ناقش 200 خبير ومختص بارز على مستوى العالم في مؤتمر “أولويات البحث والصحة العامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: الدروس المستفادة من جائحة “كوفيد-19″ والاستعداد للمستقبل” تأثير جائحة “كوفيد-19″، والتوقعات بتفشي الأمراض في المستقبل، وأفضل السبل والإستراتيجيات للاستعداد والاستجابة لمثل هذه السيناريوهات.

نظم المؤتمر جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، بالتعاون مع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، والمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في الولايات المتحدة الأمريكية، التابع لمعاهد الصحة الوطنية الأميركية بمشاركة 80 متحدثا وباحثا ومختصا من 16 دولة.

وسلط المؤتمر الضوء على رؤى وأفكار متنوعة حول تأثير جائحة “كوفيد-19” قدمها ، الخبراء والمختصين البارزين ، من بينهم إريك غاوديوسي، نائب رئيس بعثة الولايات المتحدة الأمريكية لدى دولة الإمارات، وسعادة الدكتور عامر أحمد شريف، المدير التنفيذي لدبي الصحية ومدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، والدكتور علوي الشيخ علي، نائب مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية.

وشارك في المؤتمر أيضاً عدد من مسؤولي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية الأمريكية، بينهم الدكتور هنري ووك، مدير مكتب الاستعداد والاستجابة، والدكتورة كايلا ليزرسون، مديرة مركز الصحة العالمي، والدكتورة هيذر بيرك، المديرة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها.

ومثل المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في الولايات المتحدة، كل من الدكتور دانيال دويك، كبير الباحثين ورئيس قسم المناعة البشرية في مركز أبحاث اللقاحات، والدكتور محمد الصايغ، كبير المستشارين العلميين للمدير.

وتحدث الدكتور عامر أحمد شريف، عن الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها إمارة دبي للاستجابة والتعامل مع تداعيات جائحة “كوفيد-19″، مشدداً على أهمية التعاون والعمل المشترك ضمن نهج متسق لتطوير حلول الرعاية الصحية، وقال “ إن الجائحة، أسهمت في إيجاد آفاق واسعة من الفرص الجديدة”.

وقال ” نقف العالم الآن على أعتاب مرحلة لا نفكر فيها بالدروس المستفادة من الجائحة فقط، بل نسعى إلى توفير البيئة الملائمة لتعزيز التعاون مع العديد من الدول في المنطقة والعالم، ونؤمن بأننا سنتمكن من خلال توحيد الجهود من الارتقاء بصحة الإنسان، وإيجاد مستقبل أفضل للجميع”.

من جانبه، قال إريك غاوديوسي، إن المؤتمر يركز على الأمن الصحي، والاستعداد الأمثل وطرق الاستجابة للأوبئة في المستقبل، مشيرا إلى أنه يحظى بدعم من التمويل الإضافي في الولايات المتحدة للاستجابة لجائحة “كوفيد-19″، وحكومة دولة الإمارات، وإن هذا التعاون يؤكد اهتمام الجانبين، وجهودهما المشتركة للاستثمار في العمل على بناء مستقبل أكثر صحة.

وأسست مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة مكتباً إقليمياً خاصاً لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في العاصمة العمانية مسقط في العام 2020، وذلك بهدف تعزيز التعاون في مجال الصحة العامة في المنطقة، وتعزيز الأمن الصحي العالمي، كما تعتزم تعيين مستشار إقليمي لـ”الأمراض الناشئة” و”الأمراض الحيوانية المنشأ” في أبوظبي في الفترة المقبلة، وذلك لتأمين دعم إضافي للجهود المبذولة في دولة الإمارات والمنطقة في هذا المجال.

وسيعمل هذا المستشار عن كثب مع المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية بالمنطقة لتعزيز التعاون في مجال العلوم والصحة العامة بين الولايات المتحدة الأمريكية، ودول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما سيوفر منصة لتبادل الأفكار وأفضل الممارسات والابتكارات.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الشرق الأوسط وشمال إفریقیا على الأمراض والوقایة فی الولایات المتحدة کوفید 19

إقرأ أيضاً:

الإمارات تعلن دعمًا بقيمة 550 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية العالمية للأمم المتحدة لعام 2026

صراحة نيوز- بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، “حفظه الله”، أعلنت دولة الإمارات عن تعهّد جديد بقيمة 550 مليون دولار أمريكي لدعم خطة الاستجابة الإنسانية الشاملة التي أطلقتها الأمم المتحدة، والتي تهدف إلى جمع 33 مليار دولار في عام 2026 لتقديم الإغاثة لما يقارب 135 مليون شخص في 23 عملية إنسانية حول العالم، بالإضافة إلى خطط مخصصة لدعم اللاجئين والمهاجرين. وتأتي الأولوية العاجلة لإنقاذ 87 مليون شخص يحتاجون إلى دعم فوري بقيمة 23 مليار دولار.

وتأتي هذه المبادرة تأكيدًا على النهج الثابت للدولة في دعم الجهود الدولية لإنقاذ الأرواح والاستجابة للكوارث والأزمات التي تواجه الشعوب الأكثر ضعفًا في مختلف مناطق العالم.

ويعكس هذا الدعم الدور الحيوي الذي تلعبه دولة الإمارات في تعزيز العمل الإنساني متعدد الأطراف، وتعاونها الوثيق مع وكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وبرامج الإغاثة والتنمية العاملة في الميدان، لضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر احتياجًا في الوقت المناسب، بما يتوافق مع توجيهات صاحب السمو بالتركيز على الاستجابة العاجلة والفعّالة.

وقالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، في هذا الصدد: “تواصل دولة الإمارات التزامها الراسخ بدعم الجهود الإنسانية العالمية، والعمل مع شركائنا في الأمم المتحدة لضمان وصول الإغاثة إلى الفئات الأكثر تضررًا. ويجسد هذا التعهد الجديد توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، “حفظه الله”، وإيماننا العميق بضرورة التضامن الدولي والاستجابة للنداءات الإنسانية العاجلة بطريقة فعّالة ومستدامة تحافظ على كرامة الإنسان وتحمي حياته”.

ورحّب توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسّق الإغاثة في حالات الطوارئ في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، بالدعم الإماراتي، وقال في هذا الصدد: “نداؤنا العالمي يهدف إلى إنقاذ الأرواح في أكثر المناطق تضررًا، وتحويل الخطط إلى حماية حقيقية على الأرض. ويعكس الدعم السخي والسريع الذي قدّمته الإمارات العربية المتحدة لخطة عام 2026 رسالة قوية، تتمحور حول دعم من هم في أمسّ الحاجة إلى هذه الجهود. ومن واجبنا تقديم استجابة فعّالة ومبتكرة تلبي متطلبات المرحلة الراهنة”.

من جانبه، قال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: “عادة، تظهر مؤشرات لانهيار النظم الصحية قبل وقت طويل من وقوعها، حيث تتفشى الأوبئة وسوء التغذية ويرتفع عدد الوفيات التي كان يمكن تجنبها. وعلى الرغم من هذا، فعند تكاتف الجهود بإمكاننا إعادة توفير الخدمات وإنقاذ الأرواح. أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ولدولة الإمارات على دعمهم الذي سيوفر رعاية صحية إنسانية هامة للملايين ممّن هم في أمسّ الحاجة لها”.

وقالت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لـ “اليونيسف”: “تُقدّر اليونيسف الدعم الكبير المقدم من دولة الإمارات، والذي سيُسهم بشكل فعال في إنقاذ وتحسين حياة الأطفال الذين تحاصرهم الأزمات الإنسانية”.

وأضافت: “الأطفال هم دائمًا الأكثر ضعفًا عند وقوع الأزمات، وعندما يتجاوز حجم الاحتياجات حجم التمويل يواجه العمل الإنساني وقتًا حرجًا للغاية، لذلك نبني الكثير عبر الشراكة الاستراتيجية بين اليونيسف ودولة الإمارات”.

بدوره، رحّب فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بالدعم المعلن عنه، قائلاً: “نقدّر التزام دولة الإمارات الراسخ بالجهود الإنسانية. في ظل النقص الحاد في التمويل والذي يشكّل تحدياً كبيراً لملايين الأشخاص المعرّضين للخطر والذين نزحوا قسراً، تقوم مساهمات الحكومات، مثل مساهمة دولة الإمارات، بتعزيز جهود الاستجابة ومنح الأمل لمن هم في أشد الحاجة إليه”.

وصرّحت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي: “في ظل تزايد الاحتياجات الإنسانية وتراجع الموارد بشكل خطير يُمثل التعهّد السخي الذي قدمته دولة الإمارات شريان حياة يساهم في ضمان وصول المساعدات العاجلة إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها. نتقدم بخالص الشكر لدولة الإمارات على دورها الإنساني الريادي في هذه الأوقات غير المسبوقة. كما نؤكد على استعداد برنامج الأغذية العالمي للعمل مع دولة الإمارات لضمان وصول هذا الدعم الضروري إلى ملايين الأشخاص ممن يواجهون نقصاً حاداً في الغذاء في مختلف أنحاء العالم”.

ويأتي هذا الدعم امتدادًا للشراكة الاستراتيجية القائمة بين دولة الإمارات ومنظومة الأمم المتحدة الإنسانية، ويؤكد استمرار الدولة في لعب دور محوري في مواجهة التحديات الإنسانية الأكثر إلحاحًا، وتعزيز قدرة المجتمع الدولي على حماية الأرواح، ودعم الاستقرار في المناطق المتأثرة بالأزمات، انسجامًا مع توجيهات صاحب السمو بالحفاظ على النهج القيادي لدولة الإمارات في العمل الإنساني العالمي.

مقالات مشابهة

  • مؤتمر الأمراض الجلدية يؤكد أهمية التوسع في استخدام العلاجات البيولوجية واعتماد بروتوكولات علاجية محدثة
  • «أوتشا» لـ«الاتحاد»: الإمارات شريك أساسي في العمل الإنساني العالمي
  • ترامب يعلن حربًا على قوانين الذكاء الاصطناعي في الولايات الأمريكية
  • مصادر: إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تعتزم وضع أشد تحذيراتها على لقاحات كوفيد-19
  • مؤتمر عمان للأمراض الجلدية يستعرض أحدث التطورات في مجالات التشخيص والعلاج
  • الولايات المتحدة ترحب بإعادة بوليفيا علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل
  • الخطيب يعتذر لأسباب صحية عن عدم المشاركة في المؤتمر العربي لجامعة هارفارد الأمريكية
  • الإمارات تعلن دعمًا بقيمة 550 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية العالمية للأمم المتحدة لعام 2026
  • الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي خلال الحوار رفيع المستوى
  • «دبي الصحية» تناقش دور البحوث في جودة الرعاية