"الوطنية للتربية والثقافة والعلوم" تقود مسيرة العمل السعودي المشترك دوليًا
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
أنهت اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة استعداداتها لانطلاق أعمال المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" في دورته العادية الحادية والعشرون بعد المئة، واجتماع مؤتمرها العام في دورته السابعة والعشرون برئاسة المملكة العربية السعودية غدًا الثلاثاء في مدينة جدة، بمشاركة 22 دولة، بحضور الوزراء رؤساء اللجان الوطنية للتربية والثقافة والعلوم في الدول العربية.
وتستند اللجنة في تنظيمها لهذه المناسبة على المقومات الإستراتيجية للمملكة، وتوجيهات صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، رئيس اللجنة الرامية إلى تعزيز مكانة المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي، والاستفادة من أفضل الممارسات العالمية؛ لتمثيل المملكة في المنظمات الدولية والإقليمية، وإبراز الجهود السعودية القوية في دعم التربية والثقافة والعلوم.
أخبار متعلقة انطلاق ثاني ورش العمل لمنتدى الحوار الاجتماعي الرابع عشروزير الدولة للشؤون الخارجية يستقبل سفيري كازاخستان وأوروغوايومن خلال عملها مع منظمة الألكسو، إضافة إلى منظمتي الإيسيسكو واليونسكو، تعكس اللجنة الوطنية التزام المملكة بالتعاون الدولي، حيث تتجسد تلك الجهود في رؤية المملكة 2030.مشروعات مشتركة
تحظى الاتفاقيات والمبادرات البالغة 14 اتفاقية، و24 مشروعًا مشتركًا بين المملكة والألكسو بتجدد دائم، حيث تطلق في الدورة الحالية مبادرة المرصد العربي للترجمة الذي يأتي بعد حزمة من المشاريع الرائدة، مثل: منتدى البحر الأحمر للتنمية المستدامة، ومشروع النموذج العربي بالتعاون مع مركز اليونسكو للجودة بالتعليم، وبرنامج الموهوبين العرب، والمؤتمر الدولي للأمن الغذائي والاستدامة البيئية، وبرنامج دعم التفوق الأكاديمي بين الكوادر التعليمية العربية، ومذكرات التفاهم الموقعة مع مجمع الملك سلمان للغة العربية.
وتمتد جسور التواصل بين اللجنة والألكسو في عددٍ من المبادرات والمقترحات والأحداث الاستثنائية، التي كان من أبرزها مؤتمر مارس 2023، الذي احتضنته العاصمة الرياض تحت عنوان "مستقبل منظمات التربية والثقافة والعلوم في القرن الـ 21".
نقطة تحول
يُعد المؤتمر نقطة تحول مهمة للجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم مع المنظمات المتعددة الأطراف، حيث اجتمع الرواد والمتخصصون في مجالات اللجنة والمنظمات الثقافية والعلمية؛ بهدف تشكيل مستقبل مشترك يتسم بالابتكار والتنوع والازدهار.
وجاء المؤتمر الذي جمع أبرز المنظمات في الثقافة والعلم والتربية تحت سقف واحد ليبرهن على جهود السعودية ومبادراتها في رسم ملامح مستقبل ثقافي مستدام يعزز التنمية المجتمعية التي شهدت خطوات رائدة، منذ ما يزيد عن 45 عامًا، حين استضافت المملكة على أرضها المجلس التنفيذي للمنظمة العربية في الطائف، وأكدت على التزامها بتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجالات الثقافة والتربية والعلوم.
تعاون مشترك
تأتي استضافة المملكة لدورة الألكسو الحالية ( 27 )؛ استمرارًا للتعاون المشترك، وذلك بعد نجاح استضافة المنظمة في مدينة العلا عام 2022، بمشاركة 21 دولة اجتمعت لدعم ثقافة وتاريخ المنطقة العربية.
