القدس المحتلة- حذر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة ، الثلاثاء7مايو2024، من أن "احتلال" الجيش الإسرائيلي لمعبر رفح الواقع جنوبي قطاع غزة على الحدود مع مصر يدفع بالأمور نحو "حافة الهاوية".

وقال أبو ردينة إن "احتلال" القوات الإسرائيلية لمعبر رفح البري والتهديد بتهجير المواطنين من مراكز الإيواء ومراكز سكنهم، ومنع موظفي الأمم المتحدة من دخول قطاع غزة هي "جرائم حرب" يجب أن تحاسب عليها إسرائيل، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وطالب أبو ردينة الإدارة الأمريكية بالتدخل الفوري لمنع قيام السلطات الإسرائيلية باجتياح رفح وتهجير المواطنين منها، خاصة أن معظمهم من النازحين من شمال ووسط القطاع جراء "حرب الإبادة التي يتعرضون لها منذ أشهر طويلة، وسط صمت دولي غير مقبول".

وقال إن معبر رفح وباقي أراضي قطاع غزة هي أرض فلسطينية محتلة وفق قرارات الشرعية الدولية، ولكن "الاحتلال المدعوم أمريكيا بالسلاح والمال والغطاء السياسي، يصر على الاستمرار في تحدي الشرعية الدولية، لأن الفيتو الأمريكي سيقوم بحمايته".

وحذر أبو ردينة من مخاطر هذا "التصعيد الإسرائيلي الخطير وارتكاب مجازر في رفح، ما يهدد حياة الملايين من الفلسطينيين ويدفع بالأمور إلى حافة الهاوية، إلى جانب السيطرة على المعابر الحدودية الفلسطينية".

ولفت إلى أن هذا الأمر "سيضاعف من معاناة المواطنين وسيزيد من الحصار المفروض أصلا بمنع تحرك المواطنين وإخراج الجرحى، وستمنع تدفق المساعدات الإغاثية إلى أبناء شعبنا في قطاع غزة، ما ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة".

وأضاف أن هذه "السياسات العدوانية بحق شعبنا لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد، والحل الوحيد هو حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة كاملة في أرضه ووطنه وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".

وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم فرض سيطرته "العملياتية" على الجانب الفلسطيني من المعبر، وذلك بعد شنه خلال الليل "عملية دقيقة لمكافحة الإرهاب" في المنطقة الشرقية لرفح.

ووافق مجلس الحرب الإسرائيلي بالإجماع أمس على "أن تواصل إسرائيل العملية في رفح لممارسة الضغط العسكري على (حركة المقاومة الإسلامية) حماس من أجل تعزيز إطلاق سراح الرهائن وتحقيق الأهداف الأخرى للحرب"، وفق ما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وجاء ذلك بعد وقت قصير من إعلان حركة حماس الموافقة على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهو ما اعتبرت إسرائيل أنه "بعيد كل البعد عن متطلباتها"، إلا أنها سترسل وفداً للقاهرة للتفاوض للتوصل إلى اتفاق بشروط مقبولة.

ورفح كانت الملاذ الأخير لأكثر من 1.4 مليون فلسطيني بعد نزوحهم من شمال ووسط القطاع في ظل الحرب العنيفة المستمرة بين حركة حماس وإسرائيل منذ أكثر من سبعة أشهر.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي حربا على حركة حماس في قطاع غزة خلفت أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني، وفق وزارة الصحة في غزة، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي.

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: أبو ردینة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

باحثة فلسطينية : تطورات الأوضاع في قطاع غزة كارثية بامتياز

قالت الكاتبية والباحثة السياسية الفلسطينية،   الدكتورة تمارا حداد، أن  الأوضاع في قطاع غزة كارثية باميتاز، نتيجة استمرارية المخططات الإسرائيلية في تنفيذ مهامها الميدانية والعسكرية في القطاع.

 

إسرائيل تقر المرحلة التالية من غزو رفح الصحة الفلسطينية: ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 35456 شهيدا

وذكرت “حداد” خلال تصريحاتها عبر فضائية “اكسترا نيوز”، اليوم الأحد، أن هناك قرابة 80 ألف مواطن فلسطيني نازح من رفح الفلسطينية إلى خان يونس والمواصي والمدن الأخرى، إضافة إلى استخدام سياسة الحصار على المقاومة الفلسطينية حتى إنهائها بشكل كلي، وأيضا محاولة إطالة الحرب بشكل متعمد من جانب الطرفين، وخاصة من قبل نتنياهو وحكومته المتطرفة.

