انطلاق تمرين الأسد المتأهب في الأردن.. بمشاركة الجيش الأمريكي
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
أعلن في الأردن، الأحد، بدء فعاليات تمرين "الأسد المتأهب 2024"، الذي يستمر حتى 23 أيار/ مايو الحالي، بمشاركة الجيش الأمريكي و32 دولة منها 10 عربية.
وقال مدير الإعلام العسكري في الجيش الأردني العميد مصطفى الحياري، إن تمرين الأسد المتأهب من أهم التمارين على مستوى الشرق الأوسط، ويضيف ميزة كبيرة من ناحية تنوع الخبرات وتعدد الأساليب التي يكتسبها المشاركون، مشيرا إلى أن فعاليات التمرين ستجري على كامل أقاليم المملكة الأردنية الهاشمية شمالا ووسط وجنوبا.
وأشار في مؤتمر صحفي مشترك مع المتحدث باسم القوات الأمريكية المشاركة العقيد هربرت، إلى أن للتمرين أهداف استراتيجية لإيجاد فهم مشترك للدول المشاركة للتهديدات العابرة للحدود مثل الجماعات المسلحة وانتشار الطائرات المسيرة وأسلحة الدمار الشامل البيولوجية والكيماوية النووية وانتشار وسائل إيصالها المتمثلة بالصواريخ ذات المديات المختلفة، بحسب قناة "المملكة" (حكومية).
وعلى المستوى العملياتي، قال الحياري إن التمرين صُمّم للمواءمة بين قوات الدول المشاركة من ناحية منهجية التخطيط والاستهداف وإدارة العمليات الحربية برا وبحرا وجوا وعمليات الإسناد اللوجستي والاستجابة للكوارث الطبيعية والجوائح.
أما على المستوى التعبوي، أوضح أن التمرين صُمّم لتأهيل القوى البشرية على المستوى الفردي والجماعي ومهارات الاستجابة لحوادث اسلحة الدمار الشامل والكوارث الإنسانية والتعامل مع عمليات البحث عن المتفجرات والبحث والتفتيش بشكل عام وغيرها من المهارات التي يتطلبها الجندي على المستوى الفردي.
ولم يحدد المسؤول العسكري الأردني قوام القوات المشاركة بنسخة التمرين الحالية، إلا أنه أوضح بأنها "المشاركة هي الأكبر على مستوى تمارين الشرق الأوسط، والأوسع منذ بدء هذا التمرين عام 2011".
وينفذ تمرين "الأسد المتأهب" على أراضي الأردن منذ عام 2011 في مختلف ميادين التدريب التابعة للقوات المسلحة، وعدد من مدارس ومراكز التدريب، بمشاركة واسعة من مختلف الأسلحة البرية والجوية والبحرية، إضافة إلى مشاركين من المؤسسات المعنية بإدارة الأزمات والوزارات والأجهزة الأمنية.
وجرت العادة أن تكون التمارين إما ثنائية بين الجيشين الأردني والأمريكي، أو مشتركة مع دول أخرى كما في النسخ السابقة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الأسد المتأهب الجيش الاردن امريكا جيش الأسد المتأهب المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأسد المتأهب على المستوى
إقرأ أيضاً:
العاهل الأردني: العالم يتجه نحو انحدار أخلاقي أوضح أشكاله في خزلان غزة.. وهجمات إسرائيل ضد إيران تصعيد خطير
عمّان، الأردن (CNN)-- قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الثلاثاء، إن العالم يتجه نحو "انحدار أخلاقي، وإن "أوضح أشكاله تتمثل في غزة" ، فيما حذر من تداعيات هجمات إسرائيل الأخيرة على إيران، التي تهدد بتصعيد خطير في منطقة الشرق الأوسط، بحسب قوله.
ومن مقر البرلمان الأوروبي، ألقى ملك الأردن خطابا "مؤثرا" حمل عدة رسائل سياسية وإنسانية واستمر لقرابة 26 دقيقة، سبقه ترحيب كبير به وبمواقف الأردن السياسية، ورجّح في حديثه بأن يكون هذا العام هو عام القرارات المحورية للعالم.
وقال العاهل الأردني حول ما وصفه بـ"الانحدار الأخلاقي" في العالم :"واليوم يتجه هذا العالم نحو انحدار أخلاقي، إذ تنكشف أمامنا نسخة مخزية من إنسانيتنا، وتتفكك قيمنا العالمية بوتيرة مروعة وعواقب وخيمة. يتمثل هذا الانحدار بأوضح أشكاله في غزة، التي خذلها العالم، وأضاع الفرصة تلو الأخرى في اختيار الطريق الأمثل للتعامل معها".
