وزير إسرائيلي يطالب باحتلال رفح والاستحواذ الكامل على محور فيلادلفيا ومعبر رفح
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش إن التنقل إلى القاهرة خطأ ووقوع في فخ التلاعب الذي نصبته حماس مع قطر ومصر، مطالبا باحتلال رفح والاستحواذ على معبرها وعلى محور فيلادلفيا.
وأضاف بتسلئيل سموتريش في تغريدة على منصة "إكس" يوم الثلاثاء: "هذا هو الوقت المناسب للضغط أكثر فأكثر على رقبة السنوار وحماس حتى يتم القضاء عليهما".
وتابع قائلا: "يجب عدم الاستسلام للضغوط الدولية وعدم التوقف حتى النصر واستسلام العدو".
وأفاد وزير المالية الإسرائيلي بأن "هذه الحرب حرب استقلالنا وعلينا أن ننتصر فيها".
وأردف بالقول: "لكي يتم ذلك ونتمكن من قطع أنابيب الأوكسجين عن حماس، علينا أن نتحرك اليوم وفق 3 نقاط تعيد الأمن إلى سكان الجنوب، الاحتلال الكامل للمدينة ومنطقة رفح، وتدمير كافة شبكات الأنفاق في مدينة رفح والمنطقة المحيطة بها، والاستحواذ الكامل على محور فيلادلفيا ومعبر رفح"، وفق ما نقله موقع "404" العبري.
وكان مسؤول إسرائيلي قد أفاد الثلاثاء بأن فريقا إسرائيليا "متوسط المستوى" يتوجه إلى القاهرة لتقييم موقف حركة حماس من وقف إطلاق النار.
ونقلت "رويترز" عن المسؤول الإسرائيلي قوله "إن الوفد سيسافر إلى مصر في الساعات المقبلة لتقييم مدى إمكانية إقناع حركة حماس بتغيير موقفها بخصوص المقترح الذي وافقت عليه لوقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن المقترح لا يناسب إسرائيل"، وفق تعبيره.
إقرأ المزيدوأضاف أن الوفد مكون من مبعوثين متوسطي المستوى، وإذا تم التوصل إلى اتفاق حقيقي في المستقبل القريب، سيترأس كبار المسؤولين الوفد.
وكانت حركة "حماس" أعلنت الاثنين أنها أبلغت الوسطاء القطري والمصري بموافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفي المقابل،أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء أنه سيطر على الجزء الفلسطيني من معبر رفح، وقطع الطريق بين المعبر وطريق صلاح الدين، وقصف 100 هدف خلال الليل.
وجاء التوغل الإسرائيلي رغم معارضة دولية وأممية خشية كارثة إنسانية في المنطقة التي يقطنها قرابة 1.5 فلسطيني، وغداة إصدار إسرائيل أوامر إخلاء لنحو 100 ألف من سكان غزة في أجزاء شرق رفح، الذين طلب منهم الإخلاء إلى منطقة آمنة بالقرب من خان يونس، شمال رفح.
المصدر: RT + موقع "404" العبري
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القاهرة القضية الفلسطينية تل أبيب حركة حماس رفح صواريخ طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام معبر رفح وفيات
إقرأ أيضاً:
من إسرائيل وحماس والولايات المتحدة.. رسائل متضاربة عن الهدنة
يسعى الوسطاء إلى التوصل بشكل عاجل لوقف إطلاق النار في غزة وتحرير الرهائن المتبقين هناك، وسط تهديدات إسرائيلية بشن هجوم كاسح على كامل القطاع.
لكن إسرائيل والولايات المتحدة وحركة حماس بعثت رسائل متضاربة في الأيام والساعات الأخيرة، بشأن التقدم المحرز في محادثات الهدنة، حتى في الوقت الذي بدا به الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكأنه يكثف الضغوط لإنهاء الحرب.
ويبدو أن اقتراح وقف إطلاق النار قيد المناقشة حاليا مشابه بشكل عام لعروض سابقة، وفقا لمسؤولين تحدثوا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، شريطة عدم الكشف عن هويتهم.
