دماغ الإنسان فيه نظام لتحديد المواقع ومنع الضياع.. كيف ذلك؟
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
كشفت دراسة علمية حديثة، نُشرت على جريدة "دايلي ميل" البريطانية، أن "دماغ الإنسان يحتوي على نظام مشابه لنظام تحديد المواقع العالمي "GPS" وذلك بشكل طبيعي ومدمج".
وأوضحت الدراسة، أن النظام المُتوفّر عليه طبيعيا في دماغ الإنسان، يحميه من الضياع ويجعله أكثر قدرة على حفظ الأماكن، مشيرة إلى أن العلماء قد نجحوا في تحديد "البوصلة العصبية" التي تمنع الإنسان من الضياع.
وتابعت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة برمنغهام البريطانية وجامعة لودفيغ ماكسيميليان في ميونيخ بألمانيا، بأن "البشر أكثر مهارة في شق طريقنا من النقطة (أ) إلى النقطة (ب) مما كنا نتصور"؛ فيما اكتشف العلماء أن للإنسان "بوصلة عصبية داخلية، تتيح التوجيه والتنقل عبر البيئة".
وأضافت: "تخبرنا هذه البوصلة، التي تأخذ شكل إشارة كهربائية تنتقل عن طريق الخلايا العصبية، أننا على وشك التوجه في اتجاه جديد، وبمجرد أن نعيد توجيه أنفسنا، فإن ذلك يتيح لنا معرفة أننا نسير على طول مسار جديد، شرقاً بدلاً من الشمال، على سبيل المثال".
وفي السياق نفسه، قال مؤلف الدراسة، وهو الدكتور بنجامين غريفيث من جامعة برمنغهام: "يمكننا وصف البوصلة العصبية بأنها إشارة دماغية يتم إرسالها إلى العديد من مناطق الدماغ المختلفة المشاركة في الملاحة".
وأكد على أنه "تقوم إشارة الدماغ بتحديث مناطق الدماغ هذه حول المكان الذي نواجهه في البيئة، وهذا يساعد على تحديث أهدافنا الملاحية أثناء تحركنا عبر البيئة"، مردفا: "يخبرنا أننا نتحول حوالي 50 إلى 100 مللي ثانية قبل أن نفعل ذلك بالفعل".
واسترسل: "عندما نتجه عند زاوية الشارع، فإن إشارة دماغ البوصلة العصبية تخبر مناطق الدماغ التي تساعدنا على التنقل حول المنعطف وتسمح لنا بتحديث اتجاهنا، من قبيل التحرك في الشارع الجديد"، مبرزا أنه "بدون البوصلة، من المحتمل أن يعاني البشر من انهيار كبير في القدرة على التنقل".
وأضاف الخبير نفسه، أنه: "لن نكون يائسين تماماً، ولكن سنواجه صعوبة حقيقية في الانتقال من النقطة (أ) إلى النقطة (ب)".
تجدر الإشارة إلى أنه للقيام بهذه الدراسة قام الدكتور غريفيث وزملاؤه بتجنيد 52 مشاركاً يتمتعون بصحة جيدة لإجراء سلسلة من تجارب تتبع الحركة أثناء تسجيل نشاط الدماغ لديهم.
كذلك، استخدموا تخطيط كهربية الدماغ، وهي طريقة لتسجيل النشاط الكهربائي للدماغ تتضمن أقطاباً كهربائية موضوعة على طول فروة الرأس. فيما تمكّنالباحثين من مراقبة إشارات الدماغ من المشاركين أثناء تحريك رؤوسهم لتوجيه أنفسهم إلى الإشارات الموجودة على شاشات الكمبيوتر المختلفة. كما قاموا بمراقبة إشارات من 10 مشاركين كانوا يخضعون بالفعل لمراقبة الدماغ لحالات مثل الصرع.
ودفعت جميع المهام المشاركين إلى تحريك رؤوسهم، أو في بعض الأحيان عيونهم فقط. حيث تمكن الباحثون من التعرف على إشارة الاتجاه المضبوطة بدقة للبوصلة، والتي يمكن اكتشافها قبل التغيرات الجسدية في اتجاه الرأس بين المشاركين.
وفيما يخطط الباحثون، مستقبلا لدراسة كيفية تنقل الدماغ عبر الزمن، لمعرفة ما إذا كان النشاط المماثل مسؤولاً عن الذاكرة أيضاً، أكدوا أن هذه النتائج لها آثار على فهم أمراض مثل مرض باركنسون والزهايمر، حيث غالبا ما تكون الملاحة والتوجيه ضعيفة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة دراسة علمية تحديد المواقع تحديد المواقع دراسة علمية مرض الزهايمر المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
خطيب الجمعة بالأزهر يحذر من تفشي العصبية الجاهلية
كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، ودار موضوعها حول "حجة الوداع.. دروس وعبر".