وقدّم العاهل الأردني "صورة مقلقة" عما يشهده العالم نتيجة الاضطرابات التي تحدث الواحدة تلو الأخرى، وقال إن "ما يحدث في غزة يتنافى مع القانون الدولي والمعايير الأخلاقية وقيمنا المشتركة... كيف يُعقل أن تصبح المجاعة سلاحًا يُستخدم ضد الأطفال؟".
وقال: "ومنذ ذلك الحين، مر مجتمعنا الدولي بالعديد من الاضطرابات السياسية والتكنولوجية والاقتصادية؛ من جائحة فيروس كورونا، وتهديدات أمنية جديدة، وتسارع تكنولوجي غير مسبوق، إلى المعلومات المضللة التي تفشت بشكل مفرط، وحرب شديدة في أوكرانيا، وحرب قاسية على غزة، وأخيرا الهجمات الإسرائيلية على إيران، والتي تهدد بتصعيد خطير في منطقة الشرق الأوسط وخارجها".
وأضاف: "لا يمكن معرفة أين ستنتهي حدود هذه المعركة".
ورأى العاهل الأردني في كلمته أن الكراهية والانقسام يزدهران، وأضاف: "لا عجب أننا نشعر بأن عالمنا قد ساده الانفلات، وكأنه قد فقد بوصلته الأخلاقية، فالقواعد تتفكك والحقيقة تتبدل كل ساعة، والكراهية والانقسام يزدهران، والاعتدال والقيم العالمية تتراجع أمام التطرف الأيديولوجي".
وتوقف العاهل الأردني مرارا في خطابه عند الحرب على غزة، وما اعتبره لحظة اختبار للمجتمع الدولي، قائلا إن "مرور20 شهرا على هذه الوحشية يجب أن يثير قلقنا جميعا، لكن ليس بوسعنا أن نتعجب من ذلك، لأنه عندما يفشل مجتمعنا العالمي في سد الفجوة بين القول والفعل، وعندما لا تُمارس القيم السامية، فإنها تصبح ادعاءات فارغة ومستهلكة".
كما تطرق الملك الأردني إلى الانتهاكات المستمرة في الضفة الغربية، محذرًا من أن الجرافات الإسرائيلية لا تكتفي بهدم منازل الفلسطينيين، بل "تهدم الحدود الأخلاقية" كذلك، على حد تعبيره.
وأكد الملك مجددًا أن "الفلسطينيين، مثلهم كمثل جميع الشعوب، يستحقون الحق في الحرية والسيادة، ونعم.. إقامة دولتهم المستقلة"، معتبرًا أن إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ضرورة للأمن العالمي.
وفي رسائل واضحة إلى دول أوروبا، دعاهم إلى استذكار القيم التي تأسس عليها الاتحاد الأوروبي بعد الحرب العالمية الثانية، مشيرًا إلى أن "السلام الذي تفرضه القوة أو الخوف لن يدوم أبدًا"، وأن "الأمن الحقيقي لا يكمن في قوة الجيوش بل في قوة القيم المشتركة".
وأكد الملك عبدالله الثاني أن الأردن سيظل شريكًا موثوقًا في السعي نحو استقرار الشرق الأوسط، مشددًا على أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس، باعتبارها جزءًا أصيلًا من "حماية الهوية التاريخية متعددة الأديان للمدينة".
وأشار العاهل الأردني إلى الدوري الحيوي لقيادة أوروبا المتوقع هذا العام، في اختيار الطريق الصحيح، مبينا أنه يمكن الاعتماد على الأردن كشريك قوي، ومنوها إلى أن بلاده مستعدة للتعاون في مجالين أساسيين هما، دعم التنمية واتخاذ إجراءات حاسمة ومنسقة لضمان الأمن العالمي.
وأضاف: "اتخاذ إجراءات حاسمة ومنسقة لضمان الأمن العالمي. ولن يكون أمننا المشترك مضمونا حتى يتصرف مجتمعنا العالمي، ليس فقط لإنهاء الحرب في أوكرانيا، ولكن أيضا لإنهاء أطول بؤرة اشتباك في العالم وأكثرها تدميرا، ألا وهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر منذ ثمانية عقود".