضل اتباع ما سمّته "سياسة التعويل على الذات".

وأثار الخبر جدلا واسعا بين من اعتبره دليلا على نجاعة السياسة الاقتصادية التي تتبعها حكومة الرئيس قيس سعيد، وبين من رأى فيه خبرا مضللا لا يعكس إنجازا حقيقيا بقدر ما يندرج في سياق تسويق سياسي.

تونس ستسدد العام الجاري قروضا داخلية وخارجية بقيمة تناهز 24.7 مليار دينار (8 مليارات دولار) (الجزيرة)خبر مضلل

ويقول الخبير الاقتصادي رضا الشكندالي إن الحديث عن تسديد 125% من خدمة الدين خلال العام الجاري وقبل 3 أشهر من نهاية العام مجانب للحقيقة لأن هناك قرضين سيتم تسديدهما في الفترة المقبلة.

فخلال الشهر الجاري ستسدد تونس قرضا ممددا من صندوق النقد للفترة 2016-2019 بقيمة 256 مليون دينار، وآخر اقترضته من البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد بقيمة 258 مليون دينار، وفق الشكندالي. (الدولار يعادل 2.9 دينار)

ويرى أن الترويج لتسديد القروض في آجالها المحددة على أنه إنجاز يعطي انطباعا سلبيا بأن الحكومة لم تحقق إنجازات أخرى، في حين أن تونس معتادة منذ استقلالها في سنة 1956 على الإيفاء بالتزاماتها.

وستسدد تونس العام الجاري قروضا داخلية وخارجية (أصلا وفائدة) بقيمة تناهز 24.7 مليار دينار (8.4 مليارات دولار). وتبلغ قيمة تسديد الديون الخارجية هذا العام أصلا وفائدة 10.4 مليارات دينار (3.6 مليارات دولار).

إعلان

ويوضح الشكندالي أن كاتب المقال الذي تحدث عن تسديد 125% من الديون الخارجية لهذا العام وقع في خطأ فادح هو خلطه بين تسديد ديون جميع الفاعلين الاقتصاديين (القطاع العام والخاص) وبين تسديد ديون الدولة فقط.

مزيد من الاستدانة

ويشير الشكندالي إلى أن الترويج لتسديد أقساط الديون الخارجية التي حان أجلها بفضل "سياسة التعويل على الذات" غير صحيح، لأن الحكومة تلجأ للاقتراض من الخارج ومن الداخل (سواء من البنوك أو البنك المركزي) لتعبئة موارد بالعملة الصعبة لسداد القروض الخارجية.

وحذر من تبعات الاقتراض المفرط من الداخل من البنوك أو البنك المركزي نتيجة مزاحمة القطاع الخاص على الاقتراض لتمويل الاستثمار أو توريد المواد الأولية والرفع في مستويات التضخم بسبب ضخ السيولة دون إنتاج فعلي.

وبعد لجوئها للاقتراض من البنك المركزي العام الماضي بقيمة 7 مليارات دينار، تعتزم تونس الاقتراض من البنك المركزي التونسي مرة أخرى بنحو 4 مليارات دولار العام المقبل، في محاولة لتلبية احتياجاتها التمويلية المتزايدة.

وبحسب مشروع الميزانية التي اطلعت عليه الجزيرة نت، سيرتفع العجز إلى 11 مليار دينار (3.8 مليارات دولار) مقارنة بنحو 9.8 مليارات دينار في سنة 2025.

وتسعى الدولة التونسية لجمع نحو 6.8 مليارات دينار (2.33 مليار دولار) من القروض الخارجية، و19.1 مليار دينار من السوق المحلية، سيأتي جزء كبير منها من البنك المركزي التونسي.

تونس ستدد العام الجاري قروضا داخلية وخارجية بقيمة تناهز 8.4 مليارات دولار (الجزيرة)سياسة تقشف

من جانبه، قلّل الخبير المحاسب حاتم فتح الله من أهمية إعلان تسديد الديون الخارجية بوصفه إنجازا استثنائيا، مؤكدا أن تونس لم تتخلف منذ سنة 1956 عن سداد التزاماتها الخارجية في الآجال المحددة.

وأوضح للجزيرة نت أن الجدل الذي رافق هذا الملف يجد تفسيره في الخطاب السائد قبل 25 يوليو/تموز 2021، حين حذّر عدد من الخبراء من خطر الإفلاس ومن اختلال ميزان الدفوعات واتساع الموازنة العمومية مقارنة بحجم الاقتصاد الوطني.

ورغم وجاهة هذه المؤشرات، يقول الخبير المحاسب إن التنبؤ بعجز الدولة عن السداد لم يتحقق، بسبب اتباع سياسة تقشف صارمة في السنوات الأخيرة شملت خصوصا تقليص واردات المواد الأساسية.

ورغم أنه رجح أن تكون تونس عجلت سداد بعض القروض قبل آجالها للاستفادة من تراجع قيمة الدولار أمام الدينار، فإنه شكك في مصداقية الخبر المتداول بأن تونس سددت 125% من ديونها الخارجية العام الجاري.

كما أشار إلى تزايد حجم الدين العمومي بشكل مطرد من سنة إلى أخرى ليبلغ نحو 131 مليار دينار (40 مليار دولار) أي ما يعادل 80% من الناتج الداخلي الخام مع نهاية 2024.

وأضاف فتح الله أن الدولة تواصل سنويا الاقتراض ما بين 20 مليار دينار و25 مليار دينار من الداخل والخارج لتغطية عجز الموازنة، وهو ما يجعل الدين يدور في حلقة مفرغة، إذ إن ما يُسدّد في سنة يُعاد اقتراضه في أخرى.

ويرى مراقبون أن قدرة تونس على الوفاء بالديون قائمة بفضل مداخيل السياحة وتحويلات المغتربين ومردودية الفلاحة وانخفاض أسعار الطاقة عالميا، لكنها مرتبطة أيضا بغياب أي صدمات غير متوقعة كارتفاع أسعار البترول.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الدفاع الروسية تعلن السيطرة على بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على 1575 عسكري أوكراني
  • الخارجية الروسية: العقوبات ضد موسكو تقوض مكافحة تغير المناخ
  • ما حقيقة تسديد تونس كامل ديونها الخارجية لعام 2025؟
  • الدفاع الروسية:مقتل أكثر من 1500 جندي أوكراني خلال 24 ساعة
  • روسيا تعلن مقتـ.ل أكثر من 1500 جندي أوكراني خلال 24 ساعة
  • كنت لابسة ضيق.. أمينة خليل تكشف حقيقة حملها
  • فنزويلا تردّ على التصعيد الأمريكي بحشد عسكري واسع.. هل تقترب لحظة المواجهة؟
  • الداخلية تكشف حقيقة فيديو متداول عن قسم شرطة ميت غمر بالدقهلية
  • ريم مصطفى تكشف عن أكثر مكالمة لن تنساها في حياتها| ما علاقة الزعيم؟
  • رئيس تشاد ونائب وزير الخارجية ومستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الأفريقية يعقدون لقاءً رسميًا