قصة غامضة.. "آية" من البحر الأحمر تنقل جاك كوستو من أعماق المحيطات إلى رحاب الإيمان.. فما صحتها؟
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
لا تزال حسابات في الإنترنت حتى الآن تواصل نشر ملابسات قيل إنها أفضت إلى اعتناق عالم البحار الشهير جاك إيف كوستو للإسلام.
إقرأ المزيدالقصة المتداولة على مر السنين واحدة وهي مثيرة، وقد صيغت بطريقة مشوقة، وتبدو حقيقية ومقنعة في سردها وحبكتها.
جاك كوستو عالم المحيطات الفرنسي الشهير، ولد في 11 يونيو عام 1910، وتوفى في 25 يونيو عام 1997، وهو مستكشف ومخترع وباحث، ومؤلف للعديد من الكتب وقد شارك مع فريقه في العديد من الأفلام الوثائقية، علاوة على ريادته في مجال الحفاظ على البيئة البحرية، وقد عرف باسم "الكومندان كوستو".
رواية اعتناق جاك كوستو للإسلام:
الرواية الشائعة عن إسلام القائد كوستو، تروي على لسانه الملابسات، وتنسب له قوله: " اكتشف علماء ألمان في عام 1962 أنه في باب المندب، حيث تلتقي مياه خليج عدن والبحر الأحمر، لا تختلط مياه البحر الأحمر والمحيط الهندي. على سبيل المثال من زملائنا، بدأنا في معرفة ما إذا كانت مياه المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط ممتزجة. أولا، فحصنا مياه البحر الأبيض المتوسط، مستواها الطبيعي من الملوحة والكثافة وأشكال الحياة المتأصلة في البحر. أجرينا نفس التحليل لمياه المحيط الأطلسي. التقت جزيئات الماء في مضيق جبل طارق منذ آلاف السنين، وسيكون من المنطقي افتراض أن هاتين الكتلتين الضخمتين من الماء يجب أن تختلطا منذ فترة طويلة، ويجب أن تصبح ملوحتهما وكثافتهما متماثلة، أو على الأقل متشابهة. ولكن حتى في الأماكن التي تتقارب فيها عن كثب، يحتفظ كل منهما بخصائصه. وبعبارة أخرى، عند التقاء كتلتين بحريتين، فإن ستارة من الماء لا تسمح لهما بالاختلاط".
الرواية تمضي على لسان كوستو قائلة: "حين عرضت هذه الظواهر على الأستاذ موريس بوكاي (طبيب فرنسي كان اعتنق الإسلام) ، قال إنه لم يتفاجأ، وأن هذا الأمر كُتب بوضوح في القرآن الكريم. في الواقع، تم تعريف هذه الحقيقة بلغة واضحة فيه، عندما علمت بذلك، تيقنت أن القرآن الكريم هو (كلمة الله) فاخترت الإسلام الدين الحقيقي، منحتني القوة الروحية المتأصلة في الدين الإسلامي القوة لتحمل موت ابني."
هذه الرواية مصدرها الوحيد، كتيب بعنوان "أسباب جعلتهم يصبحون مسلمين"، خرج ضمن سلسلة كتب صدرت عن دار النشر التركية "وقف إخلاص".
من جانب آخر، ردت عائلة كوستو في رسالة رسمية على تساؤل بهذا الشأن في 2 نوفمبر عام 1991. الرسالة قالت: "نقول لكم على وجه التحديد أن الكومندان كوستو لم يصبح مسلما وأن هذه الإشاعة تنشر من دون أساس".
مجلة فوربس كانت ذكرت أيضا في 18 مايو 2004 ، أن عائلة كوستو على الرغم من استمرار الشائعات بشأن إسلامه، إلا أنها "أنكرت ذلك مرارا".
الكومندان جاك إيف كوستو كان توفى نتيجة لنوبة قلبية في 25 يونيو 1997 في باريس، عن عمر ناهز 87 عاما. المصادر المتاحة تؤكد أنه دفن بحسب التقاليد المسحية في مقبرة العائلة في سانت أندري دي كوبزاك بفرنسا.
