علق موقع إستراتيجيك فوركاستينغ (ستراتفور) على تحرك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتعيين وزير دفاع جديد بأنه، فضلا عن الحفاظ على حكومته، يهدف إلى حد كبير لتحسين الكفاءة العسكرية والإنتاج، مع الحفاظ على الاقتصاد الروسي الإجمالي وتعزيز الولاء السياسي.

وقد عين بوتين النائب الأول لرئيس الوزراء السابق أندريه بيلوسوف يوم 12 مايو/أيار الجاري خلفا لوزير الدفاع سيرغي شويغو، الذي ظل في هذا المنصب طوال 12 عاما.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فورين بوليسي: هل إغلاق نتنياهو لقناة الجزيرة هدفه أمني أم سياسي؟فورين بوليسي: هل إغلاق نتنياهو ...list 2 of 2هآرتس: الوقت حان ليقف جنرالات الجيش ضد نتنياهوهآرتس: الوقت حان ليقف جنرالات ...end of list

وبحسب الموقع الأمني الأميركي، الذي يعد أحد أهم المؤسسات الخاصة المعنية بقطاع الاستخبارات، يشير تعيين بيلوسوف وزيرا للدفاع إلى عزم موسكو على زيادة الإنتاج العسكري وتحسين توافق المجمع الصناعي العسكري مع الإستراتيجية الاقتصادية الأوسع للحكومة والجهود المبذولة للحد من الفساد.

ولقي بيلوسوف استحسان بوتين كمدير اقتصادي على مدى العقد الماضي، ويعد تعيينه خطوة تكنوقراطية لضمان إدارة وزارة الدفاع بواسطة فرد مهيأ بشكل أفضل لإدارة المسائل المعقدة المتعلقة بالإنتاج العسكري وإجراءات التعبئة وتفاعلها مع الاقتصاد الروسي الأكبر.

وبالمقارنة مع العديد من التكنوقراط الاقتصاديين الآخرين في إدارة بوتين، يُعرف بيلوسوف بأنه مؤيد قوي لتوسيع دور الدولة في الاقتصاد وزيادة الإدارة التفصيلية للصناعة.

تحفيز زيادة الإنتاج

ويرى ستراتفور أن هذا التعديل الوزاري يؤثر سلبا على رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين، ويشير إلى التحديات التي يواجهها المسؤولون الحكوميون الآخرون الذين يوصفون بالمعتدلين أو الليبراليين، مثل الرئيس السابق ديمتري ميدفيديف.

وأردف الموقع أن تعيين بيلوسوف لن يؤثر في إستراتيجية روسيا بأوكرانيا، والتي ستستمر في التركيز على إضعاف الجيش والاقتصاد في البلد الذي مزقته الحرب من خلال المزيد من الهجمات، بالرغم من أنه قد يؤدي إلى تحسين فعالية الجيش الروسي بشكل هامشي.

واختتم بأنه من غير المرجح أن تؤدي تسمية مسؤولين مختلفين إلى تغيير الخيارات العسكرية الروسية هذا العام، لأن التعيينات الجديدة لن تخفف من القيود المفروضة على الإنتاج العسكري والقوى العاملة التي توجه الجيش الروسي حاليا.

ومع ذلك، على المدى المتوسط إلى الطويل، قد يتمكن بيلوسوف من تعزيز الجيش الروسي من خلال تعيين قادة أكثر فعالية وتنفيذ الإصلاحات التي طال انتظارها للحد من الفساد وإهدار الميزانية، مع ضمان وجود المحفزات الاقتصادية المناسبة في الاقتصاد المدني لتحفيز زيادة الإنتاج، مما يسمح في نهاية المطاف للجيش الروسي بإرسال المزيد من القوات.

ولكن، على الرغم من أنها يمكن أن يكون لها تأثير كبير، فمن المرجح أن تستغرق هذه الإجراءات وقتا طويلا للقيام بذلك.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات ترجمات

إقرأ أيضاً:

نائب وزير خارجية تايوان يزور تل أبيب سرا لتعزيز التعاون العسكري

كشفت مصادر مطلعة، أن نائب وزير الخارجية التايواني، فرانسوا وو، قام بزيارة غير معلنة إلى إسرائيل في الآونة الأخيرة، فيما تتطلع تايوان إلى  تعزيز التعاون الدفاعي مع دولة الاحتلال.

