الكنيسة تواصل الاحتفال بمولد القديسة دميانة بالدقهلية
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
تواصل إيبارشية الدقهلية، التابعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية الاحتفال بمولد القديسة دميانة في ديرها بالبراري، حيث يقبل الكثير من الأقباط للمشاركة في هذا الاحتفال، بحضور الأنبا ماركوس، أسقف دمياط وكفر الشيخ ورئيس دير القديسة دميانة ببراري بلقاس، ولفيف من الكهنة.
وانتشرت قوات الأمن بمحيط الدير، وعلى مسافة نصف كيلو منه لتأمين الاحتفالات، كما وضعت البوابات الإلكترونية على مدخل الدير الخارجي، وعلى البوابة الرئيسية للكشف عن المعادن أو الأسلحة، واستعانت بكشافة الكنيسة، لتفتيش شنط السيدات الوافدات على الكنيسة والاحتفالات.
ويحرص الأقباط على حجز واستئجار غرف أو خيم، للاستقرار مدة الاحتفال كاملة ووجود أسواق بالشوارع للباعة، ويعتبر موسم الدخل يتعايش منه الكثيرون والتبارك للمريدين.
يقيم الدير الذي تدفن فيه القدسية دميانة والـ 40 عذراء، مولد واحتفالات ضخمة يحضرها الأقباط ويتباركون منها ويقبلون بأعداد كبيرة عليها، طوال فترة الاحتفال السنوي لنيل البركة، مع أرتفاع أصوات زغاريد النساء والطبل والزمر والتصفيق، والألحان في الكنيسة والنهضة.
كما يفترش البائعون صور القديسين التذكارية، فيما يقبل الأقباط على دق الصلبان وصور القديسين على أيديهم في الكنيسة، من خلال جهاز للوشم يحفر على الجلد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القديسة دميانة الدقهلية الكنيسة
إقرأ أيضاً:
عراقتشي: نواجه حرب إرادات.. والتخصيب خط أحمر لا يقبل المساومة
يمانيون../
شدّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي على أن بلاده لن تتنازل عن حقها في تخصيب اليورانيوم بأي حال من الأحوال، مشيرًا إلى أن المباحثات الجارية مع الولايات المتحدة تحوّلت إلى ما يشبه صراعًا مفتوحًا بين إرادتين متنافرتين، تتجاوز أبعاده التقنية لتصل إلى عمق الخيارات السيادية ومبدأ الاستقلال الوطني.
وفي تصريحات للتلفزيون الإيراني قبيل انطلاق الجولة الخامسة من المحادثات النووية المقررة في العاصمة الإيطالية روما، أكد عراقتشي أن “المفاوضات تحولت إلى معركة إرادات، ونحن نخوضها من أجل الدفاع عن حقوق الشعب الإيراني المشروعة في امتلاك الطاقة النووية السلمية”.
وأضاف الوزير الإيراني: “إذا كان الهدف الأمريكي من هذه المفاوضات هو وقف تخصيب اليورانيوم داخل إيران، فإننا نؤكد مسبقًا أنه لن يكون هناك اتفاق”، مشددًا على أن بلاده لا تقبل حتى بتخصيب رمزي بنسب منخفضة، لأن طموحها يتجاوز الرمزية إلى بناء قاعدة صناعية نووية متكاملة.
الخلافات الجوهرية قائمة.. وإيران لن تلدغ مرتين
وأوضح عراقتشي أن الخلافات بين طهران وواشنطن لا تزال عميقة وجوهرية، خصوصًا فيما يتعلق بالاعتراف بحق إيران في التخصيب داخل أراضيها، وهو ما ترفضه الإدارة الأمريكية، وتروّج له عبر وسائل الإعلام كشرط مسبق لأي اتفاق.
وأشار إلى أن المفاوضات مستمرة فقط لأن “الطرفين لا يزالان يؤمنان بإمكانية الوصول إلى حل سياسي”، لكنه أكد أن بلاده لن تكرّر تجربة اتفاق عام 2015 دون ضمانات واضحة، قائلًا: “لن نقبل وعودًا فارغة كما حدث في السابق، ولا اتفاق من دون التزامات ملموسة تضمن عدم نكث العهود مجددًا”.
كما أعرب عن استعداد إيران لتقديم إجراءات تطمينية تؤكد سلمية برنامجها النووي، كقبول قيود تقنية مؤقتة وتوسيع عمليات التفتيش ضمن الأطر الدولية، لكنه شدد على أن هذه التنازلات المشروطة يجب أن تقابل برفع كامل للعقوبات.
“برنامجنا النووي وطني بالكامل.. ولا يمكن تفكيكه”
وفي رد صريح على دعوات تفكيك البرنامج النووي الإيراني، قال عراقتشي: “برنامجنا ليس مستوردًا حتى يمكن تفكيكه، بل هو ثمرة جهود محلية تراكمت لعقود، وبُني على أيدي علمائنا الوطنيين، ومن يعتقد أن بإمكانه إعادة إيران إلى ما قبل 2015 فهو واهم”.
كما أشار إلى أن التطورات التقنية التي حققتها إيران خلال السنوات الماضية تجعل من العودة إلى الصيغة القديمة للاتفاق النووي أمرًا غير واقعي، مؤكدًا أن نسخة 2025 لم تعد تخدم مصالح إيران كما كانت في السابق، لأن السياق تغير والتجربة أثبتت هشاشة الضمانات الغربية.
التهديدات الصهيونية “مضحكة”.. والولايات المتحدة تتحمل المسؤولية
وعلّق عراقتشي على التهديدات الصهيونية المتكررة بضرب المنشآت النووية الإيرانية، قائلًا: “هي تهديدات عبثية لا تستحق الرد الجدي، فـ”إسرائيل” عاجزة عن خوض مغامرات عسكرية منفردة، وأي عمل عدواني ستقدم عليه سيكون بالتنسيق مع الولايات المتحدة”.
وأضاف أن إيران تنظر إلى أي عدوان صهيوني باعتباره مشروعًا مشتركًا مع واشنطن، قائلًا: “سواء شاركت أمريكا بشكل مباشر أم لا، فهي شريكة في الجريمة، وستتحمل التبعات كاملة”.
الدور الأوروبي “هامشي”.. وآلية الزناد ستقوّض النظام الدولي
وفيما يتعلق بالدور الأوروبي في المحادثات، اعتبر وزير الخارجية الإيراني أن الدول الأوروبية غائبة فعليًا عن طاولة التفاوض، وأنها تُعامل كمجرد متلقٍ للمعلومات دون دور فعّال، قائلًا: “نلتقي بهم فقط لإطلاعهم على المستجدات، لكننا نعلم أن الولايات المتحدة لا تشاركهم في اتخاذ القرارات”.
وانتقد عراقتشي ما وصفه بـ”اللجوء الأوروبي غير الناضج إلى التلويح بتفعيل آلية الزناد”، قائلًا: “إذا تم تفعيلها، فإن معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية ستواجه أزمة شرعية خطيرة، وإيران ستراجع التزاماتها الدولية بناءً على ذلك”.
وختم عراقتشي تصريحه بالتشديد على أن إيران لن تتراجع تحت الضغوط أو التهديدات، وأنها ماضية في حماية سيادتها النووية وحقوقها المشروعة، داعيًا الأطراف الغربية إلى تفهم التغيرات الحاصلة في التوازنات الدولية، والكفّ عن التعامل مع إيران بمنطق الهيمنة والابتزاز.