وقال الهواري، إنه في مثل هذه الأيام المباركة، منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام، وقف نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- خطيبًا في جموع المسلمين في "حجة الوداع"، تلك الحجة التي أودع فيها النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- جل وصاياه وأهمها، مدركًا أنها قد تكون اللقاء الجماهيري الأخير، فلم تكن هذه الحجة مجرد أداء لفريضة دينية، بل كانت بمثابة وثيقة حقوق إنسانية عالمية، أرست مبادئ خالدة في حماية الدماء والأموال والأعراض.
وأوضح الأمين المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- في هذه الحجة خطب في الحجيج ثلاث خطب عظيمة: الأولى يوم عرفة، والثانية يوم النحر بمنى، والثالثة في أوسط أيام التشريق بمنى، وشهدت هذه الخطب معجزة نبوية تجلت في قدرة مائة وأربعة وأربعين ألف مسلم على سماع كلماته -صلى الله عليه وسلم- بوضوح تام، في زمن لم تكن فيه مكبرات صوتية أو إذاعات داخلية، مضيفا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد استثمر هذا التجمع العظيم لإعلان حقوق الإنسان التي ما زالت البشرية المعاصرة تتغنى بها، وقد جاءت توجيهاته -صلى الله عليه وسلم- رسالة حضارية للبشرية جمعاء، تنادي بحرمات ثلاث أساسية لا غنى عنها في صيانة كرامة الإنسان: حرمة الدماء، وحرمة الأموال، وحرمة الأعراض، "فإِنَّ دِمَاءَكُمْ، وَأَمْوَالَكُمْ، وَأَعْرَاضَكُمْ، عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا".
وبين خطيب الجامع الأزهر، أن حرمة الدماء في مقدمة ما شدد عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- وهي قضية ملحة تستدعي منا وقفة تأمل عميقة، خاصة في ظل ما نراه من سفك للدماء، سواء على الصعيد العالمي أو المحلي، فبينما يشار إلى زماننا بأنه زمان الحضارة والحقوق، نشهد تراجعًا مريبًا نحو شريعة الغابة، حيث يسفك القوي دماء الضعيف، وتُسرق مقدرات الشعوب، وتُحرم من حقها في تقرير مصيرها، ويُقضى على إنسانيتها، وما يحدث لشعب غزة شاهد على هذه الصورة المأساوية القبيحة، مضيفا أن مما يدعو إلى الأسى والقلق هو تفشي العنف وسفك الدماء داخل مجتمعنا، وتنامي حوادث القتل لأتفه الأسباب، حيث نُفجع يوميًا بأخبار مقتل الأبرياء، ماذا حل ببلادنا التي طالما عرفناها بلادًا للعلم والحكمة والطيبة؟ هذه البلاد التي أنجبت كبار العلماء والمشايخ والمفكرين، أمثال الشيخ حسونة النواوي والشيخ المراغي والشيخ محمد سيد طنطاوي، وكبار القراء كعائلة المنشاوي والشيخ عبد الباسط عبد الصمد، وأعلام الأدباء والكتاب كعباس محمود العقاد ومصطفى لطفي المنفلوطي، لماذا استبدلنا الرحمة بالقسوة؟، وتغلبت العادات البالية على أحكام الإسلام وأخلاقه السمحة؟
وأشار خطيب الجامع الأزهر، إلى أن الدين الإسلامي قد أمرنا بالسلام العالمي، ولم يقتصر على السلام المحلي فحسب، فالبخاري رحمه الله بوَّب في صحيحه "بابٌ: إفشاء السلام من الإسلام"، فكيف يعجز بعضنا عن بذل السلام لقريبه أو لجاره، بينما الإسلام يأمر ببذله للعالم كله؟، في حين أن أحكام الإسلام تدور حول كليات خمس تصونها، أهمها حفظ النفس وحفظ حقوقها، وعلى رأس هذه الحقوق يأتي حق الحياة، فالله -سبحانه وتعالى- هو الذي وهب الإنسان الحياة، فكيف يستبيح إنسان لنفسه أن يسلبها من آخر لمعنى فاسد، أو لغضب جامح، أو لعادات متوارثة؟، إن القتل كبيرة عظيمة في الإسلام، ولقد شدد المولى -سبحانه وتعالى- العقاب على قاتل النفس بغير حق، قال تعالى: "وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا"، ويقول أيضا: "وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا و…
اقرأ أيضا:
طوارئ وإلغاء 3 رحلات.. أول تعليق من وزارة الطيران بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران
بعد الهجوم على إيران.. بيان عاجل من مجلس الوزراء
ننشر عقوبة إصدار الفتوى الشرعية بمخالفة القانون
ارتفاع الحرارة ونشاط للرياح.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الـ6 أيام المقبلة
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
خطبة الجمعة محمود الهواري مجمع البحوث الإسلامية الجامع الأزهرتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
الثانوية العامة
المزيدإعلان
خطيب الجمعة بالأزهر يحذر من تفشي العصبية الجاهلية
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك