صرحت عضو مجلس النواب الأمريكية مارغوري تايلور غرين، بأن إجراءات إقالة مايك جونسون من منصب رئيس مجلس النواب الأمريكي بدأت.

وقالت غرين خلال اجتماع لمجلس النواب: "شكل القرار كما يلي: منصب رئيس مجلس النواب شاغر".

إقرأ المزيد تايلور غرين: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا ستؤدي إلى إبادة جيل كامل من الأوكرانيين

وفي وقت سابق اتهمت غرين، رئيس مجلس النواب مايك جونسون، بـ "خيانة ثقة" مؤتمر الجمهوريين في مجلس النواب من خلال تمرير مشروع تمويل فيدرالي بقيمة 1.

2 تريليون دولار بالتعاون مع أعضاء من الحزب الديمقراطي لتفادي إغلاق جزئي للحكومة، إلى جانب مصادقته على مشروع مساعدات أمريكية مقدمة لأوكرانيا بقيمة 61 مليار دولار.

ووصفت مثل هذا الفعل من قبل رئيس مجلس النواب بأنه "خيانة لأمريكا والناخبين الجمهوريين" وهددت بالسعي الحثيث لإرغامه على تقديم استقالته القسرية.

وأعربت عن رأي مفاده أن جونسون ورفاقه أعضاء الحزب والديمقراطيين "لا يريدون حماية حدود بلادهم".

وأضافت: "إنهم يقومون بتحصين حدود دولة أخرى بينما يواصلون تمويل عمليات القتل في ساحة المعركة، و(إرسال) القنابل، و(وإيقاع) الإصابات المروعة، وإبادة جيل كامل من الرجال الأوكرانيين، ما سيترك النساء أرامل والأطفال أيتاما، اعذروني لكن الأمريكيين لا يريدون أن يدفعوا ثمن ذلك".

ووفقا لتايلور غرين، التي تسعى إلى إقالة جونسون من منصب رئيس مجلس النواب في الكونغرس، فإنه "يؤيد بالكامل نموذج الأعمال المثير للاشمئزاز الذي تتبناه واشنطن لتمويل حروب لا نهاية لها".

من جانبها ذكرت قيادة الحزب الديمقراطي في مجلس النواب أنهم لن يدعموا اقتراح غرين بإقالة رئيس مجلس النواب جونسون. 

يذكر أنه بعد 6 أشهر من التردد، عارض جونسون أغلبية حزبه الجمهوري مما أسفر عن موافقة مجلس النواب على مشروع قانون لتخصيص 61 مليار دولار من المساعدات لأوكرانيا.

المصدر: نوفوستي+RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية البيت الأبيض الحزب الجمهوري العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكونغرس الأمريكي جو بايدن كييف مايك جونسون مجلس الشيوخ الأمريكي مجلس النواب الأمريكي واشنطن رئیس مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

خيوط الخيانة في أوسلو وما بعـد أوسلو

يمانيون|بقلم السفير: عبدالله علي صبري

يحار المرء ويستغرق في التفكير لكن دون جدوى، إذ لا يجد ما يفسر هذه الحالة العربية من الهوان غير المسبوق تجاه جرائم الإبادة في غزة ومشهد التجويع الممنهج، الذي يتعرض له أكثر من 2 مليون فلسطيني على مرأى ومسمع أمة العرب والإسلام.

ويبدو لي أن الصهيونية قد اخترقت النخبة السياسية العربية منذ فترة طويلة، بل وصلت إلى أصحاب القرار السياسي والأمني والاقتصادي في أكثر من دولة عربية، بمن في ذلك منظمة التحرير الفلسطينية، الأمر الذي أفضى إلى تشكل ” الصهيونية العربية ” بأذرعها الثقافية والإعلامية، التي تقدم إسرائيل كصديق موثوق، والمقاومة كعدو مغامر، لا تقبل منه صرفا ولا عدلا.

أمكن للعدو الصهيوني في اتفاق أوسلو 1993، أن يحقق اختراقا مهما على صعيد انتزاع الاعتراف بدولة الكيان، والتطبيع معها على خطى الاتفاق المصري الإسرائيلي. وبغض النظر عن المناخات الدولية والإقليمية التي ساعدت الكيان على تحقيق الاختراق الأكبر، فإن نجاح المهمة التي كانت تبدو مستحيلة قد أثارت إعجاب مهندسها من الطرف الصهيوني شمعون بيريز صاحب فكرة وكتاب ” الشرق الأوسط الجديد “.

