منال سلامة لـ "الفجر الفني": الشهرة لا تسلب إنسانيتك.. لكنها تسلبك حريتك!
تاريخ النشر: 7th, June 2025 GMT
رغم مسيرتها الفنية الطويلة، لم تفقد الفنانة منال سلامة شغفها بالتمثيل، ولا رؤيتها الواعية لقيمة الفن والثقافة في المجتمع. هي فنانة تؤمن أن النضج ميزة لا يجب أن تُهمَّش، وأن القراءة ليست رفاهية بل ضرورة لأي فنان حقيقي. في هذا الحوار الخاص مع "الفجر الفني"، فتحت منال سلامة قلبها وتحدثت عن الشهرة، والهوية الإنسانية، وتطور الفن، ودور الثقافة في تشكيل شخصيتها الفنية.
وأكدت منال سلامة أن الشهرة لم تسلبها إنسانيتها، لكنها أثّرت بشكل واضح على حريتها الشخصية، موضحة: "الشهرة ما بتسلبش إنسانيتك، لكن بتسلب حريتك.. لما أمشي في الشارع أو آكل في مطعم، بكون تحت الضوء، مش باخد راحتي زي الناس العادية."
وتابعت حديثها عن كونها فنانة وامرأة في مجتمع يميل أحيانًا لتهميش النضج النسائي، مشددة على أنها تتعامل مع الواقع من منطلق إنساني بحت، وليس بناءً على النوع أو الجنس، وقالت:
"أنا بتعامل كإنسانة أولًا، أبي رباني على إننا كلنا بشر، مش فرق بين امرأة أو رجل. اللي يهمش بيهمش الإنسان اللي مش بيشتغل، مش حسب جنسه."
وعن دور الثقافة والقراءة في حياتها، كشفت منال أنها نشأت في بيئة محبة للمعرفة، حيث تربت وسط مكتبة تضم نحو 2000 كتاب، مما نمّى لديها الفضول وحب الاطلاع منذ الصغر. وأضافت:
"وأنا صغيرة كنت بقرأ أي كتاب قدامي، كانت قراءتي غير منظمة، لكن لما دخلت المعهد العالي للفنون المسرحية بدأت القراءة تبقى أكثر ترتيبًا وتوجيهًا. تأثرت بكُتّاب كبار زي نجيب محفوظ، يوسف إدريس، إحسان عبد القدوس.. ودي كلها تراكمات ثقافية بتأثر على الفنان وتكوينه."
أما عن رأيها في الفن الحديث، فأكدت أن كل زمن له أسلوبه وطريقته الخاصة، لافتة إلى أن التطور التقني ألقى بظلاله على شكل الصورة الفنية، وأوضحت:
"كل عصر وله لغته الفنية. إحنا دلوقتي في عصر تكنولوجيا، فيه تطور في الصورة والصوت والإضاءة، وفي أدوات جديدة زي السوشيال ميديا والذكاء الاصطناعي. وده بيدي مساحة للسيناريست إنه يخلق موضوعات جديدة تتماشى مع العصر."
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: آخر أعمال منال سلامة منال سلامة
إقرأ أيضاً:
محمود عامر في حديث القلب لـ"الفجر الفني": "أوصاني أبي أن أُبقي علاقتي بالناس مثل طرف رباط.. ولا أخون من خانني"
محمود عامر : "خطواتنا مكتوبة.. وأبي أوصاني أن أختار الصديق الذي يضر نفسه لينقذني"
محمود عامر : "زمان كنت أبوس إيد أمي وأبوي قدام الناس.. وماخجلتش أبدًا"
محمود عامر : "جيلنا قال حضرتك وشكرًا.. واللي يبوّس إيد أمه مش عبد!"
في حديث مليء بالشجن والحكمة، كشف الفنان القدير محمود عامر عن أعمق الوصايا التي شكلت شخصيته ومسيرته، مسترجعًا ما تركه له والده ووالدته من كلمات لا تزال ترن في أذنه كجرس إنذار ودعاء بالثبات.
وبين حنينه للماضي ونقده الصريح للواقع، تحدث عامر بصراحة نادرة عن علاقاته، ندمه، وجيله الذي يفتقده في زمن التغيرات السريعة والقيم المتبدلة.
استرجع الفنان محمود عامر كلمات والده الراحل، مؤكدًا أنها كانت بمثابة بوصلة لحياته، حيث أوصاه قائلًا:"اتق شر من أحسنت إليه، واجعل علاقاتك مع الناس كلها كطرف رباط، لا تقطعها دفعة واحدة."
وأوضح عامر أن والده شبّه العلاقات بين البشر بعملية البناء، مشيرًا إلى أن الدور الأول من البيت لا يُبنى دون ترك أسياخ حديد تمتد للأدوار التالية، وهو نفس ما يجب أن يكون في علاقاتنا، فحتى لو انتهت، لا يجب أن تُقطع فجأة أو بخيانة، قائلًا:"لا تخُن من خانك، واختر الصديق الذي يضحي من أجلك، لا الذي يحقق مصالحه فقط، صديقك الحقيقي هو من يشاركك المبادئ والقيم والعادات."
وعن والدته، قال عامر إنها كانت الداعم الأول في حياته، متأثرًا بغيابها وداعيًا لها بالرحمة، مضيفًا:"أمي رحمها الله، كانت الحنان والدعاء والسند."
وفي رده على سؤال "لو رجع بك الزمن، مش علشان تصلّح لكن علشان تكسّر، كنت هتكسر إيه؟"، أجاب محمود عامر بكل وضوح:"أنا ما بندمش على شيء، لأن كل شيء بإرادة ربنا، لكن لو رجع بيا الزمن مش علشان أصلّح، لأ، كنت هكسّر حاجات كتير، هكسّر سكوتي في مواقف كان لازم أتكلم فيها، وهكسر ثقتي في ناس ما استحقوهاش."
وتابع:"أنا مؤمن إن خطواتنا مكتوبة، ومفيش حاجة بتتم غصب عن إرادة ربنا، وعلى رأي أم كلثوم: "عايزنا نرجع زي زمان؟ قول يا زمان ارجع يا زمان"."
وفي مقارنة بين جيله والجيل الحالي، أبدى عامر حزنه على التحول في القيم والسلوكيات، مشيرًا إلى أن جيله تربى على الاحترام والتقدير، حيث قال:
"إحنا كنا جيل لا يخرج من فمه أي لفظ خارج، كنا نقول حضرتك وشكرًا وعفوًا، وكنت ببوس إيد أمي وأبي أمام الجميع دون خجل، بالعكس، كنت فخور بده."
وأضاف بنبرة أسى:"الجيل الحالي شايف إن بوس إيد الأب أو الأم نوع من العبودية! وده شيء مؤلم، لأنه فقدان لمعنى البر والرحمة، فيارب يهدينا ويوفقنا جميعًا."