 

وأشارت إلى أن  عضو مجلس الحرب الإسرائيلي،  بيني جانتس، طالب نتنياهو بعدة مطالب أولها عملية تبادل الأسرى، وإخراج الرهائن الإسرائيليين، وإنهاء حركة حماس، وإيجاد خطة استراتيجية لهذ الحرب، وإلا فإنه سيتقدم باستقالته، وهذا يعبر عن الانقسام في الداخل الإسرائيلي.

 

وزير المالية الإسرائيلي: الحرب مع حزب الله لا مفر منها


 

وفي سياق متصل،  أفادت القناة 12 العبرية، بأن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قال: إذا لم يستجب حزب الله لمطالبنا، فعلينا شن حرب في العمق اللبناني، وأعتقد أننا في طريقنا إلى الحرب مع حزب الله، لا مفر منها.

 وأضاف سموتريش: يجب إدخال قوات عسكرية إلى الأراضي اللبنانية، وإقامة منطقة أمنية في جنوب لبنان.

 

تدهور الحكومة المصغرة:

 كانت مصادر عبرية، أكدت أن العلاقات بين أعضاء الحكومة المصغرة، "مجلس الحرب"، تدهورت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، خصوصًا وسط الفشل في تحقيق أي تقدم في قضية استرجاع الأسرى المحتجزين في غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

 

 وحسب قناة كان الإسرائيلية، بات حلّ الحكومة أقرب من أي وقت مضى، والخلافات والعلاقات المتوترة لا تقتصر على المستوى السياسي، أي الوزراء أنفسهم فقط، بل بينهم وبين القيادات العسكرية أيضًا.

 

 وكان وزراء في الحكومة هاجموا وزير الدفاع يوآف غالانت بقوة أخيرًا، مطالبين باستقالته بعدما حملوه مسؤولية الفشل المستمر في غزة، وسط خلافات حول اليوم التالي بعد الحرب وحكم القطاع الفلسطيني.

 في حين ردّ غالانت على منتقديه من الوزراء قائلاً: أنا أول من يعارض إقامة دولة فلسطينية، بل أؤيد السيطرة الإسرائيلية من النهر إلى البحر.. لكن غزة ليست جبل الشيخ، ولا القدس، هناك مليونان من الفلسطينيين، وليست هناك مصلحة إسرائيلية. ورأى غالانت أن حكمًا عسكريًا في غزة سيكلف كثيرًا من الدم والمال والوقت".

 

 يواجه نتنياهو انتقادات حادة في الداخل والخارج بسبب عدم توضيحه موعدًا لنهاية الحرب بعد أكثر من سبعة شهور على تفجرها، إثر الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس على مستوطنات وقاعدة عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة.

 

  كما يواجه تظاهرات شبه يومية ومطالبات بإقالته أيضًا من أهالي الأسرى الذين لا يزال مصيرهم مجهولاً بعد توقف المفاوضات مع حماس في القاهرة

مقالات مشابهة

  • الخلافات السياسية تدفع حكومة الاحتلال نحو الهاوية.. وضربات المقاومة تشعل المظاهرات في تل أبيب
  • «القاهرة الإخبارية»: اشتباكات عنيفة بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية جنوبي غزة
  • باحثة فلسطينية : تطورات الأوضاع في قطاع غزة كارثية بامتياز
  • باحثة سياسية: المقاومة الفلسطينية ترفض الاستسلام وإسرائيل تتبع نظرية المحاصرة
  • باحثة: مصر تؤكد دائمًا على ضرورة عدم الوصول لحافة الهاوية (فيديو)
  • إجلاء 17 طبيبا أمريكيا علقوا بغزة بعد احتلال معبر رفح
  • الاحتلال يدفع بقوة جديدة في رفح والمعارك مستمرة (فيديو)
  • باحثة: مصر تؤكد رفض سياسة «حافة الهاوية» التي تتبعها إسرائيل
  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الحادي عشر
  • هل خسرت مصر دورها في القضية الفلسطينية بتساهلها مع احتلال معبر رفح؟