واصل حزب الله وإسرائيل، اليوم الجمعة، تبادل القصف في جبهة جنوب لبنان، فيما سلّمت بيروت رسميا ردها على مبادرة فرنسية حول احتواء التصعيد.

وأفاد مصدر طبي للجزيرة "باستشهاد مسعف وإصابة مدنيين في غارة إسرائيلية على بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان".

كما شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارة على بلدة بليدا في جنوب لبنان.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن الطيران الإسرائيلي استهدف منزلا في بلدة علما الشعب بجنوب لبنان، مما أدى إلى تدميره وإلحاق أضرار جسيمة بالمنطقة.

وأضافت الوكالة أن الطيران الإسرائيلي شن غارة أخرى على بلدة كفر كلا في جنوب لبنان.

وفي الجانب الآخر، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن حريقا اندلع في الجليل الأعلى إثر إطلاق صواريخ مضادة للدروع من جنوب لبنان.

وأفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بإصابة مبنى في بلدة مسغاف عام بالجليل الأعلى بصاروخ مضاد للدروع أطلق من جنوب لبنان.

رد وتحفظ

سياسيا، سلّم لبنان إلى فرنسا رده على مبادرة اقترحتها من أجل وضع حد للتصعيد مع إسرائيل، مبديا تحفظه على مقترح انسحاب مقاتلي حزب الله لمسافة 10 كيلومترات من الحدود.

وتقترح المبادرة الفرنسية وقف "الأعمال العدائية من الطرفين"، وانسحاب مقاتلي حزب الله وحلفائه لمسافة 10 كيلومترات من الحدود، وفق مسؤولين لبنانيين.

كما تنصّ على ضمان حرية حركة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) والسماح لها بتسيير دوريات في منطقة عملياتها من دون أي قيود، وتعزيز انتشار الجيش اللبناني وعديده.

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي "سلّم الجانب اللبناني ردّه مطلع الأسبوع، وتضمّن ملاحظاته على مسألة انسحاب المجموعات المسلحة والتعاون مع اليونيفيل والتطبيق الكامل للقرار 1701" الذي ينص على حصر الانتشار المسلح في جنوب لبنان بالجيش اللبناني واليونيفيل.

وأفاد مسؤول لبناني، رفض الكشف عن هويته، بأنه تمت "صياغة الرد اللبناني بالتنسيق مع حزب الله".

وقال مسؤول لبناني آخر إن "اعتراض" لبنان تمحور بالدرجة الأولى حول انسحاب مقاتلي حزب الله لمسافة 10 كيلومترات من الحدود، وعلى تمتع قوات اليونيفيل "بحرية الحركة" وتسيير دورياتها من دون تنسيق مع الجيش اللبناني.

وأكد مصدر مقرّب من حزب الله أن الحزب "اعترض على هاتين النقطتين".

غزة أولا

ورغم تأكيد المصدر المقرب من حزب الله أنه لا يرفض المبادرة الفرنسية، فإنه اعتبر المباحثات الجارية حاليا بمثابة "وضع إطار للمفاوضات الحقيقية" بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

وكرّر حزب الله مرارا الإشارة إلى أن وقف إسرائيل عدوانها على قطاع غزة هو وحده ما يوقف إطلاق النار من جنوب لبنان.

وتنشط واشنطن كذلك من أجل احتواء التصعيد بين لبنان وإسرائيل. وزار موفدها آموس هوكشتاين لبنان وإسرائيل أكثر من مرة منذ بدء التصعيد، وحضّ الطرفين على إيجاد حل دبلوماسي، وسط خشية من اتساع نطاق التصعيد.

ويقول المسؤول اللبناني الثاني إن المساعي الأميركية "أفضل" من المبادرة الفرنسية، خصوصا أنها تنصّ صراحة على ترسيم الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات فی جنوب لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

جنوب لبنان تحت النار الإسرائيلية مجدداً: قتيل وجريح في غارات مستمرّة

شهد جنوب لبنان اليوم غارات إسرائيلية جديدة أسفرت عن مقتل شخص وإصابة آخر، وسط تصاعد في التوتر رغم سريان إتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله منذ تشرين الثاني 2024. اعلان

قُتل شخص وأُصيب آخر، الأحد، جراء غارتين إسرائيليتين استهدفتا مناطق في جنوب لبنان، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، وذلك رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله منذ أواخر تشرين الثاني/نوفمبر 2024.

وذكرت الوزارة أن الغارة الأولى استهدفت دراجة نارية في بلدة أرنون الشقيف (قضاء النبطية)، على بُعد خمسة كيلومترات من الحدود، فيما أصيب شخص آخر في غارة ثانية طالت سيارة في بلدة بيت ليف (قضاء بنت جبيل). وتأتي هذه التطورات بعد مقتل ثلاثة أشخاص في ضربات إسرائيلية مماثلة خلال الأيام الماضية.

Relatedإسرائيل تشن غارات عنيفة على جنوب لبنان... قتيلان وجرحى في تصعيد خطيركاتس: الجيش الإسرائيلي باقٍ في 5 مواقع استراتيجية بجنوب لبنان "إلى أجل غير مسمى"بعد 25 عامًا على الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان.. هل تدخل "مزارع شبعا" مرحلة التفاوض؟

عون: نعوّل على "مؤتمر نيويورك"

في السياق السياسي، شدّد رئيس الجمهورية اللبناني جوزيف عون، خلال مؤتمر صحافي مشترك في بغداد مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، على ضرورة تعزيز المصلحة العربية المشتركة، معتبرًا أن الحل الإقليمي الشامل يبدأ من الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، داعيًا إلى خطوات عملية ضمن مؤتمر مرتقب دعت إليه السعودية وفرنسا في نيويورك.

وكان الجنرال أرولدو لاثارو، رئيس بعثة "اليونيفيل"، حذر، في وقت سابق من الشهر المنصرم، من خطورة التصعيد المستمر على طول الخط الأزرق، مؤكداً خلال احتفال باليوم الدولي لحفظة السلام، أنّ الوضع لا يزال هشًا وقابلًا للانفجار، وأن أي خطأ ميداني قد يؤدي إلى تداعيات كارثية. ودعا إلى دعم العملية السياسية واستمرار التعاون بين اليونيفيل والجيش اللبناني لتعزيز الأمن والاستقرار.

يُشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله نصّ على انسحاب مقاتلي الحزب من جنوب نهر الليطاني وتفكيك البُنى العسكرية هناك، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل". في المقابل، يواصل لبنان مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها وانسحابها من المناطق التي لا تزال تحتلها داخل الأراضي اللبنانية.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • أضواء على حرب الإسناد.. حين سقطت لعنة حزيران 1967 على حزب الله اللبناني
  • جنوب لبنان تحت النار.. غارات إسرائيلية تهدد وقف إطلاق النار
  • ‏الرئيس اللبناني: مكافحة الفساد تبقى أولوية ولن تبقى أي ملفات مقفلة ولا تغطية لأي مرتكب
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر ثانٍ من حزب الله في جنوب لبنان
  • جنوب لبنان تحت النار الإسرائيلية مجدداً: قتيل وجريح في غارات مستمرّة
  • الرئيس اللبناني في زيارة الى بغداد
  • لبنان يعلن استهداف شخص في غارة إسرائيلية على الجنوب
  • قتيل في غارة إسرائيلية في جنوب لبنان
  • شهيد وإصابة في عدوان إسرائيلي جديد على جنوب لبنان (شاهد)
  • وحدة الموقف اللبناني ضرورة لمواجهة التصعيد الإسرائيلي