وأضافت المصادر لوكالة "رويترز أن "وو ذهب إلى إسرائيل في الأسابيع القليلة الماضية، وأن الرحلة جرت خلال ديسمبر الجاري".

Exclusive: Taiwan's high-profile Deputy Foreign Minister Francois Wu made a previously unpublicized visit to Israel recently, at a time when Taiwan is looking to the country for defense cooperation https://t.co/vITzzZVpxI — Reuters (@Reuters) December 11, 2025
وأحجمت المصادر عن الإدلاء بتفاصيل عمن التقى المسؤول التايواني بهم في تل أبيب، أو الموضوعات التي ناقشها، وما إذا كان قد تطرق إلى نظام الدفاع الجوي التايواني الجديد متعدد الطبقات T- Dome، والذي كشف عنه الرئيس لاي تشينج تي في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وهو مصمم جزئيًا بما يشابه نظام القبة الحديدية الإسرائيلي، بحسب الوكالة.

كما لم تعلق وزارة الخارجية التايوانية على الزيارة، لكنها نشرت بيانًا جاء فيه: "تتشارك تايوان وإسرائيل قيم الحرية والديمقراطية، وستواصلان العمل بشكل عملي على تعزيز التعاون والمنفعة المتبادلة في مجالات مثل التجارة والتكنولوجيا والثقافة، وترحبان بمزيد من أشكال التعاون ذات المنفعة المتبادلة".

وصرح نائب وزير خارجية تايوان، فرانسوا وو، لـ"قناة 12 العبرية" بشأن شراء منظومة دفاع جوي إسرائيلية (مثل منظومة القبة الحديدية) قائلًا: "على إسرائيل أن تتحلى بالشجاعة، وأن تتخذ قرارًا"، وقد أُجريت المقابلة قبل أيام قليلة من رحلته السرية إلى تل أبيب، والتي نشرتها وكالة رويترز.

"تايوان دعمت حرب الإبادة في غزة"
ولا تتمتع تايوان بالكثير من العلاقات الدبلوماسية الرسمية، بسبب ضغوط بكين التي تعتبر الجزيرة منطقة تابعة لها، وليست دولة مستقلة، ومثل معظم الحكومات، لا تعترف دولة الاحتلال رسمياً إلا ببكين، وليس بتايبيه، ورغم أن كبار الدبلوماسيين التايوانيين يقومون بجولات خارجية، فإن زياراتهم لإسرائيل نادرة، ومع ذلك، تعتبر تايوان إسرائيل "شريكًا مهماً" وقدمت دعمًا قويًا لها خلال حرب الإبادة في غزة، وعلى خلاف ذلك، تقيم الصين علاقات متينة مع الفلسطينيين واعترفت بدولتهم منذ 1988. لكن تايوان تؤكد أنها لا تنوي الاعتراف بدولة فلسطين.

تايوان وأجهزة البيجر في لبنان
ولدى تايوان وإسرائيل سفارتان في تل أبيب وتايبيه. كما تستضيف الأخيرة مسؤولين ومشرعين إسرائيليين، وتورطت شركة تايوانية في هجوم إسرائيلي العام الماضي استهدف حزب الله في لبنان، بعد أن حملت أجهزة البيجر التي انفجرت العلامة التجارية لهذه الشركة. لكن قللت كل من تايوان وإسرائيل آنذاك من شأن تأثير ذلك على العلاقات الثنائية.

والشهر الماضي، قال وزير خارجية تايوان، لين شيا لونج، إن بلاده تريد تعميق علاقاتها مع إسرائيل، رغم الانتقادات بشأن حربها على غزة، لأن إسرائيل "أظهرت دعمًا لتايوان لا مثيل له من قبل أي دولة أخرى في الشرق الأوسط"، وأضاف الوزير التايواني في تصريحات له أن: "تايوان ستكون ودّية مع الدول التي تكون ودّية معنا"، معتبرًا أن "حقوق الإنسان والمصالح الوطنية يجب أن تكون متوافقة"، وفق ما نقلت عنه وكالة "أسوشيتد برس".