وحرصًا منها على نشر الوعي بمحيطها العربي و الإسلامي، تعمل المملكة مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) ، تعمل على عددٍ من المشاريع النوعية أهمها؛ إطلاق برنامج دروب الحج إلى مكة المكرمة والمساجد التاريخية وإطلاق مشروع المؤشرات الثقافية في العالم الإسلامي، وتطوير معجم الذكاء الاصطناعي وتقديم 200 منحة دراسية للطلاب المتفوقين بدول العالم العربي و الإسلامي.
نشر مفاهيم التربية والثقافة
على الصعيد الدولي، تم إعادة ترشح المملكة إلى المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، لتحظى فيه بمقعد يمكنها من تعزيز مسيرتها في نشر مفاهيم التربية والثقافة والعلم، فضلًا عن تقديم مبادرات واقتراحات مبتكرة؛ تهدف إلى بث القيم الانسانية والاستثمار في الإنسان ودعم أهداف التنمية المستدامة.
ودفعت هذه الجهود العلمية والثقافية بالمملكة للمشاركة في أكثر من 10 لجان ومجالس واتفاقيات ثقافية وتعليمية وعلمية، واستضافة الدورة الأخيرة للجنة التراث العالمي التابعة للمنظمة وافتتاح منتدى المهنيين الشباب ومنتدى مواقع التراث في الرياض 2023، إضافة إلى اعتماد مركز دولي سعودي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وتسجيل مدن تعلم سعودية جديدة واستضافة المؤتمر الدولي لمدن التعلم 2024.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: الأمير بدر بن عبدالمحسن الأمير بدر بن عبدالمحسن الأمير بدر بن عبدالمحسن واس الرياض اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة الألكسو رؤﻳﺔ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ 2030 للتربیة والثقافة والعلوم التربیة والثقافة
إقرأ أيضاً:
بعد عرضه العربي الأول محمد الدراجي: اخترت بطل الفيلم من بين 75 طفلا
قدم أمس مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الخامسة لهذا العرض العربي الأول لفيلم "إركالا: حلم كلكامش"، أحدث أعمال المخرج العراقي محمد جبارة الدراجي، في تجربة درامية تمتد على مدار 109 دقائق، وتغوص في عالم الطفولة الهشّ وسط واقع اجتماعي وسياسي مضطرب، بحضور كبير من الجانب الدبلوماسي العراقي والمخرج يسري نصر الله وعدد من الحضور، ويأتي الفيلم ليعكس التقاء الأسطورة بالواقع، مقدّمًا قصة مؤثرة عن الصداقة، والمقاومة، وحلم الطفولة في مواجهة العنف والظلام.
وتحدث المخرج محمد الدراجي عن توصله لفكرة الفيلم، قائلًا: "جاءتني فكرة الفيلم عندما رأيت امرأة في دلهي تجمع الأطفال وتدرّس لهم، وفكرت حينها في أزمتنا في العراق، وجدت أن جوهر المشكلة يكمن في التعليم، ومن هنا بدأنا تطوير فكرة الفيلم مع شهد أمين وحسن صالح، لاحقًا دخلت أسطورة جلجامش في العمل، وجاءت شهد بفكرة الثور المجنّح، فقررنا تقديم شيء مختلف يسلّط الضوء على الأطفال ضحايا داعش والاحتلال".
وعن اختياره للأطفال المشاركين في العمل، أوضح قائلًا: "اخترت حسين رعد ليس لأنه ابن أختي، بل لأنه يملك شغفًا حقيقيًا بالسينما والتمثيل، وضعته لاختبار في الشارع، في اليوم الأول جمع ألف دينار ولم يَقنعني، وفي الثاني ألفين ولم يقتنعني أيضًا، وفي الثالث جمع خمسة آلاف، وهنا وافقت فورًا"، وأضاف: "أما الطفل يوسف طه أو "چم چم" فاخترناه من بين 75 طفلًا تقدّموا للدور.
