دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في الأساطير اليونانية والرومانية القديمة، كانت أعمدة هرقل، التي تحدّد العالم المعروف، عبارة عن أعمدة ضخمة تقف على جانبي مضيق جبل طارق حيث يلتقي البحر الأبيض المتوسط بالمحيط الأطلسي.

أحدهما كان على صخرة جبل طارق، وهي عبارة عن نتوء صخري تابع للأراضي البريطانية بجوار البر الرئيسي لإسبانيا، والآخر كان في مدينة سبتة على ساحل شمال إفريقيا.

يُعتقد أن سبتة كانت أحد مواقع أعمدة هرقل الأسطورية، التي كانت تقع على جانبي مضيق جبل طارق، ما يمثل حافة العالم المعروف.Credit: Chris Hellier/Corbis Documentary RF/Getty Images

اليوم، سبتة هي أرض مفصولة إسبانية، أي أنها جزء من بلد يحيط به بالكامل بلد آخر، أي المغرب في هذه الحالة.

ورغم أنها قد تكون على بعد 18 ميلًا فقط من البر الرئيسي الإسباني، إلا أن هذا النتوء الصغير لأوروبا في إفريقيا يُعد واحدًا من أكثر الوجهات الاستثنائية في أي من القارتين.

وتحيط المياه بسبتة من ثلاث جهات، وهي محمية بأسوار عالية من القرون الوسطى وقلاع حجرية، وأسلاك شائكة تشير جميعها إلى تاريخها المضطرب.

بمساحة تبلغ 7 أميال مربعة فقط وبعدد سكان يصل إلى حوالي 85 ألف نسمة، كانت شبه الجزيرة هذه التي تمتد فجأة إلى البحر الأبيض المتوسط في حوزة إسبانيا منذ عام 1580.

المنطقة موطن لحوالي 85 ألف شخص اليوم. وفي الشوارع، تبرز تلميحات لإسبانيا في كل مكانCredit: Peter Forsberg/Alamy Stock Photo

لكن هذا النتوء الصخري يُعد أكثر من مجرد مخلّفات استعمارية، بمشهد عمارته، وثقافته، ومطبخه، الذي يمزج التأثيرات من جانبي مضيق جبل طارق. ويمكن أن تكون هذه المدينة الأكثر تعددًا للثقافات في إسبانيا.

وقالت ميلا برنال، ممثلة مكتب السياحة المحلي، لـCNN: "لقد حصلت سبتة على لقب المدينة الأكثر ولاءً في إسبانيا لأن مواطنيها قرروا أنهم يريدون أن يكونوا إسبان، وليس برتغاليين".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: أفريقيا أوروبا جبل طارق

إقرأ أيضاً:

إغلاق مضيق البوسفور مؤقتاً في كلا الاتجاهين!

أُغلقت حركة السفن في مضيق البوسفور في كلا الاتجاهين بشكل مؤقت، تزامناً مع عبور السفينة “عثمان غازي”، وهي أول منصة إنتاج وتخزين وتفريغ عائمة للغاز الطبيعي في تركيا.

اقرأ أيضا

منع ناعم أم حظر مقنع؟ واشنطن تضيق الخناق على رقائق الصين

الخميس 29 مايو 2025

أول منصة إنتاج عائمة تمر عبر البوسفور

تعد “عثمان غازي” منصة استراتيجية عائمة ستساهم في تعزيز مشاريع الطاقة التركية في البحر الأسود. وبحسب مركز خدمات حركة السفن في إسطنبول التابع للمديرية العامة للسلامة الساحلية، تم تعليق حركة الملاحة في المضيق خلال مرور السفينة.

من سنغافورة إلى فيليوس

انطلقت رحلة “عثمان غازي” من سنغافورة في يوليو/تموز 2024، واستغرقت قرابة شهرين للوصول إلى تركيا. من المقرر أن ترسو في ميناء فيليوس بولاية زونغولداك في الأول من يونيو/حزيران 2025، وستبقى هناك لمدة عام قبل انتقالها إلى موقع الإنتاج في الربع الثالث من عام 2026.

مقالات مشابهة

  • السودان.. خروج مستشفى الأُبَيِّضْ عن الخدمة بهجوم لـ"الدعم السريع"
  • المغرب الأول في شمال إفريقيا والثاني قارياً في مؤشر العولمة السياسية
  • محمد محيي الدين والوضاءة التي كانت عبر مناديله العديدة
  • المغرب يتصدر دبلوماسية شمال إفريقيا ويحرز المركز 32 عالمياً
  • إغلاق مضيق البوسفور مؤقتاً في كلا الاتجاهين!
  • السيد القائد عبدالملك: الله قدَّم لعباده الهداية الكاملة.. التي إن اتَّبعوها كانت النتيجة فلاحهم
  • ليبيا تشارك باجتماع «خبراء شؤون المفقودين شمال إفريقيا والشرق الأوسط» في العراق
  • استعراض التحديات التي تواجه المؤسسات الصحية الخاصة بشمال الباطنة
  • سوريا.. رئيس منظمة الإنقاذ يكشف لـCNN كيف تختلف المناطق التي كانت تحت سيطرة الأسد عن مناطق المعارضة وكيف ستزدهر البلاد؟
  • الرئيس الشرع: نلتقي اليوم على ثرى حلب الشهباء هذه المدينة التي ما انحنت لريح ولا خضعت لعاصفة بل كانت القلعة وكانت الجدار وكانت الشاهد على الصمود