الملك الأردني في اجتماع أمني رفيع: لن نسمح بالتشكيك بمواقفنا الثابتة تجاه قضايا الأمة
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
شدّد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على موقف بلاده الثابت والمبدئي تجاه قضايا الأمة، مؤكداً أن الأردن “لن يسمح لأحد باستغلال التطورات الإقليمية الراهنة للتشكيك في مواقفه الوطنية والقومية الراسخة”.
وجاء ذلك خلال ترؤسه اجتماعاً أمنياً رفيع المستوى صباح الأحد في قصر الحسينية، حضره رؤساء السلطات الثلاث وقادة الأجهزة الأمنية وكبار المسؤولين في الدولة، في ظل التوتر الإقليمي المتصاعد جراء التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، والأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.
وشدد الملك عبد الله الثاني، على أهمية المحافظة على تماسك الجبهة الداخلية وتعزيز الوحدة الوطنية والوعي العام، في مواجهة الحملات الإعلامية المغرضة أو محاولات بث الشكوك والانقسام، مشيراً إلى أن “أمن واستقرار الأردن فوق كل اعتبار”.
كما وجّه جميع مؤسسات الدولة إلى تكثيف الجهود للتخفيف من آثار التصعيد الإقليمي، لا سيما على الصعيد الاقتصادي، في ظل الارتفاع العالمي في أسعار الطاقة والغذاء، وموجات التضخم التي تلقي بظلالها على دول المنطقة.
وفي الملف السياسي، أكد الملك عبد الله أن موقف الأردن الداعم للسلام العادل والدائم لم يتغير، مشدداً على أن السبيل الوحيد للاستقرار الإقليمي هو التوصل إلى حل عادل وشامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو “الصراع الجوهري في المنطقة”، معتبراً أن عدم معالجته سيبقي المنطقة عرضة للانفجار واللا استقرار.
ودعا إلى تكثيف الجهود الدولية من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وخفض التصعيد في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وتهيئة الظروف لاستئناف العملية السياسية بوساطة أممية ودولية فاعلة.
هذا وضمّ الاجتماع كبار المسؤولين في الدولة، من بينهم رئيس الوزراء جعفر حسان، ورئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، ورئيس مجلس النواب أحمد الصفدي، إلى جانب رؤساء الأجهزة القضائية والأمنية، من بينهم رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف الحنيطي، ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني، ومدير الأمن العام اللواء عبيدالله المعايطة، ووزير الخارجية أيمن الصفدي.
ويمثّل هذا الاجتماع رسالة سياسية وأمنية واضحة من القيادة الأردنية مفادها أن الأردن يظل صوتاً للعقلانية والاعتدال، لكنه في ذات الوقت يقف بثقة وصلابة دفاعاً عن أمنه ومبادئه، وأنه لن يسمح بأي محاولة لزعزعة استقراره أو التشكيك في مواقفه التاريخية الداعمة للقضية الفلسطينية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أحداث غزة الأردن الملك الأردني عبد الله الثاني فلسطين والأردن
إقرأ أيضاً:
لبنان.. سلام وعون ينسقان مواجهة تداعيات التصعيد الإقليمي
لبنان – بحث رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام مع رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون التطورات الخطيرة في المنطقة، وانعكاساتها المحتملة على لبنان.
وجرى الاتفاق خلال اتصال هاتفي امس الأحد على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة بين الجانبين، والعمل المشترك لتجنيب لبنان تداعيات هذه الأوضاع، وتغليب المصلحة الوطنية العليا، والحفاظ على وحدة الصف والتضامن الوطني.
وفي السياق ذاته، أجرى سلام سلسلة اتصالات شملت وزير الدفاع الوطني ميشال منسى، ووزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، وقائد الجيش العماد رودولف هيكل، في إطار تنسيق الجهود واتخاذ كافة التدابير الأمنية اللازمة للحفاظ على الاستقرار الداخلي وصون الأمن الوطني في هذه المرحلة الدقيقة.
وأعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية أن لبنان قيادة وأحزابا وشعبا يدرك اليوم، أكثر من أي وقت مضى، أنه دفع ثمنا باهظا نتيجة الحروب التي نشبت على أرضه وفي المنطقة.
وأكد عون أن البلاد ليست في موقع يتيح لها دفع المزيد، مشددا على أن الكلفة البشرية والمادية لهذه الحروب تتجاوز قدرة لبنان على الاحتمال.
وأشار إلى أن قصف المنشآت النووية الإيرانية مؤخرا يزيد منسوب المخاوف من توسع رقعة التوتر، بما يهدد الأمن والاستقرار في أكثر من منطقة ودولة.
ودعا إلى ضبط النفس وإطلاق مفاوضات بناءة وجدية لإعادة الاستقرار إلى دول المنطقة، وتفادي المزيد من القتل والدمار الذي يثقل كاهل الشعوب.
المصدر: RT