كشفت مصادر أمريكية، عن موقف إدارة الرئيس جو بايدن من سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، في ظل العملية العسكرية المتواصلة شرق المدينة التي تأوي أكثر من مليون نازح.

ونقل موقع "إكسيوس" عن مسؤولين أمريكيين، أن البيت الأبيض يعتقد أن العملية الإسرائيلية للسيطرة على معبر رفح، لا تتجاوز "الخط الأحمر" الذي وضعه الرئيس بايدن، الأمر الذي قد يؤدي إلى تحول في سياسة الولايات المتحدة تجاه حرب غزة.



وأشار الموقع إلى أن إدارة بايدن أعربت عن قلقها العميق بشأن احتمال حدوث غزو عسكري إسرائيلي كبير في رفح، وهو ما صرّح به وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأسبوع الماضي، حينما قال: "عملية كبيرة في رفح ستضر بالعلاقات الأمريكية الإسرائيلية".

وأوضحت إدارة بايدن للاحتلال الإسرائيلي أن الطريقة التي تنفذ بها عملية عسكرية في رفح، ستؤثر على السياسة الأمريكية تجاه حرب غزة، بحسب ما أوردته صحيفة "فاينانشيال تايمز" عن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان.

وفيما يتعلق بالخيارات الأمريكية إزاء أي عملية كبيرة في رفح، قال مسؤولان أمريكيان لـ"إكسيوس" إن إدارة بايدن تدرس تعليق شحنات الأسلحة إلى إسرائيل، أو فرض شروط على استخدام الأسلحة الأمريكية الدقيقة.



ولفت الموقع إلى أن المكالمة الهاتفية بين بايدن ونتنياهو يوم الاثنين تناولت عملية الجيش الإسرائيلي المحدودة في شرق رفح، بما فيها عملية السيطرة على معبر رفح.

وتابع: "لم يقم بايدن خلال المكالمة بالتعبير عن رفض عملية الاستيلاء على معبر رفح، لكنه أوصل رسالة إلى نتنياهو  بمعارضته لعملية برية كبيرة في رفح، من شأنها أن تعرض حياة العديد من المدنيين للخطر".

وبحسب الموقع الأمريكي، فإن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة أن العملية في معبر رفح محدودة النطاق والوقت، وتهدف إلى منع حماس من تهريب الأسلحة عبر الحدود مع مصر.

وذكر أن "بايدن أكد في اتصاله مع نتنياهو أن واشنطن ستتابع العملية في رفح، للتأكد من أنها محدودة"، مضيفا أن "التركيز الرئيسي للإدارة الأمريكية ينصب حاليا على إعادة فتح معبر كرم أبو سالم ومعبر رفح في أقرب وقت ممكن، حتى تتمكن المساعدات من الدخول لغزة".

وشدد على أن بايدن لا يرى العملية الإسرائيلية الحالية تشكل "نقطة تحول" في العلاقات بين واشنطن وتل أبيب، لكنه حذر من أنه إذا اتسع نطاق الأمر أو خرج عن نطاق السيطرة ودخلت القوات الإسرائيلية إلى مدينة رفح نفسها، فسيكون ذلك بمثابة نقطة الانهيار.

وأكد أن بايدن يتعامل مع عملية رفح الحالية بنفس الطريقة التي تعامل بها مع الانتقام الإسرائيلي ضد الهجوم الإيراني، أي الضغط على إسرائيل حتى لا توسع عمليتها، ثم قبول شيء محدود، موضحا أنه "إذا كان هذا هو كل ما سيفعلونه فيمكننا استيعاب ذلك، لكن هناك الكثير من التوتر بشأن الخطوة التالية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية بايدن الاحتلال معبر رفح الاحتلال معبر رفح بايدن الحرب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إدارة بایدن معبر رفح فی رفح

إقرأ أيضاً:

تل أبيب: ماكرون هدم السد أمام الاعتراف بفلسطين

أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية رفضها لما صرح به رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بشأن نية بلاده الاعتراف بدولة فلسطين، ووصفت الخطوة بأنها تمثل تحولًا في الموقف البريطاني تحت تأثير الضغوط السياسية الداخلية والتوجه الفرنسي.

وفي بيان لها، اعتبرت الوزارة أن هذا الإعلان بمثابة "مكافأة لحماس" ويقوّض المساعي المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، ولإبرام صفقة تفضي إلى إطلاق سراح الأسرى.

من جانبه، أشار مصدر سياسي إسرائيلي بارز إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "هدم السد"، في تعبير يعكس قلق تل أبيب من تصاعد الضغوط الغربية عليها بشأن سياساتها في غزة. وأضاف المصدر لصحيفة يديعوت أحرونوت أن موقف بريطانيا لم يكن مفاجئًا، خاصة في ظل ما وصفه بـ"الضغط السياسي الهائل" على الحكومة البريطانية، واعتبر الخطوة "إعلانًا سيئًا" يحمل رسالة خاطئة لحركة حماس، ويشجعها على التصلب ورفض أي تسوية لإنهاء الحرب.

وأبلغ كير ستارمر أعضاء حكومته بأن المملكة المتحدة تنوي الاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر المقبل، ما لم تُقدم الحكومة الإسرائيلية على خطوات تنهي "الوضع الكارثي" في غزة. وبرّر هذا التوجه بأنه يهدف إلى "حماية حل الدولتين"، معتبرًا أن تفاقم الأوضاع في غزة وتراجع فرص الحل السياسي يستوجبان هذا الاعتراف الآن.

وفي السياق نفسه، كان الرئيس الفرنسي قد صرّح بأن بلاده ستعترف رسميًا بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة، معربًا عن أمله في أن تُسهم هذه الخطوة في تعزيز فرص تحقيق السلام في الشرق الأوسط.

طباعة شارك ماكرون فلسطين اسرائيل غزة السلام في الشرق الاوسط

مقالات مشابهة

  • إدارة الإعلام والاتصال بوزارة الدفاع لـ سانا: تمكنت قوات الجيش العربي السوري الساعة 21:40 من صد عملية تسلل قامت بها قوات “قسد” على إحدى نقاط انتشار الجيش بريف منبج قرب قرية الكيارية
  • بايدن يُحذر: أمريكا تواجه “أياما مظلمة” في عهد ترامب
  • بايدن يهاجم إدارة ترامب: نعيش أياما مظلمة والدستور يتفكك
  • ساعر يدافع عن فكرة احتلال غزة ويعتبر انسحاب 2005 خطأ تاريخيا
  • بايدن يُحذر: أمريكا تواجه أياما مظلمة في عهد ترامب
  • تل أبيب: ماكرون هدم السد أمام الاعتراف بفلسطين
  • صفقة بـ25 مليار دولار.. بالو ألتو الأمريكية تستحوذ على سايبر آرك الإسرائيلية
  • غزة على المحك.. تحولات دولية ومخططات احتلال تهدد المستقبل
  • الجميّل: لحصر السلاح وترجمة موقف الرئيس بخطوات عملية
  • البرهان يفاجئ أهالي حطاب بهذه الخطوة