يزور رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس تركيا يوم الاثنين، استمرارًا للمباحثات حول مبادرة الصداقة المستمرة منذ نحو خمسة أشهر بين البلدين.

اعلان

ويختبر البلدان والخصمان اللدودان المبادرة في هذه الزيارة التي سبقتها مباحثات واجتماعات ثنائية عقدت خلال الأشهر الماضية.

واتفقت تركيا واليونان على تهميش الخلافات بخصوص ملفات مختلفة وشائكة، كملف المياه والحدود والتركيز على خطة العمل المشتركة لتطوير العلاقات الثنائية في مجالات التجارة والاقتصاد والنقل والتعليم والتكنولوجيا والبيئة والصحة والعلاقات الاجتماعية، ضمن ما يسمى بـ"الأجندة الإيجابية".

نظرة على أهم الملفات المزمع مناقشتها

تجاوز الخلافات

ومن المقرر أن يلتقي ميتسوتاكيس بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة يوم الإثنين، في إطار الجهود المبذولة لتحسين العلاقات في أعقاب التضامن الذي أظهرته أثينا لأنقرة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا العام الماضي.

ويختلف الزعيمان بشأن الحرب الإسرائيلية في غزة، لكنهما يتفقان على كبح المزيد من عدم الاستقرار في شرق البحر الأبيض المتوسط مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية.

وتعليقًا على الزيارة، قال ميتسوتاكيس الأسبوع الماضي: "نتعامل دائمًا مع مناقشاتنا مع تركيا بثقة وبدون أوهام بأن المواقف التركية لن تتغير بين لحظة وأخرى.. ومع ذلك، أعتقد أنه من الضروري أنه عندما نختلف، يجب أن تكون قنوات الاتصال مفتوحة دائمًا."

إردوغان يأمل من أثينا بفتح "صفحة جديدة" في العلاقات مع اليونان

وأضاف: "علينا أن نختلف دون توتر ودون أن يتسبب ذلك دائمًا في تصعيد على الأرض".

وقال إيوانيس غريغورياديس، أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيلكنت في أنقرة، إن الزعيمين سيبحثان عن طرق "لتوسيع جدول الأعمال الإيجابي والبحث عن موضوعات يمكن للجانبين من خلالها البحث عن حلول مربحة للجانبين"، كما هو الحال في التجارة والسياحة والسياسة الخارجية والهجرة.

تسهيل منح التأشيرات للسياح الأتراك

منذ زيارة أردوغان إلى أثينا في أوائل كانون الأول/ديسمبر، حافظ البلدان منذ ذلك الحين على اتصالات منتظمة رفيعة المستوى لتعزيز مجموعة متنوعة من مبادرات رأب الصدع.

سيتمكن المواطنون الأتراك من دخول 10 جزر يونانية هذا الصيف، باستخدام تأشيرات دخول فورية، بعد الاتفاق على تذليل الإجراءات المعقدة اللازمة للدخول إلى منطقة "شنغن" المشتركة في أوروبا.

وقال غريغورياديس: "هذا يولد فرصة عظيمة لتحسين العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، ولكي يدرك اليونانيون والأتراك أن لديهم أشياء مشتركة أكثر مما يعتقدون".

تاريخ من النزاعات

ودفعت الخلافات بين أثينا وأنقرة إلى الحرب في عدة مناسبات على مدى العقود الخمسة الماضية، معظمها حول الحدود البحرية وحقوق التنقيب عن الموارد في بحر إيجة وشرق البحر الأبيض المتوسط.

ويخوض البلدان أيضًا نزاعًا بشأن قبرص، التي تم تقسيمها عام 1974 عندما غزتها تركيا في أعقاب انقلاب قام به أنصار الاتحاد مع اليونان. وتعترف تركيا باستقلال القبارصة الأتراك في الثلث الشمالي من الجزيرة.

رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس التركي رجب طيب لأردوغانMichael Varaklas/Copyright 2023 The AP. All rights reserved

وأدى الخلاف حول التنقيب عن موارد الطاقة إلى مواجهة بحرية في عام 2020 وتعهد أردوغان بوقف المحادثات مع حكومة ميتسوتاكيس. لكن الرجلين التقيا ثلاث مرات العام الماضي بعد ذوبان الجليد في العلاقات وجهود أوسع بذلها أردوغان لإعادة التواصل مع الدول الغربية.

ومن المقرر أن ينضم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ونظيره اليوناني جورج غيرابيتريتيس، إلى محادثات الإثنين ويعقدا اجتماعًا ثنائيًا منفصلًا.

الخلافات الأخيرة

وقبل أسابيع قليلة من زيارة ميتسوتاكيس، وعلى غرار ما حدث لآيا صوفيا، أعلن أردوغان افتتاح كنيسة سابقة من العصر البيزنطي في إسطنبول كمسجد كانت بمثابة بمتحف يسمى تشورا، وبقي على هذا الحال كعقود. وانتقدت اليونان الخطوة وكذلك الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية.

في غضون ذلك، انتقدت تركيا الخطط التي أعلنتها اليونان مؤخرًا لإعلان مناطق في البحر الأيوني وبحر إيجة "حدائق بحرية" للحفاظ على الحياة المائية. وتعترض تركيا على الإعلان الأحادي الجانب في بحر إيجة، حيث لا تزال بعض المناطق محل نزاع، ووصفت هذه الخطوة بأنها "خطوة تخريب عملية التطبيع".

