يختطف قاصر من مسكنها ويهرب بها انتقاما لرفض عمها الزواج منها
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
عقدت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء اليوم الثلاثاء، جلسة سرية تم بموجبها متابعة شاب يبلغ من العمر 28 سنة. موقوف بسجن الحراش ويتعلق الأمربالمسمى ” ب.ر”. لتورطه في قضية أخلاقية راح ضحيتها فتاة لم تكتمل سن ال18. التي تعرضت الى الإختطاف من مسكن عمها حيث تقيم بحي اللوز بخميس الخشنة ولاية بومرداس.
بغرض اغتصابها لرفض عمها تزوجيه الفتاة بعدما تقدم لخطبتها.
حيث تتلخص وقائع القضية في أنه بتاريخ 21-05-2021 تقدم المسمى “ع. نور الدين” و المسماة “ص. نورية”. إلى مصالح الأمن الحضري الأول بباب الوادي، بغرض الإبلاغ عن العثور على ابنتهما” ع. سعيدة” 17 سنة. والتي تم التسجيل في حقها بحث لفائدة العائلات بناء على بلاغ على أمام فرقة الدرك الوطني لخميس الخشنة.
حيث بتاريخ 18-05-2021، صرحت والدتها المبلغة ” نورية”، انه تم إحضارها من منزل المسمى “ب.ع. رابح” .
وفي إطار التحقيق تم سماع عم الصحية المسمى “ع. عع” فصرح انه بتاريخ 13-05-2011. حوالي الساعة الثالثة النصف صباحاً بينما كان نائما في مقر إقامته بحي اللوز بلدية خميس الخشنة أيقظته والدته.
وأعلمته باختفاء ابنة أخيه المقيمة معهم في نفس البيت المسماة “سعدية” فخرج الاستطلاع الأمر و البحث عنها. ليتفاجا بسيارة من نوع سيات ايبيزا رمادية اللون مركونة بجانب المنزل العائلي. وعلى متنها ابنة أخيه المذكورة مع المسمى “ب ع. رابح” فحاول فتح أبوابها لكن بدون جدوى. حيث قام هذا الأخير بالانطلاق بالسيارة وفر من المكان لوجهة مجهولة و معه الفتاة.
مضيفا انه يعرف المسمى “ب.ع.رابح” باعتبار أنه تقدم منذ حوالي شهر الخطبة ابنة أخيه لكن أهلها رفضوا
واستكمالا لاجراءات التحقيق تم سماع الطفلة “ع.س” بحضور والدها فصرحت انه بتاريخ 13-05-2011. حوالي الساعة الثالثة صباحا تسلل المسمى “ب.ع رابح” إلى غرفتها وهددها بواسطة سلسلة حديدية. کانت بیده و أمرها بالخروج من مقر إقامتها فاستجابت لطلبه و خرجت و ركبت معه سيارته التي كانت مركونة بالخارج. من نوع سيات ايبيز و بقيت بقيت تتحدث معه طالبة منه أن يتركها وشأنها وفجأة شاهدت عمها عابد قادما نحوهما. فانطلق المسمى “ب.ع رابح” مسرعا بالسيارة و نقلها إلى ولاية المدية. ثم عاد بها إلى باب الوادي بتاريخ 21-05-2021 ، حيث شاهدت أحد أفراد عائلتها و هو زوج ابنة خالها فقامت بالفرار إليه.
تفاصيل صادمةوأكدت الضحية أن الخاطف “ع.رابح” اعتدى عليها جنسيا و أخبرها أنه سيقوم بالهجرة غير الشرعية عبر البحر وسيأخذها معه.
و أضافت أنه سبق و أن تقدم لخطبتها من عمها الذي تقيم عنده إلا أن هذا الأخير رفض الفكرة. ما جعله يغضب و بقي يتعاطى المؤثرات العقلية و يهددها عن طريق الهاتف. مؤكدة انه قام باختطافها تحت التهديد و مارس عليها الفعل المخل بالحياء. و عرفها بأصدقاء له من الجنسين يتعاطون المخدرات بأنواعها و كان ينوي تهجيرها برفقته إلى خارج التراب الوطني.
وفي إطار التحقيق دوما تم عرض الضحية على الطبيب الشرعي بتاريخ 23-05-2021 أين تم تأكيد حادثة ماوقع للضحية وفق شهادة طبية.