وقال: "بالتأكيد، هناك تبادل للخبرات والتفاعلات في مجاليْ التكنولوجيا والدفاع بين تايوان وإسرائيل"، مضيفًا أن إسرائيل "لديها نظام القبة الحديدية مثلما أعلنت تايوان عن نظام T- Dome" الذي يتشابه مع النظام الدفاعي الإسرائيلي، لكنهما يختلفان في بعض الجوانب.

ما مصلحة إسرائيل في التعاون العسكري مع تايوان؟
ليس لدولة الاحتلال أي مصلحة في التعاون العسكري مع تايوان بحسب تقرير لوكالة فرانس24، إنما ربما هي تسعى عبر بث مثل هذه التسريبات، إلى فك جزء من الضغوط الدولية عليها بسبب الحرب في غزة، وفشلها استراتيجيا في عملية إظهار القوة والردع بمنطقة الشرق الأوسط، خصوصا وأنها لم تواجه مسارح عمليات حربية صلبة حقيقية، بل سكانا بمن فيهم النساء والأطفال، في ظل دعم أمريكي مطلق عسكري وأمني، كما حدث في العمليات العسكرية ضد إيران وسوريا.

كما قد يسعى بنيامين نتانياهو من خلال زيارة المسؤول التايواني الأخيرة غير المعلنة، إلى إظهار، للجبهة الداخلية والدولية، بأنه يمسك بزمام الأمور وأن علاقاته الدولية في تحسن وتقدم، وهو مخطئ في ذلك، كذلك، قد يكون الكشف عن هذه الزيارة بهذه الطريقة أيضا عبارة عن ضغط سياسي ورسالة أمريكية، تفيد بحاجة إسرائيل إلى أنواع معينة من أشباه الموصلات أو الإلكترونيات، وبالتالي الضغط للسماح بتزويد تل أبيب بتقنيات ومعدات وأدوات عسكرية.

هل ستوفر "القبة الحديدي" الحماية لتايون؟
أخيرًا، يقول تقرير "فرانس24" إنه علينا أن نفهم بأن ميزان القوى بين تايوان والصين لا يمكن مقارنته، لأن الصين هي ثاني أكبر قوة عسكرية في العالم، أما تايوان فهي جزيرة صغيرة جدًا وباستطاعة قوات بكين اكتساحها في ظرف 24 ساعة. 

كما أن أي أنظمة دفاعية إضافية، لا يمكن لها أن تكون فعّالة بسبب صغر المساحة ولقرب الجزيرة من البر الصيني. ما يعني عدم جدوى إنشاء أي منظومة دفاع مثل القبة الحديدية، بل هي مضطرة للتعويل والاكتفاء بالمنظومات الموجودة حاليًا على أراضيها، والتي تبقى تحت رعاية ومظلة وتشغيل أمريكي خالص.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يستهدف قياديا بارزا في جناح حماس العسكري
  • الجيش الروسي يستهدف مواقع للصناعة العسكرية والطاقة في أوكرانيا بصواريخ “كينجال”
  • الجيش الروسي يستهدف مواقع للصناعة العسكرية والطاقة في أوكرانيا
  • الجيش الروسي يشن ضربات حاسمة ويحرر مناطق بأوكرانيا
  • أوكرانيا تعلن استعادة بلدتين من الجيش الروسي قرب مدينة استراتيجية
  • نوفاك يؤكد ارتفاع الإنتاج النفطي الروسي المستقر
  • ألمانيا تستدعي السفير الروسي.. ما القصة؟
  • نائب وزير خارجية تايوان يزور تل أبيب سرا لتعزيز التعاون العسكري
  • بوتين يحدد هدفا جديدا: خفض معدل الفقر في روسيا إلى أقل من 5% بحلول 2036
  • البنك المركزي الروسي يحذر: الاقتصاد يواجه خطر الركود وسط ضغوط الحرب