مع كل ذلك لا يتوقف الجدل حول هذه المسألة. اللافت أن الرواية الشائعة عن إسلام عالم المحيطات الفرنسي جاك كوستو الذي يعرفه الكثيرون من خلال الأفلام الوثائقية المدهشة عن أعماق البحار والمحيطات، ذكرت أن قلة من الناس تعرف ذلك.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أرشيف
إقرأ أيضاً:
تطل بالأبيض مي عمر تخطف الأضواء في مهرجان البحر الأحمر 2025
خطفت الفنانة مي عمر الأضواء بإطلالتها الساحرة خلال تواجدها في فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي بدورته الخامسه 2025 بجده.
وبدت مي عمر بإطلالة ساحرة، مرتديه جمبسوت أنيق التصميم صمم من الحرير باللون الأبيض وتزينت ببعض المجوهرات الماسية لتزيد من فخامة إطلالتها.
واختارت تسريحة شعر جذابة على طريقه الويفي الواسع ووضعت مكياجا جذابًا مرتكزا على الألوان الترابية مع تحديد عينيها بالكحل والماسكرا مع لون الكشمير في الشفاه.
وتستمر فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي حتى 13 ديسمبر تحت شعار "في حب السينما"، وقد أعلن المهرجان برنامج "اختيارات عالمية" الذي يضم نخبة من أبرز أفلام عام 2025، بينها 9 عروض أولى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأعلن سوق البحر الأحمر عن الفائزين بجوائز سوق المشاريع خلال حفل توزيع جوائز السوق، كما تم تسليط الضوء على المشاريع من بين مجموعة مختارة تضم 40 فيلما طويلًا ومسلسلًا.
وتحصل مشاريع سوق البحر الأحمر من خلال هذه الجوائز على الدعم المالي في مختلف المراحل، بما في ذلك التطوير والإنتاج وما بعد الإنتاج، بالإضافة إلى دعم خاص للمشاريع ضمن "اللودج" و"معمل المسلسلات".
وقال فيصل بالطيور، الرئيس التنفيذي لمؤسّسة البحر الأحمر السينمائي في بيان صحفي: "يواصل سوق البحر الأحمر ترسيخ مكانته المتنامية في المشهد السينمائي العالمي، حيث يشهد في دورة هذا العام من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي ضعف عدد المشاركين تقريبًا مقارنةً بالعام الماضي، إذ استقبل السوق هذا العام 166 جهة عرض شاركت من خلال 90 جناحًا. ويسرنا أن نسلط الضوء على نخبة من أفضل المشاريع الجديدة التي يقدمها المبدعون الناشئون والمخضرمون، مدركين تمامًا أنّ الدعم الذي توفره جوائزنا سيضيف قيمة كبرى لصنّاع الأفلام الموهوبين الذين يسعدنا أن ندعم مسيرة نموّهم.
ومن جانبها، قالت شيڤاني بانديا مالهوترا، مدير عام مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي: "نتفاجأ عامًا بعد عامٍ بالمواهب والقصص المؤثرة التي نراها في سوق مشاريع البحر الأحمر، حيث يجسد الفائزون بجوائز سوق البحر الأحمر هذا العام نخبة من أبرز المواهب الأكثر إبداعا وتميزا في العالم العربي وأفريقيا وآسيا، والتي تسهم اليوم في رسم معالم مستقبل صناعة السينما في هذه المناطق. وقد نجحت العديد من المشاريع الفائزة بجوائز سوق البحر الأحمر لغاية اليوم في الوصول إلى قاعدة جماهيرية واسعة وأسر المشاهدين حول العالم. ويسرّنا أن نواصل تقديم الدعم اللازم لمشاريع الأفلام الريادية من خلال منظومتنا المتكاملة، للإسهام في ترجمة القصص المذهلة من المنطقة والعالم إلى أعمال سينمائية آسرة تصل إلى قلوب المشاهدين أينما كانوا. يسعدني أن أتقدّم الليلة بأحرّ التهاني من كلّ الفائزين والمرشّحين لجوائز سوق البحر الأحمر".
البرنامج يسلّط الضوء أيضًا على حضور مصري مميز، من خلال عرض فيلمين حاصدين لإشادات دولية، وهما: فيلم المستعمرة للمخرج محمد رشاد، وفيلم كولونيا للمخرج محمد صيام، اللذان يستكشفان العلاقات الأسرية وتعقيدات الأبوة بطرح إنساني عميق وأداءات لافتة.