وتم سماع المتهم ” ب.ع. رابح”، الذي كان موقوفا في المؤسسة العقابية الحراش في قضية حيازة واستهلاك للمؤثرات العقلية. بطريقة غير مشروعة ، فصرح انه تعرف على الضحية البالغة من العمر 17 سنة .قبل شهر رمضان و توطدت علاقتهما بسرعة و هذا بعلم والدتها حيث قام بخطبتها. لكن عمها كان رافضا للفكرة و بقي مع ذلك يواعدها و يأخذها على متن سيارته من نوع سيات ايبيزا. من مقر إقامتها بخميس الخشنة الى شاطئ الصابلات للنزهة.
وفي منتصف شهر ماي 2021 اتصلت به الضحية وطلبت منه ملاقاته فانتقل اليها على الساعة الثالثة صباحا. و وجدها بانتظاره في المنزل بخميس الخشنة حيث فتحت له الباب ودخل إلى غرفتها خلسة. و هناك قررت المغادرة معه على السيارة و من شدة خوفه قام بالفرار مسرعا مع الطفلة معترفا بأنه اغتصبها. و أنه في اليوم الرابع رجع الى باب الوادي وطلب من والدته أن من والدته أن تجد له حلا لمشكلته. مع الضحية بغرض خطبتها مؤكدا أن كل ما قامت به كان بمحض إرادتها. و انه انه لم يقم باختطافها و لم يرغمها على القرار معه و مستعد للزواج بها.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: ع رابح
إقرأ أيضاً:
ظاهرة الطلاق
الزواج ليس مجرد عقد ، بل هو ميثاق غليظ بين روحين، ظله الرحمة ورابطه المودة ، وتكتنفه السكينة، سنّه الله لعباده ليعمّر بهم الأرض، وليكون كل بيتٍ زوجي لبنة في صرح المجتمعات الصالحة.
في الفترة الأخيرة، انتشرت ظاهرة خطيرة فرقت الجماعات وشتت الأُسر، وهي ظاهرة الطلاق التي تؤكد شواهد كثيرة أنها في تزايد مخيف في الآونة الأخيرة، ومما لا شك فيه أن وجود هذه الظاهرة ونموها له العديد من الإنعكاسات السلبية الكبيرة على الفرد والمجتمع. في مداخلة جميلة للشيخ فايز الحمدي خطيب جامع شاكر عن هذه الظاهرة يقول فيها:” في زمانٍ كثُرت فيه صكوك الطلاق، وتعثّرت فيه قوافل الزواج، تاه الناس بين ظاهرٍ براّق وباطنٍ متصدّع. وغابت عن الأذهان حقيقة جوهرية، وهي أن الزواج ليس عقدًا يُعقد على ورق، بل ميثاق غليظ تُشدّ به الأواصر، وتُقام به البيوت، وتُؤلَّف به الأرواح ، ومن أعمق أسباب الانهيار في مؤسسة الزواج، غياب التكافؤ بين الزوجين في الفكر والعقل والاجتماع والمادة والعلم والعُمر والروح ، وقد قال الله تعالى:” وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا” فدلّ على أن الأصل في الزواج هو السَّكن، ولا سكن بلا تجانس، ولا سكينة بلا تفاهم، ولا تفاهم إلا حين تتقارب العقول وتتناغم الطباع وتتجاور الهموم.
من المؤكد أن عوامل كثيرة ساهمت في زيادة هذه الظاهرة ونموها؛ يأتي في مقدمتها دور أسرتيّ الزوجين المحوري، وهما مرجع لهذه الأسرة الناشئة قال تعالى:” وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا”. للأسف ما نراه اليوم أن تأجيج الخلافات الزوجية وتأزيمها يأتي من أسرتيّ الزوجين ، كذلك برامج التواصل الاجتماعي وما تبثه على الهواء مباشرة من مظاهر البذخ والتبذير والرفاهية الزائدة في حفلات الزواج والتأثيث والسفريات والمجوهرات، وغيرها من المغريات التي تولد الغيرة، وتُظهر المقارنة غير العادلة ، فهؤلاء المشاهير”كما يُطلق عليهم” في الغالب لا يدفعون ثمنًا لهذه المظاهر والبهرجة، فهم مجرد معلنين ، لذلك من الضروري توحيد الصف من أجل معالجة هذه الظاهرة بكل الوسائل المتاحة، من خلال منابر الجمعة والبرامج التوعوية ووسائل التواصل الاجتماعي، وأهل الإصلاح والرأي السديد ؛ لتعم الألفة وتنمو الأسرة. وكلنا في خدمة الوطن.