خيرات مستقبل مصر.. مشروعات عملاقة للاستصلاح الزراعي والتصنيع والإنتاج الحيواني
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
كتب- محمد سامي:
يُعد جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، أحد أكبر الكيانات في العالم بمجالات وأنشطة التنمية على صعيد مشروعات (الزراعة والتصنيع الزراعي والاقتصاد البيئي والمشروعات التكاملية) وبدأ جهاز مستقبل مصر في عام ٢٠١٧ بمشروعات إستصلاح زراعي بمساحات صغيرة باستخدام أساليب الري الحديث وتكنولوجيا الزراعات الدقيقة.
وتدرجت نجاحات جهاز مستقبل مصر في مشروعات الإستصلاح الزراعى حتى استطاع ترك بصماته في صحارى مصر الشاسعة ووصل إلى ما يقارب ٨٠٠ ألف فدان من الأراضى المستصلحة بنهاية عام ٢٠٢٣.
الزراعةوتعددت مشروعات جهاز مستقبل مصر للاستصلاح الزراعى فكان أساسًا لدلتا مصر الجديدة وإمتدت حتى المنيا وبني سويف والفيوم وأسوان والداخلة والعوينات لتحقيق حلم ٤,٥ مليون فدان بحلول عام ٢٠٢٧.
ويعتمد جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة على الزراعة بأنظمة الري المحوري والري بالتنقيط والزراعة تحت الصوب بأنظمة وتكنولوجيا الري الحديث للحفاظ على المورد المائى.
ويقوم الجهاز بتجارب وأبحاث الزراعات فيما يخص التقاوى والأسمدة والرى للوصول إلى أعلى معدلات الإنتاج من كل المحاصيل الزراعية.
التصنيع الزراعييقوم الجهاز بتنفيذ مخطط التكامل مع الزراعة يتمثل في منطقتين صناعيتين أولى المناطق الصناعية للدلتا الجديدة: على مساحة ١٠٠٠ فدان والتي تشتمل على مصانع (العلف والبصل الثوم والمجفف والمركزات والخضار والفواكه المجمدة وبطاطس نصف مقلية وسكر ونشا وجلوكوز) وغيرها من مشروعات التصنيع الزراعي.
وتصل كميات الخام المستخدم في المرحلة الأولى من المنطقة الصناعية حوالي ٣ مليون طن بإنتاج يصل إلى حوالى ١,٥ مليون طن منتجات سنويا.
ومجمع الصناعات الغذائية (قها وإدفينا) يحتوى على صناعات (العصائر والبقوليات والوجبات الجاهزة والمربى والصلصة واللحوم المصنعة) بطاقة إستيعابية للخام ٤٧٠ ألف طن خام وإنتاج يصل إلى حوالي ٥٥٠ ألف طن منتجات سنويا.
ويقوم الجهاز بالتوسع في مشروعات التخزين الإستراتيجي المتمثل في (صوامع تخزين الغلال بطاقة ٦٠٠ ألف طن وثلاجات تبريد وتجميد سعة ٩٠ ألف طن).
السوق التجاري والبورصة السلعية :
يقع على تقاطع الطريق الدائري الإقليمي مع محور الضبعة ويمثل ربط لتداول المنتجات الزراعية بين الدلتا القديمة والجديدة.
الثروة الحيوانيةيتوسع جهاز مستقبل مصر في مشروعات الثروة الحيوانية حيث تصل قدرات المزارع الحالية إلى (١٨ ألف رأس تسمين - 11 ألف رأس حلاب - ٤,٥ ألف رأس أغنام).
ويقوم الجهاز أيضاً بإنشاء مزارع للإنتاج الحيواني على مراحل تنفيذية لتحقيق هدف الإكتفاء الذاتي من اللحوم وسد إحتياج السوق المحلي.
