تعرض عمدة العاصمة البريطانية، لندن، صادق خان لانتقادات واسعة٬ بعد أن أشار إلى ضرورة توجيه انتقادات قوية بنفس القدر لتصرفات كل من حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي.

واستخدم عمدة لندن نفس اللغة لإدانة ما حدث في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي٬ وأيضا قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية لسكان قطاع غزة.

وفي حديثه الثلاثاء لصحيفة التليغراف البريطانية حول ما يحدث في غزة٬ بعد أن أدى اليمين لولاية ثالثة في مجلس المدينة، قال خان: "إنها قضية إنسانية وأعتقد أنه يتعين عليك إظهار التكافؤ"٬ وأضاف: "إنني أدين بشكل لا لبس فيه تصرفات حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي - يجب إطلاق سراح هؤلاء الرهائن.

وفي الوقت نفسه، أدين بشكل لا لبس فيه تصرفات الجيش الإسرائيلي وبنيامين نتنياهو – لقد لقي 34 ألف شخص حتفهم، بما في ذلك 14 ألف طفل". وقد أثارت تصريحات السياسي العمالي انتقادات من المحافظين.  

وقال مصدر حكومي لصحيفة إكسبرس البريطانية: "لا يوجد تكافؤ بين جماعة إرهابية ودولة ديمقراطية". وأضاف: "يحتاج كير ستارمر أن ينأى بنفسه عن هذه التعليقات على الفور".

 وقالت وزيرة الداخلية السابقة من أصول هندية سويلا برافرمان، إنه "من الخطأ التام وإهانة لهؤلاء الضحايا مساواة وحشية حماس بالإجراءات العسكرية المشروعة التي تتخذها إسرائيل دفاعًا عن شعبها وأمتها".


وأضاف وزير الأعمال السابق جيكوب ريس موغ: "يجب أن يكون لإسرائيل بالتأكيد الحق في الدفاع عن النفس". وأضاف: "هذا لا يجعل كل ما تفعله إسرائيل صحيحا، ولكن إدانتها بشكل لا لبس فيه ومساواة بينها وبين الأعمال الإرهابية التي تقوم بها حماس هو أمر خاطئ بالتأكيد".

 وقال مصدر مقرب من خان إنه كان يدعو إلى إدانة "قتل المدنيين الأبرياء بشكل لا لبس فيه أينما حدث".

السبت الماضي فاز صادق خان بولاية ثالثة على التوالي كعمدة لمدينة لندن، متفوقا على منافسته المحافظة سوزان هول، بأغلبية كبيرة مكرسا بذلك الهزيمة التي مني بها حزب المحافظين في الانتخابات المحلية.

 ومع إعلان جميع الدوائر الانتخابية المحلية الـ14 نتائجها، فإن خان فاز متفوقا على هول بفارق كبير، وحصل العمدة الحالي على 44% من الأصوات، مقارنة بـ33% لهول، وحصل على أغلبية كبيرة بلغت 276 ألفا و428 صوتًا.


 وتعهد خان البالغ من العمر 53 عاما، والذي صار أول رئيس مسلم لبلدية لندن في عام 2016، ببناء المزيد من المساكن الاجتماعية والعمل مع حكومة حزب العمال في المستقبل على دعم إمكانيات الشرطة.

 وأصبحت لندن الأحدث بين عدد من المجالس والبلديات التي يفوز بها حزب العمال في الانتخابات المحلية التي أجريت الخميس الماضي، وهو ما ألحق خسائر فادحة بحزب المحافظين الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء ريشي سوناك.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية لندن صادق خان حماس الاحتلال غزة بريطانيا احتلال حماس لندن غزة صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

رشان أوشي: تحدياً مطروحاً.. و حقائق مرعبة!

وسط الارتباك المزمن في الوضع السياسي السوداني، وتعثر العمليات العسكرية أحياناً كأقدار الحروب والتي وصفت بأنها (كر وفر).

تواصل بعض الأطراف الإيحاء بأن خسارة الجيش لمعركة من بين عشرات المعارك الناجحة، هي محض خيانة، وعمل طابور خامس، وتبدأ الآلة الإعلامية للتمرد في مساعدة بعض المتحمسين/ت ، بأن الخسارة هي بسبب خيانة “البرهان” أو “العطا” أو اللواء فلان وعلان ، يصاحب ذلك التلويح بان التفاوض يشكل الحل المنشود، بينما قوات المليشيا تتآكل وتذوي -يوماً بعد يوم.

لا شك في أن خسارة الجيش لمعركة سيشكل جرعة إيجابية للتمرد، ولا سيما، إذا تمكنت قوات المليشيا من التقاط الصور وبث مقاطع الفيديو المستفزة لإشعال الرأي العام، و تضخيم الحدث وكأنه نهاية الدنيا هذا داخلياً، أما إقليمياً ودولياً تبدأ الأذرع المدنية وشلة العملاء في الترويج لانتصار عصابة تسللت إلى تخوم ولاية نهر النيل ونالت جزاءها، يصورونه وكأنه هزيمة لن تمحى وخسارة فادحة وان التفاوض هو المخرج ولو ضمنياً على الإطار والدور المستقبليين للتمرد وحلفائه.

وأيضا تريد المليشيا بتلك الوحشية الإجرامية التي تظهر عبر مقاطع الفيديو بحق الأسرى استعادة هيبة الردع، وضمان هزيمة الجيش وشعبه معنوياً، حتى تسقط الدولة التي دمرتها بشكل انتقامي، وخاضت وتخوض المليشيا تلك الحرب دون اكتراث للأصوات الدولية التي بدأت تتعالى ضد منهجيتها ، وعلى رأسها الولايات المتحدة.

هزم التمرد في عشرات المعارك، وقتل منهم الآلاف، وفقدوا رقعة جغرافية واسعة من مناطق انتشارهم منذ ١٥/ أبريل/ ٢٠٢٣ م وحتى الآن، هناك حقائق لا يمكن إنكارها، وهي عودة المواطنين إلى بيوتهم في معظم أحياء أم درمان، بعد تحريرها.

اختفى “حميدتي” عن الوجود، وكذلك “عبد الرحيم”، هزموا عشرات المرات ولم نسمع صوتاً من مناصريهم قد أطلق عليهم رصاص التخوين، نعلم أن هؤلاء النفر تجمعهم مصالح وأنهم مجرد شغيلة ، ولكن…
مَن يخون “البرهان”؟ ، هل يخون نفسه؟، جيشه؟، سلطته؟، نفوذه؟، هل يهزم نفسه؟، هل هذه الافتراضات يمكن أن تكون منطقية لكل ذو عقل؟.

الأوضاع قاتمة، وقد يكون من الصعب لملمة تراكم التعقيدات الإقليمية الخطيرة في السودان. ولا يبدو منطقياً تجاهل احتمالات الانزلاق إلى “سيناريوهات” كارثية غير محسوبة.
و-في الوقت نفسه- قد لا يكون أيضاً من الحكمة أن نطالب بتغيير جنرالات المجلس السيادي في هذا التوقيت، هذا الأمر بمكانة نزع فتيل التفجير إلى ما بعد الحرب ضد الدعم السريع، التي قد تفتح الباب على كل الاحتمالات…

هؤلاء الجنرالات شئنا أم أبينا يحظون باعتراف دولي، لأنهم اتبعوا سياسة مرنة إزاء الصراع الدولي في السودان، وفضلوا التعايش مع أدواته الإقليمية، تفادياً لحرب مفتوحة لا سقوف لها.
معظم المبادرات الإقليمية والدولية إزاء السودان منذ العام ٢٠١٩ م تعمدت لدى تناولها ملفي الرئاسة والجيش، خاصة، تحاشي التعامل مع فرضية أنهم طرف مستضعف أو منزوع الشرعية، مفضلة التركيز على حلحلة الإشكالات العابرة، واللجوء إلى المسكنات المؤقتة المفعول بانتظار تغير الظروف…

الانقياد خلف الترويج لفكرة تخوين القيادة ، وقتلها معنوياً ، تستفيد منه المليشيا التي ترى الآن أن نقطة قوة الدولة باتت نقطة ضعفها، والقصة ليست في تخوينهم بقصد إبعادهم فقط بقدر ما أنها رغبة “ال دقلو” بالبقاء السياسي.
محبتي واحترامي

رشان أوشي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • رشان أوشي: تحدياً مطروحاً.. و حقائق مرعبة!
  • فريق الاحتلال في الـيوروفيجن يواجه انتقادات لاذعة.. رغم مزاعم المظلومية
  • فريق الاحتلال في مسابقة يوروفيجن يواجه انتقادات لاذعة.. رغم مزاعم المظلومية
  • تعرضت للتنمر.. نجمة اليوتيوب السيدة راشيل ترد على انتقادات جمعها تبرعات لأطفال غزة
  • فايننشال تايمز: لا فكرة لدى قادة إسرائيل عن كيفية انتهاء حرب غزة
  • اللجنة الأولمبية تواجه اتهامات بالتقصير.. انتقادات لاذعة بسبب "النتائج المتواضعة" في "الألعاب الخليجية للشباب"
  • مجلس النواب يجدد إدانته واستنكاره للمواقف المتخاذلة ومسرحية مؤتمر قمة البحرين
  • كلوب يدعم إلغاء «الفار»
  • حماس تعلن مقتل أحد قادتها في لبنان بضربة إسرائيلية
  • كلوب يدعم إلغاء تقنية الفيديو «فار»