تسجيل زيادة قياسية في مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
مايو 11, 2024آخر تحديث: مايو 11, 2024
المستقلة/- تم تسجيل أكبر قفزة مسجلة على الإطلاق في كمية ثاني أكسيد الكربون المحملة في الغلاف الجوي للعالم، وفقًا للباحثين الذين يراقبون التراكم المستمر للغاز الأساسي الذي يسخن الكوكب.
و كان المتوسط العالمي لتركيز ثاني أكسيد الكربون في مارس/آذار من هذا العام أعلى بمقدار 4.
و يقول العلماء إن هذه الزيادة جاءت نتيجة لظاهرة النينيو المناخية الدورية، التي تضاءلت الآن، فضلا عن الكميات المستمرة و المتزايدة من غازات الدفيئة المنبعثة إلى الغلاف الجوي بسبب حرق الوقود الأحفوري و إزالة الغابات.
و قال رالف كيلينغ، مدير برنامج ثاني أكسيد الكربون في معهد سكريبس لعلوم المحيطات بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو: “من المهم حقًا أن نرى وتيرة الزيادة خلال الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام، و هو رقم قياسي أيضًا. نحن لا نحطم الأرقام القياسية في تركيزات ثاني أكسيد الكربون فحسب، بل نحطم أيضًا الرقم القياسي في مدى سرعة ارتفاعه.”
و في يونيو/حزيران، أعلنت الإدارة الوطنية للمحيطات و الغلاف الجوي أن التركيز العالمي لثاني أكسيد الكربون بلغ 421 جزء في المليون، و هي زيادة بنسبة 50% عن عصور ما قبل الصناعة و الأعلى منذ ملايين السنين. تظهر أحدث قراءة من مونا لوا أن العالم يحتوي على حوالي 426 جزءًا في المليون من ثاني أكسيد الكربون.
قبل النقطة التي بدأ فيها البشر بأطلاق كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي من خلال حرق الوقود الأحفوري، كانت مستويات ثاني أكسيد الكربون حوالي 280 جزءًا في المليون لما يقرب من 6000 عام من الحضارة الإنسانية.
و يهدد الارتفاع السريع في الغاز الحابس للحرارة العالم بانهيار كارثي للمناخ في شكل موجات حارة شديدة و فيضانات و جفاف و حرائق غابات. و تشير الأبحاث الحديثة إلى أن مستويات ثاني أكسيد الكربون كانت آخر مرة وصلت فيها إلى هذا الارتفاع منذ حوالي 14 مليون سنة، مما تسبب في مناخ قد يبدو غريبًا على البشر الذين يعيشون اليوم.
و قد حدث الارتفاع السنوي القياسي السابق في ثاني أكسيد الكربون في عام 2016، وسط حدث آخر لظاهرة النينيو، و الذي يتسبب بشكل مؤقت في ارتفاع درجات الحرارة العالمية. و من المرجح أن تعود الزيادة السنوية القياسية بحوالي 2-3 جزء في المليون بعد نهاية ظاهرة النينيو الأخيرة، لكن هذا ليس سببًا كبيرًا للارتياح، وفقًا لكيلينج.
و قال: “من شبه المؤكد أن معدل الارتفاع سينخفض، لكنه لا يزال يرتفع ومن أجل استقرار المناخ، تحتاج إلى انخفاض مستوى ثاني أكسيد الكربون. من الواضح أن هذا لا يحدث. لقد تسبب النشاط البشري في ارتفاع ثاني أكسيد الكربون إلى أعلى. إنه يجعلني حزينًا أكثر من أي شيء آخر. إنه لأمر محزن ما نفعله”.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: مستویات ثانی أکسید الکربون ثانی أکسید الکربون فی الغلاف الجوی فی الملیون
إقرأ أيضاً:
موجات حر قياسية بجنوب غرب المحيط الهادي عام 2024
قالت هيئة الأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة إن موجات حر غير مسبوقة في جنوب غرب المحيط الهادي أثرت على أكثر من 10% من سطح المحيط في عام 2024، مما ألحق أضرارا بالشعاب المرجانية، وهدد آخر نهر جليدي استوائي متبقٍّ في المنطقة بالانقراض.
وقالت الهيئة، في تقريرها السنوي، إن متوسط درجات الحرارة في عام 2024 بالمنطقة -التي تغطي أستراليا ونيوزيلندا وكذلك دول جزر جنوب شرق آسيا مثل إندونيسيا والفلبين- كان أعلى بنحو نصف درجة مئوية من متوسط الفترة 1991-2020.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الحيتان.. عمالقة المحيط وسلاحه ضد تغير المناخlist 2 of 4سمكة "المهرج" تواجه تغيّر حرارة المحيط بالتقلصlist 3 of 4علماء يضعون خريطة للبلاستيك بالمحيطات والنتائج صادمةlist 4 of 4كينيا تستضيف مؤتمر "محيطنا" في 2026end of listوذكر بلير تروين من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وهو أحد معدي التقرير أن "جزءا كبيرا من المنطقة شهد ظروف موجات حر بحرية شديدة على الأقل في مرحلة ما خلال عام 2024، خاصة في المناطق القريبة من خط الاستواء وجنوبه".
كما أفاد التقرير بأن الحرارة الشديدة على مدار العام أثرت على 40 مليون كيلومتر مربع من المحيط، وسُجِّلت درجات حرارة قياسية جديدة في الفلبين وأستراليا. كما حطمت درجات حرارة سطح المحيط الأرقام القياسية، في حين كان إجمالي محتوى حرارة المحيط ثاني أعلى متوسط سنوي، بعد عام 2022.
وتسبب عدد غير مسبوق من الأعاصير، التي عزاها الخبراء إلى تغير المناخ، في إحداث دمار كبير في الفلبين خلال شهري أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني.
إعلانوأضاف التقرير أن مستويات سطح البحر تستمر في الارتفاع بسرعة أكبر من المتوسط العالمي، وهي مشكلة ملحة في منطقة يعيش أكثر من نصف سكانها على بعد 500 متر من الساحل.
وأشار التقرير أيضا إلى بيانات الأقمار الصناعية التي تظهر أن النهر الجليدي الاستوائي الوحيد في المنطقة، والذي يقع في إندونيسيا في الجزء الغربي من جزيرة غينيا الجديدة، انكمش بنسبة تصل إلى 50% في العام الماضي.
وقالت ثيا توركينغتون من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وأحد معدي التقرير "لسوء الحظ، إذا استمر هذا المعدل من الخسارة، فقد يختفي هذا النهر الجليدي بحلول عام 2026 أو بعد ذلك بفترة وجيزة".