التنمية العمرانيةيقوم جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة بتخطيط عمران الدلتا الجديدة وإنشاء أول مشروعات التنمية العمرانية الخضراء حيث يجرى حالياً تنفيذ مشروع بيئي متكامل يستند على مبادئ التنمية المستدامة والمجتمعات الخضراء وإعادة التدوير في مجتمع صديق للبيئة ويحتوى على صفر كربون حيث التوسع في أنشطة مجابهة تغير المناخ .
ويقوم الجهاز بتخطيط التوسع العمراني في الإتجاه الغربي على قوام مشروعات التنمية الزراعية والتصنيع الزراعي وكافة الأنشطة المتعلقة بالزراعة .
تطوير الإستثمارويتعاون جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة في أنشطة ومجالات الزراعة مع صغار وكبار المستثمرين والشركات، بالإضافة إلى شراكات مع القطاع الخاص في مجالات التصنيع الزراعي والخامات الزراعية اللازمة للتصنيع ومستلزمات الإنتاج وأيضاً التنمية العمرانية.
وقام الجهاز بتطوير الإستثمار ليشمل شراكات دولية في مجال البذور والتقاوي والتصنيع الغذائي مثل ( الصين وروسيا).
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: معبر رفح التصالح في مخالفات البناء أسعار الذهب الطقس سعر الدولار سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة الري الحديث الزراعة التصنيع الزراعي الثروة الحيوانية التنمية العمرانية القطاع الخاص جهاز مستقبل مصر للتنمیة المستدامة ألف طن
إقرأ أيضاً:
تحقيق التنمية المستدامة لسلاسل القيمة للألبان والأجبان في مؤتمر علمي بدمشق
دمشق-سانا
حوكمة سلاسل القيمة للألبان والأجبان، واستراتيجيات التنمية المستدامة لها، وتطوير واقع الزراعة والإنتاج الحيواني، والصناعات الغذائية والمكملة والداعمة، والبنية التحتية للجودة والنظم الرقابية، أبرز المحاور التي ركز عليها مؤتمر لنعمل معاً لتحقيق تنمية مستدامة لسلسلة القيمة للألبان والأجبان من المزرعة إلى المائدة، والذي أقيم في فندق الشام بدمشق.
وركزت مناقشات جلسات المؤتمر الذي أقيم اليوم بالتعاون مع وزارة الزراعة، وبتنظيم من شركة شميميس لتنظيم المعارض والمؤتمرات العلمية على استراتيجية التنمية الزراعية العربية المستدامة لعام 2030، وكيفية تنمية قدرات النساء الريفيات في صناعة مشتقات الحليب، وأثر نظام الحوكمة في سلسلة الغذاء، وأهمية الجمعيات التعاونية والشراكات في إطار هذه الحوكمة، والتحديات التي تواجه قطاع الثروة الحيوانية، ومتطلبات المزارع الحديثة لتربية المجترات، وتطوير مزارع وإنتاج الحليب والحفاظ على جودته.
وتطرق عدد من المشاركين إلى أهمية تحديث قانون التأميم الزراعي بما يضمن المرونة والعدالة، ودعم إنشاء التعاونيات الزراعية، وتشجيع الزراعة التعاقدية لربط الإنتاج بالتصنيع الغذائي، وإصلاح النظام الزراعي، وتحويل مشاريع المكنة الزراعية للمزارعين الصغار عبر قروض مدعومة، وإعادة تأهيل مزارع الإنتاج الحيواني ودعمها فنياً ومالياً، والاستفادة من التجارب الخارجية في معرفة التقنيات الحديثة، للحفاظ على جودة الحليب ومشتقاته، واعتماد شهادات “الأيزو” لسلامة الغذاء وإدارة الجودة في المؤسسات الغذائية.
وتركزت المناقشات على ضرورة الاستفادة من التحول الرقمي، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتحقيق الاستدامة، والعمل على تنظيم المربين ضمن الجمعيات، وإيجاد بيئة تشريعية وقانونية مناسبة لتنظيم هذا القطاع، ووضع برامج توعوية للمزارعين والمستهلكين بسلامة المنتج، وتبسيط إجراءات التراخيص، وفرض بطاقة تعريفية عن المنتجات.
