لهذه الاسباب لن يشارك ميقاتي في اجتماع بروكسل ولقاء متوقع مع الوفد السوري في القمة العربية
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
تستمر التحضيرات للجلسة النيابية العامة التي ستعقد غدا، بطلب من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، لبحث ملف النزوح السوري في لبنان من جوانبه كافة.
وستكون لرئيس الحكومة كلمة مفصلة يرد فيها على كل النقاط المُثارة، وقد مهّد لها بقوله في السرايا بالامس، خلال اطلاق تقرير عن مكافحة الفساد بالقول: ان استمرار الحملات على الحكومة في ملف النازحين السوريين، هو نهج بات واضحا أنه يتقصد التعمية على الحقيقة لاهداف شعبوية والى شل عمل الحكومة وإلهائها بالمناكفات والسجالات التي لا طائل منها.
اما عن موضوع مؤتمر بروكسل الثامن بشأن "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، فأشارت اوساط حكومية معنية الى ان رئيس الحكومة قرر يوم الجمعة الفائت عدم المشاركة في المؤتمر بعدما تبلغ من سفيرة الاتحاد الاوروبي ساندرا دو وال في اجتماع عقده معها ان الاجتماع سيكون على مستوى ممثلي الدول، ولن تكون هناك مشاركة لرؤساء الدول او رؤساء الحكومات. وقد قرر الرئيس ميقاتي، بعد التشاور، ان يرأس الوفد اللبناني وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، نطرا للاهمية القصوى التي يمثلها ملف النازحين بالنسبة للبنان. وقد اطلع رئيس الحكومة رئيس مجلس النواب نبيه بري على قراره بعدم المشاركة خلال الاجتماع التشاوري الذي عقداه قبل ظهر السبت ".
واستغربت الاوساط الحكومية لجوء البعض الى نسج تحليلات وروايات عن الموضوع لا علاقة لها بالواقع، مؤكدة ان لا علاقة لقرار رئيس الحكومة العدول عن المشاركة في مؤتمر بروكسل بأي اعتبار خارجي، وان المسألة مرتبطة فقط بحجم تمثيل الدول في المؤتمر".
الى ذلك، من المقرر أن يغادر رئيس الحكومة بعد انتهاء الجلسة النيابية العامة الى البحرين لترؤس وفد لبنان الى القمة العربية والقاء كلمة لبنان. وستكون له، خلال اجتماعات القمة، سلسلة من اللقاءات يجري حاليا تحديد مواعيدها.
وفي السياق استغربت الاوساط الحكومية التخبط الذي تقع فيه اوساط اعلامية عريقة وعدم تدقيقها في العديد من الاخبار المغلوطة التي تنشر، كمثل القول ان تواصلا مباشرا حصل للمرة الأولى بين رئيس الحكومة والحكومة السوريّة".
وقالت الأوساط "ان هذا الكلام غير صحيح على الاطلاق وهناك تواصل مستمر بين الحكومتين اللبنانية والسورية وكان رئيس الحكومة كشف بنفسه في حديث تلفزيوني بعد انتهاء زيارة رئيس قبرص ورئيسة المفوضية الاوروبية، انه اجرى اتصالا بنظيره السوري وتشاورا في الملفات الثنائية بين البلدين".
وعما اذا كان سيكون هناك لقاء بين رئيس الحكومة والجانب السوري في القمة العربية، اكدت الأوساط "ان التواصل بين البلدين مستمر وحتما سيكون هناك لقاء، لكن الامر رهن معرفة من سيمثل سوريا في القمة".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: رئیس الحکومة
إقرأ أيضاً:
وزراء يطالبون رئيس الحكومة البريطانية بالاعتراف الفوري بدولة فلسطين
ذكر موقع بلومبيرغ أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، يواجه ضغوطا من وزراء وأعضاء كبار في حكومته ومن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للاعتراف الفوري بفلسطين كدولة ذات سيادة.
ونقل الموقع عن من وصفهم بـ "المصادر المطلعة" أن وزراء بريطانيين عبّروا عن استيائهم من رفض ستارمر الوفاء بوعده بدعم الدولة الفلسطينية.
وقالت تلك المصادر إن وزراء الصحة والعدل والثقافة في بريطانيا دعوا ستارمر ووزير خارجيته للتحرك بسرعة للاعتراف بفلسطين.
وقبل أن يصل ستارمر إلى رئاسة الوزراء بشهر واحد، كان قد أعرب في يونيو/حزيران من عام 2024 عن قناعته بضرورة الاعتراف بدولة فلسطينية، وقال آنذاك إن "الوضع في غزة مروع".
وقال زعيم حزب العمال البريطاني وقتها "لا بد من عملية سياسية نعترف من خلالها بدولة فلسطينية، وإذا وصلنا إلى السلطة، فسنبحث ذلك مع حلفائنا".
وكان ستارمر قد صرح أمس الخميس، عن إجراء محادثات "طارئة" بين بريطانيا وفرنسا وألمانيا، اليوم الجمعة، لمناقشة الوضع في قطاع غزة حيث "المعاناة والمجاعة لا يمكن وصفها ولا الدفاع عنها"، وفق قوله.
وقال ستارمر، في بيان، "سأجري اتصالا طارئا غدا مع شركاء المجموعة الثلاثية الأوروبية (فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة)، سنناقش خلاله ما يمكننا القيام به بشكل عاجل لوقف عمليات القتل وتزويد الناس بالطعام الذي يحتاجون إليه بشدة".
وأضاف أن وقف إطلاق النار في المستقبل في غزة "سيضعنا على طريق الاعتراف بدولة فلسطينية".
ماكرون وفلسطينوكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن نيته الاعتراف رسميا بدولة فلسطين في سبتمبر/أيلول المقبل أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف ماكرون، عبر منصتي إكس وإنستغرام، أن فرنسا قررت أن تعترف بفلسطين وفاء بالتزامها التاريخي بتحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط.
إعلانوأكد ماكرون أن الحاجة الملحة اليوم هي إنهاء الحرب في غزة وإنقاذ المدنيين.
ونقلت فايننشال تايمز عن مسؤول فرنسي قوله إن بلاده تأمل أن تحذو دول أخرى حذوها في المؤتمر الأممي في سبتمبر/أيلول المقبل للاعتراف بفلسطين.
في غضون ذلك، ندد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية- بقرار فرنسا معتبرا أنه "يكافئ الإرهاب" ويشكل تهديدا وجوديا لإسرائيل.
ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية، بدعم أميركي، أكثر من 203 آلاف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.