كنا نتدرّب معهم يوميًا، وكان يوسف خجولًا لكنه يمتلك عيونًا تخطف الكاميرا. وبعد ثلاثة أسابيع، وصل خمسة أطفال للمرحلة النهائية، وعندما غنّى يوسف قلت فورًا: هذا هو چم چم"
من جانبه قال الطفل يوسف إن العمل مع الدراجي لم يكن سهلًا: "الأستاذ محمد صعب في العمل ويهتم جدًا بالتفاصيل، لكني تعودت وقدّمت الدور بكل حب"، بينما قالت الفنانة سمر كاظم إن الدور كان ممتعًا لكنه حمل تحديات كبيرة، موضحة: "الدور ممتع للغاية، لكني واجهت صعوبات أثناء التصوير، منها أن قدمي انكسرت. وبفضل توجيهات المخرج دخلت في الشخصية بعمق، واشترط عليّ أن أظهر بالشخصية نفسها في الشارع وأماكن عامة، والحمد لله نجحت، سعيدة جدًا بهذه التجربة، خصوصًا أنها الأولى لي ومع مخرج كبير، وإن شاء الله نوصل للعالمية".
بينما أعربت الكاتبة والمخرجة شهد أمين عن تأثرها العميق بالفيلم، قائلة: "الأطفال في الفيلم شيء خرافي، وهذه ثالث مرة أشاهد الفيلم، وكل مرة أبكي لأنه يلامسني جدًا، فلقد كان أداء الأطفال رائعًا، والمخرج محمد الدراجي لديه موهبة كبيرة في الارتجال التي فاجأتني، فلقد أضاف جمالًا آخر للعمل، وبالنسبة لي فلقد شاركت في العمل من أجل فكرة الأسطورة، وعملنا بحثًا كبيرًا تعرّفت خلاله بعمق على أسطورة جلجامش"..
الفيلم يقدم تجربة درامية تمتد على مدار 109 دقائق، وتغوص في عالم الطفولة الهشّ وسط واقع اجتماعي وسياسي مضطرب، من خلال الطفل الحالم "چم چم" صاحب التسعة أعوام، والشاب القوي "مودي" البالغ 13 عامًا، اللذان يجوبان شوارع بغداد القاسية بحثًا عن مخرج من حياة لا ترحم، حيث يحلم "مودي" بالهجرة إلى هولندا برفقة "چم چم" وشقيقته "سارة"، لكن رحلتهم تتخذ مسارًا مختلفًا عندما يلتقون بـ "مريم"، المرأة التي حولت حافلة قديمة ذات طابقين إلى مدرسة متنقلة لأطفال الشوارع، فتتغير نظرة "چم چم" إلى العالم بعد أن يشاهد فيلمًا كرتونيًا عن رحلة البطل الأسطوري جلجامش إلى العالم السفلي، فينمو داخله حلم جديد مستوحى من الأسطورة، لكن هذا الحلم يصطدم بحقيقة صادمة: تورّط "مودي" مع زعيم ميليشيا قاسٍ يخطط لتفجير يستهدف المتظاهرين، ويجد "چم چم" نفسه أمام صراع بين إنقاذ صديقه والتشبث بالحلم، في مواجهة واقع لا يرحم طفولة أحد.
الفيلم من إنتاج عام 2025، وباللغة العربية مع ترجمة إنجليزية، وهو عمل مشترك بين العراق، المملكة المتحدة، فرنسا، الإمارات العربية المتحدة، السعودية، وقطر، يشارك في كتابة السيناريو محمد جبارة الدراجي، كريم طريديه، شهد أمين، وحسن فالح، أما فريق التمثيل فيضم: يوسف علي طه، حسين رعد زوير، سمر كاظم جواد، ويحمل الفيلم توقيع مجموعة من المنتجين، بينهم محمد جبارة الدراجي، بين روس، ديريك داوشي، سيف علي جبارة، شهد علي جبارة، سلام سلمان، علي الدراجي، هيلين كاسيس، وطلال عادل الاسماني.