ولفت عدد من المشاركين إلى ضرورة العمل على معالجة مياه مخلفات المنشآت العاملة في صناعة الألبان، للحد من التدهور البيئي المحتمل الناجم عن هذه المياه، وإجراء مراجعة شاملة للمواصفات القياسية الوطنية الخاصة بصناعة الألبان وتطويرها، لضمان تقديم منتج آمن للمستهلك النهائي.
وفي كلمة له، أكد معاون وزير الزراعة لشؤون الإنتاج الحيواني والتنمية الريفية، الدكتور أيهم عبد القادر، أهمية الاستثمار في قطاع الثروة الحيوانية ومنتجاتها، ومنها صناعة الألبان والأجبان، التي تساهم في تنمية الاقتصاد الوطني، وتعتبر مصدر دخل لشريحة واسعة من المجتمع السوري، وأشار إلى ضرورة التركيز على جودة المنتجات والالتزام بمعايير الإنتاج والتصنيع الصحي والآمن بما يرتقي بالمنتجات السورية نحو السوق المحلية والإقليمية والعالمية، ويدفع عجلة الاستثمار على المستوى الصناعي والتنموي الريفي.
أما ممثل شبكة الآغا خان للتنمية في سوريا، الدكتور مهند عبيدة، فدعا إلى بناء نموذج التعاونيات الذي يعد مهماً لجهة أنه الإطار المستقر في العالم للعمل المشترك بين المنتجين، ويضمن توزيعاً عادلاً وشفافاً للأداء، ويقدم أسلوباً مجتمعياً في الحوكمة، ويشكل بديلاً فعالاً عن النماذج الإدارية المركزية التقليدية، ويساهم في بناء الثقة والتضامن بين المنتجين، ويقوي رأس المال الاجتماعي على مستوى الأفراد والمجتمعات.
بدوره، اعتبر مدير إدارة الثروة الحيوانية في منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” المهندس محمد نصري أن المؤتمر يعد مهماً للخروج بنتائج عملية للحفاظ على منتجات الألبان والأجبان، ووضع السياسات لتحقيق التنمية الغذائية، وتنظيم عمل منتجي الأغذية ومورديها وفق السلسلة الغذائية بشكل مسؤول.
ونوه مدير الشركة المنظمة “شميميس” بشار خضور بأن الرؤى والأفكار التي تم استعراضها في جلسات المؤتمر، تسهم في الارتقاء بواقع القطاع الزراعي، وبناء اقتصاد منافس، وتحقيق التشاركية والتكاملية بين القطاعين الزراعي والصناعي، والنهوض بقطاع الإنتاج الصناعي والحيواني وتعزز من الأمن الغذائي.
ورأى الدكتور جورج ياغي من “مجموعة ياغي للاستثمارات الزراعية” في لبنان، والمتخصصة بإنتاج الحليب وتصنيع الأجبان وإنتاج الخضار والفواكه، أن هذا المؤتمر يعدّ منصة للاطلاع على منتجات السوق السورية، وعرض الخدمات المقدمة من قبل المجموعة بما يخدم السوق المحلية ويسهم في تطوير القطاع الزراعي، والارتقاء بواقع المزارعين وتطوير تفكيرهم، ويعزز من التشاركية مع القطاع الخاص.
حضر المؤتمر ممثلون عن وزارات الاقتصاد والصناعة والتعليم العالي والبحث العلمي والصحة والزراعة، والاتحاد العام للفلاحين، ونقابتي المهندسين الزراعيين والأطباء البيطريين، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، وعدد من الشركات والجمعيات المحلية المهتمة بالقطاع الزراعي، وأكاديميون وخبراء متخصصون.
تابعوا أخبار سانا على