شاركت الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي اليوم في ندوة عقدت بالعاصمة القطرية الدوحة تحت عنوان “التنوع الثقافي وتحديات التغيير: دور المجالس التشريعية في الحفاظ على الهوية الخليجية”، نظمها مجلس الشورى في دولة قطر الشقيقة، بمشاركة أعضاء من المجالس التشريعية الخليجية.

مثل الشعبة البرلمانية في الندوة سعادة منى خليفة حماد رئيسة مجموعة الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي في الاجتماع الدوري لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وسعادة شيخة الكعبي عضوة المجموعة.

وقالت سعادة منى خليفة حماد في مداخلة الشعبة البرلمانية الإماراتية ” منذ تأسيس دولة الإمارات على يد المغفور له المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، تحرص الإمارات على إعلاء وتعزيز قيم التنوع الثقافي باعتباره رافدا للتنمية والتقدم وثراء للمشهد الثقافي والمجتمعي والاقتصادي بالدولة”.

وأضافت ” تحتضن الإمارات على أرضها نحو 200 جنسية مختلفة، تتنوع ثقافاتهم ومعارفهم ولغاتهم ودياناتهم، لذا حرصت قيادة الإمارات الرشيدة على توفير البيئة المناسبة لتتفاعل وتتكامل كل هذه الثقافات معا من أجل تعاون مشترك لخير الجميع، فتحول التنوع الثقافي والمعرفي لميزة وإضافة إلى قدرات دولتنا الحبيبة التي أصبحت المثال والنموذج العالمي لأهمية التنوع الثقافي في نجاح المجتمعات والشعوب”.

وأشارت إلى استحداث منصب وزير التسامح والتعايش في الإمارات عام 2016، لإنشاء نظام يضم المبادئ الإيجابية، لافتة إلى أن وزارة التسامح والتعايش منذ تأسيسها وحتى اليوم تضع على رأس أولوياتها دعم وتعزيز التنوع الثقافي والمعرفي، حرصا منها على تعزيز التنوع الثقافي باعتباره إضافة حقيقية للحوار الإنساني الذي يسهم في التطور والتنمية والتعاون المثمر بين بني البشر.

ونوهت إلى أن من مظاهر التنوع الثقافي في دولة الإمارات تشريعاتها وأنظمتها الداخلية، وتجلت مظاهر التنوع الثقافي من خلال التعديلات الأخيرة على قوانين الأحوال الشخصية، إضافةً إلى احتضان المهرجانات والمؤتمرات الدولية التي تدعم التنوع الثقافي مثل “إكسبو 2020”، والمنافسات الرياضية والألعاب العالمية.

وقالت سعادة شيخة الكعبي ” في الوقت الذي نشهد فيه تزايداً مستمراً في التنوع الثقافي في مجتمعاتنا الخليجية، فإن دور المجالس التشريعية يصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى في حماية هويتنا الخليجية، وتحديات التغيير الثقافي تتطلب منا أن نكون على اطلاع دائم بتطورات المجتمع والمجتمعات المحلية والعالمية، وأن نكون مستعدين للتعامل معها بطريقة تحافظ على الهوية الثقافية الخليجية وتعززها في الوقت نفسه”.

وأكدت ضرورة تبني سياسات تشريعية تعزز التفاهم والتسامح بين الثقافات المختلفة، وتحمي الحقوق الثقافية لجميع أفراد المجتمع، والعمل على تشجيع التواصل والحوار بين المجتمعات المختلفة، وتعزيز التعليم والتوعية حول قيم الهوية الخليجية المشتركة.

واستعرضت جهود دولة الإمارات في حماية الهوية الوطنية وتعزيزها، مشيرة إلى أن أحد الجوانب الرئيسية لجهود الإمارات في هذا الصدد هو التركيز على التعليم وتعزيز الوعي بالهوية الوطنية منذ سن مبكرة، حيث إن النظام التعليمي في الإمارات يشمل تضمين محتوى يسلط الضوء على التاريخ والثقافة والقيم الوطنية للدولة.