وبموجب العرض، توافق إسرائيل وحماس على هدنة أولية مدتها 60 يوما، تفرج خلالها الحركة عن حوالي 10 رهائن أحياء ونصف الجثث المتبقية، مقابل إطلاق سراح فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وفقا لمسؤولين إسرائيليين وثالث غربي وشخص مطلع على المفاوضات.
وقالت المصادر إنه "خلال وقف إطلاق النار الذي يستمر شهرين، ستتفاوض إسرائيل وحماس على شروط هدنة دائمة".
وتريد حماس ضمانات بأن تؤدي هذه المحادثات إلى إنهاء الحرب، وهي ضمانات لا ترغب إسرائيل في إدارجها بالاتفاق، وفقا لأحد المسؤولين الإسرائيليين والمسؤول الغربي.
وفي حين صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "مستعد لوقف إطلاق نار مؤقت"، فإن شروطه لإنهاء الحرب تتضمن بنودا "غير قابلة للتنفيذ أو حتى النقاش" بالنسبة لحماس، فقد طالب الحركة بإلقاء سلاحها ومغادرة قيادتها غزة.
وفي غضون ذلك، تهدد إسرائيل بشن هجوم بري على غزة، مما أثار انتقادات متزايدة حتى من حلفائها التقليديين مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وكانت إسرائيل منعت دخول جميع المساعدات إلى القطاع، بما في ذلك الغذاء والوقود والأدوية، لأكثر من شهرين، قبل أن تسمح بدخول بعضها الأسبوع الماضي.
وتعهد نتنياهو بأن الهجوم البري "سيسحق حماس بشكل حاسم"، لكن في إسرائيل دعت عائلات الرهائن إلى وقف فوري لإطلاق النار لتحرير أقاربهم.
وأصدرت إسرائيل وحماس والولايات المتحدة سلسلة من التعليقات المتناقضة حول مفاوضات إنهاء الحرب، مما زاد من الالتباس حول وضع المحادثات.
ففي يوم الإثنين، ذكرت وسائل إعلام تابعة لحماس أن الحركة قبلت اقتراح وقف إطلاق النار من ستيف ويتكوف، مبعوث واشنطن إلى الشرق الأوسط، إلا أنه سارع إلى نفي هذا الموقف.
وقال لموقع "أكسيوس" الإخباري: "ما رأيته من حماس مخيب للآمال وغير مقبول على الإطلاق".
وفي وقت لاحق من مساء الإثنين، قال نتنياهو إنه يأمل في الإعلان عن تقدم في المحادثات قريبا، لكنه أشار لاحقا إلى أنه كان يتحدث "مجازيا"، وألقى باللوم على حماس في تعثر المفاوضات.
ويوم الثلاثاء، أكد المسؤول في حماس باسم نعيم ما أعلنته الحركة، وكتب على منصات التواصل الاجتماعي: "نعم، قبلت الحركة اقتراح ويتكوف"، مضيفا أنها تنتظر رد إسرائيل.
وبدا أن صبر ترامب بدأ ينفد بشكل متزايد إزاء الحرب الطويلة في غزة، وقال للصحفيين، الأحد: "تحدثنا مع إسرائيل، ونريد أن نرى ما إذا كان بإمكاننا وقف هذا الوضع برمته في أسرع وقت ممكن".
وفي وقت سابق من شهر مايو الجاري، تفاوضت الإدارة الأميركية بشكل منفصل مع حماس على إطلاق سراح عيدان ألكسندر، آخر رهينة إسرائيلي على قيد الحياة يحمل الجنسية الأميركية، متجاوزة إسرائيل.
وفي الأيام الأخيرة، سعى بشارة بحبح، وهو فلسطيني أميركي دعم ترامب خلال حملته الرئاسية، إلى التوسط في اتفاق جديد لوقف إطلاق النار نيابة عن ويتكوف، وفقا لمسؤولين إسرائيليين.
وبعد أن أعلنت حماس قبولها مقترح ويتكوف، صرح مسؤول إسرائيلي أن العرض الذي طرحه بحبح على حماس يختلف بشكل كبير عن الأطر السابقة المدعومة أميركيا والمقبولة لدى إسرائيل.