الرجال الذين جمّرتهم 65 معركة خاضوها ببسالة ضد مليشيا الجنجويد
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
اليوم قدّم أبطال الهجانة درساً جديداً من دروس الفداء والتضحية وفصلاً جديداً من فصول الثبات الأسطوري الذي يُضاف إلي سلسلة 65 معركة خاضتها الهجانة ضد مليشيا التمرد كسبتها جميعاً ولم تخسر شيئاً .. فشهداء جيش الهجانة إلي خلودٍ بإذن الله ..
في معارك يوم الإثنين حققت قواتنا المسلحة في محاور الأبيض .. أبوجبيهة ومحور تندلتي أم روابة .
وبمعارك اليوم في سهول وجبال الأبيض وما حولها اقتربت قواتنا كثيراً من تأمين مطار الأبيض وهو كابوس تخشاه قوات المليشيا ومن يقفون خلفها في دوائر الشر الدولية الذين يعلمون أن تشغيل مطار الأبيض يعني عملياً ذبح عصابات التمرد في كردفان الكبري ووسط السودان وتخوم غربه من الوريد إلي الوريد ..
ولأن الطريق إلي حسم مليشيا التمرد في بلادنا سيكون ممهوراً بدماء الشهداء والجرحي والمفقودين .. فإن أهل السودان عامة وأهل شمال كردفان خاصة يودعون اليوم بالصبر والإحتساب ثلة طيبة من الشهداء والجرحي سقطوا في معارك اليوم وستكون دماؤهم بإذن الله زاداً لأمتهم في معركتها المقدسة ضد مليشيا التمرد وكلاب صيدها من الخونة والعملاء وضعاف النفوس ..
ستبكي قيادة مليشيا التمرد طويلاً علي الخسائر الفادحة في ضباطها الذين لقوا مصرعهم اليوم حيث كانوا يظنون أن قتال الجيش السوداني نزهة فعادوا يجرجرون أذيال العار والهزيمة ..
سيجدون أبطال الهجانة بذات الشجاعة والبسالة والتصدي .. إنهم الرجال الذين جمّرتهم 65 معركة خاضوها ببسالة ضد مليشيا الجنجويد أذاقوا خلالها أوباش التمرد صنوفاً من القتال ولظي من نيران سهامهم التي لاتخيب ..
نصرٌ من الله وفتحٌ قريب ..
عبد الماجد عبد الحميد
عبدالماجد عبدالحميد
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: ملیشیا التمرد ضد ملیشیا
إقرأ أيضاً:
تصاعدت بشكل لافت...كيف تستفيد مليشيا الحوثي من قضايا الثأر في اليمن
قالت صحيفة «الشرق الأوسط» أن مناطق سيطرة المليشيا الحوثية تشهد ارتفاعاً لافتاً في قضايا الثأر والنزاعات العائلية، على الرغم من إعلان الجماعة تبني مبادرات للصلح القبلي وإنهاء الخصومات.
ووفقاً لمصادر أمنية وقضائية تحدثت للصحيفة، فإن الأشهر الماضية سجلت عشرات الحوادث الدموية المرتبطة بالثأر، بعضها وقع خلال محاولات حلّ كانت تحت إشراف قيادات ومشرفين تابعين للجماعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن إحدى أبرز هذه الحوادث اندلعت في نوفمبر الماضي بين عائلتين في محيط مدينة رداع بمحافظة البيضاء، وأسفرت عن مقتل نحو 20 شخصاً وإصابة أكثر من 30، قبل أن تتحول إلى موجة ثأرية استمرت لأيام، وتسببت في شلل شبه تام للحياة في المنطقة.
ووفق مصادر خاصة تحدثت لصحيفة «الشرق الأوسط» فإن الجماعة تتحفظ على الإحصائيات الدقيقة لحوادث الانفلات الأمني في مناطق سيطرتها، في محاولة للتستر على فشلها في إدارة هذه الملفات.
وتربط المصادر بين تصاعد النزاعات وبين اختفاء قيادات حوثية معروفة، خشية الاستهداف بعد تصعيد الجماعة ضد إسرائيل، وهو ما دفعها إلى تكليف مستويات دنيا بإدارة ملف الصلح، الأمر الذي زاد من تعقيد المشهد وأضعف فاعلية الوساطات القبلية.
الصلح القبلي… أداة نفوذ
وتنظر مليشيا الحوثب إلى ملف الصلح القبلي باعتباره وسيلة لبسط النفوذ داخل القبائل وتعزيز حضورها الاجتماعي، أكثر من كونه آلية لحل النزاعات.
وتنقل «الشرق الأوسط» عن مصدر قضائي في صنعاء أن بعض القيادات التابعة للجماعة تفرض حلولاً غير عادلة، وتميل لصالح الأطراف الأقوى نفوذاً أو الأغنى، بهدف تحقيق مكاسب مالية أو سياسية.
ويضيف المصدر أن الأطراف الضعيفة تُجبر على القبول بقرارات الصلح تحت تهديد توجيه اتهامات تتعلق بمخالفة توجيهات زعيم الجماعة.
نزاعات متوارثة
ليست قضايا الثأر جديدة على المجتمع اليمني، إذ أن بعض المناطق تشهد نزاعات قبلية وقضايا ثأر منذ سنوات طويلة ماضية، يعود بعضها لعقود.
الجدير بالذكر أن المناطق القبلية تعتبر أكثر عرضة لاندلاع الثأر نتيجة لغياب الدولة وانتشار السلاح في الأوساط القبلية بصورة كبيرة، ولا يمكن إغفال السياق الاجتماعي والأعراف التي تنظر للثأر باعتباره واجباً اجتماعياً لا يُمكن تجاهله أو نسيانه.
وخلال العقود الماضية عملت الحكومات اليمنية المتعاقبة على الحد من هذه الظاهرة عبر حملات توعية، ومبادرات صلح، وبرامج تأهيل، لتأتي الحرب لتعيد ظاهرة الثأر إلى الواجهة بسبب غياب أجهزة الدولة.
تشير تقارير حقوقية إلى أن حوادث الثأر خلال السنوات الأخيرة أصبحت أكثر دموية وتعقيداً، نظراً لانتشار الأسلحة الثقيلة، وغياب القضاء الفاعل، وتداخل النزاعات مع الولاءات السياسية.
في السياق، يلفت تقرير «الشرق الأوسط» إلى أن مناطق سيطرة مليشيا الحوثي باتت بيئة خصبة لعودة الصراعات القبلية، نتيجة غياب الأمن، وتعدد مراكز القوة، وتدخل المشرفين في شؤون السكان.
وتستخدم الجماعة هذه الصراعات لفرض الجبايات والنفقات على أطراف النزاع وإجبار بعضهم على بيع ممتلكاتهم مقابل إغلاق الملفات.
تبقى قضية الثأر في اليمن مشكلة قائمة تعجز المليشيات الحوثية عن احتوائها والحد من انتشارها، فالسلاح بات في يد كل من يملك المال، كما أن المجتمعات القبلية تنظر لمن لم يأخذ بثأره نظرة استنقاص واستضعاف، وهذا ما يزيد من خطورة المشكلة التي لم تستطع مؤسسات الدولة قبل سنوات إنهائها!