ويقول الأكاديمي غريغورياديس إن تركيا واليونان يمكنهما التركيز على ترميم الآثار العثمانية المهجورة في اليونان والآثار الأرثوذكسية اليونانية في تركيا. ويضيف: "ستكون هذه فرصة" لتحسين العلاقات.

المصادر الإضافية • أ ب

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيديو: حريق مهول يلتهم مركزاً تجارياً كبيراً في وارسو غوتيريش يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وإخلاء سبيل جميع الأسرى في اختبار لقوة الإنفصاليين..انطلاق الانتخابات الإقليمية في كتالونيا رجب طيب إردوغان أنقرة تركيا كيرياكوس ميتسوتاكيس اليونان اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. الحرب على غزة في يومها الـ219| قصف إسرائيلي مستمر على القطاع وقتال عنيف في جباليا يعرض الآن Next المفوض الأممي لحقوق الإنسان: "لا يوجد مكان آمن في غزة" يعرض الآن Next أردوغان: " نتنياهو بلغ مستوى في أساليب الإبادة الجماعية يثير غيرة" الزعيم النازي هتلر يعرض الآن Next تشييع جثمان شاب فلسطيني قتله الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة يعرض الآن Next معظمهم من الطلاب.. مقتل وإصابة العشرات في حادث سير مروّع في إندونيسيا اعلانالاكثر قراءة إيطاليا تدق ناقوس الخطر وتناقش أزمة انخفاض المواليد وتراجع عدد السكان واشنطن تمنح كييف حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 400 مليون دولار "الوقت ينفد".. حماس تنشر فيديو لرهينة إسرائيلي في غزة وتعلن مقتله "ليس في رفح".. إسرائيل تعلن مكان اختباء يحيى السنوار في غزة لماذا استُبعدت هولندا من مسابقة الـ"يوروفيجن" وما صحة الشائعات حول علاقة إسرائيل بذلك؟

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم غزة إسرائيل روسيا حركة حماس مظاهرات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني منظمة الأمم المتحدة إسبانيا رفح - معبر رفح بنيامين نتنياهو فولوديمير زيلينسكي عابر جنسي Themes My EuropeالعالمBusinessالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةسفرثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: غزة إسرائيل روسيا حركة حماس مظاهرات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل روسيا حركة حماس مظاهرات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني رجب طيب إردوغان أنقرة تركيا كيرياكوس ميتسوتاكيس اليونان غزة إسرائيل روسيا حركة حماس مظاهرات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني منظمة الأمم المتحدة إسبانيا رفح معبر رفح بنيامين نتنياهو فولوديمير زيلينسكي السياسة الأوروبية یعرض الآن Next فی غزة

إقرأ أيضاً:

أنقرة: تركيا لم تعد تتلقى الأوامر من الغرب

قال فخر الدين ألتون رئيس دائرة الاتصالات في الإدارة الرئاسية للجمهورية التركية، إن تركيا لم تعد تتلقى أوامر من الغرب، بل إن البلاد تنتهج سياسة مستقلة.

وأضاف ألتون في كلمة في أنقرة اليوم الثلاثاء: "نقول هذا بوضوح وبشكل لا لبس فيه: تركيا، التي تتلقى أوامر من الغرب وغير قادرة على صياغة سياستها واستراتيجيتها المستقلة، لم تعد موجودة اليوم. تركيا اليوم تنتهج سياسة واستراتيجية مستقلة مستقرة  في المنطقة، وتعتبر طرفا هاما في حل المشاكل والقضايا الدولية".

إقرأ المزيد فيدان يؤكد رغبة تركيا بالانضمام إلى "بريكس"

ووفقا له، تواصل وسائل الإعلام الغربية أنشطتها الرامية إلى إنهاك تركيا وتلطيخ سمعتها.

وقال: "ولكننا سنواصل حتما النضال".

من جانبه، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الذي يقوم بزيارة للصين، إن بلاده ترغب بالانضمام إلى مجموعة "بريكس".

وأشار الوزير التركي في حديث نقلته صحيفة South China Morning Post، إلى أنه ستتم مناقشة هذا الموضوع خلال اجتماع لوزراء خارجية دول المجموعة في مدينة نيجني نوفغورود الروسية.

المصدر: نوفوستي

 

 

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء الهند: أتطلع للعمل مع الرئيس المصري لتحقيق مستويات غير مسبوقة في العلاقات
  • في أول ظهور له بعد إصابته.. رئيس وزراء سلوفاكيا "يسامح" المهاجم
  • مسؤول بمنظمة التحرير الفلسطينية: الحرب على غزة اقتربت من نهايتها
  • أنقرة تنفي مزاعم تجريد الرئيس أردوغان من بعض صلاحياته
  • ما تداعيات سحب سلطة عزل محافظ البنك المركزي من أردوغان؟
  • سفير العراق في أنقرة: نتطلع لتعاون إستراتيجي مع تركيا في ملف المياه
  • الكرملين يرحب بما تردد عن رغبة تركيا في الانضمام لـ "بريكس"
  • أنقرة: تركيا لم تعد تتلقى الأوامر من الغرب
  • عبدالله بن زايد يبحث العلاقات مع رئيس وزراء سنغافورة
  • عبدالله بن زايد يبحث مع رئيس وزراء سنغافورة العلاقات الثنائية