ومما أثار أعجابه ودهشته، أن التنازلات التي قدمها الجانب الفلسطيني، كانت مشوبة بعاطفة مشوبة غير متوقعة، فالمفترض إن إسرائيل وقادتها أعداء لكل الفلسطينيين، وإن أجبرتهم الظروف على التفاوض السياسي مع العدو التاريخي للأمة.

يكشف بيريز في كتابه، أن أحمد قريع (أبو علاء) ممثل منظمة التحرير الفلسطينية، هنأه بالاتفاق وهو يبتسم قائلا: الاتفاقية هي هديتنا لك في عيد ميلادك. قلت في نفسي: يا لها من هدية، هدية متميزة وغير متوقعة بل من المستحيل تقييمها.

هكذا علق بيريز وهو يمهد لكشف خيانات أخرى على صعيد مضمون وشكل التفاوض، إذ يقول: في أوسلو توصلت إسرائيل إلى أكثر من مجرد كلمات، فقد حصلنا على تنازلات لم نكن نستطيع بدونها توقيع أي اتفاقية. وفي مكان آخر من الكتاب يفضح بيريز الدور المصري، الذي ساعد إسرائيل على تحقيق هذه النتيجة المدهشة، بقوله: إذا كنا قد اكتشفنا في أوسلو الطريق للتقابل مع قيادة المنظمة، فقد وجدنا في مصر الشرارة التي تطلق المحادثات، والحفاظ على الزخم، وإيجاد حلول خلاقة.

وبالطبع، فإن الحلول الخلاقة كانت تعني النتائج الكارثية التي قادت إليها أوسلو، حيث تضمنت الاعتراف بدولة الاحتلال، والتنازل الطوعي عن 78% من أراضي فلسطين المحتلة، في خيانة فجة للحقوق التاريخية والوطنية للشعب الفلسطيني، وتفريطـًا في دماء الشهداء الذين ناضلوا من أجل تحرير فلسطين بكل شبر فيها من البحر إلى النهر.

حتى ما بعد أوسلو وما بعد ياسر عرفات، فإن السلطة الفلسطينية، التي غدت مجرد جهاز أمني يخدم الاحتلال في الضفة الغربية وغزة، لم تحرك ساكنا تجاه العربدة الصهيونية وحروبها على غزة، وصولا إلى معركة طوفان الأقصى، وتداعياتها، التي لم تغير من حقيقة الخيانة المتجذرة في سلوكيات محمود عباس وزمرته في حركة فتح.

ولا عجب ففي 1993 وجه بسام أبو شريف المساعد الشخصي لياسر عرفات، رسالة بخط اليد إلى شمعون بيريز يمتدحه فيها ويقول: إن ما يعجبنا فيك نظرتك الواضحة للمستقبل وقدرتك على فهم واستيعاب الجديد في هذا العالم، وأفكارك الأصيلة التي تهدف لخلق شرق أوسط جديد، وهي أهداف نسعى إليها نحن كذلك..

” وقد كانت رسالة مفعمة بالعاطفة، لم أفكر يومـًا بأن شخصًا في مثل وضعه يمكن أن يكتب مثل هذه الأشياء لشخص في وضعي ” كما يسخر بيريز.

# عبدالله صبريخيوط الخيانة في أوسلو وما بعـد أوسلو

مقالات مشابهة

  • خيوط الخيانة في أوسلو وما بعـد أوسلو
  • إقرار مشروع قانون اخضاع المتعاقدين في وزارة الإعلام لشرعة التقاعد
  • تقرير عبري: طرد السفير الإسرائيلي لدى الإمارات بسبب سلوك مهين
  • الاتحاد الأوروبي يعلق المساعدات لأوكرانيا بسبب «الفساد»
  • السامعي يُطلع رئيس وأعضاء مجلس النواب على حقيقة وأبعاد الحرب الاقتصادية
  • الأهلي يهنئ ياسر إدريس أول مصري يتقلد منصب نائب رئيس الاتحاد الدولى للسباحة
  • رئيس محكمة النقض يستقبل رئيس نادي قضاة البحيرة لـ التهنئة بـ توليه منصبه
  • نائب:منصب السفير يجب أن لايخضع للمحاصصة الحزبية والطائفية
  • مشروع صيانة طريق أوباري – غات ينهي عزلة الجنوب ويعزز التنمية
  • كل ما تريد معرفته عن شهادة العقار: متى تطرح؟ وبكم؟ وأين سيتم تداولها؟