ولفتت إلى أن الإمارات تتبنى سياسات تشجع على التواصل الثقافي بين مختلف مكونات المجتمع، مما يعزز الانتماء والتفاعل الإيجابي بين الأفراد، إضافة إلى دعم المبادرات الثقافية والفنية التي تعكس الهوية الوطنية، فضلا عن اتخاذها إجراءات لحماية اللغة العربية والتراث الثقافي ونقلها للأجيال القادمة.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

منتدى “صنع في روسيا” يشيد جسور التعاون مع الإمارات

روسيا – ينعقد الحوار الاقتصادي “روسيا والإمارات.. جسور فرص جديدة” في 21 أكتوبر 2025 بموسكو، حيث سيتم بحث مجالات التعاون الواعدة والمجالات الجديدة للشراكة في القطاعات التجارية والاستثمارية.

وسينعقد الحدث ضمن فعاليات المنتدى الدولي للتصدير “صنع في روسيا” الذي ينظمه مركز التصدير الروسي.

وسيناقش الخبراء خلال الحوار الاقتصادي “روسيا والإمارات.. جسور فرص جديدة” مجالات التعاون الواعدة والمجالات الجديدة للشراكة في القطاعات التجارية والاستثمارية واللوجستية، بالإضافة إلى إجراءات الدعم المقدمة للشركات الراغبة في دخول الأسواق الإماراتية.

وأوضح مركز التصدير الروسي أن “الأعمال التجارية الروسية تتوجه بشكل متزايد نحو الشرق الأوسط، ولا سيما نحو الإمارات التي تعد اليوم أحد الشركاء التجاريين والاقتصاديين الرئيسيين لروسيا، حيث تفتح الطريق أمام الشركات للوصول إلى أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا بأكملها”.

ومن بين المتحدثين ممثلون عن كبرى الشركات الروسية واتحادات الأعمال الإماراتية والهيئات الحكومية من كلا البلدين، بما في ذلك رئيس مؤتمر AIM داوود الشيزاوي، والنائب الأول لرئيس مجلس المفتين في روسيا ونائب رئيس الإدارة الدينية للمسلمين في روسيا روشان عباسوف.

بدوره، أكد نديب الله جبوري، ممثل المركز الروسي في الإمارات، أن “الإمارات لم تعد تعتبر سوقا ذات قدرة شرائية عالية فحسب، بل أيضا مركزا استراتيجيا للانطلاق إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. نحن نرى بالفعل تكاملا كبيرا واهتماما متبادلا بين ممثلي البلدين لتطوير التعاون في العديد من المجالات”.

وأضاف أن “جلسة الحوار ستكون منصة للحوار المباشر بين الأعمال والسلطات، والبحث عن فرص جديدة، وتعزيز الروابط التجارية والاقتصادية والثقافية بين روسيا والإمارات”.

يذكر أن المنتدى الدولي للتصدير “صنع في روسيا” سيعقد في 21 أكتوبر الجاري في المركز الوطني “روسيا” في موسكو.

يستقطب منتدى “صنع في روسيا” سنويا آلاف المشاركين من أكثر من 80 دولة، بمن فيهم ممثلون عن الشركات والهيئات الحكومية والأوساط العلمية والتجارية.

وفي إطار المنتدى، ينظم مركز التصدير الروسي معرضا واسع النطاق لـ”صنع في روسيا” في الفترة من 1 سبتمبر إلى 22 أكتوبر في معرض المركز الوطني “روسيا”، حيث تعرض إنجازات المصدرين المحليين.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • منتدى “صنع في روسيا” يشيد جسور التعاون مع الإمارات
  • الشورى يشارك في الاجتماع التنسيقي للمجالس التشريعية الخليجية
  • “البديوي” ووزير خارجية هولندا يستعرضان أوجه العلاقات الخليجية – الهولندية
  • أكد أهمية الحفاظ على التراث للأجيال القادمة.. أمير المنطقة الشرقية يرعى حفل افتتاح “معرض الشرقية للحرف اليدوية”
  • استعرضت رؤيتها التعدينية وفرصها الاستثمارية الواعدة.. المملكة تشارك في مؤتمر “PERUMIN 37” بجمهورية بيرو
  • عُمان تشارك في اجتماع هيئة الربط الكهربائي الخليجية بقطر
  • عُمان تشارك في اجتماع "الشؤون الاقتصادية والتنموية الخليجية"
  • النيابة العامة تشارك في اجتماع النواب العموم والمدعين العامين بدول “التعاون”
  • اللواء “أبوزريبة” يصدر قرارا بتحديد الأفعال المخلة بسمعة الشرطة للحفاظ على الانضباط وتعزيز القيم المهنية
  • سوريا: 3 مناطق تغيب عن الانتخابات البرلمانية “لأسباب أمنية”