ماكرون يعلن نيته الاعتراف بالدولة الفلسطينية.. نتنياهو: إنها مكافأة للإرهاب
تاريخ النشر: 25th, July 2025 GMT
السلطة الفلسطينية رحّبت بالإعلان الفرنسي، واعتبر نائب رئيس الوزراء الفلسطيني حسين الشيخ أن الخطوة تعبّر عن التزام فرنسا بالقانون الدولي. اعلان
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، أن بلاده ستعترف رسميًا بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة، والمقرر عقدها في أيلول/سبتمبر في نيويورك.
وقال ماكرون في رسالة نشرها عبر منصتي "إكس" و"إنستغرام": "وفاء بالتزامها التاريخي بتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، قررتُ أن تعترف فرنسا بدولة فلسطين. سأُعلن ذلك رسميًا خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل."
ويأتي هذا القرار في ظل تصاعد الدعوات الدولية لإحياء حل الدولتين كمسار لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وسط استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأكد ماكرون أن بلاده ستتولى، عقب إعلان الاعتراف، رئاسة مؤتمر دولي مشترك مع السعودية على مستوى القادة، بهدف إعادة إطلاق مبادرة حل الدولتين. وكان من المقرر عقد هذا المؤتمر في حزيران/يونيو الماضي، لكنه تأجّل بسبب التوترات بين إسرائيل وإيران، على أن يسبق المؤتمر اجتماع وزاري في نيويورك يومي 28 و29 تموز/يوليو الجاري.
وفي رسالة موجّهة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، شدد ماكرون على أن الاعتراف الفرنسي يهدف إلى تقديم "مساهمة حاسمة من أجل السلام"، مضيفًا أن بناء دولة فلسطينية قابلة للحياة يشكّل خطوة ضرورية، شرط أن تكون منزوعة السلاح وتعترف بدولة إسرائيل، بما يضمن أمن الجميع في الشرق الأوسط.
ردود الفعلالسلطة الفلسطينية رحّبت بالإعلان الفرنسي، واعتبر نائب رئيس الوزراء الفلسطيني حسين الشيخ أن الخطوة تعبّر عن التزام فرنسا بالقانون الدولي، موجّهًا الشكر للرئيس ماكرون والمملكة العربية السعودية "على جهودهما في هذا المسار السياسي".
في المقابل، قوبل القرار بانتقادات حادّة من الجانب الإسرائيلي. إذ وصف وزير العدل ونائب رئيس الوزراء الإسرائيلي ياريف ليفين الاعتراف الفرنسي بأنه "نقطة سوداء في التاريخ الفرنسي ودعم مباشر للإرهاب"، داعيًا إلى "فرض السيادة الإسرائيلية" على الضفة الغربية.
Related "تصميم" فرنسي على الاعتراف بدولة فلسطينية... وشكوى ضدّ إسرائيل بتهمة ارتكاب "إبادة" نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي: التطبيع مع السعودية ممكن من دون قيام دولة فلسطينيةأما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، فرأى في الخطوة الفرنسية "مكافأة للإرهاب"، محذرًا من أنها قد تؤدي إلى "إنشاء وكيل إيراني جديد" شبيه بحركة حماس في غزة، معتبرا أن الفلسطينيين "لا يسعون إلى دولة بجانب إسرائيل، بل إلى دولة بدلاً منها"، على حد قوله.
من جهته، رحّب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بإعلان ماكرون، مشيرًا إلى أن الاعتراف الفرنسي "يحمي حل الدولتين"، مؤكداً أن هذا الحل هو الطريق الوحيد الممكن لتحقيق السلام.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل سوريا حركة حماس غزة ضحايا يهود إسرائيل سوريا حركة حماس غزة ضحايا يهود بنيامين نتنياهو إيمانويل ماكرون الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل سوريا حركة حماس غزة ضحايا يهود معاداة السامية قطر الاتحاد الأوروبي فرنسا أوكرانيا هجمات عسكرية رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
أول تعليق من إدارة ترامب على اعتزام ماكرون الاعتراف بالدولة الفلسطينية
(CNN) -- أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الخميس، أن بلاده "ترفض بشدة" ما أعلنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن اعتزام باريس الاعتراف بالدولة الفلسطينية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول.
وقال روبيو، عبر منصة إكس (تويتر سابقا): "هذا القرار المتهور لا يخدم سوى دعاية حماس، ويُعيق السلام، وصفعة على وجه ضحايا 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 (هجوم حماس على إسرائيل)".
كان الرئيس الفرنسي أعلن أن بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال ماكرون، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "بناء على التزامها التاريخي بتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، قررت أن تعترف فرنسا بدولة فلسطين".
وأضاف: "الحاجة المُلحة اليوم هي إنهاء الحرب في غزة وإنقاذ السكان المدنيين"، مُجددًا دعواته لوقف إطلاق النار الفوري، ووصول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن، ونزع سلاح حركة "حماس".
وتابع: "يجب علينا بناء دولة فلسطين، وضمان استمراريتها، وضمان أن قبول نزع سلاحها والاعتراف الكامل بإسرائيل يُسهم في أمن الجميع في الشرق الأوسط. لا بديل عن ذلك".